أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - الحقيقة المستغيّبة في حادث أرمنت















المزيد.....

الحقيقة المستغيّبة في حادث أرمنت


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1832 - 2007 / 2 / 20 - 13:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد قرأت ما كتب عن أحداث أرمنت في الآونة الأخيرة وقد لفت نظري وجود سيناريو متكرر في جميع الأحداث الطائفية في مصر بدءاً من دخول الإسلام مصر حتى وقتنا هذا، ولكن مع إختلاف الأزمنة والحضارات، وسياسة مصر الخارجية، وهذا السيناريو يتلخص في الآتي:-
- إستغلال أو البحث عن الضحية أو بمعنى آخر إختلاق سبب مناسب.
- الإعلان المستفز عن السبب وشحن روح العداء بين الشباب المسلم تمهيدا للغزو المسلح.
ـ البحث عن قيادة أمنية يتم شحنها أيضاً معنوياً ضد الحدث , مما يسهل ويبارك عملية التنفيذ.
ـ استخدام الشعارات العدوانية وآيات القرآن والتي تحث على المقاتلة , ثم الخروج بكم كبير من الجموع البشرية المسلمة .
ـ وبعدها يتم التعدي على ممتلكات ومنازل وأرواح جميع المسيحيين دون تمييز بين السبب أو غيره أي أنه عقاب جماعي.
ـ وبعد نهاية التعدي بالكامل تقوم القيادة الأمنية سابقة الذكر بالظهور في الموقع، وتقوم ببعض العروض العسكرية والتي غالبا ما تكون من جانب الأمن فقط.
ـ تستمر عروض السيطرة الأمنية المخجلة , والتي غالباً ما تكون أكثر قسوة وقوة على المجني في حقهم.
ـ وبعدها يبدأ الحوار والترغيب والتخويف , وتستغل تماما روح التسامح المسيحية ويحدث هذا بواسطة قيادة أمنية أو تنفيذية أو شعبية .
ـ وبعد المشاورات والمداولات والشد والجذب يتم الصلح , لتستكمل حلقة جديدة من حلقات إذلال المسيحيين في مصر، ويعود الوضع كما كان للبحث عن ضحية أخرى أو سبب آخر.
لنرجع لنقطة الضحية أو السبب حيث أنها نقطة البدء, ومدي تنوع الأسباب وتفاهتها ومن هذه الأسباب:
صوت جرس كنيسة!!!
ترميم حائط متهدم بكنيسة!!
تهمة توجه للمسيحيين ببناء كنيسة بدون ترخيص.
صوت شريط تسجيل لقداس أو ترنيمة.!!!
صور كنسية!!!
لبس الصلبان!!!
اتهام يوجه لشاب بعلاقة عاطفية مع فتاة مسلمة, أو فتاة مسيحية مع شاب مسلم ليتم أسلمتها أو خطفها بحجة أن الدين عند الله الإسلام دون غيره من الأديان (كما حدث في أرمنت)
اتهام يوجه لمسيحي بشرب الخمر أو الإتجار به .
غسيل من بلكونة مسيحي نقط على بلكونة المسلم كما قال السادات في أحداث الزاوية الحمراء.
خلافات في تجارة وما شابه ذلك!!
وغيرها!! وغيرها من الأسباب الواهية والتي يمكن معالجتها بكل سهولة لو نبذنا روح التعصب والكراهية ولو تأملنا قليلاً!! لماذا لا يتم الصلح عند هذه النقطة؟!! وينتهي الموضوع تماما وبدون الغزو المسلح, بل ربما يكون هناك لَبس في الموضوع, أو تحامل, أو نوع من الانتقام, وخلافة "وغالباً وفي كل الأسباب يكون هناك تجني واضح" وكفا المؤمنين شر القتال.
لماذا لا يقدم الموضوع للعدالة, والقانون يأخذ مجراه ويفصل في الأمر قبل الخوض في التعديات المنتهكة لحقوق المواطن المسيحي؟.
لماذا يغيب تماما دور القيادة الشعبية أو التنفيذية أو الأمنية في بداية الأمر والموضوع مجرد أقاويل, أي قبل استعمال العنف؟ (إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ألا تصيبوا قوم بجهالة)، فبدلاً من إشعال الفتنة لماذا لا يتم التحقق من النبأ والذي غالبا ما يكون سبب تافه يمكن معالجته , أو حتى لو كان سبب قوي حقيقي يكتفا بتقديم مرتكبه للعدالة والقانون, ويأخذ جزاءه كمواطن مصري مخالف للقانون وليس من حق أي إنسان مهما يكن أن يقيم من نفسه حاكم وجلاد في نفس الوقت، ويمارس قانون وضعي هو واضعه ومنفذه بالقوة أو البلطجة.
أليست جميع هذه الأسباب يمكن حدوثها بين مسلمين وبعضهم أو بين مسيحيين وبعضهم، فهل ردود الأفعال تكون كما لو حدثت بين مسيحي ومسلم؟!! فهل القانون المصري بوجهين؟!! أو هناك قانون آخر يحكم القضايا القبطوإسلامية؟!!
والغريب هنا أن دور الأمن في غالبية هذه الأحداث له منهج واحد:
ـ التعاطف والتسيب الأمني مع الجانب الإسلامي.
ـ العرض العسكري وبعد نهاية الحدث وفرض سطوة أمنية يخال لناظرها أن هناك أمن مصري.
ـ الضغط وبكل الوسائل لتلبية مطلب الصلح لاستكمال السيناريو.
وكأننا نعيش في قبيلة بدوية وجلسة عرب .
ويقول المثل العامي (اضربه واكسر ضلع منه والصلح لا بد منه)
ومع العلم أن هذا الموقف لا يمكن حدوثه في أياً من الدول المتقدمة بل وفي أي دولة مهما تكن, فدور الأمن احتواء هذه المواقف بحيادية تامة وتقديم الموضوع للقضاء والمفروض أن يكون عادلا .
دور الأمن هو المحافظة على ممتلكات وأرواح المواطنين المصريين , وأي تعدٍ يعتبر تعدي على الأمن نفسه، بل يمكن أن يكون دور الأمن منع التجمهر والتصدي لكل محاولة يمكن أن تنال من أمن المواطن المصري.
وأما ما يحدث في مصر له تفسيران ليس ثالث :
1- إما الأمن المصري خاضع تحت سيطرة مثل هؤلاء السوقة والمنحرفين أمنيا, أو أنه يخشى ويخاف هذه الفئة من الشعب, وهو عاجز غير قادر على مواجهتها.
2- أو أن الأمن موالي لهذه النزعة التطرفية في مصر , وبدليل لم يقدم أي جاني لمثل هذه الأحداث للعدالة، وإن تم تقديم بعضاً للقضاء نجد غياب أحكام الإدانة، ليخرج الجاني أكثر قوة وسطوة وباسم القانون المصري، لهذا تقع مصر في قضية خطيرة وهي غياب الجانب الأمني في مثل هذه الأحداث.
من الجانب الأمني ننتقل إلى المحرض لهذه الفتن :
الجوامع في المفهوم العام مكان للعبادة , مكان لنقاء النفس من دنس العالم، مكن لنبذ العداوة , مكان لنشر السلام الاجتماعي , بل مكان من خلاله إدانة أعمال الشيطان من القتل والسرقة والسطوة والبلطجة.
ولكن في مثل هذه الأحداث تتحول الجوامع بكل قياداتها , لتكون معول لهدم وحدة الوطن , وذلك من خلال الخطاب الديني المتطرف والذي يعمل على سكب البنزين على النار بدلاً من تلطيف الأمر وتوجيهه تجاه القنوات الشرعية نجدهم يحرضون على الفتنة والقتال ويضعون الخطط لمثل هذه الأحداث بل ويمكن أن يكون بينهم من يبحث عن أسباب لزيادة نار الفتنة, فجميع أو أغلب هذه الاعتداءات تتم عقب صلاة الجمعة وتخرج بمباركة شيوخ هذه الجوامع، مع تواجد من يفتي لتكفير الآخر والتحريض على قتله بمباركة الأزهر، وبكتب ومؤلفات تباع علناً على مسمع ومرءى النظام, ويمكن أن تتبناها صحف كبيرة، والتي يطلق عليها الصحف القومية.
ومن كل هذا نقف أمام شبح مخيف يظهر تارة ويختفي أخرى ليظهر بوجهه القبيح ليبث الرعب تارة أخري, ولا يعرف أحد متى يظهر , وأسباب ظهوره، ولا يعرف أحد الدور القادم على من ليكون الضحية أو السبب والذي من شأنه يستكمل مسلسل إذلال المسيحيين في مصر.
على رأي المثل القائل (حمار النصراني غرق المركب)
لنقف جميعا على حقيقة مستغيّبة أي أنها معروفة ويتم تجاهلها وهي: جميع المصريون المسلمين بما فيهم قيادات الحكومة والقيادات الأمنية والصحافية والشعبية والتنفيذية والدينية والحزبية نسخة واحدة من هذا المارد والذي هو التطرف الديني والتعصب الأعمى!، مهلاً أيها القارئ مستثنى من هذا أخوة لنا مسلمين ليبراليين لا يقلوا عنا اضطهاد, متناسون, صوتهم خافت لا يسمع, كصوت الأقباط تماما مع أنهم هم والأقباط أصحاب رؤية حقيقية لحل مشاكل مصرنا الحبيبة



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى الأحلام ليست من حق المصري الشريف
- من أجل عراق أفضل
- الأقباط منسيون أو متناسون
- دواعي غلق كنيسة البياضية
- يوميات ماسح أحذية
- مصر!!ليبرالية مسلمة
- ويدخلون في مغاير الصخور وفي حفائر التراب من أمام هيبة الرب أ ...
- من ينقذ المصريين من أنفسهم؟!!
- إلغاء المادة الثانية من الدستور... مطلب قبطي فقط!
- كنيسة مغلقة
- الذكرى السنوية الأولى لموقعة العديسات
- لماذا تنضب أقلامنا فلا تضبط فكراً؟
- كل طبلة ولها رقصة
- أيها الأمريكان ارحلوا
- آه !!!من ظلم السنين
- موت الطاغية
- ببساطة شديدة!! ماذا نريد من الحكومة ومبارك؟
- العام الجديد وميلاد الحبيب
- مفهوم الليبرالية في الشارع المصري
- هل هناك فشل للأحزاب الدينية الإسلامية !!إدارة مجتمعات دولية؟


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - الحقيقة المستغيّبة في حادث أرمنت