أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الصفار - في العراق..مجلس النواب ..الذي أبدع في وصفه مظفر النواب















المزيد.....

في العراق..مجلس النواب ..الذي أبدع في وصفه مظفر النواب


علي الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 1823 - 2007 / 2 / 11 - 12:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لايمكن لأي متابع لجلسة مجلس النواب العراقي ألأخيره (( الخميس 8 / 2 / 2007 )) إلا أن يشعر بالأشمئزاز والرغبه في التقيؤ ، فالمهزله لاتكفي لوصفها و(( سوق الهرج )) ، الوصف الذي استخدمه رئيس المجلس نفسه تعتبر مدحا وتغزلا بالمجلس.. وكعراقي لم اشعر إلا بالمهانة والذل والحزن على بلدي المعروف بالحضارات المتعدده ، بلد الفكر والشعر والأدب والثوار وكلها كانت غائبه عن المجلس حيث لا فكر ولا أدب ولا خلق ولا شعور بالمسوؤليه ، كيف سينظر الأخرون لنا والقول المأثور في الأيه القرآنيه تؤكد (( كيفما تكونوا يول عليكم )) ، اليست الملايين هي التي إختارت هؤلاء ممثلين لهم .. اكاد أجزم إن الكل يشعر بالندم الآن لأنهم إختاروا المذهب ولم يدققوا بألأشخاص معتقدين إن من يرفع راية (( علي بن ابي طالب )) أو(( عمر بن الخطاب)) مؤمن بها حقا والحال انهم يشتركون جميعا بحمل راية (( معاويه ويزيد )) حيث العهر السياسي بكل ماتعنيه الكلمه من معنى .. أتمنى على كل عضو في البرلمان وخاصة من لازال يحترم شعبه ونفسه منهم وهم أقل من ألأقليه ان يستغل عطلة المجلس ويعيد مشاهدة الجلسه بالفديو ويسال نفسه هل يستحق العراق هذا المجلس بعد عقود من الديكتاتوريه والأمل وبعد عقود من العقم السياسي واذا بالمولود مشوه ناقص ألأهليه وجوده لايُذكِرنا إلا بتخلفنا والهوه الواسعه التي تفصلنا عن الأمم المتقدمه المتحضره ، هل يستحق العراق رئيسا لمجلس النواب نصف متخلف لايستحق أن يكون عاملا في مقهى ، كيف يقبل ألأعضاء رئيسا لمجلسهم يخاطب إحدى النائبات (( والله خبلتيني..شتريدين. .. بس انتي تسكتين ..هسه عاد انتو مشرميها.....)) ..بعد ان سبق له إن هدد باستخدام (( القندره )) بدلا من السيف في إقامة حكومه إسلاميه في العراق....هل كان مجلس النواب في العهد الملكيقبل خمسين عاما بمثل هذا المستوى ، ألا يدل هذا على اننا نتراجع..وكيف يرضى العراقييون بغياب (( 112 )) عضوا من مجموع (( 275 )) عن جلسة ناقشت أخطر موضوع يهم مستقبل العراقيين وهو الميزانيه في بلد يأن من الفقر والجوع والأرهاب ، اليست الديمقراطيه تعني محاسبة النواب لأنهم خذلوا الناخبين ام انهم ضمنوا ذلك لأنشغال الناس بهمومهم فيما يقهقه نواب الشعب من كل قلوبهم العامره بالدولارات على بهلوانيات الملا محمود المشهداني فيما لم نعرف نحن الضحكة منذ سنوات..

هل يعقل إن أعضاء المجلس لايعرفون متى يتحدثون ومتى يسكتون ولايحترم أحدهم الآخر بل يضحك احدهم على ألآخر..هل يستحق العراق ان تصبح (( الملايه )) نائبه في البرلمان وتنادي بأعلى صوتها (( جيف آني مريه متخليني أحجي )) هل تمثل من تسمي نفسها (( مريه )) النساء العراقيات المتباهيات بنسبتهن في البرلمان ، كيف نحترم مجلسا لايحترمه ألأعضاء نفسهم وإلا أين المطلك والدليمي والعليان ، كيف يسمح لهم بعدم الحضور بينما يتجولون في بلدان الخليج متسولين الدولارات بحجة الدفاع عن السنه ، وكيف نحترم عضو برلمان يحرض تركيا على التدخل في العراق ردا على التدخل الأيراني ، وكيف نرضى بعضو برلمان يذلنا كعراقيين يستجدي الدولارات من دول محيطه بنا متشفية بشعبنا ويستلم راتبا شهريا من ميزانية البلد في نفس الوقت هل يحدث هذا حتى في اكثر الدول والحكومات ضعفا ومهانه ، ماذا عملنا لكم لتذلونا هذه المذله بين شعوب الأرض.. وفي الجانب ألآخر أين الحكيم / الجعفري / علاوي(( الغائب الدائم)) ، لماذا شاركتم بالأنتخابات إذن ، إذا كنتم انتم المستفدين ماديا ومعنويا من البرلمان وتشمئزون من الحضور فكيف سنحترمه نحن ، إلى متى نبقى ادوات بيد السياسين ، كيف سيبنى العراق وأعضاء المجلس لم يتوقفوا في مناقشة ميزانية العراق إلا عند المنافع ألأجتماعيه في الميزانيه حيث يصيح (( قرقوز )) المجلس (( رئيسه )) بأعلى صوته (( ليش سكتو ، جيف هاي الفقره للسنه ..ليش مال الشيعه والأكراد خلصتوها بسرعه ....والله إللي مايزيدها ماأنطي فلس من تحترك سيارته لو يتمرض ...)) هل سمعتم بمستوى متدني من الفكر اكثر من هذا.. حتى الميزانيه اصبحت شيعيه وسنيه وكرديه..أقسم بالله إنني لم اشعر إلا بالرغبه بالتقيؤ.. هل يحدث هذا في أي بقعة متخلفه من العالم أو حتى في جلسة (( هلوسه )) ، وكيف بمجلس يفترض به تحرير بلده وبنائه والقضاء على الفقر واعضائه بين انتهازي وسارق وشامت ومتخلف وغائب عن الوعي ...

أما ألطامة الكبرى في تلك الجلسه فكانت عندما حضر وزير الصحه وعرض موضوع إقتحام ألأميركان للوزاره واعتقال وكيل الوزاره بدون علم رئيس الوزراء ووزيري الدفاع والداخليه وهي صفعه جديده في وجه كل عراقي وأولهم السياسين وعلى ألأخص النواب الذين كنت اتوقع منهم ألأنتصار لبلدهم وإذا بأحدى النائبات ، يبدو من تعليقها إنها من جبهة التوافق (( السنيه )) ، تنبري للوزير بكل غباء وصلافه وتقول له (( هسه صارت الفرقه الأميركيه قذره..هاي عداله )) ..نعم ألأقتحام ألأميركي اصبح عداله برأيها ومن حولها الذين كانوا يضحكون والسبب لأن الوزاره (( شيعيه )) فليفعل بها ألأميركان ماشاؤا ، وبهذا تكشف هذه الجبهه عن انتهازيتها وهي التي خربت العراق بدعمها ألأرهاب بحجة مقاومة المحتل الذي اصبح عادلا مادام يعاقب الشيعه . لم تتذكر هذه النائبه عراقيتها وبدون شعور طغى عليها الحقد وكأنها تشارك في (( عركة طرف )) مع جارة لها ، أي برلمان هذا الذي يحقد بعضه على البعض ألآخر ، فهل نستغرب بعد ذلك التدهور ألسياسي وألأجتماعي وألأمني في العراق وفشل المصالحه وحكومة الوحده الوطنيه التي ينادي بها اعضاء البرلمان جميعا حيث الغائب ألأكبر هو العراق فيما تحضر وبقوه الأمتيازات والمخصصات والبحث عن الجاه من الذين كانوا محرومين منه.. هل يعقل إن هؤلاء عراقيين يفترض بهم تعويض شعبهم سنوات القهر والحرمان ، كيف نواجه العالم بهذا البرلمان هل نقول انهم استثناء أو قدموا من الخارج ، ألا يحق للمحتل الأدعاء بعدم أهليتنا وألأصرار على البقاء ، ألا يحق لدول العالم الأستهزاء بنا وان تتلاعب بمقدرات العراق حكومات نكره (( كاليمن )) ورؤؤساء أذلاء مثل(( بشار)) الذي يصرح بكل وقاحه ان العراق بدون سوريا لن يستقر دون ان يبادر المجلس حتى للأستنكار ، وأن يعلو صوت شيوخ كانوا يرتجفون من الطاغيه واذا بهم يصبحوا حكماء يتسابق ساسة العراق لكسب ودهم كما تسابقوا على كسب ود المحتل...

علينا نحن العراقييون ان نلطم على صدورنا ونضرب ظهورنا بالزناجيل ونشقق روؤسنا (( والأفضل عقولنا )) بالقامات لأننا إخترنا هذا البرلمان ولأننا نسكت على مايحصل ، بدلا من عمل ذلك حزنا على (( الحسين )) الذي استشهد قبل اكثر من الف سنه في حادثة سمعنا عنها فيما نشاهد مقتل العراق في كل جلسة من جلسات مجلس النواب وعلى يد أبنائه من ألأنتهازين والرعاع ممن جعلناهم نوابا ويشارك في القتل ايضا من يحضر في المجلس من كان(( من المناضليين الحقيقين )) الذين نسوا ماضيهم ، وكذلك المثقفين الساكتين عن هذه المهزله التي اسمها مجلس النواب الذي لايستحق إلا وصف الشاعر المبدع مظفر النواب ..

(( أولاد ................لا أستثني منكم أحداً ))





#علي_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها المثقفون إنتبهوا ل..الوعي (( الشيعي )) والوعي (( السني
- مذكرات بريمر - سنتي في العراق - ألأيحاء بالسذاحه
- الحزب الشيوعي العراقي ...صح إنت كلش حلو ...بس موش كل الزين
- تداعيات إعدام صدام...دليل على أزمة العقل العربي
- ألأحزاب الدينيه الأسلاميه...مصادرة الرب وإحتكار ألأسلام
- قراءه لمشروع برنامج المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 4 - 11 العراق الملكي 2 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الصفار - في العراق..مجلس النواب ..الذي أبدع في وصفه مظفر النواب