أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - شهد أحمد الرفاعى - خيبة ......حمرا














المزيد.....

خيبة ......حمرا


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1833 - 2007 / 2 / 21 - 11:31
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


ما شاهدته من إحتفالات جنونية..حنونية.. فضائية وشبابية فالنتينية وإعلامية بعيد الحب هذا جعلتنى أعاود الكتابة فى هذا الموضوع..فقد أدركت أن خيبتنا حمرا فعلاً.

كم لا بأس به من الأعياد فى حياتنا..ومع أن الرسول الكريم نهانا عن الاحتفال بغير العيدين..عيد الفطر وعيد الأضحى>> إلا أننا نصر على البعد عن ذلك بل وتكلفة أنفسنا على مدار العام.. البداية مع عيد الأم..وأصبحت غرامة للزوج هدية لأمه وحماته وزوجته..والزوجة نفس الشىء..والأولاد ..هدية للأم والجدتين والمدرسات وإلا كانت التقديرات أصفار فى أخر العام..وبعد ذلك عيد شم النسيم ...إلخ..وكلها أحاسيس طابع بريد..وتخلو من الدفء والصدق.

ولكن جاء علينا عيد غربى وغريب على مجتمعاتنا..عيد الفالنتين داى..أو عيد الحب..للحاج فالنتين الرومانى..يوم وفاة القسيس 14 / فبراير / 270م..وإن كنت أفضل إطلاق يوم الحب بدلاً من عيد الحب..

لا ادرى حقاً ولا أفهم المبرر الكافى لهذا الإصرار العجيب على الإحتفال بعيد العشاق هذا (الفالن_طين) الغربى ..

هو فى الغرب ذكرى لقسيس العشق والحب..فالنتينو..وسمى بفالنتين داى..اى يوم فالنتينو او يوم العشق او الحب..ولكن عند العرب كل المناسبات أعياد ..
ولكن هنا الوضع مختلف هنا جلب لثقافة دخيلة غربية ومحاولة لإثرائها وضخ الدم العربى فيها وجعلها من مرادفات حياتنا ..بالرغم من وجود یوم الحب المصرى 4 نوفمبر..والذى يمر دون اى إحتفال يذكر وكأننا مكبلين بعقدة الخواجة..والتشبث بكل ما هو غربى.

وهذا ليس ترويج لمناسبة مصرية مع انه سبق وخصص يوم الأم ..وهكذا أحب وصفه..وأصبح يوم إحتفال فى العالم العربى على غرار يوم الأم المصرى

..يموج العالم فى ذلك اليوم فى اللون الاحمر وكأن حمامات الدم الاحمر المنهدرة شلالات فى أرض المعمورة من كل صوب لا تكفيهم..

..حتى ان الحياة من حولنا غرقت فى غمامة حمراء اللون لم أجد أحمر منها إلا فى العالم العربى...ففى الغرب بدأوا يتخلون عن هذه الخيبة الحمرا وأبدلوها هذه السنة باللون الأزرق فصارت الورود الزرقاء موضة هذا العام ( البوكيه150 دولار) وعلى الزوج والحبيب الدفع!!! أيضا الورود السوداء..لمن فقد الحبيب أو فارقه..

آهكذا يكون التعبير عن الحب يا سادة؟؟؟؟؟؟؟؟

وجوه البنات مرصعة بالقلوب الحمراء.. فجأة تجد الشوارع.. فاترينات المحال .. ملابس الشباب .. حتى الألسنة تصير حمراء..وتصبح خيبتنا ثقيلة..وبالألوان..

صيحات غريبة لا معنى لها.. ومناسبات أكثر غرابة..جاءت إلينا عبر الفضاءات المفتوحة ولكنها ثقافات غربية سلبية ..

هناك ما هو أنفع للمسلمين من يوم العشق هذا..وما يصاحبه من إحمرار للفاترينات والشوارع والوجوه ..وكأننا لا يكفينا شلالات الدم الفلسطينى والعراقى والللبنانى المسال على أسفلت الشوارع والتى تصافحنا فى كل لحظة عبر نشرات الأخبار..وايضاً بأيدى غربية تعبث بمقدراتنا وبمستقبل هذه الأمة الفاقدة وعيها و الغارقة فى اللون الأحمر الذى لا حل له ..

والغريب والعجيب ان غالبية من يحتفل بهذا اليوم..شباب تحت العشرين ومرحلة العشرينات من العمر..

وعلى شط النيل الحبايب شباب صغير..اتنين اتنين..وفى الشوارع ..نفس الخيبة..وهذا هو مضمون الهدف.. تسطيح الشباب وغزو تفكيرهم بأشياء لا معنى لها..

فى الفضائيات سباق محموم لتقديم الولاء للحاج فالنتين وعائلته..فالمذيعات والشاشات والديكورات حمار فى حمار..ويتحول اليوم إلى سبوبة عيش وتجارة وليس محبة بمعناها السامى ..

من الواجب أن تقدم هذه الفضائيات المفهوم الجميل للحب وليس الاحتفال بهذه السطحية الثقافية وترويج افكار غريبة وضيقة الأفق عن الحب للشباب الصغيرمن خلال كليب ساقط وغنوة دلوعة..أو رسالة موبايل.

كل ذلك من شأنه دغدغة عواطف الشباب المتأججة فعلياً..فقط من أجل تحقيق مكاسب مادية ..حتى وإن كان الثمن ضياع مفهوم رائع عن الحب..وتسطيح معناه..لدى المراهقين.

لدينا من قصص الحب النبوى الكثير..فى التراث لدينا قيس وليلى وجميل وبثينة وعنتر وعبلة والكثير الكثير..

وأعود وأسطر نفس نهاية مقالى السابق..عندما يصبح العالم فالنتينياً..

ولن ينتابنى الملل من ترديدها..رغم ما يصلنى من إيميلات تتهمنى بالرجعية وعدم مسايرة العالم..

إن كانت الحداثة أن تكون خيبتى حمرا..أرفض هذه الحداثة وأرحب بالرجعية..

لماذا لا نحتفل بتاريخنا ونفخر به..ونوقره..؟؟

اللون الاحمر لون مثير للأعصاب..وملازم لنا من فترة طويلة فى نشرات الاخبار فلماذا الإصرار على جعله رمز للحب؟؟

لماذا لا يكون الأبيض ..الحب صفاء ونقاء ووفاء ..؟؟الأحمر برمزه للاثارة صفة من عدة صفات..فلماذا يكون هو المتحدث الرسمى للحب؟

الحب بداخلنا لا ينتظر التعبير عنه ليوم محدد مختوم بخاتم وإمضاء غربى..ولا بشراء الورد والهدايا بين الأزواج..الحب وجودنا..وإن تزلزل المعنى .. تزلزلت الحياة من حولنا.

إحيوا الحب بداخلكم أولاً ثم إحتفلوا به.. أحيوا مناسباتكم التاريخية .

رأس السنة الهجرية مرت دون أن يحس بها أحد..هل كان من المفروض أن يكون لها لون حتى ننتبه لها..أليس كذلك؟؟؟؟؟؟

هل كتب علينا أن نكون أذيال للغرب فى كل شىء..؟؟ حتى فى إحتفالاتهم الخاصة بهم..

لم اسمع عن إحتفالهم بعيد خاص بنا وتحمسهم له بدرجة حماسنا لمناسباتهم الغراء!!!

.. والحب ليس بالشىء المخزى ولا الحرام الحب هو الحياة وبدونه تكون صحراء قاحلة..ولكن ..كن محباً وعبرعن حبك وبدون إسراف و بطريقتك الخاصة والتى لا تزعج أحد.



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما ..يصبح..العالم ..فالنتينياً
- ولا عزاء..للرجال
- انتصار الشيطان ..و.. موت السلام
- تعالواا..نرسم..حلم الغد
- همس (35 ) ات ليلية/ و..منى تضيع
- الطلاق..الصامت
- الطلاق الصامت
- همس (34 ) ان ليلية/ و....يُقتل......... الحلم
- همس (33) ات ليلية/ ذات .. مساء
- همس (32) ات ليلية/...أخطأت ..نعم..أخطأت
- من ..يحرر..من....؟؟؟؟؟؟؟؟
- همس (31) ات ليلية.. يا نجم علق فى سمائى
- همسة في أذن الشباب
- وللرجولة معان ..آخرى
- السباحة...ضد التيار..
- همس(30)ات ليلية / الضوء الشارد
- همس (29) ات ليلية / أشياء...... تغضبنى
- همسات ليلية (28) / فى ليلة غاب فيها القمر
- الطيور المهاجرة............وهمومنا المهاجرة
- همس (27) ات ليلية/ سجين لم يُدان .. و.. فى القلب مُدان


المزيد.....




- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - شهد أحمد الرفاعى - خيبة ......حمرا