أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلف علي الخلف - ما هكذا تورد الأنطولوجيا يانادي جدة الادبي














المزيد.....

ما هكذا تورد الأنطولوجيا يانادي جدة الادبي


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 1823 - 2007 / 2 / 11 - 12:27
المحور: الادب والفن
    


يسوق الحظ السيء في احيان نادرة بعض الاشخاص الى طريقي.كأن يرسل لي صحفي يطلب حواراً لجريدة عدة أسئلة من نوع " ما رأيك بالحداثة ؟ " أو " إلى إين يمضي النقد الحديث برأيك ؟" ولأني اعتقد دائماً أن شخصاً مسكيناً مثلي لا يمكنه أن يتصدى لهكذا اسئلة تحتاج لموسوعات للإجابة عليها، ولأني لم اوتِ من العلم إلا قليلا، تكون اجابتي (على قدي) من نوع " والله اني اشوف الحداثة زينة لانها طالعة لأمها " أو "لم يقل لي النقد الحديث في آخر مرة التقينا الى أين سيمضي !!". وأعتقد أن الاجابة على سؤال " كيف تنظر الى مستقبل الرواية السعودية بعد عقد من الزمن ؟" تقتضي التبصير بالفنجان أو ضرب المندل أو التنجيم، أي باختصار أن يكون المسؤول مشعوذاً، لا مثقفاً لا يعلم بالغيب. لكن ما يدهش أكثر من السؤال والسائل، لأن أسئلته تؤكد أنه دخيل، ليس على الثقافة فحسب بل على مهنة الصحافة أيضاً ويبحث عن استكتاب ما، هو قدرة البعض على الاجابة على هذه الاسئلة بكلام كبير، مبهم، يجعل القارئ يتحسس صلعته بعد أن يقرأ، لأن الاجابات - من هولها - تجعل شعر القارئ يتساقط.
قبل أيام دخل ماسنجري شخص قائلاً لي: صديقك فلان أعطاني إيميلك لأني أعد لأنطولوجيا شعرية عربية مكلفاً من نادي جدة الادبي. وبعد أن قدم نفسه ماراً بكل الجوائز التي حصل عليها(على ذمته) والاماكن التي نشر فيها، بدأ تحقيقا( أمنياً) معي من نوع: ما هي مهنتك، كم عمرك، أي الشعراء تحب، هل لديك كتب مطبوعة، نثر أم تفعيلة... وحين علم بالطامة الكبرى وهي أني أكتب قصيدة نثر، القى على مسامعي محاضرة خلاصتها " كيف لشاعر أن يكتب قصيدة نثر وهو لا يتقن الفرنسية !!" ولم يكن هذا محور اختلاف، لأني قلت له أن هذا رأيك والمسألة شائكة.. ولكي أختصر ما هو شائك، قلت له سارسل لك سيرة ذاتية جاهزة لدي (لاني فكرت يوما بوظيفة وكما تعلمون اصبحت السيرة لازمة في كل الوظائف حتى لو كانت بوابا لعمارة) وسألته بسخرية مبطنة إن كان يريد نصوصاً أم أنه سيكتفي بالسيرة الذاتية فقال الرجل كمعلم يتحدث مع تلميذ في فصل( في مدرسة حكومية حصراً) إرسلها لاحقاً.. وعادة يعتقد معدو الانطولوجيات والاستفتاءات والتحقيقات الصحفية ومنظمو المهرجانات الثقافية أنهم أمسكوا برقاب البشر وأن على الاخرين حتى يدخلون (ما يعدون) أن يقفوا باستعداد أمامهم كتلاميذ وأن يوافقوا أرائهم وأن يمتحدوا عبقرياتهم في الشعر، أو في النقد، أو في الصحافة. لكن حظهم السيء قد يقودهم الى شخص مثلي يعتقد أن الظل يقي حرّ الشموس اللاهبة،ويؤمن أن أي نشاط ثقافي رسمي لن يخلو من حسابات معقدة لا يستطيع حلها أعتى عبقري في الرياضيات وبالتالي فالمشاركة فيه مثل عدمها!! وحين طلب مني (الأخ ) أن أرشح له بعض الاشخاص قلت له الان بدأت أسئلتي: هل الانطولوجيا شاملة لكل الشعراء العرب ؟ إن كانت شاملة فإن هذا لا يقتضي أن يرشح فلان فلانا بل يقتضي من الجهة المصدرة أن تحصي كل الشعراء العرب. فرد الرجل: لا إنها انتقائية.!! قلت: حسناً إن ترشيحي سيراعي العدد الذي استطيع أن أرشحه فهو سيختلف إن كنت سأرشح واحد أم عشرة وإن كانت ستضم الاحياء فقط أم الاموات أيضاً، وهل الترشيح محصوراً بسن معين أم أنه مفتوحا، لأن تفضيلاتي في كل حالة ستكون مختلفة، فرد الرجل أنت تسخر مني " أحياء.. أموات.. العدد.. " فأكدت له أني لا أسخر فهناك شعراء أموات من جيلي فإن كانت ستضم أمواتاً فأنا أفضل أن أرشح هؤلاء لأنه ربما لن يتذكرهم أحد. فالتقط من حديثي مفردة جيل ونهرني بشدة قائلا انه لا يوجد في الشعر أجيال وأني أردد أشياء لا أفهمها. هنا " بط جبدي " فتخليت عن حلمي بدخول الأنطولوجيا وقلت له أنه لا يفهم ما هي الأنطولوجيا ولا يعرف عمله ولا يفهم ما يريد و.. " بلوكته " بعد أن شتمت كل أنطولوجيا في الدنيا لأنها السبب بوضع هكذا شخص في طريقي.
أما السؤال الذي يطرح نفسه ويدلّي رجليه فوق رقبة الانطولوجيا هو كيف لنادي أدبي أن يعد انطولوجيا بهذه الطريقة السرية وكيف ستسمى أنطولوجيا إذا كانت ستخضع لرغبة فلان وعلان؟ لماذا لم يعلن نادي جدة عنها في المطبوعات الثقافية العربية أو على الأقل في مطبوعاته؟ولمَ لا تكون هناك معايير معلنة وواضحة وقاطعة لاعداد هكذا أنطولوجيا؟ لأن علم الاحصاء يقول في أبجدياته قبل القيام باي عمل احصائي او استبيان أو استطلاع ويمكن أن نضيف أو أنطولوجيا لابد من تحديد الفئة المستهدفة بدقة. فهل سيعرف شاعر من المغرب كل الشعراء العرب ليعد هكذا أنطولوجيا وبهذه الطريقة الماسنجرية؟!! أما إن كان الامر محض ادعاء من (الشاعر) المغربي هذا فالامر سيتوجب اعلان نادي جدة الادبي النفي(أو التأكيد) لانه يتجول بين الشعراء العرب حاملا أنطولوجياه الماسنجرية السرية مستخدما إسم النادي



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناس وأماكن (2): البحرين ناس ينثرون الحُب
- ناس وأماكن: (1) الفضاء حين يتسع أو جدة التي غير
- كان يجب أن ترحل باكراً أيها الغرنوق
- يا أيتام صدام البقية بحياتكم
- زمن بينوشيه الجميل.. وداعا
- سوريا بيئة آمنة للاستثمار والعيش و.. الفساد
- عاش أورتيغا يسقط التلفزيون السوري
- راعي يسرح بالكلمات في صحراء تشبه الحديقة: عن نوافذ القيصوم
- الاحتفاء بالتفاصيل اليومية إذ يشكل نصاً: عن حواف خشنة
- سعار ل بثينة العيسى: رواية تجميعية رديئة نموذجاً للتطبيل
- زواج الحكاية واللغة لإنجاب نص الحياة:عن فسيفساء إمرأة
- العجيلي: الذي عاش كبيراً ورحل كبيراً
- حلب الآن: نعي مدينة خاوية
- بَوَّات الثقافة السورية: خير خلف لخير عرسان
- الدعارة الثقافية: منتج الاستبداد والكبت
- كونديرا سورياً: عن البلاد التي بلا أمل
- المعارضة السورية ظاهرة إعلامية أم تمتلك قوى تغيير؟
- استعطاف واسترحام إلى عمنا بوش في أمر شخصي
- خدام اليوم .. مجلس الشعب أمس
- قاموس الرطانة السياسية (6): المنعطف الحاسم.. متى ينتهي ؟


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلف علي الخلف - ما هكذا تورد الأنطولوجيا يانادي جدة الادبي