أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - لطيف روفائيل - الخطة الامنية الجديدة ..درب المحرقة ام درب الامان ؟؟ ( 1 )














المزيد.....

الخطة الامنية الجديدة ..درب المحرقة ام درب الامان ؟؟ ( 1 )


لطيف روفائيل

الحوار المتمدن-العدد: 1829 - 2007 / 2 / 17 - 09:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


1- هل الخطة الامنية استمرار للعملية السياسية ؟؟
كثرت الاحاديث والتصاريح عن الخطة الامنية الجديدة او خطة امن بغداد التي ستقضي على الارهاب والقتلة وتوقف نزيف الدم العراقي المتزايد في الاشهر الاخيرة بشكل لايستوعبه العقل كانما لاوجود لحكومة او جبش او اجهزة امنبة .
وفور ابتدأ المسؤولين بالحديث عن الخطة الامنية التي ستنهي مفعول المفخخات والعنف الطائفي وصلتنا البشائر الاولية لها وحتى قبل البدء بتطبيقها .. مزيدا من الدماء , فبعد ان كانت جثث الضحايا الابرياء معدودة اصبحت هذه الايام تعد بالعشرات بل المئات .
بداية من ذا الذي سيقود الخطة الامنية ؟ بوش يدعي انه خطط لها واوعز بها الى المالكي وسيتابعها يوما بيوم والمالكي يعتبرها من ابتكاره وسيقودها الجيش والاجهزة الامنية العراقية وسيكون الجيش الامريكي عاملا مساعدا . لناخذ بالاعتبار بتصريحات المالكي من ان الخطة الامنية سيقودها الجيش العراقي الذي لايملك من السلاح مايمكنه الدفاع عن نفسه امام القوة الارهابية المتنامية عدة وعددا بل انه لم يقدّر قدرة الجيش والاجهزة الامنية المخترقة من قبل الارهاب والمليشيا المتنفذة في انجاح الخطة الامنية ؟
ان اول الطريق في انجاح الخطة الامنية يكمن بتطهير الجيش والاجهزة الامنية من العناصرالتدميرية اتباع الارهاب والطائفية . فاكثر من 50% من الجيش والاجهزة الامنية لاتملك الولاء للوطن وهذا ليس افتراءا بل هي حقيقة فالميول موزعة مابين الارهاب والتيارات الطائفية .. وعندما اقول ليس افتراءا فذلك مسند بالمتابعة اليومية للانباء التي تؤكد هذا الاختراق . فكم من قادة الاجهزة الامنية وعناصرها اكتشف على مدى الستين الماضية ارتباطاتها بالارهابين وبالميلشيا وفرق الموت ؟ بل تعدى هذا الاختراق ليصل الى كبار مسؤولي الحكومة ومجالس المحافظات واخيرا وهو ليس اخرا وكيل وزارة الصحة. والايام القادمة ستكشف كم من المسؤولين لديهم ارتباطات بالجهات التي تعمل على تدمير البلد وبوسائل مختلفة . فعندما يقود جيشا خطة امنية يجب ان يكون نقيا ووطنيا بمعنى الولاء الكامل للوطن والشعب وان لايكون ولاءه الى تيارت واحزاب وطوائف لكي لاتتسرب اسرار الخطة الى جهات تدميرية ويسبقها الفشل.. وهذا الانتماء ليس متواجدا اليوم عند القوات العراقية .
ولكي تنجح الخطة الامنية يجب ان تكون ذات افق واسع وشامل لتشل كل السبل والوسائل التي تؤجج الصراع وان يبتعد مقرري و منفذي الخطة عن الذهنية الطائفية التي لازالت ملاصقة لهم بحيث ان تاجيل تنفيذ الخطة الامنية كان بسبب الخلاف على المناطق للبدء في تنفيذها , وكما هو معلوم فان اصرار منفذي الخطة من المسؤولين في الحكومة على بدءها في المناطق التي غالبية ساكنيها من السنة يعزز استنتاجنا على العقلية الطائفية التي تسيطر على القياديين في الحكومة فهل يمكن اعتبار فرق الموت والمعروف منشئها وارتباطاتها والميليشا المتنفذة اقل خطورة من ارهابي المفخخات , فالكل يمارس القتل والتدميروكل له وسائله فهناك من يمارس القتل على الهوية وهناك من لايهتم بالهوية ويزرع المفخخات في طريق كل العراقيين. .
كما ان البدء بتنفيذ الخطة الامنية تتطلب ايقاف الحرب الكلامية الطائفية التي تجاوزت حدودها ودخلت اروقة البرلمان ومن خلاله يتم تغذية الصراع الطائفي في الشارع العراقي الذي يعزز من القتل والدمار .
وهذا يعني ان الخطة الامنية ليست فقط رفع السلاح وانشاء الحواجز وتفتيش المنازل والبحث عن السلاح وبناء نقاط تفتيش على الطرق وانما القضاء على المغذين للحرب الطائفية من خلال الكلام المبطن كاشارة الى الشارع لتتحول الى حرب مسلحة تقود الى الموت وهذا الذي يحدث اليوم . والا ماذا يعني ومن اين هو الايعاز لفرق الموت والميليشا وجيش محمد والاخرين لتنتقل من حي الى حي وتقتل الابرياء في داخل منازلهم والقصف والتفجير المتبادل للاحياء التي تسكنها الغالبية الشيعية او السنية .
مايهم العراقيين الان هو الامن و نجاح الخطة الامنية احدى الوسائل لاستباب الامن وكان الافضل قبل انشاء الحواجز وتفتيش المنازل وقعقة السلاح وحظر التجوال هو اسكات الافواه التي تؤجج هذا الصراع الطائفي حتى وان كان باستخدام القوة وان كانوا اعضاء برلمانيون فالذي انتخب وحصل مقعدا في البرلمان ليس لاجل ان يتباكى ويدافع عن طائفته بل من اجل ان يدافع عن مصالح كل الشعب العراقي .



#لطيف_روفائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع المنادين بتغيير اسم الحزب الشيوعي العراقي- المناقشة ...
- حوار مع المنادين بتغيير اسم الحزب الشيوعي العراقي
- مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- لنرقص ايها العراقيون فرحا بولادة حكومتنا الوطنية
- نشأة فرج ... مانديلا العراق
- الدستور العادل وحرية الرأي والمعتقد


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - لطيف روفائيل - الخطة الامنية الجديدة ..درب المحرقة ام درب الامان ؟؟ ( 1 )