أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل الدلفي - لماذا يعتقد المثقف العربي بقداسة السياسي العربي ؟














المزيد.....

لماذا يعتقد المثقف العربي بقداسة السياسي العربي ؟


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1823 - 2007 / 2 / 11 - 12:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



سؤال تبادرني به الوقائع الغريبة عن مقاتل العراقيين التي فاقت بأوصافها وحشية الغاب وقساوة الوحش ، وفي كل واجهة من توضيح ارى بيانا عن عربي له يد في هذه المجزرة او تلك، سوري في الاغلب ناسيا ثرى الجولان تحت اقدام بني صهيون (العدو المركزي) كما يزعمون قاصدا الصدرية او المستنصرية او غيرهما ،وتارة سعودي واخر يماني وووووحتى تستكمل لائحة الهويات القطرية لابناء امتنا المجيدة دائرة التناوب المقدسة في تقديم القربان العراقي الى لات وعزى العروبة، سؤال كالوخز استنجد في الاجابة عليه بمعطيات العقل العربي الخالص من تفاصيل النشأة والتكوين والتمظهر والتجلي وفي هياكل النتاج الضخم التي صنعتها يراعات المثقف العربي منذ بدايات النهضة في خطابات سيدنا الطهطاوي ومولانا الكواكبي وشيخنا محمد عبده رحمة الله عليهم اجمعين مرورا بمعالم ازمنة الصعود والهبوط ، التصدي والاختفاء ، الكر والفر، الوجود والعدم ، الشهيق والزفير ، الجدل والهزل ، الضحك والبكاء وصولا الى معاصرين ينظرون بعينين ويسمعون باذنين ،لكنهم ادمنوا بوابات مصارف النفط العربي وذاقوا نكهة الترف ، كوكبة لامعة شخصت هويتها تحت ظلال القلم فمنهم من كتب بالعربي الفصيح واخر نص ونص وغيره من سلق الفكرة بعاميته بدلا من لغة الضاد وبعد من ترجمت لنا افكاره لانه آثر ان يكتب عن عروبته بلغة الغزاة الذين صنع جاهه الفكري من تقليب مثالبهم وتحذير الملة من ساعة فتك الغرب ، اسماء ترن في هيكل الثقافة والفكرو الاعلام محمد عابد الجابري ، محمد جابر الانصاري ، حسن حنفي ، الطيب تيزيني
، مطاع صفدي ، ادونيس ، جابر عصفور ، كمال ابو ديب ، جورج طرابيشي صادق جلال العظم ، علي حرب ،محمد حسنين هيكل ،محمود درويش ، سميح القاسم ، عادل امام ، طلال سلمان ، دريد لحام ، وصفوف يطول المقام بنا لوجئنا الى عد عشر معشارهم فمن اين بدأت الحكاية؟ ربما حين لقى المثقف استرخائه الروحي عند شعار قائده السياسي(امة عربية واحدة) و(نفط العرب للعرب) ( والله زمان يا سلاحي ) فما كان منه الا ان هتف (يا .. يعيش) . شعارات ضحكت منا واضحكت علينا ، استهانت بدمائنا وغضت الطرف عن جوعنا وفقرنا وتخلفنا عن المدنية والحضارة الدوليتين ، شعارات ساخرة ضاحكة ليل نهار كلما زادت عنادا زادتنا تفككا ، وهزوا بانسانيتنا ، والعقل العربي يسترخي تحت مظلتها من البحرالى البحر ونيف ، فصمت واخرس عن حقوق الانسان العربي الاساسية وعن ظلمات السجن العربي الكبير ..فلا غرو ان يصمت تلقائيا عن مذبحة الشعب العراقي ، فزاد تعلقا بمفخخات الامل العربي وهي تمزق طفولتنا وانوثتنا وشيخوختنا حالما بارض للعودة علها تكون العراق بعد ان عجز عن الحلم في الوصول الى القدس وفق متغيرات النظام العالمي الجديد ، فبدلا من الجولان والقدس والاسكندرونة نجد مثقفي سوريا قد الفوا طريق التحرير المختصر بدمائنا ، هل فيهم من يشق عصا الطاعة على سلطان الفتونة القومية وهو يتمادى في صناعة الجريمة محليا والارهاب عراقيا؟ ادونيس مثلا ماله متلعثما امام الثابت والمتحول عند بشار الاسد الا تصل الدلالة في الاصطلاح الى العياني ، الى الدم المتدفق ، فكيف يسير الى نوبل دون ان يبرأ ذمته من سوءة قد تظل عالقة وراء ظهره ، حزين على ضياع نوبل ، انا حزين عليه ايضا ، فربما كان اورهان باموك (صنيعة ) لكني اشهد بان باموك كان شجاعا وجريئا في كشف سوءة اهله الاتراك في ابادتهم الجماعية للارمن ، وغيرادونيس الف حري بهم ان يشطبوا من اثارهم ثلثي مفرداتهم عن الحداثة والتنوير والحوار مع الاخر وسواها ، اعطني مثقفا عربيا واحد يعترف بشرعية وجودنا كعراقيين ، صحافة الامة من اقصاها الى اقصاها تضن بوصف الشهادة لشهدائنا وضحايانا في مقاتل الارهاب اليومية ، لاعربي يتكلم عن خناقات سوريا والاردن ومصر على العراقيين اللاجئين اليهم ، لا عربي يتكلم عن تجارة البغاء بالمراة العراقية في الامارات والاردن تحت طائلة العوز والفقر لا ولا ..
والخطاب السياسي العربي حين ينعتنا بالصوفيين وندرك تماما ما القصد وراء ذلك القيء ، انه عدم الاعتراف ليس بعروبتنا فحسب كما يخيل للسامع بل حتى بعراقيتنا ، لان الصفويين هم اجانب واغيار من بلاد اخرى لكن المثقف العربي لايجد غضاضة في تبادل النفع والمصلحة والعلاقات مع اسرائيل ، فلقد تجاوزت العلاقة بينهم وبين اسرائيل مرحلة التجارة والصداقة والتبادل السياحي بل وصلت الى استراتيجيات مثلى في الامن المشترك والفكر المشترك والبحث عن الاصل المشترك وتمتين عرى القرابة التاريخية بين اولاد سام بن نوح عليه السلام ، وصمت العقل العربي اثناء محنة العراق عند تطاولات تركيا وايغالها في منع حقوق العراق من مياه دجلة والفرات ومحاولاتها في جعل الفرات يمر الى تل ابيب عبر انابيب السلام والى ممالك الدشاديش في الخليج حلفائها في تصحير العراق ، منذ حرب 1948 والى الان هل نستطيع ان نقدر العدد التخميني لقتلى اليهود على يد العرب في قضية النضال المركزي (فلسطين ) ، تنبئنا الوقائع ان اجمالي قتلى الاسرائيلين في طول خط المواجهة لم يصل الى ربع شهداء العراق على يد العرب في جرائم الارهاب منذ التغيير /2003الى الان ولو بلغوا الربع لاستخدمت اسرائيل خيارات صعبة لا اعتقد ان نجد بعدها حاكما عربيا جالسا على عرشه ويمارس دائرة الامر والنهي .. او يمارس تكفير العراقيين (كل بحسب شجاعته ) من عبد الله الى عبد الله ، ملوك اجهض كرامتها الكش الدولي منذ نعومة اضافرها وبال على حيائها ادمانها على الاذعان لدائرة الراسمال الشرهة فاي سبب يلحق الفكر والثقافة العربيتين بدائرة السوء السياسية سوا انها فقدت اصالتها وحيويتها وانها مجرد صدى سياسي بائس ، فجدير بان يعترف عقلاء العرب بموت العقل العربي على حافة الماساة العراقية .



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقة الثانية السبي البابلي المعاكس
- السبي البابلي المعاكس
- مؤسسات المجتمع المدني- فوبيا التمويل ومحددات الاستقلال اوالت ...
- حرية التعبيرعن الرأي... قراءة في ادراك المعنى والسلوك
- اراه ... انتصار اليسار في ذاكرة الطاهر وطار
- هادي العلوي .. الشيخ الرفيق الاكاديمي
- جدل الحرية في ماوراء العقلانية الأمريكية
- نظرة في اسلوب النضال المعاصر- الايكلوجي والديمقراطي
- الكونفدرالية الديمقراطية البديل الحقيقي لستراتيجية الرأسمالي ...
- الى الراحلين محمد رضا القصاب وعبد الحسين خليفة الموت خارج ال ...
- ملاحظات واقعية في طريق العقل السياسي العراقي
- فوتوغراف الموت خارج اللعبة(ح1)
- الموت خارج اللعبة - الاعدام والاخرون- ح 2
- الافاقة من تاثيرات الحادي عشر من سبتمبر في قرارات الناخب الا ...
- حكمة العراق : سيناريو مقابل وإمكان وحيد
- دور الأعلام في ترسيخ مفهوم المواطنة
- الرأي العام مستويات راهنة في المشهد العراقي
- المثقف الحقيقي وبدائله في الشرق الاوسط الكونفدرالية الديمقرا ...
- مصطفى العقاد بين ابتكار التجلي وسيرورة الخفاء
- هل يستثمر اليسار العراقي الفرصة السياسية القائمة ؟


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل الدلفي - لماذا يعتقد المثقف العربي بقداسة السياسي العربي ؟