أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فيليب عطية - عندما ينفتح الجحيم














المزيد.....

عندما ينفتح الجحيم


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 1835 - 2007 / 2 / 23 - 07:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يعتقد الكثيرون ان الضربة الامريكية لأيران قادمة لامحالة خلال الايام او الاسابيع القليلة القادمة ،وان الضربة لن تتعدي ضرب المفاعلات النووية الايرانية في نطنز وغيرها ،وان رد الفعل الايراني لن يتعدي الاحتجاج والدعاء بأن يقصم الله ظهر المعتدين ....آمين.....اما ان اطلقت ايران جيوشها الثورية التي تضم خيرة العاطلين عن العمل علي الساحة الايرانية الآن في اتجاه العراق او الخليج -ربما طمعا في التخلص من فائض العمالة المرهق هذا -فقد يتطور الامر الي حملة عسكرية امريكية-اوروبية للتخلص من نظام آيات الله بالكامل ،ويكفي هذا :نحن الذين وضعناهم علي السلطة ،وهم الذين اخلوا بتعهداتهم ،وعلي نفسها جنت براكش
اعتقد ان الامر اخطر من هذا بكثير ،وقد يتطور الي مواجهة شاملة في القطاع الشرقي من حوض المتوسط يمكن ان تسفر عن تغيير خريطة هذا القطاع لقرون كتيرة مقبلة ،ودعونا نبدأ باستعراض الحقائق :اولا: مانشهده الآن علي الساحة ليس صراعا علي تقنية نووية سلمية او عسكرية ،وآيات الله انفسهم اول من يعلمون -وتلك حقيقة يعرفها تلاميذ المدارس -انه ليست هناك تقنية سلمية وتقنية عسكرية للانشطار النووي :الانشطار النووي هو انشطار مولد للطاقة التي يمكن ان تستعمل لتوليد الكهرباء كما في اليابان والمانيا مثلا ،ويمكن خلال فترة وجيزة لاتتعدي الاسابيع او الشهور ان يتحول الي قنبلة ذرية رأينا مثيلا لها في هيروشيما ونجازاكي
ومعني هذا ان من لديه تقنية نووية لديه قنبلة ذرية حتي ان حلف باغلظ الايمان انه لايمتلكها -وحد الله بينه وبين القنابل الذرية
ثانيا:كل من يتابع تطورات الثورة الايرانية علي امتداد مايزيد علي الربع قرن الماضي يدرك جيدا انها تحولت من ثورة ترفع شعار القضاء علي مفاسد الشاه الي حركة امبريالية تهدف الي استعادة امجاد الفرس القديمة ،وان تقنعت بقناع الدين ،وقد نجحت تلك الثورة بالفعل في خلق نمط من انماط المواجهة حتي وان ظلت حتي الآن تتبرأ منه الاوهو المواجهة الارهابية ،وكل من لديه اطلاع بالتاريخ الوسيط يدرك ان كل الحركات الارهابية الاسلامية قد خرجت من عباءة الشيعة ولن ندخل في تاريخ الحشاشين وحكاياتهم المسلية التي تزدحم بها كتب التاريخ
ثالثا:لابد للمراقب ان يعترف ان الثورة الايرانية وجدت لدي الجماهير خاصة في النقاط الساخنة صدي اكبر وابعد مما كان متوقعا وصل الي درجة الصدام السني الشيعي في البلاد المؤهلة لذلك ،يكفي ان نشير الي مآسي هذا الصدام في العراق ولبنان
رابعا:في خضم الصراع المحموم علي الزعامة بين الشيعة والسنة انتقلت حروب الطاسة بكل حذافيرها الي الساحة الايرانية ،وحرب الطاسة مصطلح جديد قد يحتاج الي بعض التوضيح رغم اننا شهدناه في منتصف الستينات ،انها حرب العنتريات التي لاتستند الي اي حساب دقيق للقوي لكنها تتعدي القول الي الفعل الاحمق وهكذا بدأت حروب الطاسة في منتصف الستينات بضرورة القاء اسرائيل الي البحر،وسرعان ماتبع ذلك حشد احمق للجيوش علي الجبهات ،والجدع اللي يضرب الاول ،وهكذا انتهزت اسرائيل هذا الاستعراض الاحمق لتغزو سيناء وتستبيح الجولان ...الي آخر تلك الدراما المعروفة
الموقف بحرفيته يتكرر الآن علي الساحة الايرانية وذيولها ،وهاهي الصواريخ التي ستنطلق من طهران لتدمير تل أبيب ،وهاهم احباب الله في انتظار اشارة الهجوم والنصر، بل ولدينا من القاصمات المهلكات ما سيعصف بامريكا وحلفاء امريكا
لن اشير هنا الي احتمال واه بأن ايران تملك الآن بالفعل سلاحا نوويا قد تستخدمه في الضربة الاولي ،ولكن ينبغي ان اشير بكل تأكيد ان مفهوم الضربة الاولي في الحرب الحديثة يعني شل قدرة الخصم علي الحركة ،ولان ما يحدث هو حرب من حروب الطاسة فسوف تبدأ امريكا او اسرائيل تلك الضربة
فماذا سيكون امام ايران ان تفعله ؟ستلقي بقواتها الثورية لاشعال العراق ودول الخليج ،وسينطلق حزب الله من جنوب لبنان لتدمير اسرائيل ،وستخرج سوريا عن صمتها فهاهي اللحظة قد اتت لتحرير الجولان
نحن اذن امام حرب علي عدة جبهات ستتحرك فيه آلة الحرب بكل ضراوتها
ويحق للمرء ان يتسائل ماذا سيحدث لو شقت اسرائيل طريقها نحو دمشق؟
ايا كان الامر لن يصل الموقف الي درجة الحرب المفتوحة غير المقيدة الا بالهزيمة او النصر ،فطاولة المفاوضات يمكن ان تقام الآن وسط المعارك
لكن النتيجة المؤكدة ان عهد آيات الله سيكون قد ولي وعبر ،وهناك ما هو اخطر من ذلك :ان يعاد رسم خريطة المنطقة ليقام وطن قومي للشيعة سواء اللبنانيين او العراقيين او الخليجيين....الخ في ايران ذاتها ليضاف الشيعة الي قائمة الاقليات التي تتراص الآن علي الحدود بين الدول دون خطر يذكر
وبارك الله في الطاقة



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق...بين المجتمع المدني والمجتمع الهمجي
- عن الميلاد والموت ولغز الكون الغامض
- العقل والخلية والطلعة البهية
- الهراء والخراء في قضية الله
- الزبالة والهبالة وتنابلة السلطان
- الحضارة الفرعونية...بعيدا عن الاكاذيب
- ابن الماء بين اليهود والحقاخاسوت
- بين المسيح والكسيح وصندوق القمامة
- سمات التخلف العقلي
- جين الاله وجينات الشياطين
- بين السبعة والسبعة
- حصد الرؤوس ولعنة التيوس
- الازمة المصرية..بين ترقيع الدستور وترقيع النظام
- الموت والخلود ومناطحة الجلمود
- العقل والعلم والدين
- البحث عن الهراء داخل عقول بعض المثقفين
- الله وعقدة النقص المركب
- الاخوان بين الفاشية والخمينية والديمقراطية الامريكية
- الحجاب وصك ملكية الانثي
- لبنان ومسخرة التاريخ


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فيليب عطية - عندما ينفتح الجحيم