ستيفانو كياريني: زيتونة إيطالية من أجل فلسطين في الأرض اللبنانية

جان الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 1831 - 2007 / 2 / 19 - 11:27
المحور: سيرة ذاتية
    

رفيقي العزيز أكتب إليك و قلبي يعتصر دمعا و دما. فقلبك الواسع, الذي احتضن فلسطيننا كل سني حياتك, قد خانك هذه المرة. هذا القلب الذي ملأته حبا و نضالا و أملا. هذا القلب الذي حلم بفلسطين حرة, علمانية, حمراء و ديمقراطية. هذا القلب الذي احتضن أحلامنا.

عزيزي و رفيقي,

أذكر عندما حدثتني عن آلام في عينك و نصحتك بالراحة. حينها أجبتك ممازحا: انتبه فنحن بحاجة لك... و لم أكن أجامل, فنحن بحق بحاجة لرفاق يملكون مثل شجاعتك و قدرتك على تحويل المأساة إلى سطور مشعة تضيء عتمة الإعلام الغربي.

كنت صوت الشعب في فلسطين و لبنان و العراق. كنت صوت الشعوب الحرة التي قاومت و ما تزال غسيل الأدمغة التي تقوم به الأيادي الصهيونية الآثمة.


رفيقي الحبيب,

كنت ملهمنا و الناطق باسمنا و باسم ال"مانيفستو". لمن تركت صبرا و شاتيلا و هما بأمس الحاجة لك؟؟؟ كن أكيدا ستيفانو لن ننساهما أبدا. لا و لا و ألف لا.

كن واثقا, عند زيارتنا لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين, سنذكرك و سيكون طيفك معنا.



رفيقي و صديقي و زميلي, أعدك و أعاهدك بأن لقاؤنا لن يكون إلا في فلسطين.



الدكتور جان الشيخ


توفي، بصورة مفاجئة في روما في 3/2/2007 الصحافي الإيطالي ستيفانو كياريني بينما كان يداعب أحد أطفاله بعدما انتهى للتوّ من كتابة مقالة عن العراق.

وستيفانو كياريني هو أحد رؤساء تحرير صحيفة «المانيفستو» اليسارية، ومؤسس لجنة «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا»، وهو معروف جيداً في الأوساط الفلسطينية واللبنانية.

#جان_الشيخ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات