أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - فضيلة يوسف - ألأطفال العراقيون ذوي الاحتياجات الخاصة يفتقدون الدعم














المزيد.....

ألأطفال العراقيون ذوي الاحتياجات الخاصة يفتقدون الدعم


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1819 - 2007 / 2 / 7 - 11:57
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


لن ينس فتاح بركات عندما وقع في منطقة إطلاق نار بين مسلحين عراقيين والجيش الأمريكي في مدينة الصدر ( إحدى ضواحي بغداد ) قبل عام فالقنبلة اليدوية التي انفجرت بالقرب منه بترت ساقه اليمنى ويضطر فتاح الآن للسير على قدم واحدة .
أحاول أن أتأكد يوميا من بقاء ساقي الثانية معي وتمنعني امي من ذلك لكنه صعب علّي أنا لن أستطيع ان العب الكرة مع أصدقائي مرة أخرى مثلما تعوّدت .
تغيّرت حياة فتاح بشكل دراماتيكي منذ الحادث وتمنعه أمه من الخروج خوفاً من إصابته مرة أخرى ويخجل فتاح ان يخرج بساق واحدة .
خرجت مرة وقد استهزأ أصحابي بي وقالوا انك لا تصلح إلا للعب الدومينو الآن قال فتاح
وتبحث أمه عن مساعدة له وكل ما حصلت عليه 5 كيلو من الأرز من إحدى المنظمات الأهلية .
عندما طلبت كرسياً متحركاً لطفلي أو إجراء عملية جراحية أو ساق اصطناعية من المنظمات الأهلية أو الحكومة العراقية قالوا لي إن الناس تموت كل يوم وتهجّر من منازلها وأنهم لن يشغلوا أنفسهم بطفل واحد قالت رند والدة فتاح
ويعاني المئات من الأطفال المشكلة نفسها ولا يحصلون على دعم من أحد لقد تم وضعهم جانباً حتى يتوقف العنف ويعود المهجرون لكن حتى ذلك الوقت سيموت هؤلاء الأطفال وسيصابون بأمراض نفسية أضافت رند
وتبعاً لمنظمة ( حافظوا على الأطفال وهي منظمة أهلية مقرها بريطانيا فأنه تم قتل وجرح المئات من الأطفال منذ آذار 2003 وما زال هؤلاء الأطفال يعانون من آثار النزاع وأصبحوا معرضين لأمراض مزمنة ولا يقدم لهم الدعم .
ولا يعرف عدد الأطفال الذين فقدوا أطرافهم نتيجة الحرب أو أعمال العنف التي تلتها وقد قدرته إحدى المنظمات الأهلية بالآلاف .
كل انفجار ، كل ضربة جوّية ينتج عنها طفل جريح ولا ننسى الذخائر غير المنفجرة ومعظم ضحاياها من الأطفال قال خالد علاء الناطق باسم منظمة ( حافظوا على الأطفال على قيد الحياة ) وهي منظمة أهلية عراقية .
إذا جمعت هؤلاء الأطفال مع الأطفال الذين ماتوا نتيجة الأمراض والتفجيرات والاطلاقات النارية سييلغ عددهم 260 ألف طفل منذ آذار 2003 أضاف خالد .
وهناك اختلافات كبيرة حول عدد القتلى العراقيين الكلي ومن ضمنهم الأطفال الذين قتلوا منذ 2003 وأعلى تقدير جاء في تقرير (Lancet) بتاريخ 11 أكتوبر 2006 والذي قامت به جامعة ( John Hopkins ) بالتعاون مع جامعة المستنصرية العراقية والذي قدّر العدد ب 600 ألف قتيل أما أقل تقدير فقد قدّمته منظمة أهلية عراقية ويقترب التقدير الحكومي الرسمي منه وهو 60 ألف قتيل .
وزارة الشؤون الاجتماعية العراقية قالت إن عدم توفر الأموال أخّر من المشاريع المقدمة للأطفال المصابين بعاهات بدنية وكذلك الكبار ويتم تقليص الأموال المقدمة لهم في الميزانية كل عام ولذلك لم تستطع وزارتنا ولا المنظمات الأهلية التعامل مع المشكلة .
ويغضب الناس عندما يطلبون المساعدة منا ولا يجدوها إن هذا الأمر صعب بسبب عدم توفر الأموال قال موفق عبد الرؤوف الناطق باسم وزارة المهجرين وأضاف إن الفساد يشكل عائقاً كبيراً في الحكومة العراقية.
وقد حذّر علماء النفس العراقيون من قلة المنح المقدمة للبرامج الهادفة لمساعدة هؤلاء الأطفال على تقبّل إصاباتهم .
يحتاج هؤلاء الأطفال الذين فقدوا أطرافهم مساعدة نفسية طارئة حيث يعتبرون أنهم لا فائدة منهم قال علاء السهدي نائب رئيس جمعية علماء النفس العراقيين وأضاف أن البرامج النفسية ضرورية لقد حاولنا مساعدة الأطفال لكننا لا نستطيع تقديم برنامج طويل الأمد بسبب نقص الميزانيات وقد طالبنا وزارة الصحة بفتح أعينها على هذه المشكلة الخطيرة .
وسيشكل هؤلاء الأطفال بدون تقديم الدعم لهم عبئاً على والديهم وعائلاتهم .
نحن عائلة فقيرة وزوجي لا يعمل وأنا لم أعمل في حياتي ونحتاج أموالاً لعلاج طفلنا لأن النظام الصحي المجاني سيء قالت سلوى وليد التي فقد طفلها سرمد ذراعه اليمنى في العمليات العسكرية الأمريكية في الفلوجة قبل عامين ويبلغ سرمد التاسعة من عمره الآن .
ولا نستطيع أن نوفر له المال لنقله للمدرسة كما أن أحد المعلمين قال لي إنه بعد فقد ذراعه لن يستطيع أن يكتب بشكل جيد وستكون الكتابة باليد الأخرى بطيئة وسيعيق من تعلّم طلاب صفه .
يبكي سرمد يومياً طالباً من أمه إعادة ذراعه أو شراء ذراع جديدة له ، كان سرمد يحلم بأن يصبح رساماً فهو يحب الرسم أما الآن فهو لا يستطيع حمل قلم .قالت سلوى




#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاجئون العراقيون المنسيون
- إعادة بناء أفغانستان 2
- إعادة بناء أفغانستان 1
- هل كانت الحرب على العراق كارثة؟(2
- هل كانت الحرب على العراق كارثة؟
- في العراق رعاية صحية هاي - تك ناقص الرعاية الصحية 4
- في العراق رعاية صحية هاي – تك ناقص الرعاية الصحية (3)
- في العراق –رعاية صحية هاي –تك ناقص رعاية صحية
- يا يسار الشرق الأوسط صلّ على محمد وآل محمد - الى سالم جبران


المزيد.....




- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - فضيلة يوسف - ألأطفال العراقيون ذوي الاحتياجات الخاصة يفتقدون الدعم