أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(1_2)ثرثرة














المزيد.....

رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(1_2)ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1826 - 2007 / 2 / 14 - 12:39
المحور: الادب والفن
    


وصلتني الرسالة الأولى من أدونيس( الغني عن التعريف)....
عزيزي الشاعر...
بواسطة أصدقاء قرأت:" رأي في ظاهرة أدونيس" و"المشي على القدمين" بعنوانه الفرعي على الحوار المتمدن(الوقوف على الرأس في مهرجان جبلة) و "الضجيج الذي أثاره أدونيس أو خطبة الوداع لبيروت"...وأشكرك على الاهتمام , مع بعض الاعتراضات.
نتّفق أو نختلف, ليس هو المهم_ أن نقيم حوارا_ نتبادل خلاله الكلام والخبرات, ويسمع أحدنا الآخر, ويفهم بعضنا البعض الآخر...ذلك ما سعيت إليه, وأذكرك وأذكر القراء بالعبارة التي نقلتها إلى العربية عبر إيف بونفوا, عن شكسبير:
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد.
كما أظنك تعرف_صارت ذاكرتي ثقيلة_ وقد فعلت وكتبت وجادلت عشرات السنين, لتحديث هذه البلاد وهذه الثقافة, وحصدت الخيبة الكبيرة وأنا أنظر من بوابة الثمانين, إلى الأحادية والجمود وسوء القراءة وسوء الفهم, كيفما نظرت وأينما اتّجهت.
عزيزي حسين, وهذه ليست للنشر وقد يأتي الوقت الملائم لتبيان رأيي وموقفي....العلاقة مع السلطة والعلاقة بالمعرفة كما العلاقة مع الإبداع, لا تتحدد بقرار سريع وموقف مؤقت, هي حياة مليئة بالاضطراب والقلق والفرضيات المتناقضة, ومن الحكمة التمهّل وانتظار الشروط الملائمة, هذا ما أقوله لنفسي في الطائرة ....فوق الأطلسي أو بلاد أوربا, وبعدما أقترب من المتوسط...يبرز شخص آخر لا أعرفه, صدقني...
في غمرة انفعال عاطفي امتدحت الثورة في إيران, وقبل ذلك عبد الناصر والزعيم أنطون,
وفي جبلة أتحول إلى حالة غريبة, يمتزج فيها الطفل بالشيخ بالشاب الطموح, وتسيل دموعي الساخنة... لم أتردد في المشاركة الفعّالة بمهرجان جبلة الثقافي_صحيح قرأت مقالتك قبل سنة_ من تزكية الشعراء: مازن أكثم سليمان وأحمد حسن ورضوان أبو غبرة, في المهرجان, وحده رضوان لم تذكر اسمه ( كتابته لا تعجبك أم سقط سهوا)؟
صديقي الشاعر...دمت بخير
مع أطيب تحياتي
أدونيس.
*

علاقتي بأدونيس غريبة وعجيبة....يمتزج فيها العاطفي بالسياسي بالأدبي بالفكري بالجغرافي....وكل ذلك في خلطة, لا تستساغ ومن العسير رفضها.
أبي الذي مات السنة الماضية, في مشفى جبلة وبملازمتي لأيامه الأخيرة, ولم أنظر إلى وجهه ولا انطفاء الحياة في عينيه, خوفا أو حذرا أو....أو,,,,لا أدري.
أكثر من كان يفخر بمعرفتهم, ويسرد الحكايات والأحاديث عنهم(أدونيس), منه سمعت حكاية الفتى القروي مع الرئيس شكري القوتلي, وظننتها خرافة وأسطورة, حتى سمعتها من أدونيس عبر الفضائيات, ولا أعرف إن كان أدونيس يذكر سميّه الذي يكبره بعدّة أعوام, وبقي لعشرات السنين يروي حكايات عن جار عمّته حجّي صالح من قرية الفتيح, الذي مشى حافيا إلى جبلة, وتحوّل بعدها إلى أسطورة في جبال العلويين.
أول مرة سمعت اسم أدونيس في مأتم الشيخ أحمد نسب حيدر, سنة 1976 في حلّة عارا وهو يلقي قصيدة رثاء, القرية التابعة لبيت ياشوط . سيتردد بعدها كلام كثير, عن عبقرية أدونيس وإفادته العظيمة من تراثه الديني وعائلته وعشيرته. وتمر فترة انقطاع حتى سنة 1987, في مكتبة بيسان للسيد يوسف جهماني صاحب دار حوران الآن, وبالصدفة قرأت..إيف بونفوا... بما يشبه السحر. كنت يومها في آخر مراحل شيوعيتي, وبدأت في قراءة الشعر للماغوط ورياض الصالح الحسين, والترجمات الشعرية كذلك.
988_990 سنتان كنت أدونيسيا... نعم, وحتى 991 كنت صداميا, هذا تاريخي الفعلي....!
ما أتذكّره من أدونيسيّتي الماضية, إعجابي الشديد بالتراكيب اللغوية والصورية, المنفلتة من التحديد وإمكانية الفهم, وكم أحرجت أصدقاء وغرباء بالعبارة الفارغة: لماذا لا تفهم ما يقال! كرد من أبي تمام على الجاهلي...لماذا لا تكتب ما يفهم؟...
*

بعد سنة 993 بدأ تاريخي الحقيقي, صحيح كنت في عمر المسيح, ولو استطعت الآن لمسحت 33 سنة من عمري بدون مقابل. مليئة بالغباء, وما لا أرغب حتى بذكره. الخيط الواهي فيها استمر..... وعداه وحل وقرف وندم أكبر من قدرتي على التسامح والنسيان.
يمثّل أدونيس حلقة أساسية بين مرحلتين في تاريخ بلادي وثقافتي, الأولى لا مهارة في اللاوعي, حيث القاتل والمغتصب على يقين أنه يحمل الرسالة الحق, والضحية والتابع يمثّل وجه العملة الآخر, فقط أحدهما يمتلك القوة والفعل, عالم من المطلقات بلا شوائب.
إنكار دور أدونيس في محاولة التفكير, وفي كسر مقابر الهيبة والقداسة, جهل أو جحود, لكنه بقي هناك...مكررا قول جان كوكتو: عندما تحطّم تمثالا تجازف بأن تصير تمثال.
عدت من جبلة, من أمسية العاديات وبعدها سكرتنا العظيمة,
وأنا الآن في العدم الأبدي
بلا اسم بلا عنوان
كأسي فارغ
ويداي مليئتان بالرماد.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سراب وضباب....الحياة شعر_ ثرثرة
- أيقونة المعارض السوري
- فن الاصغاء ...فن المتعة_ثرثرة
- متعاكسة بافلوف...التكيّف والتقدير الذاتي_ثرثرة
- بين هلاكين(وفاء سلطان والقرضاوي)_ثرثرة
- إلى وراء الخطر_ثرثرة
- محنة الزوجة...في الشعر وفي الحب_ثرثرة
- عماد يضحك من الموت ويضحك عليه_ ثرثرة
- الفراغ والخسارة_ ثرثرة
- الهيجان اللبناني إلى أين_ثرثرة
- في وداع صديق جميل_ثرثرة
- استعادة الجزء-ثرثرة
- قلق الصباح_ثرثرة
- ملعون أبو الزمان_ثرثرة
- جرح الكلام_ثرثرة
- كيفما اتجهت الحكاية ناقصة_ثرثرة
- طاولة مستديرة_ثرثرة
- هل يقرأ السوريون والعرب الدرس العراقي....ثرثرة
- استعاد
- ضوء في آخر النفق_ثرثرة


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(1_2)ثرثرة