رامي أبو شهاب
الحوار المتمدن-العدد: 1812 - 2007 / 1 / 31 - 07:39
المحور:
الادب والفن
في العام الجديد
ليس لي مآرب كثيرة
سوى أن أقتصد من هذا الحزن
المنضد على طاولة
كهدايا العيد
ليس لي مآرب شعرية في جعل القصيدة أكثر
مرواغة أو صخبا
الشاعر ابتعث قصيدته إلى شيطان الشعر
كي يعيد تكوينها من جديد
يفرغ شيئا من الدم
والأطفال الموتى
وضجيج النساء الثكالى
يقي سبات الأطفال من دوي الاتفجارات
ليس لي أمنيات كثيرة
سوى أن أنتبذ مكانا قصيا
من هذا الكون
وأعيد وجهي إلى تشكيله البدائي / الأولي
وجوم ينسق الوجوه
وحيرة تدب رجفة في الجفن
رقع الدم تجتهد في البحث عن فسحة من تراب نقي من الآخرين
كي تلقي فيه فائضها
اللحم يختزن مساحتنا / في ضيق المكان
لم تعد إحداثيات الزمن عائقا
فقد تكاثر المكان بلونه الأرجواني القاني
وأسفر عن انزياح الزمن
لا تلقي للحظة أهمية
فقد اختلط الموت وما عاد ميقاته
سقطت مقولات أن للموت ميقاتا لا يعرفه إلا من ينسق
لوائح المغادرين
لا تخف من وطأة ثقل الانتظار
عيوتك تترقب
هذا محال
يتجسد الموت كرغيف خبز
تراه كل يوم
كلما ألقيت عنك كسل الصباح
يخرق الورق الصقيل
حين تصطف عليه رائحة الجثث
حان الأوان أن يمكثوا في شرنقتهم
ويملؤوا جدرانهم بغرور الحرف وضجعة السؤال .......
#رامي_أبو_شهاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟