أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - جارنا المستوطن وبلدية القدس الإسرائيليه















المزيد.....

جارنا المستوطن وبلدية القدس الإسرائيليه


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1828 - 2007 / 2 / 16 - 06:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


....... بعد أن من الله علينا في جبل المكبر، بحي إستيطاني يمتلكه ويشرف عليه أحد المليارديريه اليهود ، حدث عندنا في جبل المكبر سلسله من التطورات والتغيرات ، ولعل البعض يتخيل أو يتصور أنه حدث عندنا نقله حضاريه ، عملا بالقاعدة الصهيونيه ، بأنهم أمة حضاريه ، ونحن رعاع ، ولكن الذي حدث ، أن الجار الجديد " خفيف الظل " ، حلف بتراب أبيه ، أن يجعل عيشه وحياة أهل المكبر أمر من القطران ، وأن ينبش قبور أمواتهم ، وحتى يثبت أنه كحكومته " محب للسلام والجيره " ، فبعد أن قام بالإستيلاء على الأرض التي يدعي أنه إشتراها ، وحتى يستطيع تنفيذ مخططه الإستيطاني ، وتجاوز إعتراضات السكن العرب ، قام بالإستيلاء على الأراضي المجاوره وبمساحه تعادل مساحة الأرض التي يدعي ملكيتها ، وكذلك قام يتجنيد كل علاقاته وأدواته الحكوميه والبلديه ، حيث بادرت البلديه ، خدمة لهذا المشروع ودعم وإسناد له ، بمصادرة الأراضي المحيطه بالمشروع والمصنفة على أنها أراضي خضراء ، أي ممنوع البناء فيها ، لما يسمى بالمنفعه العامه ، والمنفعه العامه في عرف البلديه ، لا تعني إقامة حدائق أو متنزهات أو ملاعب أو مدارس أوطرق وشوارع لمنطقة تفتقر الى كل هذه الخدمات ، بل لمصلحة المشروع الإستيطاني ، حتى يكتسب صفة الشرعية والقانونيه ، وهذه البلديه والتي جرفاتها بالمرصاد وجاهزه لهدم أي بيت عربي يقام تحت حجج وذرائع البناء غير المرخص ، هذا الترخيص ذو الشروط التعجيزيه والتكاليف الخياليه ، والذي إذا منح لا يمكن صاحب الأرض إلا من إقامة بناء لا يزيد إرتفاعه عن طابقين ، وبمساحه لا تزيد عن 25% من مساحة الأرض المرخصه للبناء ، ولأن البلديه الإسرائيليه ، " ليست عنصريه وضد سياسة التميز والتفرقه " ، منحت الجار المستوطن إقامة أبنيه بمعدل ثماني طبقات ، وبمساحه تزيد عن 120% من مساحة الأرض المرخصه ، وهنا تستحضرني مفارقه عجيبه غريبه ، فلي صديق أقام بناء في منطقة جبل المكبر ، وبتراخيص رسميه ، ولكن فجأة إكتشفت البلديه ، أنه يرتفع هوائي زيادة عن المطلوب بحوالي مترين ، فأمرته بوقف البناء منذ ما يزيد على عامين ، " وداخ السبع دوخات " في المحاكم الإسرائيليه ، والمحكمه تطالب بفرض غرامه ماليه عليه تصل الى عشرات الآف الشواقل ، والقاضي يطالبه بإيجاد طريق لمعالجة هذا التجاوز ، وصديقي يقول ، أن المقصود بذلك ، هدم البيت ، والهدم أو المخالفه ، لماذا ؟ لأن بيت صديقي مقام بالقرب من مستوطنة " هرمون هنتسيف " ، والمقامة على أراضي قريتي صورباهر وجبل المكبر ، والأبنيه المقامه فيها ، عدد طوابقها يترواح بين أربع الى ست طبقات ، وبيت صديقي ذو الطابقين ، والمقام في منطقه أخفض من الأبنيه الإستيطانيه ، وحسب الدعوة والإعتراض من قبل المستوطنين ، فإنه يحجب منظر البحر الميت صباحا ومساءا عن المستوطنين ، بربكم ، هل هناك قوانين " قراقوشيه " أكثر من هذه ، ولنعود لجارنا المستوطن " المسالم " ابن ساره ، فأول شيء عمله ، أنه أخذ يصول ويجول ، وأي ساكن في جبل المكبر ، وبيته يبعد عن بناءه الإستيطاني 5كم ، ويريد عمل رخصه لإقامة بناء ، يعترض عليه بحجه أن البناء يشوه المنطقه ، ويخل بملامح تحسين المدينه ، ويحجب منظر القدس ( الأقصى والصخرة ) ، حاليا ، وما يخططون لإقامته بعد هدم الأقصى ، الهيكل المزعوم عن المستوطنين ، ولكم أن تتخيلوا هذه الوقاحه وقلة الحياء ، مستوطن يقيم أبنيه من ثماني طبقات ، تحجب الشمس والهواء ، عن كل سكان المكبر ، يقيم دعاوي وإعتراضات على من يقيمون أبنيه لا تزيد عن طابقين إرتفاعا ، لأنهم يحجبون منظر القدس عن المستوطنين ، والأمر لم يقف عند هذا الحد ، بل ان المستوطنين ، أخذوا يدعون عبر شركه إستيطانيه ، أنهم يمتلكون جزء من الأرض المقامة عليها قبور أهل المكبر ، وأرسلوا لهم الإخطارات القانونيه بأن عليهم إخلاء الأرض ، وإلا فإنهم سيقومون بنبش القبور ، وهذا ليس بالجديد ففي حالة الوهن التي تعيشها الأمه ، بجري نبش قبور المسلمين في طول البلاد وعرضها ، كما حدث في مفبرة مأمن الله في القدس الغربيه ، وصفد , ويافا , وطبريا ، وبيسان ... الخ ، والمهم أنه مع الشروع في إقامة الحي الإستيطاني في جبل المكبر ، يا سبحان الله ، فبلدية القدس والتي لا تتعرف على أهل المكبر ، إلا في الهجمات الضرائبية بمختلف أشكالها وأنواعها ، وإرسال جرافاتها لهدم بيوتهم ، حيث الشوارع على سبيل المثال لا الحصر ، من عهد الإنتداب البريطاني ، وبدون أرصفه ، ومليئه بالحفر ، وتفتقر الى أعمدة الإناره ، واذا وجدت في بعض المناطق ، فهي في أغلب الأحيان غير صالحه ، ناهيك عن عدم توفر شبكة مجاري في أغلب مناطق البلده والتي يزيد عدد سكانها عن عشرين ألف نسمه ، والنقص الحاد في الأبنيه المدرسيه ، وعدم وجود أي’ ملاعب أو حدائق أو متنزهات عامه للسكان ، وحتى حاويات القمامه تتوفر بأعداد قليله ، ولكن مع إقامة الأبنيه الإستيطانيه ، شرع في فتح " إسترادات " من الشوارع ، وجهزت بكل ما تحتاج إليه من بنيه تحتيه ، أعمدة إناره ، شوارع ، جدران إستناديه ، مدارس ، وحدائق ... الخ ، وطبعا ، أهل المكبر يدفعون كل الضرائب المطلوبة منهم ، وفي المقابل ، فإنهم لا يتلقون خدمات مقابل هذه الضرائب ، والبلديه دائما في تقاريرها ونشراتها السنويه ، تشير إلى ما تقدمه من خدمات لسكان القدس الشرقيه ، ليست موجوده على أرض الواقع ، وأنا أرى أنه من الضروري ، أن بقوم سكان القدس الشرقيه العرب ، برفع دعوى جماعيه على بلدية الإحتلال ، حيث أن مجموع ما يدفعه ، سكان القدس الشرقيه من ضرائب ، يبلغ 18% من مجموع الضرائب المجباة من سكان القدس ، وما يتم صرفه عليهم لا يتجاوز 6% ، والباقي يصرف على الإستيطان ومشاريع تطويريه أخرى في القدس الغربيه ، وهذا الحال والوضع الذي يعاني منه أهل المكبر ، ليس الإستثناء ، بل هو حال أغلب ، بل جيمع المناطق العربية في القدس الشرقيه ، ونحن نعرف أن هذه سلطه محتله ، وليست معنيه بإقامة أية أعمال تطويريه في المناطق العربيه ، ولكن الشيء المحزن والمبكي ، هو ظلم ذوي القربى ، والذين يكثرون من الشعارات والخطابات عن القدس ، وعن عروبيتها وإسلاميتها ، ولكن على أرض الواقع لا يعملون شيئا من أجلها ، حيث دائما نسمع طحنا ، ولا نرى طحينا ، والقدس الشرقيه ياعرب ويا مسلمين ، يجري تهويدها على قدم وساق ، ومططات تطهيرها العرقي تشارك فيها ، كل الأجهزه والمستويات الرسميه وغير الرسميه ، فهل من مجيب ومنقذ ومغيث ، أم نستمر في العزف على نفس " السمفونية " ، من الشعارات والخطابات ، " وكليشهات " الشجب والإدانة والإستنكار ، وتضيع القدس كما ضاع العراق .؟



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاصصة مكه بين فتح وحماس ، هل من يقود الإقتتال الداخلي ، مؤه ...
- نداء للعالمين العربي والإسلامي
- كلام معسول ، كلام مش معقول وفعل خارج المنطق والمعقول
- باسم الديمقراطيه الوطن العربي والإسلامي ساحة للذبح والقتل
- مرة أخرى أعتذر منكم ولكم أسرى شعبنا الفلسطيني
- لا بد من مواجهة، سياسة هدم المنازل في القدس
- جماعة أو - زلم - الملاقط
- القدس تعزيز الاستيطان
- قراءة أولية في محاكمة الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات
- المطلوب من القوى الديمقراطية الفلسطينية تحمل مسؤولياتها في ه ...
- أما آن الأوان لأهل القدس ..أن ينظموا أنفسهم ويتوحدوا
- قراءة أولية في لقاء عباس - أولمرت
- فلتان أمني ، تهدئه، لجان تحقيق والنتيجة صفر
- علينا أن لا نضيع البوصلة إسرائيل وأمريكا الخطر وليس إيران
- الوجه الآخر للقدس
- التهدئة تبدأ في بغداد وتنتهي في القدس
- حماس فتح ملتحية في الصراع على السلطة
- لبنان على حافة الاستنقاع والحرب الأهلية
- مقاربة لبنانية_ فلسطينية الرئاسة والحكومة
- التيار الثالث أو الطريق الثالث بلا طريق


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - جارنا المستوطن وبلدية القدس الإسرائيليه