أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الدفاعي - هل يكفي ان يكون الحق مع الحسين........؟















المزيد.....

هل يكفي ان يكون الحق مع الحسين........؟


عزيز الدفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1819 - 2007 / 2 / 7 - 11:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(عندما استشهد الامام الحسين احتز جند الشام كل روؤس القتلى وقدم جيش عمر ابن سعد على
يزيد: حملت قبيلة هوازن عشرين راسا وتميم سبعة عشر وكنده ثلاثه عشر ومذحج سبعة رؤؤس وبني اسد سته وجاء سائر الجيش الاموي بسبعة رؤؤس يتقدمها رأس الحسين محمولا على رمح يماني)10 محرم 61هجري
(تم اعدام 92 من اتباع اهل البيت شنقا في شارع حيفا والرحمانيه انتقاما لآعدام صدام حسين(
7 كانون الثاني 2007)؟؟؟
نتسائل مع أي من فصول التاريخ يطالبنا كاتبنا الكبير حسن العلوي ان نتصالح لوئد الفتنه الطائفيه؟
.............................................................

هل هي ارادة الله سيدي الحسين الفادي ان نبكيك وتبكينا ونعيد كربلائك في رزنامة ايامنا ...-تحملنا الفاجعه... ونحملك قهرنا وتشردنا وأهاتنا الابديه..؟
مئات الاطفال منا يذبحون كل يوم مع الرضيع والف يد مرميه في شوارع بغداد تبحث عن يد العباس المقطوعتين بينما العطش الى الماء المقيت في الفرات يضيع وسط طوابير الباحثين عن لتر من النفط في صقيع الشتاء الذي اطل بوجهه والموت على نوافذ الفقراء المفتوحة على مصراعيها للبرد وسط ظلام وسماوات تفوح منها رائحة البارود وجيف الأشلاء البشرية المتعفنة التي تنهشها الكلاب بعد أن داهمتها الذئاب الطائفية .
سيدي الحسين الفادي ياابا عبد الله لم يبق لنا سوى انت وشفاعتك وأبيك وذريتك ..كيف وانتم الضحايا السابقون للإرهاب والحقد والغدر وقد رسمتم لنا طريق الدم والشهادة والموت في المنفى لينتصر الدم على السيف. ..فيال قدرنا المسكون بالفجيعة الازليه كنار كركوك!!!
يتلحفنا أمراء الذبح وقوادوا السياسه وكل تتار التاريخ الذين اوقدوا نار النمرود وكمموا فم الحوت الذي ابتلع يونس وأحاطوا الخليل بنار النفط وقطعوا الطريق على كليم الله موسى لكي لا يصل البحر وأعادوا صلب المسيح روح الله وواصلوا حرق الكعبه واستباحوا المدينه ثانية ونبشوا كل قبور الائمه والصالحين ودعاة السلام والمحبه في الأرض من عهد المتوكل حتى الزرقاوي لا لشيء الا لآن ثلة مجاهده من اتباعكم ومواليكم المستضعفين من أهل مدينتك دخلوا قصور الرئاسه والحكم في عاصمة الرشيد مصداقا لبشارة الله.

فاي حقد هذا عليهم لم يكتب في كل الألواح والكتب المقدسة والاساطيريستلهم كل لهيب سقر وجمرها ومسدها الذي يلوحون به بوجوهنا .ويطالبنا معلمنا الجليل حسن العلوي ان نتصالح مع التاريخ القريب أم البعيد لكي نئد الفتنه الطائفية اليوم ونحن ضحاياها وجمرها وعلى سعيرها تكتوي أجسادنا منذ الطف وحتى قيام الساعة أو حين سيظهر المهدي المخلص ليملئها عدلا وقسطا بعد إن ملئت جورا وظلما وأباده وارهابا عائدا مع المسيح والاسخريوطي والشمر وابن ملجم ليقتص المظلوم من الظالم.
سيدي الفادي ..ياابا الأحرار ومعلمهم منذ طفولتنا في مثل هذه الاماسي حين يمتد بنا الطريق المليء بالحصى والمخاوف والعيون لآزلام المقبور بين طوريج وكربلاء حيث نبحث عن مفتاح لجوعنا وقحطنا وحياتنا وخوفنا والبلهارزيا التي تنهش أجسادنا كنا نلقاك وأنت تفتح ذراعيك عند قنطره السلام تسقينا شربة ماء ورغيف خبزا اسمر....وحيث مواكب الغراء من العباسية ألشرقيه حتى باب المراد تضج بالهاتفين والأعلام الملونة وحاملي الهوادج والسيوف لنغمس اسفجنة الروح في نهر الحزن الأزلي ونضغطه مع صوت الكعبي في تلك الظهيرة الازليه في العاشر من محرم فينهمر نهرا من الحزن والدموع والدماء النافرة من رؤوس تستحلي لذه الألم حين تتهاوى السيوف عليها فيكون لمازوشية العذاب معنا تحنت فيه الاسطوره بإرث العذابات البابلية دوما.

خارج حدود لعبة الجسد والروح عندها يشترك المعزي والضحية بركوع صلاة الدم بينما الرجال يتربصون في قمة جبل أو وسط الاهوار و سرعانما ينقطع النزيف حين تنحني الأصابع لتظم حفنه من الطين الكر بلائي توقف به نزيف الرؤوس وتنهي ملحمة الشهادة المحمدية في عرضها الأزلي ليعود الملايين من الفقراء الى مدنهم وقراهم املا بعوده ثانيه في عام جديد حاملين معهم خرقه من خيام احترقت وأملا علويا سرمديا بالخلاص في عود بخور لن ينطفئ الا مع شهقت الروح.
كأنك سيدي قدرنا قبل الولادة وكأننا بتنا نستحلي الفاجعة او لنقل أننا أصبحنا ا سرى شرنقة الموت الحسيني والعذابات الكربلائيه التي تلاحقنا منذ عهد الخليقة.... فلقد بكينا ببابل (تموز)الاله قبل ثلاثة ألاف عام حين كان دجله نهرا لنخيل والفرات الذي كان شاهدا على كل الحرائق والعطش نهر الخصب وكانت الصبايا يصرخن بجدائلهن المرخية وصدورهن العارية الاله القتيل الذي سينبعث مره ثانيه مع السنابل الخضراء والشقائق الحمراء في شهر آذار .
وها أنت سيدي الحسين تتجاوز حدود الاسطوره والخرافة لتكون الوليد الذي ينعاه جبريل ويتعالى صراخ الهاشميين لأنك ستكون السائر بقدميه نحو المذبح المقدس وربيع الثورة ونبعها لتمنع الانحراف وجبروت الطغاة و مشايخ النفط الذين يقفون على أبواب جهنم.
فلماذا اختار الله ارض العراق لتكون نافورة دم ابدي؟ألقدسيتها ام لآنها ارض العذابات الاغريقيه التي تتجاوز فيها حدود الفاجعة التاريخية خيال الالهه وحافات الصريخ وأعماق الوجع لتكون دوما ارض السواد والسبايا واليباب والحرائق والدموع وينعاها أهلها ويهيلون التراب عليها لتنهض ثانية طال الزمان ام قصرتنفض عن وجهها وجسدها رماد الموت وتمزق اكفانه لتتلقى طعنه ثانيه او حريقا او فيضانا مدمرا او زحفا تتريا او سلجوقيا ..عثمانيا او فارسيا او تركيا .. افغانيا او بدويا يعيد دائرة الحياة والابداع الى نقطة الصفر حتى الابديه..... أهو مكر التاريخ مثلما يدعي هيغل؟!

سيدي ابا عبد الله ابا الاحرار
حتى دموعنا جفت عليك وحين نبكيك اليوم دما فأننا ننعى أنفسنا وأحبائنا وإخوتنا الذين لم تعد القبور وثلاجات الطب العدلي تتسع لهم كأننا أصبحنا (مثل يهود التاريخ بلا ماوى)مثلما بشرنا مظفر النواب قبل ثلاثة عقود خلت !...كأننا بتنا معك سيدي وأنت سليل الأنبياء والأوصياء في موكب عزاء واحد تشاركنا العويل ولطم الصدوروتقف العقيلة زينب مع أمهاتنا وأخواتنا في خيام المهجرين والمنتزعين من منازلهم بالقوة ويعصف بنا رمل الحدود عند صحراء الربع الخالي ابدا من حيث أتيت ليستجوبنا الذين استجدوا خبزنا ونفطنا بالأمس عن هويتنا الطائفية..وبتنا لا نميز بين الروؤس المقطوعه لاولادنا وراس حبيب ابن مظاهر وهاني ابن عوسجه الذين شنقوا ورفعت رؤوسهم في شارع حيفا واللطيفيه والغزاليه والمقداديه بعد الف ونيف لانهم جميعا صفويون!!...
.أ لأجل هذا استشهدت سيدي لينحر بعضنا بعضا ويصبح الوطن حريقا لايجد من يطفئ ناره وبتنا نفاخر بعدد القتلى من السنة او الشيعة ونستورد القتلة من خارج الحدود لنجهز على أولاد عمومتنا ونحرق وطننا المستباح بأيدينا؟؟؟!!!.
تبا لوطن أصبح يتصدر نشرات الأخبار بعدد قتلاه وخارطته دم ..وحروفه دم.. وخبزه دم..وأرضه دم...ومائه دم..دم..دم..دم...
أه لوطن يتامر عليه الجميع عربا واعاجم في سياسته وقوته وأعلامه وحتى في مبارياته الرياضية!!!.
يامظلوم...ياغريبا بأرض الطف..ياثار الله ..يامن نثرالعرب الاقحاح رماد حفيدك زيد الثائر في ماء الفرات الذي أبى أن يدخل جوفك الطاهر.
لم يبق لنا سوى ان نتوسل بضريحك وبكف العباس ودم الرضيع وخيار الحر الرياحي الذي يزوره الشيعة التوابون كل يوم وبعويل سباياكم ان تشفع لنا عند الله ليغير هذا القدر وينظربمستقبلنا وتشل الأيدي الغادرة والاثمه المتربصة بالعراق بعد أن استنفذنا كل الحلول السياسية والامنيه ومؤتمرات المصالحة ..نريد ان نموت فقط مثل الآخرين حاملين أجسادنا غير المقطعة وغير المحروقة او المثقوبة بالرصاص والمسامير وآلات الحفر..نريد أن نموت على أسرتنا لا كأشلاء ممزقه تتناثر فوق الارصفه وسطوح المنازل وأشجار النخيل ....لانريد اكثر من ذلك !!!!
ارحمنا ياباعبد الله بحقك ..وحق جدك وأمك وأبيك وذريتك وأصحابك وكل الشهداء الأبرار...أرحم العراق الذي لم يرحمك المتخاذلون فيه والأفاقون وأمراء العهر السياسي في ألامس واليوم ...ارفع راية العراق تحت أقدام العرش..خلصنا من هذا التيه الابدي والدم الذي يغسل صباحاتنا وشوارعنا واحلامنا المسكونه بالكوابيس والرؤوس المنحورة والنواح..امسح سخام الإحزان عن عيوننا وأبوابنا ونوافذنا ...جفف عبرات أراملنا وأيتامنا وثكالنا ..اعتق رقابنا من القتلة والذئاب والتكفييرين والافغان وفرق الموت والسيارات و الاحزمه الناسفة ولصوص النفط وأكاذيب الفضائيات الرخيصة.
ارحمنا يامظلوم ياغريب ياشفيعنا بحق جدك وأمك وأبيك بحق كل من قصد ضريحك الطاهر وال بيتك وأصحابك في كربلاء وربط خرقه خضراء في يده تبركا بقدسيتكم وحبا لكم وتقربا الى الله بمظلوميتكم ارحمنا....اشفع للعراق عند ذي العرش توسل بجبرائيل وميكائيل ليستريح عزرائيل عن اهلنا حتى نتمكن من دفن قتلانا ونرحل عن هذه الارض بنفطها الملعون وحقدها ودمويتها وسيل غزاتها وجرادها وضباعها المسعورة .
ارحمنا يامظلوم ارحم أطفالنا ونسائنا وشيوخنا أخرجنا من هذه الغمه ..كن معنا بخيلك وسيفك فنحن اليوم نخوض معركتك الحقيقية نحمل راية ابي الفضل ونواجه اليزيديين والضواري واحفاد ابن سعد والخوارج والقرامطه والمتخاذلين والمرتدين وقطاع الطرق ألسياسيه وريح الإرهاب الأسود والتكفيري ..فمعركتك وجيشك خرج من بين روضتك المطهره وبساتين سامراء حيث القبه المدمره ووادي السلام وضريح آبي حنيفة وسكون الجنيد البغدادي وشهداء براثا ..خرج ليفتديك سيدي باسم المسيب ابن نجبه وسليمان ابن صرد الخزاعي وشعلان ابو الجون وحسين العصر واولاده وكل القوى الوطنيه الشريفه في العراق.
شد أزرنا ياابا عبد الله فاما تقوم لامتك قائمة وأما الطوفان من بعدهم في ارض العراق, وحد ميمنتنا بميسرتنا دع دموعنا عليك هذا العام نهرا تمحق به كيد المتربصين والمتلاعبين على حبال السياسة والمتخاذلين ,اجعل أهل العراق الشرفاء شيعة وسنه خلف راية جدك ..طهر أرضك من شذاذ الأفاق ..وقف معنا سيدي أتوسل بنعليك فقد وقفنا معك وبكيناك حتى قبل أن نولد ولقد صدقنا الوعد واتيناك زحفا سيدي رغم أنهم قطعوا أيدينا وأرجلنا لأنك كتبت بدمك (لاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه)
وهيهات منا الذلة

ليكن يوم العاشرمن محرم يوم أخاء الدم العراقي.
ولنهتف من أعماقنا لبيك ياحسين ....
لبيك ياعراق.

بخارست



#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تخلى (المهدي المنتظر) عن( جند السماء)؟
- حكومة المالكي في مواجهة مؤامرات المماليك!!!


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الدفاعي - هل يكفي ان يكون الحق مع الحسين........؟