أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رشيد كرمه - حب العراق من الإيمان















المزيد.....

حب العراق من الإيمان


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1828 - 2007 / 2 / 16 - 06:23
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


أُ ُحـبك َ يا عــــــــــــــــراق.........
من مفارقات الدنيا ان يصبح يوم 14شباط يوما ً للإحتفاء بالشهيد الشيوعي العراقي , وعيدا للحب في آن ٍ واحد , وعيد الحب أو (( يوم فالنتاين ))هو عيدا إجتماعيا ًعاطفيا ًتتسامى فيه الروح الى مدياتها المشاعية والصوفية الرحبة وتتعالى على الضغائن والمصالح الشخصية الضيقة حد الوصول الى مجتمع خال من الأحقاد ولو ( ليوم واحد ..ولو لساعة واحدة ) , ولاشك ان المعادلة ( الشيطانية ) في هذا اليوم , سوف تقلب,, وستقرأ : ان النفس لأمارة بالخير , وان لكل أمرء مانوى , وحيث اليوم هو عيدا ً للحب والصدق , فستكون النوايا ودية وحبية , نقية , صادقة , لاتحتاج الى إستئذان من أحد للنفاذ الى ( القلوب ) ... وعيد الحب ليس حكراً لشعب من الشعوب , فالعلاقات الأنسانية لا تعترف بالحدود الجغرافية أو الإنتماءات الدينية والقومية , والعالم بفضل ( الكفار ) أصبح قرية مصغرة , يستوجب علينا مجاراة ( بدع الكفرة ) بعيد الأم وعيد الأب وعيد الطفل وعيد العمال وعيد المرأة ( العورة ) التي قضًت ,,بتشديد الضاد ,, وستقض مهجع الكهنوت الديني من المتشددين لأنها الحرية , ولأنها رمز الحياة والأمل ..
ولكن لكل قاعدة شواذ ..وإستثناء ً من قانون الحب والمودة وحب الخير يجنح التكفيريون الى قانون غريب في العلاقات الإنسانية لاعلاقة له بما نذكر فالحب عندهم الأ لغاء والإقصاء والعنف وإرهاب الآخر ومن ثم ترحيله ( ٌمفخخا ً ) اشلاء ًو أوصالا ًمقطعة الى الباري , ,, ومن الحب ما قتل ,,....
في عيد الحب , يتبادل الناس المسرات , ويصفح هذا عن ذاك , ويستسمح الكبير للصغير , وترتسم علامة الرضا على وجنات الوالدين , وتتجدد العهود , عبرتبادل آخاذٍ للزهور الحمراء مع امنيات عطرة للأعزة والأحبة , وهل هناك ما هو اجمل من الحب ...
العلامة الفارقة لأدبنا العربي هو الغزل والحب ( نحن قوم إذا نظرنا عشقنا .....)
ولطالما نسج الناس ارتباطاتهم العاطفية عن طريق السماع فقط الم يقل الشاعر : و ( الأذن تعشق قبل العين أحيانا ) ومع كل هذا الجذر والأساس الودي بين الناس في المجتمعات الإسلامية فلقد نشأ الإرهاب بين جنباتنا , وهاهو يخطف الناس خطفا ً ...
ومن المؤكد ان لذلك أسبابا وجيهة لامجال لذكرها , خشية ان يزعل فالنتاين في يومه الذي حفر في وجدان الناس , ففي عام 270 ميلادية قدم حياته قربانا للعشاق ., مخالفا ً سطوة واوامر الإمبراطور بإعتزال الرجال عن النساء ( لغرض قتالي ...)
فالى الجدات والأمهات والأخوات والزوجات والبنات والرفيقات والصديقات الرائعات والى المرأة العراقية أينما حلت وكيفما كانت ( كل يوم وانتن بخير ) آمل ان تأخذي زمام المبادرة لأنك الأحق بقيادة المجتمع فانت ولادة وصانعة الفرح والمحبة ,,,
فـي يوم الحب , لا أجد بداً من إعلان محبتي الأبدية لك ياعراق واتمنى ان أراك سليما ًمعافى وأدعو الناس ان يتساموا ويصدقوا القول والعهد للعراق ولو ساعة واحدة , فلربما تتضاعف الساعة الى ماهو أكثر ..
وكنت قد وعدت زملائي وأصدقائي بالكتابة عن كراس تأريخي في مكتبة النادي العراقي في /بوروس / السويد يتناول العراق للباحث الراحل هادي العلوي ولم أجد وقتا ً افضل من هذه المناسبة فالعراق أكبر ولاشئ إلا العراق حي على العراق حي على خير العمل لا شئ إلا العراق.
إكتسب العراق إسمه من إسم المدينة السومرية اوروك, فعربه العراب على هذا النحو : إبدال الهمزة عينا ً( عنعنة تميم ) والكاف قافا ًفيكون : عوروق , ثم معاقبة الواو الثانية مع الألف فيكون : عُراق , ولعل العرب استثقلوا الضمة فكسروا العين , وقد اطلق العرب هذا الإسم المطور على البلاد كلها , ولم يكن لها إسم موحد قبل ذلك بل كانت بلاد آشور في الشمال وبلاد بابل في الوسط وبلاد سومر وأكد في الجنوب ,
وإستعمل الأغريق : ميسوبو تاميا أي مابين النهرين , ولم تعرف هذه التسمية عند الرافدينين القدماء إنما تداولها اليونان على النحو الدارج عند الأقوام بإستعمال تسميات لبلدان لا يعرفها أهل تلك البلدان كقولنا ألمانيا وهي جرمانيا ....
توحد العراق ككيان جغرافي على يد العرب ايضا وهم الذين رسموا خارطته وحدوده بعد الأسلام من الموصل الى عبادان ومنه المثل الدارج ( ماكو ورا عبادان قرية ) إشارة إلى انها آخر أرض العراق , ولم تتضمن الخارطة العربية للعراق كردستان الجنوبية المسماة كردستان العراق فهذه ألحقت به في اتفاقيات سايكس بيكوالسيئة الصيت وكان العرب يسمونها بلاد الجبال او بلاد الأكراد ومن أشهر بقاعها عندهم شهرزور التي تضم الآن مدينة السلمانية ( ملكندي ) والسهل المحيط بها .
أول مدينة عمرانية ظهرت في العراق هي مدينة الفراتيين الأوائل التي تركت تأثيراتها اللغوية على السومريين وعن طريقهم على الساميين وإليهم ترجع تسمية دجلة والفرات
وأسماء بعض المهن الهامة كالحداد والنجار التي إنتشرت منها صيغة فعال للحرفة في اللغة العربية , وهي أقدم صيغة لغوية في تأريخ اللغات كلها لأنها ترجع إلى أبعد من سبعة آلآف سنة .
ثم جاء السومريون من مكان مجهول وهو الذي فتح الباب واسعا ً للقوميين من شتى شعوب المنطقة لإدعائهم فهم عرب عند القوميين العرب وأكراد عند القوميين الأكراد وسريان عند القوميين السريان وأتراك عند الطورانيين , ولم أعرف رأي الطاشناق فيهم
مهما يكن فقد أقام السومريون حضارة مكتوبة بالتزامن مع التي أقامها الفراعنة .
لكنها كانت مدنية أكثرمنها حضارة أو انها كانت حضارة عمرانية لا حضارة ثقافية أو مثقفة وإنما أنتجت أدبا ًجميلا ًجماعيا ً...
والأدب الجماعي من خصائص الحضارات الأولى التي قامت على قواعد المجتمع البدائي القائم بدوره على الجماعية والمشاعية .
ويتسم الأدب الجماعي بالعفوية العاكسة مباشرة لأوضاع المجتمع وأحاسيس الناس وهو أدب مؤسطر لأنه نتاج الطفولة البشرية التي تفكر من خلال الأسطورة وهي السمة المشتركة للملاحم العالمية الكبرى مثل كَلكَامش , والإ لياذة , وألف ليلة وليلة ..
وهذه الأخيرة ألفت جماعيا في طور إنحلال الحضارة الإسلامية وعكست حالة توقف العقل الإسلامي والعودة الى الفكر العفوي غير المنظم .
وكان هذا شأن الحضارات التي بناها الساميون بعد السومريين , حضارات عمرانية لا ثقافية ,ومثلها حضارات الفرس واليمن , وأول حضارة مثقفة في منطقتنا هي الحضارة الإغريقية وفي آسيا الشرقية هي الحضارة الصينية .
وكانت الحضارة الإسلامية خاتمة هذه الحضارات المثقفة التي مهدت لحضارة العصر الحديث , وبناها ساميون ( عرب وسريان ) وآريون ( فرس وأكراد )
عند الحديث عن العراق نلاحظ تعاقب الموجات السامية بعد السومريين وكان أولها الأكديون بناة بابل _ باب إ يلو , باب الأ له , باب الله _ وتلاهم العموريون القادمون من سوريا , من الغرب ومن هنا إسمهم ( امورو ) ثم الآشوريون ثم الكلدانيون ثم الآراميون ثم العرب وفي كل موجة يبدل العراق هويته فقد بدأ سومريا ثم صار أكديا ًثم آشوريا ًثم كلدانيا ًثم آراميا ً ثم عربيا ً......
واشترك في الهوية الآرامية ثم العربية مع بلاد الشام التي كانت تسمى مع العراق بلاد آرام ...يتبع وللموضوع صلة



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد.....
- التدويل,,,,,وجهة نظر
- الحزب الشيوعي العراقي
- المسرح فريضة
- الخطاب الطائفي..........
- إنه المسرح
- كربلا والحسينيون.....
- صفقت ُلفيلنوس وناسها ........تتمة الى مشاهد من هنا وهناك
- باليه الفصول الأربعة
- مشاهد من هنا وهناك
- دردمات
- محنة المثقف .....
- آه نرمين ...آه عراق
- قراءة أولية في مشروع برنامج الشيوعيين العراقيين......
- جريمة القرن المتحف العراقي
- ........متابعات وهموم
- نعم..لا بُدَ من حل ولا بُدَ من مخرج
- وللأيام طعم العلقم
- مساهمات جادة في الطريق .......
- موقف وذكرى


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رشيد كرمه - حب العراق من الإيمان