أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - ناصر عجمايا - حكم عادل , أقرار صائب , تنفيذ قاصر














المزيد.....

حكم عادل , أقرار صائب , تنفيذ قاصر


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 1827 - 2007 / 2 / 15 - 05:12
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


سبقني زملاء بالكتابة , وأعطاء الراي لحدث تاريخي كبير في العراق , وهو أحقا ق الحق , وتنفيذ العدالة , وأعطاء كل ذي حقه , تنفيذا للقانون. كون الجميع يرضخ لحكم العدالة , أحتراما للقانون .. العراق من اول البلدان في العالم , الواضع للقانون , وحكم العدالة في الكون . من خلال مسلة حمورابي , التي أغنت العالم بمحتوياتها القانونية عبر التاريخ .. تلك هي الرسالة القانونية العظيمة , مهداة من حضارة وادي الرافدين العريقة , الى جانب الفلك والطب وعلوم الاجتماع , وتطور الحضارة , بالاضافة الى الجنائن المعلقة , التي تعتبر, احدى عجائب الدنيا السبعة ..
حدث عظيم , أستقبله شعبنا بترحاب وتقدير , بمحاكمة الطاغية وجلاوزته , المجرمين بحق الشعب والانسانية .. حلم تحقق للجميع . ليس ثأرا منه ومن جلاوزته المجرمين بحق الشعب والانسانية . بل تنفيذ القانون والعدالة بحق الجميع , وكون هؤلاء , هم منفذي الجرائم بحق الشعب , فمن حق القانون أن يأخذ حق المظلومين من الظلاًم لأحقاق العدالة وأرضاخ الجميع لحكم القانون .. هؤلاء القتلة أوصلوا الشعب والبلد الى ما هو عليه ألآن , أستمرار التشرد بوجودهم , وبعد أزالة حكمهم البعثفاشست , الناهب لكل خيرات البلد , ومن جيوب شعبنا العراقي المظلوم , سلبوا منه كل شيء , زجوا شعبنا بحروب حمقاء طائشة , خسر شعبنا خيرة شبابه , وأمواله وأستقراره , وعانى من الوضع النفسي والسلخ الجسدي , لايمكن لأي أنسان في العالم ان يمر بتلك الظروف القاهرة واللامثيل لها في التاريخ. لم يجني منها شعبنا غير المآسي والويلات .. أرامل بلا معيل , أطفال مشردين , أولاد بلا آباء , أمهات وآباء بلا أولاد , نساء أنزلقن للفساد , دماء سالت دون سبب , اموال هدرت بلا وجه قانوني.. ناهيك عن البطش والقمع والمعتقلات والتعذيب والتنكيل , باصحاب الراي السليم , مع مصادرة التنفس الانساني والانتماء القسري لحزب القتلة والاجرام والتنكيل والتعذيب والاغتصاب المستمر للنساء وحتى الرجال في السجون والمعتقلات وخارجها. تلك هي الافعال المشينة , لهؤلاء الاقزام الذين لا زالوا , يفكرون بالعودة بالوطن الى ادنى وضع , واقساه على الشعب بكل أطيافه , الحريصة على الوطن والشعب ..
يعيش شعبنا ظروف قاهرة مستجدة , عقدت الامور الحياتية والصحية والخدماتية , برزت البطالة طرديا مع تعقيد الوضع الامني , كما تعطلت الحياة الانسانية اكثر من ذي قبل , بسبب الارهاب الخارجي المستورد من الداخل عبر الحكم الفاشي السابق , او عن طريق الاسلام الاصولي الذي لا يمت بصلة للاسلام الحقيقي , المتمثل بالوهابية , الطلابانية , الابنلادية , الاخوانية ,, ناهيك عن الطائفية المقيتة التي عبثت بالبلد فسلدا ودمارا.. كل تلك الحركات مدعومة من الاستعمار الانكلواميركي , والهدف هو ديمومة تواجدهم وبقائهم , على ارض الواقع , في العراق لفترة اطول للنهب والسلب من اموال العراق وخيراته الكبيرة ولبقائهم في الخليج للسيطرة على المنطقة الاستراتيجية الحيوية بالنفط والموقع المهم من العالم ..
كما للسيطرة الاجنبية على الخليج عموما والعراق خصوصا ذات ابعاد طويلة الامد , لربط المنطقة بسياسة السوق العالمية وخضوعها لتلك السياسة المزدوجة الجانب للعولمة وأستحقاقاتها لتمشية وديمومة تصدير منتوجاتها والانسيابية الدائمة لاملاآت العولمة وخضوعها لشروط المديونية والقروض الآجلة لصندوق النقد والبنك الدولي.
السياسة الرعناء لصدام وعصابته لم تكن وليدة الصدفة , بل خطط لها , منذ عقود عديدة , ووصولهم للسلطة كان متفق عليه لتمرير كل مخططات الامبريالية العالمية , فتم تهيئة الجلاد والعصابة في مصر , على ايدي عبدالناصر وبالاتفاق مع المجرم بوش الاب , حسب مذكرات خالد عبد الناصر..
تلك هي النتائج الحاصلة من جراء ذلك , اذلت الانسان العراقي لعقود عديدة ولحد اللحظة , كما وفقد الامن , والاستقرار في المنطقة عموما , وبيعت قضية فلسطين لصالح أسرائيل دون وجه حق , مقدما خدمات جليلة لموصليه على قمة السلطة , لكنهم ساندوه ودعموه , بكل الطرق والوسائل المتاحة في ارهابه للشعب وديمومة حروبه المتتالية , التي عبثت في المنطقة , بلا غالب ولا مغلوب بل خسائر لاتعد ولا تحصى دفعتها بثمن غالي شعوب المنطقة , والنتيجة محسوبة سلفا لاسرائيل والانكلواميركي , كان على هؤلاء ان يقدموا اثمن هدية لصدام وزمرته, لكن هذه هي حقيقة العمالة , ستنكشف المخططات ويحصل العملاء على الهدية الاخيرة ما ورائها شيء سوى النهاية الاكيدة , والمهم انهم حصلوا على مبتغاهم..
قرارالحكم كان في قمة العدالة , والمصادقة عليه كان في الصواب الصحيح, لكن التنفيذ كان قمة القصور والتقصير , فالتنفيذ السليم هو المطلوب , كان على الشعب.. كل الشعب قول كلمته الاخيرة في المشاركة التنفيذية , بمختلف القوميات , والاديان , والشرائح , والقوى الوطنية صغيرها وكبيرها , وليس اقتصارها على فئة او طائفة او دين دون الآخرين , ذلك هو التقصير , يجب الرجوع عليه ووضعه في الحساب الدقيق والعسير..
ليذهب العملاء والمأجورون وضعيفي النفوس الى مزبلة التاريخ..
ليحيا الشعب الاصيل بوحدته الوطنية وبنائه الديمقراطي السليم والخالي من الشوائب..
ليحيا الشعب العراقي بكل قومياته واديانه وشرائحه وعوائله بالتآخي والسلام والاستقرار.
ليحيا الشعب بكل قواه الوطنية الحية من اجل السيادة والاستقلال بعد الامن والامان..
ليحيا الجيش والشرطة وكل المؤسسات العاملة في خدمة العراق وشعبه..
ليحيا القانون والعدالة, والحرية بحياة جديدة لشعبنا وبناء الوطن العزيز..
علينا ان نعي مهامنا الوطنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية لشعبنا..



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع المستجد والحل الموضوعي الآني للعراق -2
- الواقع المستجد والحل الموضوعي الآني للعراق-1
- ذكرياتي.. (4) .ابو فؤاد في قلوبنا جميعا.. جوقي سعدون هو الرف ...
- ذكرياتي.. (3) ..ابو فؤاد في قلوبنا جميعا.. جوقي سعدون هو الر ...
- الى الشهيد البطل توما صادق توماس
- ذكرياتي.. (2) - أبو فؤاد في قلوبنا جميعا .. جوقي سعدون هو ال ...
- ذكرياتي.. (1) ..ابو فؤاد في قلوبنا جميعا.. جوقي سعدون هو الر ...
- 2-2 المساهمة الموضوعية .. للاغناء المسودتين .. للبرنامج والن ...
- 1-2 المساهمة الموضوعية .. لاغناء المسودتين للبرنامج والنظام ...
- الارهاب وسبل مكافحته
- النور والحياة
- كلمة مختصرة ..لحوار هاديء
- الرفاق الاعزاء لمحلية نينوى الحزب الشيوعي العراقي - من خلالك ...
- البرامج الموضوعية.... وأزدواجية العمل
- التطور الفكري للحزب الشيوعي الاردني
- ذاكرتي وعيد العمال العالمي
- لا.. ياعراقنا الجريح.. في ظل الطائفية والقومية!!
- التعصب القومي والطائفية اللعينة في خدمة الدكتاتورية ودمار ال ...
- قبلة حب وتحية للحزب الشيوعي العراقي لعيده المجيد 72
- المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - ناصر عجمايا - حكم عادل , أقرار صائب , تنفيذ قاصر