أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صائب خدر نايف - الازدواجية واللاعلمية في دراسة عن الايزيدية للدكتور سيار الجميل















المزيد.....

الازدواجية واللاعلمية في دراسة عن الايزيدية للدكتور سيار الجميل


صائب خدر نايف

الحوار المتمدن-العدد: 1819 - 2007 / 2 / 7 - 11:52
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في مقال بعنوان ( اليزيدية العراقيون طيف رافدي حيوي نادر الخصوصيات) للدكتور سيار الجميل نُشر على موقع ايلاف الالكتروني في
تاريخ 29/1/ 2007 وجريدة البينة الجديدة بالعدد 281 في 1/2/2007 كتب الاستاذ الجميل دراسة عن الايزيدية وجزء من تاريخها بشكل مزج فيه بين الازدواجية في الحقيقة وضعف في اسلوب البحث العلمي فالازدواجية كرسها باخذه جوانب صحيحة منها الارث والعمق التاريخي للديانة الايزيدية واخذها بالظواهر الطبيعة وغيرها من المواضيع التي متفق عليها بين ابناء الايزيدية وجاء بالجانب الاخر واثبت هذه الازدواجية في نسبة الايزيدية الى
( يزيد بن معاوية) واقتباس التسمية منه كما اورد ان النظام الديني يشبة المانونية بينا عاد خالف ذلك بقوله بان الاموية هي مرجعية دين ودنيا ، وقد مارس فيها دور الحسني والديوجي والدوسكي وغيرهم من الكتاب الذين اساوا الى ارث هذه الديانة العريقة هذا من جانب اما من جانب ضعف الاسلوب المتبع في البحث العلمي فالدكتور الجميل بالرغم من حصولة على شهادة الكتوراه في التاريخ ولديه العديد من المؤلفات لكنة عجباً لم يأخذ بالاسلوب العلمي الرصين الذي لا يعتمد على مصدر نقلي واحدة السيد (انور) وانما يجب ان يعتمد علىعددت مصادر نقلية وكتابية تاريخية حتى يتكامل البحث العلمي بشكل رصين حيث لا يعقل لاعلمياً ولامنطقياً ان تقوم باعداد دراسة عن ديانة بالاعتماد على اقوال شخص واحد او وجهة نظر واحدة.
وعكفنا على قرأءة هذه الدراسة اكثر من مرة لكي نرى ما تناولة الاستاذ الفاضل فيها ومع كل احترامنا وتقديرنا للجانبين (الاخ انور والدكتور الجميل) لكن يمكنني القول بأني اختلف معهم لا بل يختلف معهم الغالبية العظمى من الايزيدية في الكثير من جوانب هذه الدراسة.
ولم يكن لنا الحق بالرد على هذه الدراسة كوننا لا نمتلك من المعلومات
الدينية او التاريخية ما يتطلبه منا الرد بصورة وافية وشاملة كون هناك من هم اكفئ منا معرفة وقدرة واسلوبا في الكتابة من مفكرينا ومثقفيا والمتخصصين في مجال المثيولوجيا الدينية والتاريخ الديني للايزيدية ولكن لخطورة ما ورد في الدراسة من تجريح واساءة واثارة ضغينة وحقد لدى الاخر كتبنا هذا المقال لكي نبين بعض مواطن والخطا فيها ونحن لسنا متخصصين بالتاريخ او الدين وانما هواة لقراءة التاريخ.
استاذنا الفاضل اخوتي القراء المعلوم لدى الكل بأن الايزيدية تعرضوا الى اضطهاد على ايدي العديدين سواء كانوا عثمانيين او فرس لا فرق فكلهم فتك بنا بتهم كانت اغلبها ذات مضامين سياسية وليست دينية بل استخدمت الدين كغطاء لسياسية شوفينية متعصبة بواسطة فرمانات عسكرية بشعة جسدية قتلت وهجرت ودمرت العديد من اباءنا واجدادنا وارادت ان تمحوا عاداتنا وتقاليدنا وتبعدنا عن الايمان بديننا ولكن بأت بالفشل واليوم الصورة تغيرت بتغير العصور والحضارة فالفرمانات اليوم اخطر واكبر اثراً من قبل كونها تحارب الفكر وتخاطبه وهي الفرمانات ( الفكرية ) التي يروج لها البعض لاغراض قد تكون شخصية او سياسية او نفسية او ادعاءا لثقافة او فكر او شهره او لغاية في نفس يعقوب لا ندركها فها نحن ننبه الاخوة الايزيدية الى اخطار هكذا فرمانات والرد عليها ودحضها.
وعليه سوف احاول ان اجيب ولو بشئ مقتضب عن ما ورد في هذه الدراسة بمحكم هوايتي لقراءة التاريخ وفلسفة الدين وليست معرفتي بهما وشتان بين المعرفة والهواية.
1. علاقة الايزيدية بيزيد بن معاوية
يمكن ان اقول بكل صراحة ان الاستاذ الفاضل افتى بفرمان جديد و قاسي و خالي من الصحة فسح المجال فيه لحقد الاخوى الشيعية علينا الذين نكن كل الاحترام والتقدير لهم ، بنسبتنا الى يزيد بن معاوية ، فيزيد بن معاوية هذا السكير الذي نعته التاريخ بأتفه النعوت واحطها واتفق على تكفيره فقهاء الشيعة والسنة حتى قيل بأنه توفى لانه كان يطارد قردا وهو سكير ولو تكرمت بقراءة دواوين شعر يزيد بن معاوية لرأيتم الفسق والفجور فيها بشكل لم يكتب أي شاعر اخر فهو يعطي اوصاف النساء وقدراتهم الجنسية وطبايعهم الجنسية ايعقل ان نتمي الى هذا الكافر الزنديق اضافة الى ان المعلومات التي قرأناها في كتب التاريخ لم تدلنا لا من قريب ولا من بعيد بأن هناك منهج او طريقة اسسها يزيد بن معاوية فالتاريخ لا تنسى يكتبة الاقوياء ويزيد كان من اقوى اقوياء عصره لكثرة بطشه وطغيانه بمفهوم اخر كان بالامكان ان يعمل على ترويج لهذا الفكر او الطريقة او المذهب الذي قام بتأسيسها ولكن للاسف لم نجد ما يؤكد ذلك لا في كتب التاريخ العلوية ولا الاموية ولا ندري من اين اتى بها الدكتور الجميل ...؟
2. ويذكر الدكتور الجميل بأن انضج كتاب كتب عنا هو كتاب الايزيدية لصديق الدملوجي وهنا اود ان ابين بأن الدملوجي والحسني والديوجي واخيرأ الدوسكي واخاف ان تحذو حذوهم استاذنا الفاضل هم اكثر من اساء لنا اعتقادا وفهما فهم اعتمدو على اقاويل خرافية اساءت وشوهت صورتنا امام الاخوى المسلمين بسنتهم وشيعتهم كونهم كانو اذكياء في استغلال جهل اباءنا الفقراء والطيبين والصقوا بهم تهماً
باطلة و باقية لحد الان على عكس ما كتب غيرهم امثال القاضي الفاضل زهير كاظم عبود الذي اصبح نصير الديانة الايزيدية .
3. المشاركة مع الاديان الاخرة اشركنا السيد الفاضل مع الاديان الاخرى المسيحية والاسلام بعادات وقال بأن ما يزال المؤرخون لم يحسمو كونهم مسلمين ام لا . واقول يا استاذنا الفاضل ان المؤرخين من امثالكم لم يحسموا بعد وانما مؤرخينا ومثقفيا حسموا الامر واعتبرونا ديانة مستقلة وليست طائفة مثلما ورد اكثر من مرة في دراستكم فنحن ديانة لها جذورها التاريخة والعريقة عبر العصور البابلية والاشورية القديمة وان كلمة (ايزد) اتت من كلمة ايزدا او ايزدان يعني خودان التي تعني الله كونه من اسماء الله باللغة الكردية اما ما اخذناه من الاخوة المسيحيين والمسلمين هو نتاج التعايش المشترك بيننا من حيث البيئة الجغرافية اضافة الى الخوف من القتل الذي كنا سوف نتعرض له اذا لم نأخذ بتلك العادات ولو بجزء يسير منها ، حتى ان الشيعة كانو يأخذون (بمبدا التقية) الذي يحميهم من بطش العباسين و العثمانيين لهم وقد افتى به علماء الشيعة لحمايتهم من ذلك، كذلك الصابئة لديهم العديد من العادات المشتركة بين الاسلام والمسحيين هي امور طبيعية تنتج من التعايش المشترك داخل المجتمع الواحد والقاعدة تقول الضروات تبيح المحضورات وتقدر بقدرها وفي القران الكريم يقول ( فمن اضطر غير باغ ولاعاد فلا اثم عليه).
4. كما جاء في الدراسة بأننا نشبه بعض الطوائف الغالية التي تحاول ان تغطي معتقداتها الاصلية بتلاوين مسيحية واسلامية مثل العلوية والدروز والاسماعيلية والشبك.
واود ان ابين هنا بأننا لسنا طائفة منشقة او قريبة للاسلام او الى أي دين اخر مع كل تقديرنا لكافة الاديان فنحن ديانة مستقلة بحد ذاتها بعيدة كل البعد عن هذه الطوائف ولا يحق لكم تشبيهنا بها كون هذه فرق اسلامية اصيلة تختلف في التفسير والعادات عن المسلمين لكنها تتفق على امور كثيرة اما نحن دين له اصولة وعاداته ولدينا ارث تاريخي يختلف عنهم شأننا شأن الزرادشتية والمانوية والبوذية وغيرها والدليل باننا مصنفين في الامم المتحدة باننا ديانة وليست طائفة واذ احببتم رأجعو تقارين ومواثيق الامم المتحدة وان معبد لالش يعتبر من المعابد المقدسة شانه شأن الكعبة والمسجد الاقصى وكربلاء والنجف وغيرها من الاماكن المقدسة لدى الاديان الاخرى .
اما نسبة الايزيدية بتقديركم بأننا نشكل نسبة حوالي 300 الف اعتقد انكم تعيشون في كوكب اخر وراجعوا الاحصاءات الجديدة لتعداد السكان فنحن نشكل اكثر من هذا العدد بكثير يصل الى 700 الف فقط في العراق وما ندري خارج الوطن كم هو عددهم ولكن استغرابي من اين اتى الدكتور الفاضل بهذه الاحصائية الذاتية الضيقة والقديمة.
5. العلاقة بين الايزيدية والعلوية
ذكرتم بأننا ذات موروث اموي واننا قدسنا يزيد بن معاوية كرد فعل على تقديس الامام علي (ع) لدى اخوتنا الشيعة المجاورين لنا ، كما ذكرت في مكان اخر من الدراسة بأننا نقيض العلوية ولم نعلن عن ذلك خوفا من الصراع اضافة الى ان اسماءنا اكثرها اموية خالصة وان الاموية مرجعية دين ودنيا ؟؟
اجيب هنا على نظرتكم الخاطئة والخالية من الصحة لو تطلعتم على بعض الاقوال الدينية لدينا لرأيتم كم مرة يذكر الامام علي (ع) والامام الحسين (ع) في اقوالنا الدينية بأعتبارهم من الاولياء الصالحين شأنهم شأن بقية الاولياء الصالحين نشيدهم بالفعل والامور الحسنة كما وان علاقتنا بالاخوة الشيعية هي علاقة وطيدة وجيدة ونحن لسنا بأقرباء عنهم لا من حيث التقاليد والعادات ولا من حيث الجغرافية العراقية فنحن في اقصى الشمال وهم في اقصى الجنوب حتى ان بعض الاخوى الشيعية كانو يعتقدون اعتقادات خاطئة وخطيرة عنا والسبب لعدم التعرف علينا ولبعد المسافة اضافة الى الصورة السيئة فكانو يتصورن بأننا نحتفل بيوم عاشوراء بمقتل الامام الحسين (ع)
و اننا نملك ذيلا في مؤخرة اجسامنا وهذا ماكان يتناقله البعض عنا وغيرها من النعوت السيئة التي الصقها بنا بعض المرتزقة والطائفيين ومحبي الخراب لكي يوقعوا بيننا وبين الشيعية كما لفق فيما بعد تهمة اشتراك الايزيدية في ظرب مرقد الامام الحسين (ع) في الانتفاضة الشعبانية الباسلة ضد النظام المقبور عام 1991 وهي كلها كانت تلفيقات بعثية وعنصرية تحاول ايقاع العداوة بيننا، ان العلاقة الوحيدة التي تربطنا بالامويين هي الشيخ عدي بن مسافر الشامي هذا المتصوف الاسلامي الذي يعتبر مجدد الديانة واكد هنا على مجدد وليس خالق الديانة او مبتكرها وشتان بين المصطلحين فهو محل تقديس وهي اعلى مراحل الاحترام اما العبادة لا تكون الا لله وحدة وملائكته وليس الى اشخاص وهذا ما نعرفة من فلسفة الاديان اما فيما يخص تعبيركم بأننا ذات اسماء اموية خالصة فهل تعرفتم على اسماء الايزيدية في مناطقناوهل اتيتم الينا لمعرفة اسماءنا فهل اسم ( خدر او خديدة او رشو او حسين او حسن او على او عمر اوعثمان او بكر او سمو او فرحان او عادل ...الخ اسماء اموية خالصة ) فما هذه الخزعبلات والفتاوى والاجتهادات التي الصقتموها بنا التي تكفي فقط قرأتها لتكفيرنا .
اما بخصوص تذكيرنا بعراقيتنا فشكرا على الذكرى فنحن عراقيين ابا عن جد فقبل ان نكون ايزيديين فنحن عراقيين والايزيدية جزءا من هذا العراق بكل اطيافة تعمل مع جميع مكوناته الدينية والاثنية لاستعادة العراق عافيته حتى ننهض جميعا وننادي بأننا عراقيين فقط .
ختاما نشكركم على فرمانكم الفكري ( حربكم الفكرية) وتشجيعكم على اثارة النعرات الطائفية يا ابن الموصل العزيز الم يجدر بك ان تدافع عنا كونك ابن مناطقنا واكلت وشربت معنا ام تنعتنا بهكذا امور نحن بريئن منها برأءة الذئب من دم يوسف .



#صائب_خدر_نايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرح قانون الاستفتاء على مشروع الدستور العراقي الجديد


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صائب خدر نايف - الازدواجية واللاعلمية في دراسة عن الايزيدية للدكتور سيار الجميل