أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم حبيب - الدكتور حامد فضل الله وبعض بؤساء الفكر والصحافة في السودان















المزيد.....

الدكتور حامد فضل الله وبعض بؤساء الفكر والصحافة في السودان


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1810 - 2007 / 1 / 29 - 12:00
المحور: الصحافة والاعلام
    


نشر المدعو إسحاق أحمد فضل الله مقالاً تحت عنوان "المؤسسه الفاعله للخير...ومولانا مرتضى الغالى" في صحيفة "الإنتباهة"بتاريخ 23/12/2006. فما هي مضامين هذا المقال؟
يتلخص مضمون هذا المقال بتوجيه مجموعة من الاتهامات. فقد اتهم بالتسلسل:
1. منظمة فريدريك أيبرت التابعة للحزب الاشتراكي الألماني.
2. منظمة حقوق الإنسان في الدول العربية/ ألمانيا (أومراس).
3. مؤسسة أبن رشد للفكر الحر/ ألمانيا.
4. السيد الدكتور حامد فضل الله.
5. إلى كل أعضاء ومؤيدي المنظمتين العربيتين العاملتين في ألمانيا.
وجوهر هذا الاتهام, شاء المدعو إسحاق أم أبى, يقول أن هؤلاء جميعاً, وبشكل مبطن وخبيث وبائس, يعملون لصالح ألمانيا وضد السودان.
لو كان المدعو إسحاق في ألمانيا لإقمنا عليه دعوى مسشتركة بتهمة القذف العمد والتشهير دون امتلاك الوثائق الضرورية لمثل هذه الاتهامات. لكن الرجل يعيش في بلد شقيق وطيب وشعب رائع تسود فيه الدكتاتورية والإرهاب وتركيز السلطات الثلاث بيد الحاكم العسكري المطلق عمر البشير. وهذا النظام القمعي لا ينعم فيه إلا أمثال هذا المدعو إسحاق حيث يسود الفقر والفاقة الغالبية العظمى من الشعب السوداني وحيث تتواصل الحروب من حرب الجنوب إلى حرب الغرب والحبل على الجرار إن استمرت الدكتاورية سائدة في السودان, حيث يتفاقم الاضطهاد والقمع وحيث يصعب مقاضاة أمثال هذا المدعو إسحاق أمام المحاكم التي فقدت الكثير من استقلالها, خاصة وأن المدعو إسحاق يعبر عن رأي أوساط معينة في الحكومة لا تتحمل الرأي الآخر والفكر الآخر والمواقف الأخرى, بل تريدها خاضعة لها, كما هو موقف المدعو إسحاق.

السيد الدكتور حامد فضل الله
لقد تعرفت على الأخ الدكتور حامد فضل الله عندما بدأنا سوية مع آخرين بتشكيل منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في الدول العربية في برلين. كان ذلك في العام 1990/1991. ومنذ ذلك الحين حتى الآن يحتل الصديق الفاضل موقع المدير التنفيذي للمنظمة ويمارس نشاطاً فعالاً يخدم كل من له حاجة من مواطنات ومواطني الدول العربية في برلين وألمانيا. وقد كان مثالاً للر جل السوداني الوطني والعربي الغيور على شعبه وأمته والناقد والكاتب الديمقراطي المتفتح والطبيب الإنساني المتميز والناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان. كانت ولا تزال مساهماته في أوساط الجالية العربية كبيرة ومتواصلة ويبذل جهداً لتجميع العرب وتنظيم الندوات الفكرية والثقافية العامة. عرفته صديقاً صريحاً وصادقاً لا يسكت عن الحق ولا يخشى لومة لائم. جميع السودانيين والعرب, بل ومن قوميات أخرى في الدول العربية, يجدونه إنساناً ودوداً ويحترمونه كل الاحترام. يرفض الدكتاتورية والقمع والاضطهاد ويناصر المظلومين ويدافع عن استقلال وسيادة السودان ويرفض الحروب كطريق لحل المشكلات ويدعو إلى مواجهة المشكلات في السودان بطرق سلمية وبآليات ديمقراطية. يؤكد على حقوق كل شعب في تقرير مصيره ويهتم كلية بوحدة السودان وشعبه. لاينتمي الدكتور حامد فضل الله إلى أي حزب من الأحزاب السياسية في السودان أو في خارجها, ولكنه محترم من جميعها, في ما عدا الحزب الحاكم, كما يبدو من مقال المدعو إسحاق. ويبدو أن هذه السمات التي تتجلى في الصديق الدكتور, إضافة إلى وجود الزميل في قيادة المنظمة العربية لحقوق الإنسان هي الأسباب لكامنة وراء هذه الكراهية التي تجلت في كتابة شبه الصحفي السوداني وما هو بصحفي والمدعو إسحاق, ليشن حملة ظالمة وقذرة ضد الدكتور حامد فضل الله. للعرب أمثال نابتة في مثل هذه المناسبات: وكل إناء بالذي فيه ينضح, أو قول الشاعر:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة بأني كامل



منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في الدول العربية ألمانيا (أومراس)

تشكلت هذه المنظمة في العام 1991 بمبادة من مجموعة من مواطنين عر ب وغير عرب من الدول العربية. وأصبحت عضواً في المنظمة العربية لحقوق الإنسان منذ مؤتمرها الأول وحضور الأستااذ محمد فائق أمين عام المنظمة في القاهرة جلسات هذا المؤتمر. وانتخب الأستاذ الدكتور حامد فضل الله مديراً تنفيذياً لها حمل على عاتقيه إنجاز القسم الأعظم من أعمالها وإدارة شؤون مكتبها بتطوع كامل.
لقد قدمت المنظمة خدمات طيبة للجالية العربية وغير العربية من مواطنات ومواطني الدول العربية وكانت موقع رضاهم وارتياحهم, إذ كانت الخدمات مجانية وشرفية لا غير. وحظيت باحترام الجهات الألمانية لأنها لم تتعامل مع الأمور على أساس سياسي بل على اساس حقوقي وقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية,
لا شك في أن هذه المنظمة غير الحكومية لم تحض بارتياح الحكومات الدكتاتورية في الدول العربية, إذ أن المنظمة وقفت بالمرصاد ضد التجاوزات على حقوق الإنسان والديمقراطية وضد الحروب التي تنتهك فيها حقوق الإنسان. وفي الوقت الذي رفضت هذه المنظمة من حكومات استبدادية, حظيت بالمقابل باحترام وتقدير مواطنات ومواطني الدول العربية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان. إن الموقف الثابت للمنظمة وقيادتها في الدفاع عن حقوق الإنسان منذ ما يزيد عن 15 عاماً هي التي تثير غضب وكراهية وحقد النظم الاستبدادية, ومنها نظام السودان. ولهذا تجد بعض الأذناب يتطاولون على هذه المنظمة الديمقراطية وغير الحكومية لأنها غير خاضعة لأرادة الحكام. ولكن ستبقى هذه المنظمة تناضل في سبيل الديمقر اطية وحقوق الإنسان في كل الدول العربية ولن تتوقف عن ذلك رغم ما يحاول البعض الإساءة إليها وتشويه سمعتها.

مؤسسة أبن رشد للفكر الحر.
مؤسسة عربية مستقلة تسعى لدعم ونشر قيم الحرية والديمقراطية في العالم العربي هذا هو الشعار الذي يتصدر نشاط هذه المؤسسة العربية. فهل في هذا ما يغضب ويغيظ البعض, ومنهم المدعو إسحاق؟

تشكلت هذه المنظمة في العاشر من شهر كانون الأول من العام 1998, أي في الذكر 800 لوفاة الفيلسوف العربي أبن رشد وفي الذكرى 50 لصدور اللائحة العالمية لحقوق الإنسان عن الأمم المتحدة. ومن هنا يتبين أن كلا الذكريين عززان على نفوس مؤسسي وأعضاء هذه المؤسسة. ورغم قصر عمر هذه المؤسسة فقد قدمت الكثير للجالية العربية بثلاثة اتجاهات أساسية, وهي:
1. إبراز فكر أبن رشد باعتباره فيلسوفاً عربياً حراً ومتقدماً ويحضى باحترام وتقدير الفلاسفة في أوروبا والعالم والمشاركة في التعريف به في المجتمع ألألماني والمجتمعات في الدول العربية.
2. إبراز أهمية الإلتزام بمبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في الدول العربية من أجل تنشيط وتطوير الفكر الحر والحياة الديمقراطية وانتعاش الثقافة الديمقراطية الحرة.
3. إبراز دور المناضلات والمناضلين العرب الذين يساهمون عبر فكرهم وكتباباتهم وونشاطهم العملي في تعزيز قواعد الفكر الحر والديمقراطي في الدول العربية ويشجعون على النضال في سبيلها.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف عمدت, وفق قدراتها المالية المتواضعة المنتأتية من اشتراكات وتبرعات أعضاء المؤسسة, إلى:
• تأسيس موقع على اتلإنترنيت تنشر فيه ما تجده إدارة المؤسسة ضرورياً ومنسجماً مع فكر ونشاط المؤسسة.
• منح جائزة سنوية لمواطنة أو مواطن من الدول العربية برز من خلال كتاباته مناضلاً في سبيل نشر الفكر الحر والديمقراطية وحقوق الإنسان والثقافة الحرة في العالم العربي.
• عقد ندوة فكرية يحضرها سنوياً جمع غفير من بنات وابناء الجالية العربية ومن الألمان لتقديم الجائزة إلى مستحقيها تستثمر للتعريف بالحائز على الجائزة وبفكره وحياته وممارساته وكتاباته والدور الذي لعبه في مجال الفكر الحر والتحرر وتحرير المرأة والديمقراطية.
• المشاركة في عقد ندوات مشتركة مع منظمات غير حكومية أخرى في المانيا.
وفي هذه المؤسسة الفكرية الحرة والديمقراطية المستقلة شارك الصديق الدكتور حامد فضل بجوار رئيس المنظمة السيد الدكتور نبيل بوشناق في الهيئة الإدارية للمؤسسة نظمة , ومن ثم الآن عضو الهيئة الاستشارية فيها.
وهذه الؤسسة المستقلة لا علاقة لها بالحكومة أو المؤسسات الألمانية, بل لها علاقة مباشرة بالجالية العربية وبالمواطنات والمكواطنين الألمان الذين يحضرون ويشاركون في المناسبات الفكرية التي تعقدها.
إن هذا الدور المستقل والديمقراطي هو الذي يغيض هؤلاء الناس خدم الدكتاتوريات, خاصة بعد أن منحت هذه المؤسسة السيدة المناضلة فاطمة إبراهيم جائزتها لعام 2006 تقديراً لنضالها الطويل في سبيل الحرية والديمقراطية والاستقلال والسيادة الوطنية للسودان وفي سبيل حقوق المرأة ومساواتها بالرجل وتعزيز دور المرأة في الحياة السياسية والا قتصادية والاجتماعية والثقافية في السودان. لقد أفنت هذه المرأة الجسورة والمثقفة عمرها, ونتمنى لها الصحة والعمر المديد, في النضال من أجل نساء وكل شعب السودان. فهل هذا هو الذي أغاض المدعو إسحاق, أم استقلال المؤسسة ودفاعها عن الفكر الحر والديمقراطي الغائب عن السودان, أم عضوية الدكتور حامد فضل الله فيها المناضل في سبيل الديمقراطية وحقوق الإنسان في السودان والعالم العربي, أم كلها مجتمعةً؟. أذن لا يمكننا إلا أن نقول موتوا بغيضكم!

أما عن مؤسسة فردريك ابرت فمن حقها أن تدافع عن نفسها خاصة وأن لها مكتب في السودان, إذ أن الإساءة إليها يحسب لا عل ى الشخص ذاته, بل على الصحيفة والحكومة السودانية في آن واحد.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من جديد في جعبة الشيخ يوسف القرضاوي؟
- !كرستان والإشكالية التركية
- !حوار مع السيد شنتاف حول العقدة الشيعية
- الإرهابيون يعيشون بيننا, فهل سنعي مهمتنا إزاء هؤلاء القتلة؟
- هل من جديد في السياسة الإيرانية إزاء العراق؟
- هل من بديل عن التعاون والتحالف بين القوى الديمقراطية في العر ...
- التيار الصدري وميليشيا جيش المهدي ... إلى أين؟
- هل سينجح المالكي في مواجهة التحديات الطائفية السياسية؟ الحلق ...
- هل سينجح المالكي في مواجهة التحديات الطائفية السياسية؟
- هل من علاقة ذهنية بين الدكتاتور ألقذافي والدكتاتور المقبور ص ...
- الطغاة ... لا يولدون في بلادي طغاةً ...!
- مات الدكتاتور ... فهل ستموت لدكتاتورية في بلادنا؟
- كيف يفترض أن يدار الحوار في إطار قوى اليسار العراق؟
- ما المهمات التي تستهدفها المصالحة الوطنية؟
- لو كانت زمرة صدام حسين البعثية جادة لقدمت اعتذاراً إلى من غد ...
- هل أن العلمانيين ملحدون حقاً؟
- هل من إستراتيجية جديدة في السياسة العراقية؟
- تعقيب على تعقيب الأستاذ القاضي زهير كاظم عبود حول مقالي النق ...
- سعيد قزاز وإعادة كتابة التاريخ في العراق!*
- هل انتصرت هستيريا القتل الطائفي السياسي المتبادل في العراق؟


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم حبيب - الدكتور حامد فضل الله وبعض بؤساء الفكر والصحافة في السودان