أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - سأكتب حتى اّخر نجمة في صدر الليل














المزيد.....

سأكتب حتى اّخر نجمة في صدر الليل


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1820 - 2007 / 2 / 8 - 11:48
المحور: الادب والفن
    


على ضفاف الفجر ..
من يكتب لي قصّة حياتي
لا أدري ..؟
أنا .. ؟
أولادي ؟
أحفادي ؟
زوجي ..؟
شعبي ..
كتّاب من وطني ..؟
لا أدري.. من سيكتبها ؟

أرغب في كتابتها
من بدايتها .
إن وطننا العربي أرض خصبة للملاحم
تربة .. نبع غزير للبطولات
للصمود .. للتحدّي .. للإستمرار
في خطّ النار
ضد كل هجمات الأعداء والصهيونية
والإستعمار
ضد التخلّف.. والأحلاف .. أوالإستهتار
الإستهنار بالإنسان , والضمير , و العقل والوجدان .!

هنا .. وهناك ..
في كل شبر من وطني شهيد
قصّتي , قصّة شعبي ..

من يكتب لي قصّة حياتي , من أوّل يوم في بداياتي
من طفولتي
أوّل مرحلة لي .. في مسرح الحياة ؟
سأكتب أولى الصفحات
بماذا ..؟ بالنثر أم بالشعر .. أم بالذكريات
لا أدري ..
من أين أبتدئ ؟

أتمنى كاتبا أو روائيّا يخرجها كقصّة ( الأم ) لغوركي –
أو فيلما سينمائيا , من واقع الحياة
لعلها درس ثمين , يفيد الأجيال ,
يفيد الطالبات .
...

هنا المواد الأوليّة , وفي يدي القلم
ومع إبنتي سمر ريشة الفنّان ..
هل القصص العالمية التي تكتب أفلاما .. وروايات
أصدق .. أبلغ .. وأفضل منها ؟
لا لا .. فلدينا معاصر دموية , و ملاحم شعبية بطولية
في كل شبر من أرضنا ..
اّلاف القصص والروايات !!؟

كم من مجازر ارتكبت في ربوعنا دون حساب

تحت أعواد المشانق والسجون
تحت التعذيب , الجسدي , والمعنوي
لدينا من العذاب مدرّجات
واّلاف الشهداء من.. الكوادر والرموز
والجلاّد واحد , في الداخل , والخارج ؟

لدينا امتحانات .. وامتحانات يومية
حصلنا فيها .. على أعلى الشهادات
في القدرة على التحمّل , وفي الصلب اليومي
والسجن الطويل الجماعي .. والفردي
المغلق .. والمفتوح
ذو الإقامة الطويلة الأمد
والغربة القسرية المجهولة الأمد ..!؟

جمعنا عمرنا من مناجم الصبر ,
عقودا من الإنتظار
لدينا كل شئ كل شئ .. كل شئ " .
ألم أقل بأن بلادنا خصبة بالمواد الأولية
الزراعية الثقافية السياسية الوطنية .. الشعبية والنضالية ؟
ليست فقط بالحمضيّات والزيتون والزعتر
ليس بالنخيل والقطن والشوندر
بالقمح والذهب .. والنفط .. والفولاذ
رجال الفولاذ .. ونساء الحديد والذهب .
كذلك .. ليست خصبة فقط بالأبطال .. والشهداء
إنما , لديها مخزون عالي بالإستمرار.. والتحدّي
والكفاح اليومي – والدم اليومي
فنشرات الأخبار تتصدّر أحداثنا
تحمل خيبات حكّامنا , وظلمنا ؟؟

كل أصناف المعاناة والنضال , مررنا بها
وبقينا ثابتين
حملنا أعطر باقة عذاب في العالم
وبقينا صابرين
حاملين صليبنا وسائرين

وبقينا رافضين وبقينا واقفين ..

يا لها من مسيرة طويلة طويلة
أكلت أعمارنا عبر السنين
لكنها قصيدة قصيرة في عمر الزمن
وحركة التحرّر الإنسانية ..
سنة .. عشر سنوات .. ربع قرن .. نصف قرن !؟
ولا نزال ..
على الدرب سائرين ..

نسير ونسير
فوق تراب الوطن
لحب الأرض نسير
لعيونك يا دمشق .. يا قدس .. يا بغداد .. يا بيروت
ويا يا .. يا كل المدن الجميلة ,
دمشق يا عاصمة العلم والسياسة
عاصمة نضالي .. وحبّي
لعيونك يا صيدنايا يا جذور الطفولة
يارحم الأم .. وحجر الولادة
لعيونك يا عاصمة العرب وموئل الحضارة
يا بساط التعب
يا صليب الدرب .. والإيمان
لك كل الحب
كل الورد
لأجلك سأكتب .. لك سأكتب
لذلك .. سأكتب قصّة الحب
ذلك العشق .. لذاك القلب
الذي لا زال فيك
ما زال هناك في روابيك
وذراك
في عنادك .. وتاريخك
في عدنانك
في ثورتك الخمسة والعشرين
وتلال يوسف العظمة وميسلون ..

ومن أجل كل هذا الحب سأكتب ..
سأكتب قصّتي
سهري .. قلقي وهمومي
شغفي ولهفتي
على عتبات البيت
والمدينة
وسارقي الأرض والخزينة !؟

سأكتب عن سجناء الرأي والضمير
سأكتب على ضوء درب التبّانة ..
سأكتب حتى يطفئ الليل اّخر نجمة في صدره
سأكتب بشعاع الزهرة
نجمة الصبح " فينوس " ..
الشاهدة قصّة شعبي
قصّة حبّي
قصّة حياتي ..! ................ دنهاخ – عام 2000




#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسبقنا المراثي في الرحيل .. وتأوينا السجون في الأوطان !؟
- هل يستطيع ( جنرال الكلمة ) أن يهزم جنرال القمع ..؟
- بقدر ما أعمل .. بقدر ما أكتب - 3
- هل تعلم ...!؟
- لوأنّ ....؟
- المحطّة H . S
- تحية للمرأة العمانية ومنجزاتها في حماية البيئة ..
- الفنّانة فيروز .. الكلمة الأحلى .. والصورة الأجمل - 7 - اللأ ...
- خواطر . إلى اين يهبط هذا العالم ؟
- الفنّانة فيروز .. الكلمة الأحلى .. والصورة الأجمل
- الفنّانة فيروز .. الكلمة الأحلى .. والصورة الأجمل - 6
- محطّات ..
- نبوءة الجدّات ..؟
- الفنّانة فيروز : الكلمة الأحلى .. والصورة الأجمل
- أقوال .. حكم .. همسات .. محطّات
- رسائل للوطن
- بطاقة حب ومعايدة .. للعام الجديد 2007
- مرثية للعام الذي رحل ..!؟
- تساؤلات
- التّماس ..


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - سأكتب حتى اّخر نجمة في صدر الليل