لا للمحاكم العسكرية والاسلامية معا .

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 1831 - 2007 / 2 / 19 - 12:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

حاولت جاهدا كتابة تضامن مع قادة الاخوان المسلمين ضد المحاكم العسكرية المقامة لهم الآن بمصر.. فلم اتمكن ..
ليس حبا في المحاكم العسكرية ولا حبا في مبارك الحاكم العسكري أو النظام الحكم العسكري القائم في مصر من 55 عام .. كلا فنحن نكتب كل يوم مطالبين برحيل هذا النظام البغيض الذي جلب الخراب لمصر والفقر والمهانة لأهلها ..
وقد كتبنا مرات عديدة من قبل نتضامن مع اناس لا نعرفهم ، منهم من هم مصريون – لم نر أحدا منهم حتي الآن .. ! - ومنهم من هم بدول أخري – كتاب ، وأقليات مضطهدون – عندما تعرضوا لبطش السلطات الديكتاتورية .

حاولت أكثر من مرة الامساك بالقلم لأكتب صيحة في وجه المحاكمات العسكرية الجارية الآن لقيادات جماعة الاخوان في مصر .. ولكنني لم أتمكن .. ليس حبا في مبارك ونظامه ومحاكمه العسكرية كما قلنا ، فقد وقع حسني مبارك من قبل علي قرار محاكمتي وصدق علي حكم قانون طوارئه العسكري بحبسي.. ولكن :
كيف يا أخوتي قيادات جماعة الاخوان نتضامن معكم وأنتم الذين لو تسلمتم السلطة اليوم فسوف تقيمون المحاكم المحاكم الاسلامية في صباح اليوم التالي ؟؟؟؟
والمحاكم الاسلامية هي التي تسببت في تشريد شعب الصومال أخيرا علي حدود الدول المجاورة بالملايين ..!
المحاكم الاسلامية والحكم الاسلامي لطالبان بأفغانستان هي التي تسببت في تشريد الشعب الأفغاني بالملايين علي حدود عدة دول مجاورة ..
لا للمحاكم الاسلامية ولا لمحاكم مبارك العسكرية معا ..
يا أخوتنا قيادات جماعة الاخوان المسلمين :
أنتم الذين أقاموا محكمة اسلامية بمجلس الشعب - أبو 88 نائب اخواني –لمحاكمة طائفة دينية صغيرة وضعيفة .. أخوتكم المصريون البهائيون ! وطالبتم بسحب الجنسية منهم !، ووقفتم ضد منحهم حقهم في الحياة التي منحها الله لهم والذي خلقهم ويرزقهم ويعلم بهم من قبل أن يخلقهم .. ! وأنتم تحاربوا كل من ليس مثل دينكم من المصريين وتريدون الوطن علي مقاسكم وحدكم وليس وطنا للجميع ويكون الدين لله وحده !
أنتم الذين أقمتم محاكمة اسلامية بمجلس الشعب لوزير الثقافة بسبب مهزلة الحجاب وأضعتم العديد من الجلسات التي هناك من قضايا مصر وحياة شعبها الملحة جدا جدا ما هي أحق بكل دقيقة ضعيتموها في مجلس الشعب بسبب الحجاب .. وشغلتم الرأي العام والاعلام كله والمصريين بأجمعهم داخل وخارج مصر بالحجاب لا بملايين الشباب العاطلين عن العمل وكيف نوفر حل لمشكلتهم ، ولا ملايين من أطفال الشوارع المساكين ولا ملايين من مرضي التلوث لا يجدون ثمن العلاج ..ولا .. ولا .. مشاكل كثيرة ملحة وخطيرة تمزق مصر وشعبها وأنتم لا تشغل بال محاكمكم الاسلامية تلك المشاكل مثلما يشغلها الحجاب .(!!!) !
يعزعلينا جدا مصادرة أموال قيادات الاخوان المسلمبين علي يد محاكم مبارك العسكرية ..
وقد آلمني جدا صراخ جماعة الاخوان المسلمين وطلب النجدة من الجميع عبر موقعهم " جبهة تحرير مصر " الذي اتخذ له شعارا : " الرجولة موقف " بعد الزج بقياداتهم في السجون ومصادرة أملاكهم وتقديمهم للمحاكم العسكرية

ولكن يا أخواني الأعزاء قيادات الاخوان : المحاكم الاسلامية في عهد محمد نبي الاسلام لم تصادر الأموال فقط وانما الأموال والأعراض .. ( فما صفية وبرة بنت الحارث ، الا مثالين فقط )
ومحاكمكم الاسلامية الآن هي التي تحكم في السر بجواز مصادرة من تعادونهم بسبب اختلاف الدين ، ليس محلاتهم وبيوتهم وحرق معابدهم فقط وانما مصادرة أعراضهم أيضا بحيلة : " الأسلمة " .. !
تلك هي المحاكم الاسلامية وهذه هي المحاكم العسكرية ..!
يا أخوتنا قيادات جماعة الاخوان المسلمين :
لا أنتم وجماعتكم ومحاكمكم الاسلامية أرحم بمصر وشعبها من المحاكم العسكرية والحكم العسكري ..
ولا الحكم العسكري والمحاكم العسكرية بأفضل لمصر ولا أرحم بها وبشعبها منكم ..
نأسف لما يحدث لكم و اسمحوا لنا بالقول :
لا للمحاكم العسكرية والمحاكم الاسلامية معا ..
لا لمبارك ولا للاخوان المسلمين معا ..
لا للحكم العسكري ولا للحكم الديني معا ..
نعم للحكم المدني والقانون المدني فقط
فقط : نعم للمدنية

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات