أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مؤيد عبد الستار - خيانة اتفاق مكة المكرمة














المزيد.....

خيانة اتفاق مكة المكرمة


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1826 - 2007 / 2 / 14 - 12:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد ان سالت دماء العراقيين على جميع الصعد ، وفي جميع المدن والقرى ، لبت القوى السياسية نداء الحرم المكي واجتمعت في مكة المكرمة ووقعت معاهدة حقن دماء المواطنين ، ولكن تلك الاتفاقية او المعاهدة لم تأت أكلها ، ولم تثمر سوى المزيد من السيارات المفخخة والانتحاريين الذين يفجرون انفسهم بين الابرياء ، وتناقلت الانباء مرارا اخبارا تؤكد هوية الانتحاريين ، واغلبهم دخلاء على العراق ، تباينت جنسياتهم بين يمني وسوداني وتونسي وسعودي ، والله اعلم من اية اصقاع اخرى يهرعون نحو بلاد الرافدين كي يقتلوا فقراء المسلمين ليدخلوا على حسابهم الجنة ، فان قتل فقراء المسلمين سهل جدا ، فهم لايمتلكون حرسا ولاجندا يحرسونهم ولا حراس شخصيين – بودي غارد – يفتدونهم ، ولاجدران حصينة يحتمون خلفها ، ولا سيارات مصفحة يركبونها ، فجلهم يركض وراء رغيف خبز يطعم به اطفاله واسرته، فيأتيهم من بلاد الواق واق من يريد دخول الجنة ، لان بطاقة دخول الجنة بخسة الثمن ، لا تتجاوز حزاما ناسفا يحصل عليه مجانا من اقرب فصيل مقاومة – بارك الله فيها- او سيارة مسروقة مفخخة يحصل عليها هدية من اقرب هيئة اسلامية عادت للتو من حج بيت الله الحرام ، وما هي الا اغماضة عين حتى يتطاير غبار المعركة الجهادية ، التي دعاه اليها ائمة مسلمون ، طول لحاهم تزيد على قبضة اليد دليلا على حسن اسلامهم ، وعمامتهم بيضاء من حرير مغسول بمياه زمزم تدل على شرف النسب ، فيذهب للقاء ربه ليدخله جنة الفردوس دون حساب .
ان رجال الدين الذين وقعوا على وثيقة مكة المكرمة ، وعادوا وهم مازالوا يمدون الارهاب بالمال والسلاح والعدة والعدد ، لن يبيتوا مسلمين ولن يصبحوا مؤمنين ، فعين الله الساهرة على العباد لن تغفل عنهم ، وسيأتي اليوم الذي يواجهون فيه مصيرهم ، وسيكون يوم الحساب عسيرا ، فها هم يشهدون كيف يجلل العار المجرمين الذين ساموا ابناء شعبنا مر العذاب حتى جاء اليوم الذي وقفوا بخزيهم أمام العدالة فانزلت بهم قصاصها العادل .
إن رمز توقيع معاهدة مكة يتعدى كونها وثيقة او ورقة يوقع عليها ممثل قوم يتعهد فيها الالتزام بمضمونها ، ليكف الاذى عن الناس ، وعجبي ، هل كف الاذى عن الناس بحاجة الى توقيع في مكة ، أليس المفروض بالانسان الالتزام بمبادئ السلم والرحمة ، الم يفتتح الله سبحانه كتابه الكريم بالبسلمة ، وقرن صفة الرحمة بذاته ؟ ألم يصف الرسول الاكرم بانه أُرسل رحمة للعالمين؟ فما بال رجال المسلمين بحاجة الى توقيع وثيقة للسلم في مكة ، واي سلم ، انه ليس بينهم وبين الكفار ، من الامبراطوريات التي حاربت الاسلام ورغبت عن دين الله ، انما بين مسلمين من بلد واحد ، ومن الغريب انهم يزعمون ان الاستعمار او الغرب او اسرائيل وراء هذه الفتنة !!!
واذا نظرنا في الامر بامعان سنجد ان من علماء المسلمين افاضل يدعون ابناءهم التزام جانب السلم وعدم الاعتداء على اخوانهم ، وعدم الانجرار الى شباك الارهاب الذي يحاول تفرقة ابناء البلد الواحد، و سنبقى نأمل من علماء الدين الذين مازالوا في غيهم يعمهون الالتزام بوثيقة مكة المكرمة ، وعدم التحريض على الارهاب ، من اجل مستقبل زاهر لبلدان وشعوب المنطقة .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا وايران في اللعب على حبال العراق
- دعوة لاستيراد المسز بيل
- قنينة الشمبانيا الروسية
- بيكر هاملتون و بوصلة المصالح الامريكية
- الحوار المتمدن صفحة الحوار والديمقراطية
- العراق الى اين
- التغيير الامريكي من اين يبدأ
- خريف الجنرال
- المشهداني ويوليوس قيصر تحت قبة البرلمان
- ايران زورخانة اليورانيوم
- العشائر العراقية والمصالحة
- الزعيم عبد الكريم قاسم تجسيد المثال الوطني النبيل
- السيارات المفخخة لن تصنع نصرا
- اليورانيوم ولعبة النرد الايرانية
- اليورانيوم الايراني يفتح الباب واسعا امام استخدام القوة
- التاسع من نيسان خاتمة الاحزان
- هلا ..هلا .. ريم الفلا
- واحكومتاه
- سامراء الرمز والصورة
- الى الفائزين في الانتخابات مع التحيات


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مؤيد عبد الستار - خيانة اتفاق مكة المكرمة