أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - تمثال على ناصية الوعر














المزيد.....

تمثال على ناصية الوعر


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1810 - 2007 / 1 / 29 - 11:54
المحور: الادب والفن
    


انتظر لحظة الندى على كف العتمة..
العتمة التي تركتها يداك
انتظر عتمتي على لحظة يديك
لحظة الحصى والماء عند اول المدرسة المكتوبة بالدم والحيطان والرعب
يداك شيء غريب على قشعريرة هذا السكوت ..
تكتبان حناني
طفولتي الباهتة في رسوم الدفتر القديم
مثل تمثال رملنا يوم تبكي المدينة
على شاطيء نهر السنوات الأولى
اكتب لك .. تكتبين ..
كماتشائين
كل الكلمات مجرد انتظار شيء مجهول
رسائلنا وهم جنون الخدر قبل لحظة الرصاصة الساخنة
وانا انتظر خلف ستائر غرفتك
اغلق هاتفك الوردي العابث بطفولة الدمى
كتاباتنا تخفي مازوكية البلاد تحت لحظة القتل الأبله
لم انتظر لكي يكون الموت دون معنى ..لعبة في يد الصغار
بلادي التي اسستها بلاد معرفة
ستقولين موت من المعرفة وبكاء من النشوة
بلاد الذين لايعرفون لحظة الكراهية
وهم يغنون موالات الجنوب
حسنا سأكتب ..انا لااريد الكتابة
اريد فرق المعنى بين ماكتبته طوال السنوات
على شكل خبز للصغار في اول الصباح
اريد رسائل الحب التي لم تخترقها الحروف الخشنة
في رداء الملكوت العراقي المجنون من الحب والحنو الرحيم
اريد ان اكتب لك ..
لااريد ان اكتب..
ارتبكت كثيرا تبدلت الصور والحروف
تبدلت اطلالة الليل على شراشف روحي ..
تبدلت لكنة السرير في حلمه الاخير
تذكرين السؤال عن الكتب والموسيقى ..الكتب التي تملأ المكان
تذكرين اسئلة المعنى اسئلة الدلالة اسئلة التشظي اسئلة ..الواقعية الفجّة
لايحق للواقع المر ان يكتسح الشاعر في مافوق السحري
لايحق لقوائم الحساب .. والعيش والموت والأدوية ان تصير حقنا لموت الشاعر
دعيني اشرب كأسي ..سأشرب كأسي اذن
ماحياتنا تلك في ظل الرصاص ..والنهار الرصاصي
والسماء الرصاصية طوال السنوات
ماحياتنا في ظل بلاد لم تعد بلادا ..
ليس من حق الشاعر ان يهبط من مملكة الفنتازيا ..
مملكة اللغة المبهمة والفكر الجانح والوردة العقيمة المزهرة بالغرائب
سأكره كل تلك الملفات التي يجب ان نظهرها امام شرطة الأمم المتحدة
وهي تنقلنا الى مخيم الكوابيس ..
وطفلي يتبول من الأغتراب
طفلي يتهجى ..
I like chocolate
I like cakes
All what we do
Seems like fakes
في مخيم الكوابيس والأنتظار
تبكي طفلة باربي تبكي لعبة السلّم القديم وهي تتدرحرج كل صباح
تتدحرج باربي المنزل وتبكي الطفلة لأن المخيم ليس منزل باربي ..
الرصاص يخيف الدمى ويقتل باربي
والطفلة تبكي .. دمية السلالم التي كانت تتدحرج كل صباح
تبكي الطفلة وسط المسرح
لايكتمل المشهد
اظلام .. ستارة
----------------------------------------------
بغداد - سراييفو



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رف حمام
- وردة ..لقتلى الحوار ..المعلّم !!
- وطن بلزوجة الدم
- مدن المستحيل
- سماء لمكيدة الحب
- رحى الحجر الروماني
- طرق الخوف ..مدن الوحشة
- خراب نهاراتي ..الجميلة
- شوارع تتمشى والموت ينام
- صورة الموت ..ياننّورتا
- حقيبة ..الحرب
- في المرآة
- بداية اخرى للحزن والنفي والبقاء
- شقلاوة البيت ..شقلاوة الحديقة
- مليشيات الكتابة
- رواة ..وقتلة !!
- يوميات / السنوات المستحيلة..من الفوضى الخلاقة الى ..الهيمنة ...
- شوارع ..خلفية
- حجر العزلات
- صحن يشبه السمكة


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - تمثال على ناصية الوعر