أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حنان بديع - القانون لا يحمي المغفلين ..














المزيد.....

القانون لا يحمي المغفلين ..


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 1826 - 2007 / 2 / 14 - 02:42
المحور: الصحافة والاعلام
    


كعادتنا في التعامل مع بعض قضايانا بطريقة مفتعلة تحولها إلى فضائح، كانت فضيحة حلقة هالا سرحان على قناة (روتانا سينما) ..
ولا يبدو الموضوع بحاجة إلى مهارة إذ ليس علينا سوى التركيز على القشور والتذكير والتهليل بأن مجتمعاتنا فاضلة كاملة وليس لدينا( فتيات ليل) وكل من يدعي ذلك إنما يقصد تشويه سمعة فتيات مصر والإساءة لهن !
لم تكن الغضبة طبعا بسبب تلفيق حلقة أو موضوع وربما لا يعنينا كثيرا مصداقية إعلامنا المطعون إذا ثبت أن المذيعة هالا سرحان قد قامت فعلا بفبركة أو تلفيق حلقة عن واقع فتيات الليل ودوافعهن، فالكذب والتضليل جريمة يمكن التغاضي عنها ولا تشكل فضيحة أخلاقية بحجم فضيحة بناتنا اللاتي ظهرن بلا صوت أو صورة ليؤكدن أن هناك مأساة اجتماعية تتخفى في جنح الليل لتمارس أقدم مهنة في التاريخ وأن هناك أسبابا كثيرة دفعت بهن إلى هذا المصير!!
ترى لماذا لا تنجح في استفزاز مشاعر الملايين في أنحاء الوطن العربي إلا قضايا الإثارة والدعارة والجنس والسحر والشعوذة والنقاب ومدى قرب أو بعد برامجها عن الخطوط الحمراء ؟
الم تكن جماهيرنا حتى لحظات العرض تعلم بوجود نماذج (لفتيات الليل) في مجتمعاتنا العربية المحافظة وبالتالي فان ما أقدمت عليه المذيعة في الحلقة كما "سطرت أقلام صحفيينا" ليس سوى فضيحة أخلاقية ودعوة صريحة لنشر الانحلال الخلقي والرذيلة عبر الفضائيات ؟
هذه الفضائيات التي تعج بما ينافي الذوق العام من أغاني مصورة لمؤديات يرقصن بملابس اقرب إلى الخلاعية في أحيان كثيرة ولم ينجحن بعد في إثارة فضائح إعلامية من الطراز الذي فجرته هالا سرحان !!
يدهشني كيف لم تستطع أغنية مصورة لفنانة اسمها (دانه) مثلا وهي ترقص بقميص يشبه قميص النوم وتردد قائلة بطريقة سمجة بلا حياء:" حناكل .. ونشرب .. ونتشخلع.. الخ " ، أن تثير حفيظة المجتمع أو تفجر فضيحة فضائية أو إعلامية بوزن فضيحة حلقة (هالا شو)!!
لست معجبة جدا بأسلوب هالا سرحان الذي ينقصه الكثير من عناصر الاحتراف والجدية في الطرح وطريقة تناول بعض القضايا التي أكاد أجزم بأنها تحتاج إلى حرفية عالية جدا ومزيد من الموضوعية والعمق لكي تصيب الهدف وهو التوعية والإصلاح والاستفادة من تجارب الآخرين حتى لا ندفع لاحقا ثمن تجاربنا في الحياة من رصيدنا الشخصي وهو ثمن باهظ يستحق المعاناة والجرأة في خوض هذه المناطق الحساسة في الحياة.
لكننا نبقى مبدعين باختلاق فضائح نختارها بعناية على ألا تتعدى حدود الجسد والجنس إذ أن قضايا وفضائح الفساد أو الانتخابات أو الانتهاكات التي عالجتها حلقات أخرى في قاموسنا الاجتماعي لا تمس الشرف على الإطلاق!!!
أكثرت من علامات التعجب ..
نعم فعلت.
لأتعجب وأتعجب .. ثم أتعجب ،
ثم لأقول أنه إذا كانت هذه الغضبة العظيمة لأجل فتيات لم يجدن غضاضة في الادعاء كذبا وزورا بأنهن بائعات هوى مقابل أجر زهيد أو وعد بغنيمة فلا أجد من داعي لها على الإطلاق ولتكن الشفقة على أمثالهن أو الثورة على دوافعهن كافيه ، فالقانون لا يحمي المغفلين والكاذبين أيضا.
كما لا يجب أن يحمي مذيعة البرنامج الفضيحة إذا ما كانت مذنبة فقط في تلفيق حلقة لا تمت إلى الواقع بصله.



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنا بيروت
- مطرود من الجنة
- صورة صدام على وجه القمر!
- ماجدة الرومي خلطة ملائكية فريدة
- أطارد أرانبي البيضاء
- وحشّية محبتي كالتَتار
- واني بعفوك زاهدة
- ما بين الرمد والعمى
- عيناك والمطر
- من هو المسئول عن توحش الرجل ؟
- بين النقاب وجائزة نوبل
- جوارب الحبيب
- تدريس الجنس بين الحذر والخوف
- رواية -شفرة دافنشي ومصيبتنا الثقافية-
- ملح وسكر
- ثلاجة الثقافة العربية
- حوار مع فيصل القاسم
- جنسية الام حق لأبنائها
- باب الريح
- جنسية الام حق لابنائها


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حنان بديع - القانون لا يحمي المغفلين ..