أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدة لاشكر - عفوا سيدتي خدلتني غيرت الحروف بعثرت المفاهيم وأتلفت المعاني














المزيد.....

عفوا سيدتي خدلتني غيرت الحروف بعثرت المفاهيم وأتلفت المعاني


سعيدة لاشكر

الحوار المتمدن-العدد: 1814 - 2007 / 2 / 2 - 11:17
المحور: الادب والفن
    



من الصعب جدا أن نعقد آمال على شخص معين, نحترم آراءه, نجل تدخلاته, نخلص لتمرداته, نضعه نصب أعيننا فثرة ليست بالقصيرة نكون أوفياء له, ندافع عنه في كل المناقشات, ونتجافى عن نقائصه, نحتمي به من عاصفة الناس, نبني من معتقداته صرحا عاليا لا تصله يد منتقد أو متباهي, نعود اليه كلما أحسسنا بالحاجة لنبع صاف, متدفق, لا يجف.
من الصعب أن نعتقد في انسان صفة كمال, أن نستتنيه من الأخطاء والأغلاط وأن يكون لنا القدوة, القدوة في كل شيء, في الآراء, في المعتقدات, في المواضع, في الاحساس, في التمرد , في التعالي في الاعتصام, في الغياب في الحضور, القدوة في الكتابة في, التعبير في ايصال المراد, تم وياللأسف نكتشف أن هذا الأنسان لا يستحق كل هذا الحب, لايستحق كل هذا التقديرالبليغ, نكتشف من مجرد كتابة بسيطة أن تفكير هذا الانسان بعيد كل البعد عن ما كنا نتصور أن تفكير غير منطقي بالمرة, وبالتالي يخدلنا في أدبه, في كتاباته, وفي ابداعاته.
أتساءل كيف سنستطيع بعد هذا ان نتمتع في بحر كتاباته؟ كيف سنستطيع أن ننسى أو على الأقل أن نتناسى كل شيء ونعيش مع أدبه الخالص؟ لا أضن أن هذا ممكن, لا أضن أن هذا مسموح. تم لا أدري على من سنلقي أصابع الاتهام في هذه المعضلة أعلى الكاتب لا لا أضن فالكاتب مهما كان ليس الا انسان يكتب ما يحسه وما لا يحسه ما يهمه وما لا يهمه يكتب ما يفكر فيه لا تهم الكيفية أيكتبه لنفسه أم لغيره لكنه فقط يكتب ادا أسنتهم أنفسنا؟ وادا اتهمناها فبماذا؟ أبحبنا العميق لهذا الأدب أم بتقديرنا لأعماله أم أنه بولعنا الشديد لكل ما يهمه أم بوضعنا له في مرتبة لا يستحقها أصلا.
أسئلة كثيرة تحوم حول الدماغ ولا تجد لها حلا وكأنها الأرواح التائهة التي لا هي عادت الى جسدها فتعيد له النبض ولا هي غابت في السماء فأراحت الجسد المعذب. الحقيقة أني لا أعرف لما أكتب كل هذا, الذي طبعا وان لم يعن شيئا فهو بالتأكيد سيعني ذالك الألم الدي تركه خدلان هذا الشخص ذالك الحب الذي كان ولا أدري متى سيعود لكتاباته, تلك الأعالي التي صنفته فيها متناسية أنه مجرد انسان.
و في الأخير سأ قول أن هذا الكاتب ليس الا كاتبة أدبية معروفة جدا ولن أذكر اسمها ليس لأني أريد ذلك ولكن لأني ما زلت آمل أن أكون مخطئة, وبالتالي تعود الكاتبة لنظرتها السابقة لأحلامها التي اندمجت مع أحلامي وأحلام الغير فأصبحت حلما واحدا ألا وهو السلام الحب, المساواة, الحرية, العمل, ستعود لتلك الأفكار التي حركت مشاعري وانسابت لها درات عقلي فأبيت الا أن أكون تلميذة في مدرسة أدبها المميزة, مازلت آمل أني مصدومة فقط وبعدها سأرى الجوانب الكثيرة التي غفلت عنها في ذروة غضبي , ما زلت آمل أن أكون ألمخطئة الوحيدة. لكن رغم كل هذا أعرف داخل أعماقي أن هذه الآمال مجرد أوهام أحاول التخفيف بها عن نفسي, فمن الصعب بمكان أن يعود الانسان لما كان عليه في الماضي مهما كان قريبا, فالماضي يا اخواني لا يعود وأمس يموت اليوم بكل أجزائه وحدافيره ولا تبقى سوى عصارة هذا الماضي وطبعا نحن البشر نخطىء, نعترف بأخطائنا أو لا نعترف لا يهم ,المهم أن أخطاء الغير تبقى محفورة في أذهاننا مهما كانت بسيطة وصعب جدا أن تمحى مهما حاول هذا الانسان تعويضها أو نسيانها أو حتى طمسها من صفحة الوجود لذى فعلى الانسان وخاصة الكاتب الذي أخصه بمسؤولية كبيرة أن ينتبه لما يكتب فهو مخطىء ان ضن ولو للحظة أنه يكتب لنفسه فوراءه كم هائل من القراء وراءه جيل موهوب يحاول العتور على القدوة والمثل الأعلى لذى أتمنا أن من الأعماق أن يجدو فينا نحن الكتاب القدوة كما وجدناها نحن في أسلافنا من عمالقة الأدب وأن لا نخدلهم أبدا ومهما طال الزمن



#سعيدة_لاشكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة وسط دروب الحياة الطويلة
- طفح الكيل
- تبكي الشموع
- قضاة أنتم ومجرمين
- عجلة الأحزان
- حرية السندباد
- فجوة
- مبادئ امرأة أمام تقاليد مجتمع _شعر_
- شعر_سيدة قصر_
- شعر_طائر بلا جناح _
- شاطئ النسيان _شعر_
- يا غائبا خلف أشجار الصنوبر
- درب الهموم_شعر_
- -شعر -تهمتك أنك امرأة في محكمة الرجال
- شعر _ إنساني
- -امرأة خلف أسوار المجتمع- قصة قصيرة


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدة لاشكر - عفوا سيدتي خدلتني غيرت الحروف بعثرت المفاهيم وأتلفت المعاني