أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - حوار مع رئيس التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي في سوريا















المزيد.....



حوار مع رئيس التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي في سوريا


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1822 - 2007 / 2 / 10 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دمشق الراية: غسان يوسف

الدكتور الياس حلياني أحد مؤسسي التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي في سوريا عام 2004.. والذي يعتبر أول حركة ليبرالية حقيقية في سوريا. وضع عدة مؤلفات وكتباً في الشأن السرياني منها الحضارة السريانية عبر التاريخ، الموجز في شرح اللؤلؤ المنثور، علامات مضيئة في تاريخ البشرية، أنشودة اسمها مار افرام. وهو مدرس سابق في الجامعات السورية وحائز علي ماجستير في الفارماكولوجي ، كما يشغل المنسق العام للتيار الليبرالي السوري.

التجمع ليس حزباً، وإنما تجمع يضم كل السوريين الوطنيين الليبراليين المؤمنين بأن سوريا فوق الجميع كما يؤكد حلياني الذي اعتقل مرتين الأولي من قبل فرع الأمن السياسي في مدينة دمشق في 27-10-2004، والثانية في 26-12-2004 حضر الاجتماع الأول للتجمع بعد التأسيس تسعة ليبراليين، ثم تم حله بعد اعتقال أحد مؤسسيه، وأُعيد تشكيله تحت اسم المسار الليبرالي، وكان حلياني المنسق العام له، حتي تم اعتقاله من قبل فرع الأمن السياسي في مدينة دمشق.

للتعرف علي أهداف التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي المعارض وما يطرح من أفكار ورؤي حول العمل السياسي في سوريا والأوضاع الراهنة في سوريا والمنطقة.. الراية التقت رئيس التجمع الدكتور الياس حلياني وفيما يلي نص الحوار:

ما هي أهدافكم في التجمع.. وهل تصنفون من بين الأحزاب المعارضة؟

- نعم نحن معارضة، ونُلاحق، ويتم استدعاء كوادرنا في كل مرة، وتُمنع اجتماعاتنا. ولكننا رغم كل ذلك نفهم المعارضة بأنها بناء وليست تدميراً.. وقد أعلن التجمع الليبرالي أكثر من مرة أن هدفه ليس إسقاط النظام القائم، وتدمير البنية الاجتماعية السورية، وكأننا في صدد انقلاب كامل علي ما هو قائم. بل بالعكس نتفهم واجبنا فهما جيداً، كما نفهم حقيقة عملنا السياسي الوطني بأنه مشاركة لكل أبناء هذا الوطن ومعهم بهدف النهوض به إلي المستوي والطموح الليبرالي العلماني. وضمن هذا الطرح نسعي إلي الحفاظ علي الاستقرار السياسي والأمني ومناخ الأمن والمصالحة وتأسيس الحوار الوطني حول المطلب الديمقراطي لتأمين المرحلة القادمة من التغيير المنشود.

وهذا لا يعني اننا في لحظة معينة، وبعد صدور قانون الأحزاب لن نكون شركاء مع أحزاب السلطة أو مع غيرها. لأننا نؤمن بأن الآخر هو كل مواطن سوري شريف، مهما كانت عقائده وأفكاره وآراؤه. وضمن هذه الرؤية: قبول الآخر ومشاركته ، نرفض كل من ينتمي إلي عقيدة إقصائية أو تكفيرية أو تفردية مهما ادعي من برامج أو أوراق عمل مغلفة.

وقد أصدرنا عدة بيانات، ونشرات، أعلنّا فيها رفضنا المطلق لعصابات التكفيريين بغض النظر عن تسمياتها، والتي نعتبرها ابناً غير شرعي، لتنظيم الإخوان بشقيه المدني والعسكري.

كما رفضنا بشكل قاطع ومطلق أي تعامل خارج نطاق الوطن، لأننا نري أن أبناء الوطن، سواء من كانوا داخله أومن هم خارجه، هم فقط من يحق لهم أن يُقرروا ماذا يريدون من وطنهم، وما هو المستقبل الذي يطمحون إليه جميعاً.. فنحن لا نريد أوصياء لا علي شعبنا ولا علي قراراتنا ولا علي سيادتنا.

وضمن هذا الإطار نعتبر أن كل الليبراليين السوريين في الداخل والخارج، أبناء شرعيون لهذا الوطن، ونحترم الشرعية والنظام والقانون، كما نؤكد باستمرار علي ضرورة تطوير هذا النظام والقانون وتعديل بعض الفقرات فيها ضمن إطار القانون والشرعية، بما يخدم التعددية والإصلاح والتحديث حتي يكون الوطن لجميع أبنائه، وإلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تجعل من حزب البعث وصياً علي الجميع، وكأنهم أطفال بحاجة إلي مربي يُرشدهم ويقودهم. نحن في التيار الليبرالي الوطني نعتبر أننا انتصرنا من خلال طرحنا الوطني، والذي أخذ يوافقنا عليه الكثير من الأخوة في الخارج، عبر الرسائل العديدة، وطلبات الانتساب، إلي التجمع الليبرالي، ونعتبر أن مستقبل المعارضة السورية الوطنية سيكون بين أيدي الليبراليين العلمانيين.

وقد وردنا كم كبير من الرسائل من ليبراليين سوريين وطنيين في الخارج، يقولون فيها أنهم لم يجدوا أنفسهم لا مع القتلة ولا مع العملاء ولا مع الطغاة، بل وجدوا أنفسهم مع أخوتهم الليبراليين السوريين الوطنيين، والذين يسعون للحفاظ علي الاستقرار الوطني، والأمان والتعايش المشترك بين مكونات الوطن السوري الكبير.

ولكنكم تريدون السلطة في النهاية وتسعون للوصول إليها؟

- إن معارضتنا كتيار ليبرالي لم تكن أبداً من أجل الوصول إلي السلطة، ولكنها كانت من أجل إصلاح الفساد الحاصل، بالمشاركة مع بقية الأطياف المعارضة الوطنية فالنفس الإصلاحي للتحوّل الدستوري يقتضي إصلاحاً دستورياً لتقنين المنهج الديمقراطي لدولة القانون وبناء المؤسسات الضامنة لهذا المنهج بمشاركة كل الشعب ونشر ثقافة التعددية في مستوي الوعي الجماعي حتي لا يبقي البناء السياسي هيكلاً فوقياً منعزلاً عن النسيج الاجتماعي.

هل تعتقد أن الليبرالية يمكن لها أن تري النور في بلد ذي غالبية إسلامية؟

- نحن نعارض من أجل البناء والتحديث ونهضة سوريا. اسمح لي أولاً أن أُصحح سؤالك: الدين لم يكن أبداً عائقاً في وجه الحرية، السؤال يجب أن يكون: في بلد أو بلاد تلعب فيها السلطة الدينية الدور الكبير؟ والجواب أن القرآن يجب أن يكون فوق الجامع، وفوق الفقه، وفوق الحديث، وفوق الفقهاء وتفسيرهم. هل أُحدثك بما قاله الخليفة القوي عمر بن الخطاب، عبارة تداولتها الأجيال (كيف استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا).. لم يكن الدين أبداً ضد الفرح، والسلام، والمحبة، واحترام الآخر، والتوزيع العادل للثروة الوطنية. هذه هي الليبرالية فلماذا يُحاولون دمغها بالإلحاد والسوء.. أو اتهامها بالتغريب؟. الليبرالية هي صناعة إلهية بحتة.

إن الليبرالية، أكثر من أية ايديولوجية أخري، تُجسد التقدم الهائل الذي أحرزته الحرية علي امتداد تاريخ الحضارة الإنسانية الطويل. ورغم ظهور دكتاتوريات أصولية، وبشكل خاص في المجتمعات الإسلامية والتي أعادت تلك البلدان إلي حالة من البدائية البربرية في شؤون تتعلق بالمرأة، والتعليم، والمعلومات، والحقوق المدنية والأخلاقية الأساسية.. مع ذلك ومهما كانت الصور المرعبة التي تمثلها بلدان مثل ليبيا، وأفغانستان، والسودان أو السعودية، فإنها لا تشكل تهديدا يتوجب علي ثقافة الحرية أخذه بجدية.. فتأخر العقيدة التي يؤمنون بها تحكم علي تلك الأنظمة بالتقهقر المتواصل إلي الخلف في سباق الحداثة.

تقوم العديد من المراجع والكتب والدينية، إضافة إلي الخطب والدروس، بترجمة وتعريف الليبرالية بالإباحية، وهي ترجمة تعكس الخوف الكبير من هذه الكلمة، ومحاولة كسب أكبر عدد من الأعداء. وعلي عكس التعريف الحقيقي لها أي حق المرء في أن يفعل ما يحب بالشكل الذي تمليه عليه حكمته وضميره .

عندما تنادي الليبرالية بعالم نظيف خال من الإرهاب والعنف والقمع والتعذيب ومصادرة حرية الآخر، وفكر، تكون في طور تأسيس أخلاقية إنسانية تنبذ كل ذلك، وتسعي لتحقيق إنسانية أعظم وأكثر تمسكا بهذه المبادئ الإنسانية الأخلاقية.

وعندما تحارب الليبرالية وتناضل لمنع كل تعد أو تجاوز لحقوق الإنسان ضمن المجتمع، تكون أيضا في طور تأسيس نظام أخلاقي يعمل علي هذا كله.

وعندما تفكر الليبرالية في خلق المجتمع الجديد والقانون وتعمل علي تطوير البني الاقتصادية والثقافية، تضع نصب عينيها نظاماً أخلاقياً يساعد في إكمال هذا الخلق وعندما تطالب الليبرالية بمجتمع أفراده مثقفين نشيطين سعداء. فهذا يعني انه يطالب بسلوك يتفق مع ما يطلبه من إنسانه الليبرالي. وعندما تطالب الليبرالية بمجتمع ينبذ العادات المتخلفة والتي تجر إنسانها معها إلي الماضي المتخلف، وتجعله عرضة لعشرات من الأمراض النفسية، والأفكار الممرضة البائسة، فهذا يعني انه يطرح نمطا جديدا من الأخلاق وسلوك يقضي علي كل تلك السوداوية التي ربط الإنسان التقليدي نفسه بحبالها زمنا طويلا. وكذلك الليبرالية جعلت الأخلاق ركيزة المشروع الثقافي والسياسي الخاص بها. ونادت بالإيمان بالإنسان مخلوقاً عظيماً يحق له العيش بكرامة وسعادة، بصدق وإخلاص بعيدا عن النفاق والكذب. وجعلت الإيمان بالقانون ركيزتها الأخلاقية الثانية، فالقانون فوق الجميع وفي خدمة الجميع. كما ربطت بين صحة القانون وتنفيذه. وآمنت بنبذ النفاق والكذب والاحتيال في عمق فكرها الاجتماعي والسياسي، وعملت علي محاربة كل هذه المفاسد. كما عملت الليبرالية جاهدة علي خلق حياة نموذجية في إنسان مجتمعها ترتكز علي دعم بنائه الأخلاقي من الداخل أولا، وهي في سعيها هذا لم يكن همها السلطة بحد ذاتها، بل العمل علي بناء الإنسان الجديد المتماسك من داخله وخارجه. وبالتالي تسعي إلي تثقيفه، وتحسين سلوكه من خلال منظومة من الأفكار التي تسند الناحية الأخلاقية فيه، وتجعلها الأهم في عملية بنائه. وتوجهت الليبرالية في سعيها هذا إلي جيل المتعلمين والمثقفين حاثة إياهم علي تنمية معارفهم والابتعاد عن المهاترات التي لا تغني ولا تسمن، وعدم الوقوع في فخ الجدالات العقيمة، وخاصة الدينية، والتي تعمل علي زيادة الحقد والكراهية بين الشخص الليبرالي والآخر.

الإيمان بالقانونيجعل الليبرالية من أكبر أعداء الفساد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، حيث تحارب الليبرالية كل أنواع الفساد، والذي يسعي إلي هدم البناء الذي شادته علي الإنسان الليبرالي النظيف و الواضح.

ماذا عن احترام حقوق الآخر المتدين وغير الليبرالي؟

- الآخر وحقوقه أمور مقدسة لا يجوز تجاوزها أبداً، وبالتالي لا يملك الليبرالي حق الشخص الفطري في السيطرة علي غيره والتحكم به، ضمير الليبرالي يقف حاجزا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه المراوغة أو الانفلات من حس المسؤولية الذاتية.

الليبرالي لا يتجاهل تجارب الآخرين، ولا معارفهم، ولكن تبقي له حرية اختيار ما يصلح لمجتمعه ورفض ما ينافي مجتمعه. هذا التوجه الفكري الذي يقبله الليبرالي بملء حريته لا يعد منافيا للحرية التي يؤمن بها، بل علي العكس يمكن اعتباره أحد أهداف الليبرالية الرئيسة لأنه يتيح لمن لا يملكون المعرفة الحقيقية الاقتداء بالذين يملكونها، وفي غياب الحرية، ربما أدي الوضع إلي قيادة الجهلة للمتعلمين، طبعا بعد أن يكبلوهم بجهلهم وتخلفهم.

النظام الأخلاقي في الليبرالية يسمح لا بل يؤكد، علي أن يأخذ كل ذي حق حقه، المجتهد يكافأ، والمسيء يعاقب. عامل أخاك كما تريد أن يعاملك.. أحد القوانين الأخلاقية الطبيعية، والتي تستند إليها الليبرالية في بنائها الحضاري لمجتمعها الأخلاقي. حيث ترتكز علي الحياد وعدم التحيز، لا بل عدم تحيز من الليبرالي لذاته، وهذه هي الحيادية المكافئة لحكم القانون بدلا من الحكم بحسب أهواء السلطة.

النظام الليبرالي الأخلاقي يعتبر الشعور بالمسؤولية نحو الغير من أولي مهامه الأخلاقية، ومن واجباته الأساسية. وذلك عن طريق كبح الذات الليبرالية، وتحاشي تجاوز حقوق وملكيات الآخرين، واحترام حقوقهم في الاعتراض والخلاف من دون التسبب بنزاع أو صدام.

السلطة الدينية، وعبر رفضها أي حقيقة غير المعلنة من قبلها، واعتبار نفسها المرجع الأول والأخير في كل الأمور الثقافية والدينية والاجتماعية والسياسية، ورفضها قبول الآخر، وبالتالي تعمل جاهدة علي وصف الليبرالية بالالحاد، وتجييش دُعاتها، من أجل مهاجمة الليبراليين والليبرالية أينما ثقفوهم .

ولكن ما تطرحه يتناقض مع الثقافة السائدة في المجتمعات العربية التي تعطي الدين أهمية كبري؟

- الدين هو الوتر الغليظ الذي لعبت عليه السلطة الدينية، ولكن الليبرالية لم تناد أبدا بالالحاد علي العكس من ذلك تقول الليبرالية بما يخص الدين بأن القيمة الحقيقية للأديان ليس بما تمارسه من طقوس شعائرية قد تكون شكلية، ولكن بما تقدمه للبشرية من خير وفضل، وبما تزرعه في أفئدتهم من تسامح، والشر ليس في تعدد الأديان، وإنما في تفشي روح عدم التسامح، كما رفضت الليبرالية مبدأ أحادية المعتقد، انطلاقا من إيمانها بأهمية التأمل قبل إصدار الأحكام المطلقة، مع مقتها لذلك. نعم نجد عقبات، ولكن تبقي الحرية أسمي ما في الوجود.

تشهد الساحة السورية مداً للفكر الديني والبعض يسميه ردة دينية.. كيف تنظرون إلي هذا التحول؟ وهل تعتقد أن ذلك عائد إلي السياسة التي ينتهجها النظام؟

- الفكر الديني موجود، ونحن معه.. فكل المجتمعات الإنسانية القديمة والحديثة تبنت فكراً دينياً من نوع ما، أما الردة الدينية كما تطلقون عليها، فليست أكثر من مظهر ديني، في محاولة للقول انهم موجودون، حيث إن السير الطبيعي للحياة وتقدمها قد أشعرهم بفقر رؤاهم وقصورها عن مسايرة الحضارة الإنسانية الحديثة.. مدفوع الثمن، من قبل الدولة السعودية، ووهابيتها والتي نُحملها كل تبعات التزمت والإرهاب الأصولي في المنطقة، ولئن كانت أمريكا تغض النظر عن كل انتهاكات الإنسان التي تتم هناك، بسبب مصالحها. فنحن لا نقبل هذا المد الأصولي الوهابي، والذي يتغلغل بين أصحاب النفوس الضعيفة، محولاً إياهم إلي قنابل تنفجر بوجه أبناء وطنهم.. الجسم الأصولي غريب عن سوريا، وللأسف يمتد إلينا من قبل من يدعوننا أشقاء وأخوة وعرباً.

أنا أعتقد أن النظام السوري أيضاً يتحمل الوزر الكبير في ما يحدث اليوم من تمظهر ديني، وتغلغل للفكر الأصولي. كما كتبنا منذ عدة أيام في مقال، عن حزب البعث العلماني الاسم، والأصولي المضمون.. النظام السوري يقمع الحركات العلمانية والليبرالية، ويُلاحق كوادرها في كل مكان. وهذا ما يعطي فرصة للتيار الأصولي أن يكون المتنفس الوحيد لمن يبحثون عن فسحة فكرية وإنسانية مختلفة. لنتصور أن كل الليبراليين والعلمانيين والديمقراطيين في سوريا، ممنوع عليهم وبأمر القانون التجمع والاجتماع وحتي تشكيل جمعيات أو منظمات. بينما يستطيع أي خطيب جامع، أن يجمع حوله الآلاف من المتدينين، وتحت شعار الصلاة، ويبث لهم سموم الطائفية البغيضة المستوردة.

حديثنا هذا يختص بفئة قليلة لا تمثل 5% خمسة بالمائة من الشعب السوري، الشعب السوري المسلم الحقيقي، يرفض كل هذه المظاهر الدينية، كما يؤمن بالعيش المشترك مع بقية الطوائف، في ظل دولة علمانية سورية حضارية، لم تشهد في تاريخها هذا التطرف والأصولية قبل قدوم الغرباء. ومنذ يومين فقط تم الكشف عن وكر فيه أكثر من ثمانية عشر متطرفاً، أغلبهم من جنسيات عربية غير سورية.

كيف تقيمون علاقتكم بالأحزاب السورية المعارضة وخصوصا تلك المنضوية في إعلان دمشق؟

- يربطنا مع العديد من أحزاب المعارضة روابط جيدة، لا سيما أن همنا جميعاً واحد. علاقتنا جيدة مع الحزب الديمقراطي السوري، ومع حزب النهضة ومع القومي الاجتماعي السوري ومع بعض الأحزاب الكردية، إضافة إلي لجان الدفاع عن الحريات، ومنظمات حقوق الإنسان. كما نُنسق وبشكل فعال مع المحور الثالث، والذي يُمثل بعض المعارضة الوطنية في واشنطن، والتي تؤمن معنا بالنهج الليبرالي، رافضة في الوقت نفسه الأصولية التكفيرية والقومية الشمولية. وهناك عدة اتصالات اليوم، مع عدد من الأحزاب في الخارج والتي توافقنا علي خطنا الليبرالي الوطني ضمن هذه الرؤية: في تجمعنا الليبرالي، تقتضي كرامة المواطن السوري أن يوفر له كل ما يحتاجه ليعيش حياة إنسانية حقيقية، كالغذاء والكساء والمسكن والحق في اختيار الحياة التي يريدها اختيارا حراً، والحق في أن يؤسس عائلة ويربيها، والحق في العمل، والحق في المحافظة علي حياته الخاصة وفي حرية عادلة حتي في القضايا الدينية.

في تجمعنا الليبرالي.. الاعتقال التعسفي، التعذيب الجسدي والمعنوي، الضغط النفسي، أوضاع الحياة المنحطة، السجن من دون مبرر، الاستعباد، التسلط، انتهاك حريات الإنسان، إن كل هذه التصرفات هي في الواقع شائنة، تلحق العار بالذين يمارسونها علي شعوبهم، أكثر مما تلحقه بضحاياه، كما أنها وصمة عار علي شرف أي دولة.

في تجمعنا الليبرالي، الاستقواء بالخارج أمر مرفوض بالمطلق، زعزعة الاستقرار السياسي في البلاد أمر مرفوض بالمطلق. في تجمعنا الليبرالي، سوريا أولاً. في تجمعنا الليبرالي، الباب مفتوح لكل الوطنيين الليبراليين السوريين في الداخل والخارج والذين يؤمنون بكل هذا.

إعلان دمشق، وبحركة بهلوانية عظيمة، تم طرحه في الأسواق السورية، وذلك بعد أن جري توضيبه ورصه في الأسواق الأصولية علي يد من سارعوا إلي الدخول فيه، معلنين وبحركة بهلوانية ثانية، موافقتهم علي كل برنامجه. كما جري فيه التغرير ببعض الوطنيين، والذين أفاقوا بعد حين، وانسحبوا بصمت، ودون شوشرة، ليتركوا هذا الإعلان لأهله وأصحابه. ورحل كما جاء، فالنفس الطائفي الذي حمله، نتيجة تصنيعه في المعامل الأصولية قضي عليه نهائياً. ولم تقم له بعدها قائمة، سوي نفحات من حلاوة الروح تصدر من هنا وهناك، من غير ترابط ولا انسجام.

شهد النظام في سوريا انشقاق عبد الحليم خدام الذي كان يعتبر من أحد ركائز النظام.. كيف تنظرون إلي هذا الانشقاق وهل لكم أية اتصالات معه باعتباره أصبح جزءا من المعارضة السورية؟

- قصتنا مع خدام طويلة، تبدأ باعتقالنا علي خلفية كتابة بعض المقالات والتي تفضح فساد خدام وأولاده، وطغيانه يوم كان في السلطة، ويومها كان بعض رجال الأمن يُدافعون عنه. أما قولكم أنه كان ركيزة، فبئساً لهذا النظام الذي ركيزته خدام. كلا، لم يكن إلا واحداً من الفاسدين والطغاة الذين مروا علي سوريا. وللتاريخ فقط، فإنه ومنذ استلام الرئيس بشار لمقاليد السلطة جري تحجيم هذا الشخص، بعد انكشاف تواطئه وفساده . ولا ننسي انه في عام 1998، تم سحب ملف لبنان من يده، بعد أن عاث فيها فساداً وطغياناً، هو وشركائه من جماعة 14 آذار (مارس) اليوم، والذين استمروا أوفياء له. لقد كان الملف اللبناني الذي بيد خدام، وصمة عار كبيرة في تاريخ سوريا، فقد أساء كثيرا إلي تاريخنا. ونتكلم الآن علي صعيد السياسة بين الدولتين، وعلي صعيد السياسة الإقليمية والدولية.

نحن نري أن الديمقراطية تتحقق في سوريا عندما تكون المعارضة نفسها ديمقراطية، وليست مدعية الديمقراطية. خدام وفي أحد الاجتماعات مع أساتذة الجامعة، وعلي مدرج دمشق، ولدي سؤاله عن طبيعة الحوار، والذي فتح بابه الرئيس السوري مع المعارضة قال وبالحرف الواحد: لا تحاوروهم ولا تسمحوا لهم بالتكلم، هؤلاء لا يستحقون إلا الدعس بالصرامي . ولم يكتف بذلك، فقد قام باعتقال اثنين من التيار الليبرالي، جري حبسهم في فرع الأمن السياسي في دمشق، علي خلفية كتابتهم مقالات تهاجم فساد خدام وأولاده. إضافة إلي تصريحه بعظمة لسانه أن في عام 2003 وصلني صديق من قبل السيد البيانوني زعيم تنظيم الإخوان، من أجل التنسيق معاً .

يبدو أن رائحة الخيانة فواحة، حتي وصلت إلي أنف البيانوني، فانطلق لكي يؤسس تحالفه مع طاغية جديد حليف سابق مزروع وما أكثرهم . فالجرائم التي تسبب بها التنظيم الأصولي الإخواني، لم تكن تكفي، وكانت تحتاج إلي عون من طاغية جديد اسمه خدام هذه المرة. ولم ينس خدام، أن يستكتب بعض الأقلام، في فضيحة مدوية، نشرتها عدة صحف خليجية، وعُرفت وقتها بكوبونات خدام. وضمت عدداً من الأقلام التي خُدعت أيضاً بالخطاب الديمقراطي لكل من البيانوني والخدام، ولكنها سرعان ما اكتشفت حقيقتيهما، أو نعتقد أن ردة الفعل الشعبية الوطنية، علي هؤلاء الكتاب، والذين تم تصنيفهم ضمن زمرة خونة سوريا، قد فاقت المتوقع، مما جعل الجميع يُعيدون حساباتهم كثيراً، فالشعب السوري، مهما كانت معاناته من هذا النظام، نظام الحزب الواحد الفردي وعذراًً من أحزاب الجبهة الديكور . فإنه لن يقبل بمد يده إلي خونة، يسعون لتدمير وطنه وتهجيره.

هل لكم أي تنسيق مع المعارضة الخارجية وما رأيكم بما يطرحه فريد الغادري رئيس حزب الإصلاح وهو ليبرالي مثلكم؟

طبعاً، نحن ننسق مع كل الوطنيين الليبراليين السوريين في الخارج، وأُشدد علي كلمة وطنيين. أما فيما يخص فريد الغادري، ومن قبله والده، فلم يكن ولن يكون أبداُ ليبرالياً حقيقياً، بل هو مدعي ليبرالية. في المجتمع الليبرالي، نجد صورة عالية من الاحساس بالمسؤولية سواء كانت مسؤولية مهنية أو مسؤولية وطنية أو مسؤولية إنسانية.. فالليبرالي لا يفرَّط بحقوقه لكنه بالمقابل ملتزمٌ بواجباته.. ولكن أين نجد هذه المسؤولية، عند من يُطالب القوات الأمريكية باجتياح وطنه علي ما يدعي. أين الوطنية والمسؤولية واحترام الآخر، في شخص يُرسل إنذارات إلي طائفة كبيرة في سوريا، بضرورة خروجها من دمشق وعودتها إلي قراها، وحدد لهم تاريخ المغادرة.. ولم يسأله أحد، ماذا لو طُلب نفس الطلب من طائفته الأصلية والتي تنكر لها لاحقاً.

الغادري، ويبدو أن له من اسمه الكثير من الصفات. مثله مثل البعض من الذين، لا يعرفون سوريا، ولا شعب سوريا، ويقطنون في الخارج، وظنوا أن النظام، قد تضعضع قليلاً، فقالوا: لنُعلن معارضتنا، ولنمتطي الموجة العارمة والتي تُطالب برأس النظام السوري، فالمسألة، لم تعد بعيدة وما هي إلا أيام، حتي نكون في دمشق، ونتربع علي العرش الأموي.

حسابات هذه الشريحة، لم تأخذ في الاعتبار.. رغبات وآمال وحقيقة مشاعر الشعب السوري. فهي قد فشلت فشلاً ذريعاً في استقطاب شخص واحد، يقبل بخيانة وطنه، والانضمام إلي هذا الحزب الذي أسماه صاحبه حزب الإصلاح. والذي سرعان ما تفتت، مثل كعكة في كوب من الشاي. ولم يبق لمؤسسه إلا الدس لدي الإدارة الأمريكية من أجل استعدائها وحثها علي ضرب سوريا. وهو في كل هذا أكد ما فهمه الشعب السوري من هذه الشريحة، ومن درجة ارتباطاتها، ومن رغبتها في زعزعة النظام السوري، ولو أدي ذلك إلي دخول الدبابات الأمريكية وإراقة الدماء في شوارع مختلف المدن السورية. كما قلنا لم تستطع هذه الشريحة استقطاب أحد.. ولكن البعض من الداخل، فكر في امتطاء نفس الموجة، فسارع إلي الاتصال بالبيت الأبيض والأحمر والأخضر. علي أساس أن الطقس ملائم والضباب يُحيط بالنظام السوري من كل مكان، ولكن انتهي كل شيء، لأن العمل كان فردياً فلم يستطع الحصول علي تأييد شخص سوري واحد يقبل بالعمالة.. والتعاون مع جهات خارجية ضد أفراد شعبه.

كيف تنظرون إلي ما تسعي إليه روسيا في مجلس الأمن لتسمية الدول التي لم تتعاون مع لجنة التحقيق الدولية؟

- وعند جهينة الخبر اليقين.. قد يكون لدي روسيا دليل علي براءة سوريا.. لكن الشارع السوري أصابه القرف والغثيان من هذه المحكمة الدولية، والتي أرادوها كسيف ديمقليس، مسلطاً دائما فوق رأس السلطة في سوريا. ماذا يعني امتناع عشر دول عن التعاون؟ يعني مهزلة أخلاقية كبيرة، لم يكن باستطاعة سوي دولة عظمي مثل روسيا طرح حيثياتها علي منبر الأمم المتحدة. وما الذي سيحدث غداً فيما لو ظهرت براءة سوريا؟ هل سيُقدمون لنا الاعتذار المناسب؟ للأسف.. الدولة العربية الوحيدة التي وقفت معنا وبشكل مشرف كانت قطر، الصغيرة بحجمها الكبيرة بوفائها.

هل ستشاركون في الانتخابات التشريعية المقبلة؟

- كيف نشارك.. ونحن ممنوعون من الاجتماعات، وملاحقون من قبل رجال الأمن؟ كيف نشارك.. وتحت أي اسم أو شعار، وكلمة الليبرالية والعلمانية تجلب لصاحبها اليوم في سوريا الاستدعاء الأمني.

ما موقفكم من تأخر صدور قانون الأحزاب؟

- بكل صراحة قانون الأحزاب لا نُريده اليوم في ظل هذه الظروف القمعية، والمعطيات الدولية الخانقة.. في هذا الوقت لن يخرج للعلن قانوناً حضارياً واقعياً. ولكن ما سيصدر فيما لو صدر، سيكون قانوناً تبعياً، يجعل من كل الأحزاب أتباعاً لحزب البعث، مادام هو قائد المجتمع والدولة. وبالتالي ليس لنا مصلحة اليوم في صدور هذا القانون. مصلحتنا في ظهوره، عندما تنتهي كل هذه الضغوط علينا. ولن نقبل أبداً بقانون أحزاب يجعل ثورة الثامن من آذار مرجعاً وطنياً لنا.

ما رأيكم بما يسمي عملية التحديث والتطوير.. وهل برأيكم سوريا تعيش مرحلة تحديث وتطوير حقيقية؟

- نحن اليوم في سوريا لا زلنا نعيش في جو أمني، قد تكون الأوضاع المحيطة بنا، تفرضه علينا.. لكن هذا الجو الأمني القمعي يمنع المواطن من المشاركة الفعالة في الانتخابات.. ولا شك أن المواطن الذي يتواجد في جو من الحرية، ويتقبل بصدر رحب الآراء المخالفة لمعتقداته هو المواطن القادر علي أن يحيا حياة إنسانية رفيعة فيكون شخصية قادرة علي الخلق والابداع وعلي تنمية ملكاته إلي أقصي حد، وعلي المشاركة الفعالة في الانتخابات. وهكذا تتحقق الديمقراطية الصحيحة التي تلتقي فيها مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة علي صعيد واحد.

الديمقراطية كما نراها في تجمعنا الليبرالي لا تعني صناديق الاقتراع فقط، إنما تعني أيضا تحصينها دستورياً، عبر مؤسسات المجتمع المدني.. بما يحول دون إساءة استخدامها من قبل الأحزاب الشمولية، والتي تسعي إلي ذلك باعتبارها الطريق الأسرع للوصول إلي الشمولية العقائدية. ولكننا اليوم لا نملك كل ذلك. وليس لدينا للأسف إلا الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة، والذي ستجري الانتخابات في ظله.

نذكّر السلطة بأنها منذ الاستقلال وحتي تاريخه، لم تسمح بظهور الرأي الآخر، وقمعت مؤسسات العمل السياسي المؤهلة لذلك بما فيها فترة ما بين الاستقلال وحتي الوحدة . وهنا نعني انه في حال صدور قانون أحزاب، فإنه لا يوجد في الحقيقة معارضة بالمعني السياسي المؤسساتي. فلا يوجد لدينا أي حزب أو تجمع قادر علي إدارة مؤسسة اقتصادية بحجم صغير فكيف بشأن اقتصاد كامل لدولة.. لذلك نسعي من خلال بياناتنا وحواراتنا أن نبدأ مسيرة ديمقراطية الممارسة وبناء كوادرنا، للمشاركة في بناء هذا الوطن.. لذلك نفهم الديمقراطية عمل وممارسة وتأهيل، وليس شعارات جوفاء يُطلقها جماعات يبعدون عن الديمقراطية مسافة مئات السنين.

نعم وبكل تأكيد، سوريا اليوم تعيش عملية تحديث وتطوير كبيرة سواء في القوانين، أو في المجال العلمي والتكنولوجي وقد راهن الشارع السوري علي رئيسه الشاب المثقف، وعلي برنامجه الإصلاحي.. ولكن وجود أمثال خدام حتي الآن في السلطة، إضافة إلي الإجرام الكبير من قبل عصابات الأصوليين، والتي تُعطي المبرر لرجال الأمن السوري بزيادة ضغطهم، وملاحقتهم للمواطنين يُعرقل كل ما من شأنه أن يدفع سوريا، لكي تأخذ مكانها الحقيقي بين كل الأمم المتقدمة.




#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مار مارون الى حجي عبد الوهاب
- معضلة القرآن مع المسيح ، كما يُفندها معروف الرصافي
- رد على رد--العقلانية في الاسلام-هذه السورةالمقدسة 2-7
- قمة العقلانية في الاسلام
- رد على رد- العقلانية في الاسلام 1-7
- سوق الهال المحفوظ ومطعم العزة 5-5
- 4-5قالت مم تخافين؟ قالت:من مرور الشيف رمزي امام الخيمة !
- تعددت الأيدي والطبخة شوربة -3-5
- نعود الى قصة الشوربة يا نهرو--25
- 15وأنا أيضاً يا نهرو أحب أخوتي المسلمين وأؤمن أن القرآن محرف
- وفاء سلطان--ساحرة أخرجت من الوكر الثعبان
- بطن الاسلام الرخو--
- ---وصحافة مأجورة
- ويل لأمة تترحم على طغاتها
- نظرة مواطن سوري الى معارضة اليوم
- آخ يا سوريا --فساد ودعم لفساد
- أكذوبة الهلال وحقيقة الحلفة
- حج مبرور وسعي مشكور ---والرزق على الله
- هواجس مواطن سوري من ضيف عراقي
- تنبؤات أبو عمشة لعام 007


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - حوار مع رئيس التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي في سوريا