أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين عجيب - بين هلاكين(وفاء سلطان والقرضاوي)_ثرثرة














المزيد.....

بين هلاكين(وفاء سلطان والقرضاوي)_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1814 - 2007 / 2 / 2 - 11:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد الاعتذار من الشاعر نزيه أبو عفش لاستخدام العنوان بدون إذنه, أبدأ ثرثرتي.
الشيخ أو الدكتور القرضاوي يتحدث قبل ألف سنة, ولا يأتيه الباطل من فوق أو تحت, هو وكلامه وخطابه الشفوي والجسدي, خارج العصر والحياة, ووجوده بقوة السطوة والقهر.
أما الدكتورة وفاء سلطان, وهي تتكلّم عن قارّة أخرى وعالم آخر, وتتكئ على منطق...غير مفهوم, أقلّه بالنسبة لي, غموضه وإبهامه في الخلط المتعمّد أو المرتجل, بين حياتين وواقعين_تفصل بينهما عدا آلاف الكيلومترات من الضوء والعزلة والبرد_ لغة وتاريخ ومنظومات قيم وأفكار, فيها ومعها الاستعلاء والتحقير وسوء سوء الفهم مع النوايا الطيبة, وتفتح أبواب النار والدم مئات المرات, قبل تجربة الكلام المفهوم والمباشر, ربما يسمع ويفهم بعضنا الآخر!.
عودة إلى بافلوف وتجاربه:
_تجربة مثيرين مختلفين:
قدم بافلوف إلى كلبه (الشهير...أكثر منا جميعا) قطعة لحم مع إشارة ضوئية بالأخضر مثلا.
بالتدريج بدأت التجربة ثم تحوّلت إلى عادة, يعطى الكلب قطعة اللحم مع ظهور الضوء الأخضر, بعد الاعتياد وبشكل معاكس(بعدما ارتبط تقديم اللحم مع اللون) صار الكلب يفرز اللعاب مع اللون الأخضر, وربما يشعر بالسعادة, ويجتهد للوصول إلى مكافأة أكبر......
قام السيد بافلوف بالتجربة المعاكسة, يعطي اللون الأحمر مثلا مع صدمة كهربائية مؤلمة, وكررها حتى تحولت إلى عادة, والسيد الكلب قد يشعر بالكآبة والاكتئاب, وقد يفضّل العزلة!؟
اللون الأخضر يفرز اللعاب ويستدعي المكافأة والأحمر يدفع إلى الهرب, قوتان متعاكستان.
....تقول الحكايات المرويّة التي قرأتها وسمعتها, أن السيد بافلوف أشفق على الجنس البشري من نتائج تجاربه. وفضّل عدم المتابعة.
بعدما أشعل الضوئين الأخضر الدالّ على المكافأة والأحمر الدالّ على العقاب والألم, معا وبنفس الوقت, عوى الكلب بجنون, وتسمّر في مكانه.....هذا من ذاكرتي الثقافية.
وكما أذكر وأفترض أن العصاب كمرض نفسي, يشّوش على العقل والإدراك مع الاستجابات وردات الفعل المتباينة وغير الملائمة, أدركه ووصل إليه بافلوف, ولحسن الحظ _خيبته_ من حكمة الجنس البشري منعته من استكمال التجريب والمعرفة...!

*
أتابع مثل غيري, مواضيع الممنوعات(وما أكثرها) على الأنترنيت, وأكثر ما يحزنني تحوّل أصحاب العقول الواعدة والمجتهدة, إلى التهريج والإثارة السطحية, حسدا أو غيرة أو بدوافع النوايا الطيبة..للوصول والشهرة, قبل التفكّر والتمحّص والإحساس بالمسؤولية.
صدمتني عبارات الدكتورة وفاء سلطان, وهي تتحدث عن الإسلام ونبيه بذلك التشفّي والانتقام خاصّة بعدما عرفت أنها طبيبة نفسية! وسؤالي بأوضح صيغة ممكنة: ماذا لو جاءك مريض مهووس ويتحدث عن كائنات فضائية أو مؤامرات خيالية للنيل منه, هل ستقولين له: أفكارك وعقلك سخافة, وعليك التخلّص منها! أم ستبدأين بصبر وجهد لتقوية أناه الضعيفة, وفي مراحل وأطوار لاحقة,تباشرين بتفكيك مخاوفه وتشخيصها؟
بصراحة...أحسدك على وجودك في أمريكا, بالطبع كلمة حسد ليست بالمعنى الديني القاصر, أتمنى لك ولي وللجميع الحصول على فرص مناسبة, واختبار الطاقة والإمكانية الشخصيتين.
لكنني أكثر من عاتب, على هدر فضاء من الممكنات, والاقتصار بدل ذلك على دوافع ماضية وقديمة, تجدد رمادها بصيغ الضغينة والانتقام.
لا توجد حلول في بلادنا... أمامنا الديكتاتورية والاستبداد وخلفنا الحروب الأهلية.
هذا ما أعرفه أكثر من لون شعري وعيني....للأسف.
نحن في اللاذقية وحلب ودمشق وبانياس وحمص وغيرها وسواها, لا نحتاج إلى نصائح وحكام جدد_أول مرة أتحدث بلسان جماعة_ نحتاج إلى حس بالمسؤولية.ارحمونا من محبتكم.
هل تستطيع الدكتورة وفاء سلطان وسواها, إنقاذ فتاة أو فتى في سوريا, الآن وهنا؟ بدعوتهم وعلى مسؤوليتها إلى متابعة دراسة في أمريكا وغيرها, أو فتح أي طريق ممكن..لا أعرفه!!!
والدعوة لجميع أصحاب الصوت العالي أو الخفيض...ماذا فعلتم لسوريا وللسوريين!!!؟؟؟
*
حكامنا ليسوا ملائكة, أكثرهم فاسدون ومفسدون, معارضاتنا ليست أقل سوءا.
الجدال لن ينتهي_من أخطأ بالأمس ومن أصاب_ الأهم اليوم هنا والآن, كيف نستمر وكيف نجعل من هذه البلاد اللعينة(أمكنة وحارات وقرى وشوارع) تصلح للعيش والحب والفرح؟!
مستوى الحلول يختلف عن مستوى إلقاء التبعات, حيث يتشابه الجميع, هذه البلاد جريحة ونازفة وملايين السوريين والسوريات, تحت خط الفقر والحاجة, لا يقرؤون ولا يكتبون, لكنهم بشر يتألمون ويفرحون بشكل مدهش, ويدل على ذلك الاحتفال السوري العظيم بصباياه وشبابه وحتى كهوله_أمثالي_ رأس السنة, عيد العشاق أو الحب, الرابع وغيره....
سوريا مريضة لكنها لا تموت.
أرغب في الثرثرة بلا نهاية,
قد أتوقف يوما بسبب التعب
أو من عمق الشعور باللاجدوى
أو بسبب غباء أهلي وأصحابي
أو من خوف مفاجئ
لكنني هنا والآن..أنا اللاذقية واللاذقية أنا..مثل دوار الزراعة والكورنيش الغربي ومقاهي الشيخ ضاهر وحارات الرمل الفلسطيني والشمالي....
أنا بخير...إذن اللاذقية بخير



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى وراء الخطر_ثرثرة
- محنة الزوجة...في الشعر وفي الحب_ثرثرة
- عماد يضحك من الموت ويضحك عليه_ ثرثرة
- الفراغ والخسارة_ ثرثرة
- الهيجان اللبناني إلى أين_ثرثرة
- في وداع صديق جميل_ثرثرة
- استعادة الجزء-ثرثرة
- قلق الصباح_ثرثرة
- ملعون أبو الزمان_ثرثرة
- جرح الكلام_ثرثرة
- كيفما اتجهت الحكاية ناقصة_ثرثرة
- طاولة مستديرة_ثرثرة
- هل يقرأ السوريون والعرب الدرس العراقي....ثرثرة
- استعاد
- ضوء في آخر النفق_ثرثرة
- مسقط رأس_ثرثرة
- لأدوار المهملة_ثرثرة
- عام جديد سعيد _ثرثرة
- رسائل جانبية_ثرثرة
- بيت في ساقية بسنادا_ثرثرة


المزيد.....




- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين عجيب - بين هلاكين(وفاء سلطان والقرضاوي)_ثرثرة