أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابتسام يوسف الطاهر - بهائم مفخخة, ام الات مبرمجة للقتل















المزيد.....

بهائم مفخخة, ام الات مبرمجة للقتل


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1819 - 2007 / 2 / 7 - 11:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يشتعل الغضب بنفوسنا وتحترق ايامنا بين الـ(لماذا وماذا وكيف). كلما تصلنا اخبار القتل اليومي المتواصل لاحبتنا في العراق من طلبة وعمال, اطفال ونساء, عاطلين عن العمل او شرطة. كل ذلك يجري امام انظار العالم كله عربيا وعالميا, في هذا الزمن المتردي, يسشرفوا على الوضع متفرجين صامتين! مغلقة ابوابهم ونوافذهم بوجه العراقيين بدلا من مساعدتهم والتخفيف عنهم. العراقيين الذين ما اكثر ماتناسوا مأساتهم ووقفوا مع الشعوب العربية والعالمية في محنتها, يجد اليوم الاغلبية يقفون متفرجين او شامتين, او حاقدين موتورين يتسابقون مع قوات الاحتلال, من يقتل اكثر!.
كان يحكي عن تفجير المستنصرية الاخير, بصوت فيه مرارة الغضب والحزن والسخرية, مفجوع بجاره الذي فقد ولديه, استشهدا اثر تلك الجريمة, وليس له غيرهما!
فسألت بألم وغضب لم اقدر على كتمانه, ماذا يريد اؤلئك القتلة؟ من هم؟ هل حقا تلك هي المقاومة؟ اي مقاومة هذه التي تركض خلف طلبة, وطالبات صغيرات لاذنب لهن سوى الاصرار على الحياة والعلم تحت اي ظرف ليحققن بعض احلامهن او احلام ذويهن ممن حرموا من كل شئ؟ اي مقاومة او جهاد هذا الذي يترصد الناس بالاسواق والمدارس, يترصد الصحفيين والعمال المتعبين ممن ارهقتهم الحياة؟
صرت اخجل ان اقول انا عربية او انا مسلمة. فرد مازحا ليخفف عني, لاعلاقة لهؤلاء باي من هذه المسميات اننا نسميهم (بهائم مفخخة).
البهيمة باللهجة الشعبية تطلق على البقر وبعض الحيوانات التي استفاد منها الانسان منذ تدجينها, بل صار يعتمد عليها بغذائه منذ لحظة صحوة. بينما تلك الكائنات هي نسخ مشوهة من روبوت بُرمج للقتل من اجل القتل. حاشا البهائم ان يكون لها ذلك الحس التدميري الحاقد الاعمى.
نقدر ان نقول ان من يؤيد هؤلاء او يبرر لهم او يشجعهم, هو من البهائم ربما, ولكنهم ايضا من البهائم الغير نافعة اي المضرة.
وبرمجة اؤلئك اشتغلت عليها امريكا بشكل خاص منذ زمن, لتخلق منهم فرانكشتاين تقوده وفق مصالحها, مستغلة حالة التخلف والتحجر العقلي لديهم.
فبعد هزيمتهاو هي اكبر الدول وأقواها، على يد الشعب الفيتنامي! استغلت القوى الرأسمالية التي وجدت نفسها مهددة من قبل دعاة الاشتراكية، فاستغلت مشاعر الشعوب الفقيرة ازاء الدين. فجندت عملائها لمحاربة (الكفر) اليساري, لكن هذه المرة بطريقة غير مباشرة تجنبا للخسائر الفادحة. ففكر عقلها المدبر بضرب كل العصافير بحجر واحد.. والعصافير هنا هي المنظومة الاشتراكية، الشعوب الحالمة بالاشتراكية او بالعدالة، وبالتالي السيطرة الكاملة على مقدرات تلك البلدان.. لتعزيز الاقتصاد الرأسمالي.
اما الحجر فوجدته ببعض الحكومات التي لاهدف لها غير التمسك بكرسي السلطة ، او من العناصر المتخلفة, الساعية للشهرة او المخدوعة بشعارات رنانة .. لذلك وظف الاعلام الامريكي كل عباقرته واذكيائه لتشويه كل مايتعلق باليسار، وكل مايمت للاشتراكية بصلة، فزجت بعناصر استخدمتها لهذا الغرض، عناصر ادعت تبني الافكار الاشتراكية وانضمت للاحزاب اليسارية ودخلت مشاريعها من اوسع الابواب.. واستطاعت بسلوكها المشبوه والذي فيه استهتار بالقيم الاجتماعية المتعارف عليها بشكل مقصود مما ادى الي تشويه تلك الاحزاب وبالتالي ابتعاد الناس عنها. بذلك تلقت دعوة امريكا لمحاربة (الكفر) اليساري كل الترحيب، بدون اي دراسة او تعمق بالاسباب او الغرض الذي سعت من وراءه لتلك الدعوة! هل كانت حقا حريصة على الدين ؟ او لماذا تستخدم ابناء تلك الشعوب للقتال نيابة عنها؟
فنجحوا باستغفال العموم الاعظم من الشعوب التي مازال تخلفها وفقرها يشكل البوابة الواسعة للانطلاق بكل المشاريع المبيتة لاستغلالها.. فاستخدموا الاحزاب الدينية والقومية الشوفينية لضرب اخوتهم من الاحزاب الاخرى. ثم قاموا بتدريب وتمويل عناصر اخرى اكثر تخلفا, كما حصل في افغانستان، ليتقاتلوا ويدمروا البلاد، بلادهم، بحجة محاربة (الكفرة) .
وبتشجيع من اغراء المال والسلاح.. هرع المئات من الشباب العاطل وظيفيا وعقليا من الشعوب الفقيرة، من الشعوب العربية بشكل خاص، الذين تناسوا القضية الاولى، قضية احتلال فلسطين. وهرعوا لمحاربة الاشتراكية، ليساهموا بتدمير ذلك البلد الفقير افغانستان.
الامر الذي استغلته اسرائيل على احسن وجه، لتوسيع مستوطناتها والسيطرة على الامتار الباقية من فلسطين، على مرأى ومسمع (الاخوة المجاهدين) ومن ورائهم القيادات الحكيمة!!.
وبعد ان خربت افغانستان، رجع (العرب الافغان) كما صار يطلق عليهم، لبلدانهم ليذبحوا (الكفرة) من الاطفال والنساء ويروعوا الناس الامنين المسلمين في القرى والحواري.. وكأن بهم مس من الجنون. كما حصل في الجزائر وغيرها من البلدان العربية.
وحين ضربت امريكا في 11-9 اتخذت منهم وسيلة لاعلان حرب عالمية على الشعوب الفقيرة باسم محاربة الارهاب, مستغلة غوغاء وتصريحات روباتاتها وتهديداتهم الفقاعية, وتلبيس جرائم الطرفين لباس الدين, ليمدوها بالحجج والمبررات للقصف والتدمير. فامريكا استغلت ذلك لضرب الاسلام الذي ادعت انه صار العدو البديل بعد القضاء على المعسكر الاشتراكي. والقاعدة اتخذت الامر لتنفيذ تلك الخطة ولخداع عموم الشعب العربي الذي مازال مخدرا بالشعارات, لارتكاب ابشع الجرائم.
فالمتابع لنشاط تلك (العناصر المجاهدة) اليوم نرى انها في العراق تترصد العراقيين بالدرجة الاولى، من ثم القوات التي تؤدي خدمات انسانية للشعب العراقي، كما حصل حين ضرب مكتبا الامم المتحدة والصليب الاحمر في بغداد، وعمليات الخطف والقتل لقوات ايطاليا واسبانيا والفلبين واليابان وغيرها من التي كانت معظم مهامها, انسانية او على الاقل كان ممكن ان لاتسمح للقوات الامريكية بالتمادي بعنجهيتها..
ثم تفرغت تلك البهائم او الروبوتات, لقتل واختطاف الاطباء والمهندسين والاكاديميين, او عمال مساكين. طبعا بمساعدة بعض الجهلة الموتورين من عناصر البعث الموالي للنظام البائد, او المتخلفين من الميليشيات التي هي وكر للمجرمين والسراق والحاقدين.
وبرر البعض تلك الممارسات او الجرائم, انها لتخويف المتحالفين مع الامريكا!
ولكن لماذا لا تضرب القوات الامريكية مباشرة؟!
وهو مايؤكد على ان امريكا مازالت تستخدم هؤلاء، ولنفس الغرض. فهم سواء كانوا من عناصر القاعدة, او من الاحزاب التكفيرية الاخرى التي لاتختلف كثيرا, مازالوا يقومون بالمهام التي برمجوا عليها. حتى دعاويهم بمحاربة الامريكان على ارض المسلمين كما صرح شيخهم, هي دليل اخر على استغلاله من قبلهم.
لماذا على ارض المسلمين؟ هل اراد ان يكون الضحايا من المسلمين؟ وهو ماحصل فعلا! لماذا لايحاربها في عقر دارها؟
اذن هم يواصلوا مابرمجوا عليه من تفخيخ لبهائمهم ومواصلة عمليات القتل العشوائي للابرياء واختطاف الناس المتضامنين معنا، والوقوف ضد اي محاولة لاستعادة الاستقرار للعراق، من خلال التزمير على النغمة الامريكية الطائفية، بخلق حالة التوتر والعداء بين ابناء الشعب من شيعة وسنة في العراق. او فتح وحماس في فلسطين ومسلمين وكفار في الجزائر!!!.
مازالوا مستخدمين (بفتح الدال) بزج بعض الشباب لارتكاب جرائم بشعة بحق الابرياء ليحقد العالم على الاسلام, ولتبرأ ساحة امريكا من هكذا جرائم!.
لابد من التعاون مع الحكومة العراقية لفضح هؤلاء, لوضع حد لتلك الجرائم لانقاذ الشباب العراقي, لانقاذ العراق وابنائه من تلك الكوارث, التي تخدم الاحتلال وتوفر له الحجة للبقاء.



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصر الصهيوني وسياسة التجويع
- ارض الضوء
- ..يا أمة ضحكت من جهلها الامم
- الحجاب بين السياسة والتقاليد
- لابد من التخلص من الافعى, لطرد الحاوي
- المكالمة السرية، بين العراب والقائد الشِفيّة
- البعث الصدامي: راس صدام لو راس الوطن
- الحزب الجمهوراطي والدكتاتورية الامريكية
- .... شر البلية
- ما الفرق بين شارون وصدام حسين؟
- هنيئا لاسرائيل بالقاعدة
- الحاضر غرس الماضي
- احلام مشاكسة
- وطنية مدفوعة الثمن
- قصة قصيرة جد
- انما للصبر حدود- نوافذ خاصة على محاكمة صدام
- الاحتجاج الكاركتيري
- متى يكون الجهاد عدوا وأخطر من قوات الاحتلال
- المخرج ليث عبد الامير وأغنية الغائبين
- المسيار، المتعة، العرفي..ثلاث اسماء لمعنى واحد مرفوض


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابتسام يوسف الطاهر - بهائم مفخخة, ام الات مبرمجة للقتل