أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - فرنسا شريك لأمريكا في بناء دولة الطوارق وفق الهلال السامي














المزيد.....

فرنسا شريك لأمريكا في بناء دولة الطوارق وفق الهلال السامي


أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل


الحوار المتمدن-العدد: 1823 - 2007 / 2 / 11 - 11:31
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


منذ تأسيس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد كانت نظرة فرنسا له إعجاب بسلوكه الحضاري الرامي للتعريف بقضية شعب الطوارق بطريقة نادرة في مستعمرات فرنسا الأفريقية فهو لم يشكل مليشية مسلحة ولم يستخدم العنف بل ظلت الكلمة الصادقة المعبرة عن معاناة الطوارق سلاحه.

سوق للتدخل الأمريكي والأطلسي و دعى لقيام هلال سامي يشمل الطوارق والكرد واليهود والأمازيغ وأدان واستنكر المحارق النازية ومد يد التحالف مع إسرائيل بصفة معلنة ورسمية وأيد عملية السلام وفق المبادرة العربية وأقترح على القوى الكبرى وسائل توفيق المصالح بين واشنطن وباريس في إفريقيا دون أن يقصي المستعمر السابق أو يشن الحرب عليه.

إن الاهتمام بقضية الطوارق تجاوز دول الجوار ودخل صلب الاهتمام الأمريكي وباتت فرنسا نفسها مهتمة بقضية الطوارق لجهة عدم فقدان مصالحها تدويل قضية الطوارق بات أمر واقع وأن محور دخول أمريكا للقارة الأفريقية هو تحرير الطوارق من احتلال مالي وبناء قواعد أطلسية في بلاد الطوارق.

وسيكون دور فرنسا هو دفع المؤسسة العسكرية المالية للتخلي عن الرئيس المالي امادو توماني توري وسحب دعمها له وأن تساند فرنسا منافسه إبراهيم بوبكر كيتا ليفوز في الانتخابات الرئاسية ويدخل في عملية سلام مع الطوارق تقضي بخروج جيش مالي من أزواد " ولايات تمبكتو وجاو وكيدال " وبناء دولة الطوارق وتقديم مساعدات اقتصادية سنوية لمالي بعد خروجها من أزواد.

وأن تقنع فرنسا قادة مالي السياسيين والعسكريين بأن الرئيس امادو توماني مجرم يجرهم في حروب لا نهاية لها وقد تؤدي سياساته على غزو أطلسي لمالي لا تتحمله مالي وليست قادرة عليه وبالتالي خلع الشوكة الفاسدة من جسم مالي وهي رئيسها المجرم أمادو توماني توري.

لقد عبر لي الكثير من الطوارق عن قلقهم من الحديث عن احتمال حرب أطلسية وكان جوابي أن رئيس مالي هو الذي كذب على الأمريكيين وأوهمهم بأن هناك تحالف بين الطوارق والجماعة السلفية وهو ما دفع الأمريكيين للمجئ وقد تصدينا له بأن أثبتنا للأمريكيين بأن رئيس مالي يريد قتل الطوارق والاستيلاء على ثرواتهم النفطية ودعم اللوبي الزنجي من أجل تحويل امريكا لدولة عظمى يحكمها السود وتكون تدخلاتها انتقام من عهود الرق والعبودية .

وقد اقترحنا عليهم الهلال السامي بأن نكون واليهود جبهة موحدة ضد رئيس مالي واللوبي الزنجي بمعنى أننا حولنا البنادق من صدورنا إلى صدور من استدعاها ، ومع دخول فرنسا على الخط حيث أنها ستلعب دور في إضعاف موقف رئيس مالي داخليا وتسحب دعم المؤسسة العسكرية الجزائرية له وترعى مع واشنطن خارطة طريق للوصول للاستقلال عبر التفاوض واستخراج نفطنا ومنح الأمريكيين والإسرائيليين النسبة التي يستحقونها وطرد مالي من بلاد الطوارق .

كما ستلعب فرنسا دور في توحيد كلمة الطوارق بان تدفع الشخصيات الطوارقية المثقفة بالفرنسية والعاملة مع مالي إلى مساندة المؤتمر الوطني لتحرير ازواد والوقوف خلفه كما ستلعب فرنسا دورا في حث الجزائر ودول الجوار على توحيد الطوارق خلف قيادة المؤتمر الوطني لتحرير أزواد لأن أمريكا وأوروبا يريدون الاستفادة من نفط بلاد الطوارق ومن غازها كما أن إسرائيل تريد نسبتها من نفط الطوارق وان ذلك يجب أن يتم إما بخارطة طريق متفق عليها إقليميا أو عبر ضربات وغزو حلف شمال الأطلسي خاصة وان وأن وزارة الدفاع الأمريكية قد خصصت قيادة جديدة لإفريقيا مقرها ألمانيا بلاد ضحايا المحارق النازية.

كما أن ميزانية الحرب الأمريكية للعاميين القادمين هي الأكبر وهذا يقتضي من قادة مالي والجزائر وكل من يقف في طريق الهلال السامي التفكير المتعقل بأن خارطة طريق تحفظ له ماء الوجه وتمنحه مساعدات مالية سنوية خير له من أن يقتلع كما حدث لصدام وحركة طالبان سيكون مهمة فرنسا إقناع مستعمراتها مالي والجزائر بخارطة الطريق .

إن من مصلحة مالي والجزائر قبول خارطة الطريق لاستقلال الطوارق بدلا من معركة جوهرة الصحراء وكل عاقل يفضل خارطة الطريق لأنها ستحفظ له ماء الوجه وتؤمن له مساعدات دائمة كالمساعدات الأمريكية لمصر بعد كامب ديفيد كما أن الجزائر بعد مشاركتها في خارطة الطريق واستقلال الطوارق سوف تصبح من المعتدلين العرب وسوف تستفيد الكثير من استقلال الطوارق ، كما ستستفيد ليبيا من استقلال الطوارق بأن يصبح العقيد معمر القذافي موضع ثقة الأمريكيين في القارة الأفريقية والاتحاد الإفريقي تقديرا لدوره في استقلال الطوارق.

خلاصة القول مشروع الهلال السامي مشروع حكم أمريكا للشرق الأوسط وإفريقيا وأن أمريكا سوف تكرم كل من يسانده وتعاقب كل من يعترض سبيله والفرصة متاحة للجميع لإنجاحه والتقرب من الغرب والفرصة متاحة ولم تفت أحد كل من يغير موقفه سيجد الغرب والطوارق مرحبين به.



#أبوبكر_الأنصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توحيد الطوارق خلف برنامج المؤتمر الوطني وتراجع دعم الزنوج ال ...
- دور الطوارق في تحسن صورة أمريكا وعلى فرنسا شراء بعض القيادات ...
- نظام عالمي جديد ودور لفرنسا في ملف الطوارق
- استقلال الطوارق ونجاح عملية السلام كفيلين بقهر إرهاب القاعدة ...
- دولة الطوارق عملية السلام ركائز السياسة الأمريكية في إفريقيا ...
- الطوارق في معادلة الوجود الأمريكي في إفريقيا وعملية السلام
- الطوارق في معادلة حل الصراعات وبناء الشرق الأوسط الجديد
- الطوارق في أجندة المحافظين الجدد والشركات متعددة الجنسيات
- مقام الهلال السامي يطرب القوى الكبرى ويرفع قضية الطوارق
- مقابلة جريدة تاولت مع رئيس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد أنا ل ...
- رئيس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد في أول حوار له مع تاوالت ان ...
- نهاية الدعم الفرنسي لمالي وبلورة وعي غربي داعم للطوارق
- مع بداية تدويل قضية الطوارق أدوار عربية جديدة
- مع بداية تدويل قضيتهم الطوارق في معتقل كبير
- الأمة العربية تعييد اكتشاف الطوارق والجزائر مرشحة لدفع الضري ...
- ثورة الطوارق في معادلة العلاقة الأمريكية – العربية
- الطوارق يحولون مكافحة الإرهاب إلى نكته سخيفة
- مرحلة جديدة من الصراع مع مالي سلاح الإعلام في مواجهة الدبابا ...
- الهلال السامي مشروع ملكي مغربي لحماية الطوارق واسترجاع الصحر ...
- هشاشة العلاقة المالية – الأمريكية بين مطرقة اللوبي الزنجي وس ...


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - فرنسا شريك لأمريكا في بناء دولة الطوارق وفق الهلال السامي