أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ثامر قلو - ويل للمالكي، اخفاق خطة أمن بغداد !














المزيد.....

ويل للمالكي، اخفاق خطة أمن بغداد !


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 1832 - 2007 / 2 / 20 - 13:24
المحور: الصحافة والاعلام
    


حديث الساعة لدى العراقيين هذه الآيام ، يدور حول خطة أمن بغداد ، فمن بينهم لا تزال فئات تراهن على الخطابات والشعارات الرنانة التي يطلقها المالكي ومعه رؤوس الحكومة الآخرين حول سحق الارهابيين وفرض القانون وغيره من الكلام المعسول ، وآخرون لما يزالون يراهنون على قدرة الدبابات الامريكية على فرض ما عجزت عنه أبان السنوات الاربع العجاف من احتلالهم للبلاد والعباد، ويزيدون في الرهان والتوكد منه استقدام عشرون الف من الجندرمة الامريكية ، وآخرهم، وقد يشكل هؤلاء الاغلبية من العراقيين الذين فطنوا للنوايا المعلنة والمضمرة، سواء من قبل رجال الحكومة وما أكثرهم ، أو من قبل قوات الاحتلال ، ولايمكن لهم تحمل المزيد من اللدغات في الجحر ذاته ، فما زال صدى المصالحات الوطنية والتوافقات العشيرية وخطط حفر الخنادق الاستراتيجية حول بغداد يرن في آذانهم ، وعندهم ، لا يتعدى طنين هذه الخطة ، ما حملته للعراقيين مأثر الخطط الامنية الاخرى .

وقبل المباشرة بخطة أمن بغداد ، كان يقتضي من الحكومة ، غمط اللثام عن الاهداف الكامنة للخطة الجديدة ، فلا يكفي مثلا اطلاق التصريحات الرنانة من قبيل أن الخطة تهدف القضاء على الارهابيين وفرض القانون ، فقد كان على الحكومة أن تعلن للرأي العام العراقي تعريفا للارهابيين والخارجين عن القانون ، فمثلا بان الارهابي هو كل من يتعدى على حقوق الاخرين ، فهم الذين يفجرون أنفسهم كالبهائم ، في جموع المواطنين في الساحات العامة ، أو يزرعون المتفجرات في الطرقات ويتعرضون لرجال الشرطة الوطنيين ، وغيرهم من الارهابيين الذين يلبسون زي الشرطة ولعلهم عناصر من الشرطة الرسمية للحكومة الموقرة ، ويوقفون الناس في الشوارع ، ويخطفونهم ويقتلونهم على الهوية ، ويشمل الارهابي أولئك الذين يفرضون طقوسهم المتخلفة في الشوارع والمدارس والجامعات ، وخصوصا على النساء والفتيات والطالبات ، فهؤلاء كلهم ارهابيون ، يتوجب محاسبتهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل ، وان تعذر تحقيق هذا الامر في هذه الآوان ، على الحكومة تذكيرهم من العقاب الذي ينتظرهم عاجلا أم آجلا .
لم يعد مهما ، التذكير بالنوايا الطيبة للمالكي ، فقد مثلت الفترة التي حكم فيها البلاد ، فترة شؤم وانحطاط ، مما يعني أن الرجل فرط بحسن ظن الكثير من العراقيين بهذه الطيبة ومردها في التراب ، لذلك ان كان حقا حريصا على مستقبله السياسي ودوره الوطني ، على المالكي الترفع عن الامور الصغيرة التي يعلم هو قبل غيره انها العوائق المكبلة لانطلاقة العراق الديمقراطي الجديد ، والامور الصغيرة تلك ، لعلها صغيرة وتافهة لدى الاغلبية من العراقيين ، لكنها الطريق والحياة لفئة قليلة تعتاش منها لبقاءهم في مواقعهم الجديدة .
من لايعلم فهو مخطئ ، بأن المالكي مكبل بالاتفاقيات الداخلية ، الحزبية والائتلافية والعشائرية والمرجعية ، لكن التحرر منها واعلان الاخلاص للشعب والوطن هو السبيل لانقاذ ماء الوجه ، وهو السبيل لانهاء معاناة العراقيين ، وعندما يخطوا الخطوات الاولى بهذا الاتجاه ، لن يحتاج ساعتها الى المزيد من قوات الاحتلال ولا المزيد من الخطط الامنية ، لان الشعب العراقي كله سوف يكون عونا وسندا له .
ومن لا يعلم فهو أيضا مخطئ ، بان انطلاقة المالكي ،، العراقية ،، سوف تلقي به في اتون نار افقها العراق الموحد الجديد ، أو الغطس عميقا في ذات البئر الطائفية التي لن تشفع له البقاء هذه المرة متربعا على رئاسة الحكومة ، فهناك يقف عنتران يعلنان جهارا ، جاهزيتهم لاعتلاء مكانة المالكي ، وهما معروفان للاوساط العراقية .

لا أدري ان كان المالكي يستحق منحه فرصة أخرى ، مع انه العلاج بالصدمة لا يحلحل مأزق العراق الذي يتطلب معالجات عميقة لمؤسساته الدستورية والحكومية ، تتجاوز هذه المعالجات الوقتية العقيمة ، لكن الزمن لم يعد له حساب الذهب للعراقيين فقد اعتادوا على رؤية تفحم العشرات من الجثث ، ومقتل واختطاف المئات يوميا دون أن يرف لعيون رجال الحكومة جفن، غير أننا مرغمين سوف ننتظر نتائج خطة بوش والمالكي لفرض الامن والقانون كما يحلو لهما البوح به في بغداد عسى ولعلى ، بالرغم من أن اليقين بالفشل والاخفاق سيصيبها كما عشرات الخطط والمصالحات الاخرى .



#ثامر_قلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل استفاق التيار الليبرالي العراقي من صحوة الحلم الامريكي ؟
- نثرية الطلباني والمالكي تفوق نثرية صدام!
- هل يكفل الدستور العراقي حكما ذاتيا لمسيحيي العراق ؟ !
- علاوي ، لاينفع التحرك بعد خراب البصرة !
- تعقيب حول مقالات بعض الكتاب حول قانون الاقاليم
- وقفة مع قيادة حزبنا الشيوعي العراقي حول قانون تقسيم الاقاليم ...
- يتكلمون عن فيدراليات الكبار ، فماذا عن فيدراليات الصغار ؟
- من يحفر الخنادق الخنادق لحكومتنا الرشيدة حول بغداد ؟ !
- لماذا يصمت الحزب الشيوعي العراقي على مؤامرة تقسيم العراق ؟!
- جلباب العراق أكبر من أن يلبسه المالكي !
- حب في الجامعة ! / قصة قصيرة
- عشرون مصالحة وطنية أخرى لا تجدي نفعا !
- محكمة الثورة كما شاهدتها عام 1986
- عشيرة بني أسد تستنجد بالكاتب رشيد الخيون لمنازلة خصومهم !
- أزمة المثقف اليساري العربي!
- كتاب ومثقفون يساريون يدعون للطائفية ، يا للعجب !
- نريد حكومة انقاذ وطني ، نريد أتاتوركا عراقيا الآن !
- هل يخدم الشيوعيين العراقيين سياسة التحالفات الانتخابية ؟..
- قائمة اتحاد الشعب والاخرون ...!
- اصواتنا للشمس.... لك يا عراق !


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ثامر قلو - ويل للمالكي، اخفاق خطة أمن بغداد !