أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعاد خيري - خل ستسحب امريكا قواتها من العراق ومتى ؟ -1















المزيد.....

خل ستسحب امريكا قواتها من العراق ومتى ؟ -1


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1831 - 2007 / 2 / 19 - 12:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


سؤال يطرح ويناقش، هذه الايام، بدءا من الكونغريس الامريكي ومجلسيه النواب والشيوخ، ويناقشه سياسيو العالم وخبراؤه السياسيون والعسكريون والاقتصاديون ويصوغ ضده مؤدلجو الادارة الامريكية المخاطر التي تهدد الشعب الامريكي والعالم اذا ما انسحبت القوات الامريكية من العراق . بحجة ان العراق سيصبح قاعدة للارهاب وثرواته مصدرا لتمويلها، من جهة ، واستعارالحروب الطائفية في العراق والمنطقة من جهة اخرى. وتتناوله الصحف الامريكية والعالمية كل منها من منطلق انتمائها . والى جانب الصحف التي تستبعد وتهول من مخاطر انسحاب القوات الامريكية ، هناك صحف بما فيها امريكية ، تتحدث عن امكانية، بل وضرورة ذلك، كما جرى في الحرب في الفيتنام. ويتصاعد النقاش ، حول تشبيه الحرب في الفيتنام التي كان الفيتناميون يحضون بدعم الاتحاد السوفيتي والصين وعزلة العراق . ولا يلتفت الطرفان الى التطورات العالمية وتغير موقع الفيتنام والعراق في الاستراتيجية الامريكية ، الامر الذي يجعل من انسحابها من العراق اكثر كلفة بما لا يقاس من انسحابها من الفيتنام . وفي هذا تكمن صعوبة الانسحاب ، في حين عوضت التطورات العالمية ، الشعب العراقي عن اسناد الاتحاد السوفيتي والصين بالدعم العالمي الجبار وتطور وعي شعوب العالم بما فيها الشعب الامريكي. حيث تحتل اخبار وصور انواع التفجيرات والقتل والدمار اليومي في العراق واشلاء القتلى من النساء والرجال والاطفال، مقدمة برامج الاخبار على شاشات التلفاز في العالم . وتتصاعد نداءات المنظمات الاجتماعية والانسانية العالمية، في ادانة الادارة الامريكية والمطالبة بسحب قواتها من العراق، ويتصاعد نضال الشعب الامريكي من اجل انقاذ ابنائه من الموت في العراق من اجل مصالح الشركات الاحتكارية وتبديد اقتصاد البلاد في حرب اطلقت تحت شعارات كاذبة ونفذت دون مبرر شرعي واستمرت بابشع جرائم الحروب. وتستعد البشرية على الصعيد العالمي للقيام بنشاطات عالمية جبارة في الذكرى الرابعة لاول تظاهرة مليونية عالمية شملت العالم في شباط 2003 ضد هذه الحرب ومنعا لوقوعها، تحت شعار"امريكا اخرجي من العراق". وليس هنالك من حدود لتصاعدها لانها معركة البشرية الرئيسية من اجل التحرر.
ان كل ذلك لم يخطر على بال أي من هؤلاء اويمكن ان يتصوره قبل اربع سنوات . فكيف لشعب عانى ما يقرب من نصف قرن من افضع اشكال الدكتاتوريات والحروب والابادة بمختلف الاسلحة الفتاكة والحصار الاقتصادي والتضليل الاعلامي والتخبيل الديني ان يقاوم قوات القطب الاكبر للعولمة الراسمالية ، وكيف يمكنه ان لايقبل الايدي التي حررته من صدام كما صوره لها خونته التقليدين والجدد لاسيما وهي توعده بالديموقراطية، وحقوق الانسان. وتقبلت الادارة الامريكية اغراءات بعض اطراف المعارضة العراقية التي ضمت محترفي بيع الضمير والوطن لعقود مضت، والجدد ، بان الشعب العراقي سوف يستقبل قوات الاحتلالها بالزهور. ولذلك افقدت مقاومة الجيش العراقي في ام قصر التي استمرت سبعة عشر يوما لاقوى جيش في العالم، اسلحة ووحشية، قوات الاحتلال صوابها واسفرت عن طبيعتها الاجرامية ومعاداتها لكل ما هو انساني وديموقراطي.
لم تكن معركة ام قصر دفاعا عن صدام الذي طالما اهان الجيش العراقي وعرضه لهزائم مخجلة ، بل الفرصة الاولى لاظهار اهليتهم للانتماء لشعب العراق والدفاع عن الوطن وليس دفاعا عن صدام الذي عرضهم لمختلف اشكال الاذلال والهزائم المهينة، واثباتا بان الشعب العراقي لايمكن ان يرضخ لاي احتلال، ولايمكن ان ترهبه قوة المحتلين ولا يستسلم لليأس . وله من التجارب ما يجعل من كل معركة تجربة تغني تجاربه المقبلة . فثورة 14/تموز/1958 لم تنتصر الا بعد خوض العديد من المعارك والانتفاضات ضد الامبريالية البريطانية واداتها النظام الملكي الرجعي. والمهم ان لا يسمح الشعب العراقي بأي معركة تمر دون مقاومة . لان من شأن ذلك تعويد الجماهير على الاستسلام وتضييع الفرص في انتضار الفرص. اثارت هذه المقاومة جنون قوات الاحتلال. وترجمته بابشع جرائم اقترفتها قوات احتلال منذ غزو هولاكو للعراق وتهشيمه لكل المعالم الحضارية واحراقه للكتب. فمنذ اليوم الاول للاحتلال اطلقت همجية قواتها في استخدام افضع اسلحة الفتك التي صهرت اجساد القوات المدافعة عن المطار وتقتيل المدنيين واطلاق لجميع عصابات الاجرام التي اعدها لها صدام لنهب وتخريب كل اثر حضاري للشعب العراقي وتهديم للكثير من المعاهد والمختبرات والمكتبات ونهب محتوياتها.
ومع ذلك ، مرت بسرعة عواصف الاحتجاجات العالمية والدولية،على تخريب المتاحف العراقية باعتبارها جزء مهم من التراث العالمي. فقد اجادت ادوات العولمة الراسمالية على الصعيد العالمي، وسائل واساليب اشغال البشرية يوميا بقضايا جديدة ومآسي افضع. فمن دارفور الى فلسطين ولبنان و..الخ. واطلقت العنان لادواتها وفي المقدمة باعة الضمير والوطن لتشكل مجلس الحكم والنهوض بمهمة تضليل الجماهير واخضاعها، كل بوسائله . فاوغل المتسترون بالدين بتصعيد الطائفية وتشويه الدين بمختلف الافكار الغيبية لتخبيل الجماهير واشغالها عن العدو الرئيس. والسياسيين من عباد الكراسي بجمع الانصار من بين العناصر الطموحة الى الكراسي ، وتضليل الجماهير بالانتظار السلبي وباوهام العملية السياسية التي يقودها الاحتلال باعتبارها المقدمة لبناء العراق الديموقراطي، وتحقيق السيادة الوطنية . وتحويل انظار الجماهير عن العدو الرئيس الاحتلال تارة باعتبار الارهاب العدو الرئيس واخرى الطائفية . وازاء تصاعد وعي الشعب واكتشافه من خلال تصاعد ما يعانيه من جرائم الارهاب والقتل على الهوية الى القتل بالجملة للجماهير في الاسواق والمحتشدات والمدارس والجامعات وقتل العلماء والاطباء والمربين، التي تثبت يوميا على ادارة وتمويل وحماية قوات الاحتلال لكل هذه الجرائم. كما اتضح زيف خططه الامنية، التي لا تهدف الا الى تدمير المقاومة وعزلها عن الجماهير واطلاق كل المجال لجميع ادواتها لتصعيد كل وسائلها اواساليبها في ترويع الشعب واستلامه لليأس . فلم توقف أي من خططها الامنية بما فيها الخطة الامنية الاخيرة، حتى في اوج تنفيذها عن وقف التفجيرات والسيارات المفخخة والاختطاف والقتل . وتورد الاستفتاءات التي تجريها مؤسسات دولية على ان 80% من الشعب العراقي يعتبرون الاحتلال هو المسؤول عن كل ما يعانيه الشعب العراقي ويطالبون بانسحاب قواته من العراق. وبعد ان شعرت جميع القوى السياسية التابعة بعزلتها عن الجماهير وادانة مطالبتها لمجلس الامن لتمديد احتلال العراق بحجة حمايته من الارهاب والحرب الاهلية، رفعت شعار" جدولة الانسحاب". وهذا سيكون موضوع المادة القادمة.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتفال بيوم المرأة العالمي في العراق
- الى اين يسير العراق
- هل القرن الواحد والعشرين ، قرن امريكي بدون منازع
- الف تحية لاتحاد نقابات عمال النفط في تصديهم للهدف الرئيس من ...
- نعم لكل ازمة اسباب عديدة والمهم تحديد السبب الرئيس اوالحلقة ...
- احصائيات عالمية ودولية تفضح مسؤولية قوات الاحتلال عن جميع جر ...
- 3-الاهمية العالمية لمقاومة الشعب العراقي للاحتلال تتطلب منه ...
- 2 - مقاومة الشعب العراقي للاحتلال عامل هام في تطوير العولمة ...
- - احتلال العراق والعولمة . 1 -احتلال العراق اسلوب امبريالي ت ...
- ، رسالة مفتوحة الى جميع المنظمات النسوية العراقية في لندن وف ...
- رسالة مفتوحة الى الاتحاد النسائي الديموقراطي العالمي بمناسبة ...
- يا طلبة العالم وشبيبته
- ايتها البشرية الشعب العراقي يخوض معركة تحررك الكبرى يتعرض لل ...
- استراتيجية بوش تعمق ازمات الامبريالية الامريكية قطب العولمة ...
- تسليم الادارة الامريكية ملهاة صدام الى ادواتها
- تحية لفصائل الجيش العراقي المقاومة للاحتلال في عيدها
- نهاية ملهاة صدام خطوة نحو نهاية اعداء البشرية
- اتركوا العراق لشعبه
- رسالة شكر للاستاذ احمد الناصري
- انقذوا بغداد من خطة امن بوش -المالكي


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعاد خيري - خل ستسحب امريكا قواتها من العراق ومتى ؟ -1