أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - زهير كاظم عبود - القضاء الأردني يصدر قراره العادل ضد الأرهاب














المزيد.....

القضاء الأردني يصدر قراره العادل ضد الأرهاب


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1823 - 2007 / 2 / 11 - 12:30
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


يأتي قرار محكمة التمييز الأردنية القاضي بتصديق قرار حكم محكمة أمن الدولة بإعدام الإرهابية ساجدة الريشاوي شنقا حتى الموت لإدانتها بالضلوع مع المجموعة المجرمة التي نفذت تفجيرات الفنادق في عمان عام 2005، بعد أن أنجز التحقيق الابتدائي والقضائي ،وأقرت المجرمة المذكورة باشتراكها في العمليات الإجرامية التي تم تنفيذها في فنادق عمان ، والتي أستهدفت الشعب الأردني بصرف النظر عن ديانة تلك المجموعة البشرية المستهدفة، اوقومياتهم اوجنسياتهم وأجناسهم ، مما يعزز الاعتقاد إن الاستهداف كان عشوائيا بقصد قتل أكبر عدد ممكن من الأردنيين في أي مكان من خلال تلك العمليات الإجرامية الإرهابية . وبذلك فقد تأكد للسلطات التحقيقية والقضائية ضلوع عدد من المجرمين بضمنهم المجرمة ساجدةالريشاوي من خلال أعترافاتها المتطابقة مع الواقع والحقيقة ،والتي أستندت الى إجراءات صحيحة ،وتحققت للمجرمة ضمانات وفرتها لها المحكمة في دوري التحقيق والمحاكمة ،ومنها الاستعانة بمحام أثناء الاستجواب والمحاكمة.
وقال المحامي حسين المصري الذي عينته المحكمة للدفاع عن الريشاوي إن القرار جاء موافقا للقانون، في ظل افتقار الريشاوي إلى بينات يفترض أن تقدم للدفاع عنها. وأضاف أن القرار دقق لفترة طويلة قبل الموافقة عليه ، ويأتي حديث وكيل الدفاع عن المتهمة لتأكده من اقتراف موكلته وضلوعها في الجرائم التي ارتكبت في الأردن بحق الناس الأبرياء .
وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية أصدرت في سبتمبر/ أيلول الماضي حكما بإعدام ساجدة الريشاوي وستة آخرين في قضية تفجير الفنادق التي أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصا وجرحت العديد من الناس الأبرياء في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005.
وصدر الحكم على الريشاوي عن عدة تهم بينها "التآمر للقيام بأعمال إرهابية أفضت إلى موت إنسان"، وحكمت المحكمة غيابيا بالإعدام على ستة متهمين آخرين في نفس القضية، هم خمسة عراقيين بينهم امرأة ورجل أردني.
وأسقط القاضي الحكم بحق المجرم المقبور أبي مصعب الزرقاوي الذي كان يتزعم ما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" في نفس القضية نظرا لمقتله في العراق بعد إن أشاع الجريمة وخسة الأفعال التي ارتكبها وأقر باقترافها بحق المدنيين والأبرياء من أبناء العراق .
وكانت المجرمة ساجدة الريشاوي قد أدلت باعترافات على شاشات التلفزيون الأردني بعد أيام من التفجيرات التي وقعت في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2005. وأعلن المقبور الزرقاوي في ذلك الوقت مسؤوليته عنها.
ويأتي اعتراف المجرمة من خلال توفر الأهلية والإرادة الحرة ، بالإضافة إلى وضوح وصراحة الاعتراف وتطابقه مع الوقائع المكونة للجريمة ،والاستناد الى الإجراءات الدقيقة والصحيحة والمشروعة قانونا .
علما بأن المحاكم الأردنية تعتبر الأقرار من الأدلة المهمة التي تعالجها قناعة القضاة، من خلال مبدأ القناعة المبنية على العقل والمنطق والواقع ،وبما تخوله القوانين تلك السلطة التقديرية للمحكمة ، لأهمية وقيمة وحجية تلك الاعترافات التي ساهمت في أثبات التهمة وإدانة المتهم تحقيقا للعدالة، وبما ينسجم مع الأدلة الأخرى والقرائن وشهادة الشهود .
ومن الجدير بالذكر أن الأحكام الصادرة من محاكم الجنايات الأردنية بإعدام من تثبت إدانته ، يستوجب على النيابة العامة أن تعرض القضية على محكمة التمييز مشفوعة بمطالعة الادعاء العام في الحكم الصادر ، لتدقيق تلك القضية تمييزا . حيث إن تلك الأحكام تميز تلقائيا بقوة القانون دون طلب من الخصوم وخصوصا الأحكام الصادرة من محاكم الجنايات الكبرى .
ويأتي قرار القضاء الأردني منسجما مع ماتطمح اليه العدالة في حماية المجتمع من الجريمة والمجرم ، ويأتي القرار صفعة لكل قوى الإرهاب التي تحاول برقعة تلك العمليات الأجرامية البشعة بغطاء الوطنية والقومية .
والمتمعن في جريمة تلك المجموعة من الذين إدانتهم الأدلة وجرمتهم المحكمة الأردنية ، مع قطع الطريق والاستعدادات والتحضيرات التي تدل بالقطع على التصميم وسبق الإصرار لارتكاب مثل تلك الجرائم البشعة التي طالت الأبرياء من أهل الأردن، لتؤكد دليلا مضافاً الى بقية الأدلة من أن الإرهاب لادين له ولاضمير ولاهدف غير قتل البشر ،ومن يتمعن في جنسية هؤلاء والمسافات التي قطعوها ،والغايات التي ارادوا لها إن تحصل ، يستطيع إن يستنتج إن هذه المجموعة المختلة عقليا ونفسيا أنما تحاول التعبير عن مكنوناتها الشاذة في عكس ما تضمره نفوسهم الشريرة تجاه كل الناس سواء كانوا في الأردن أم في العراق .
ويتبين لكل عاقل مدى خطورة من يروج تلك الأفعال الخسيسة بحق الناس ، وكل من يحاول تسويق تلك الأفعال على أساس أنها أفعال سياسية ووطنية أو دينية ، محاولا إلصاق الإرهاب والجريمة بثوب الدين ، وتلك فرية يراد منها الإساءة للدين الحنيف ، والدين الإسلامي براء من أفعال ساجدة الريشاوي ومن ورائها مهما كان أسمه ومذهبه أو منظمته ، ويأتي قرار المحكمة الأردنية تتويجا لكلمة القضاء الأردني في قول الفصل تجاه تلك الجرائم المرتكبة والتي أقترنت بكل الظروف المشددة للفعل .
وإزاء انتهاء القضية المعروضة أمام القضاء بقرارها البات القاضي بإعدام المجرمة ساجدةالريشاوي ،ينتقل الأمر الى السلطة التنفيذية لتنفيذ قرار القضاء ،وحماية المجتمع الأردني من المجرمين،وتحقيقا للعدالة ،وتطبيقا للشريعة السماوية التي جعلت القصاص في الحياة عبرة لأولي الألباب ، بالإضافة الى كل هذا فأن الإسراع بإعدام المجرمة الريشاوي تعبير أكيد عن موقف الدفاع عن دماء أبناء الأردن الأبرياء ،وحتى تكون العقوبة عبرة لمن اعتبر في انتهاك حياة الناس وحرماتهم،وترابهم وكرامتهم ،وكشفا لحقيقة السواتر التي يتبرقعون بها .




#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتاوى التحريض والأرهاب
- متى تدرك تركيا إن الإمبراطورية العثمانية انتهت ؟
- حوار الطرشان في مؤتمر التقريب بين المذاهب
- متى تحل المحبة بين العراقيين ؟
- فريق الدفاع الذي ساهم بدفع صدام للأعدام
- برزان وأموال العراق
- المفارقات في إعدام صدام
- ملامح من سيرة الطاغية
- إنقضاء الدعوى الجزائية
- تداعيات تنفيذ حكم الإعدام بصدام
- آخر كلمات العام 2006 .. أول كلمات العام 2007
- السيد المسيح بعيد ميلاده يحل في العراق
- رداً على السيد محمد مهدي الرضا
- !!الحزب الشيوعي العراقي .. العميل
- هل العراق عظيم حقا ؟
- تعقيبا على نقد الأستاذ كاظم حبيب لكتابي - لمحات عن سعيد قزاز
- ثقافة الحوار
- أتقوا الله أنه العراق
- دولة القانون
- عواد حمد البندر


المزيد.....




- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - زهير كاظم عبود - القضاء الأردني يصدر قراره العادل ضد الأرهاب