أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نجاح محمد علي - دموع هَوّار !














المزيد.....

دموع هَوّار !


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 1809 - 2007 / 1 / 28 - 04:24
المحور: المجتمع المدني
    


حين بكى هوّار ملامحمد لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم ، بكى معه كل العراق ، لكن عندما سقط هوّار على الأرض بعد انتهاء مباراة منتخبنا الوطني مع المنتخب السعودي، لم يسقط معه ذلك الحلم العراقي الجميل بأن يعود العراق كما كان مفعما بالأمل و بالتوحد والرجاء ونبذ الفرقة والتطرف والاختلاف !.

هوّار ملا محمد ذلك الشاب العراقي الأصيل أدخل الفرحة الى قلوب العراقيين ، فكان هو ورفاقه فرح العراق حتى وهو يبكى.وعندما تقترب منه ، تشعر أنك قريب من العراق ، وتشعر أيضا أن انتماء العراقي للوطن الغالي ، خصوصا من قضى حياته في المهاجر (مثلنا) ليس حبرا على ورق، وليس مجرد صورة واسم في جواز سفر يتجدد بصعوبة بالغة، في عالم يضج بالعذابات وبالأوطان الضائعة.

هوّار ملا محمد لعب للعراق لأنه أراد أن يُدخل البسمة الى شفاه العراقيين الذابلة الحزينة التي تحكي قصة الفراق الأزلي، والبعد عن المحبوب.

دموع هوّار التي سجلتها كاميرات الفضائيات وشاهدتها بعيني في الملعب بأبوظبي عندما استضافني لاشاهد المباراة الأخيرة من الملعب مباشرة،المراسل المبدع لفضائية العراقية سلام المناصير، كانت بكبر نهري العراق الرافدين دجلة والفرات، حتى قبل أن يلتقيا في مدينتي البصرة الفيحاء ليخلقا شط العرب بل هي أكبر من شط العرب لأن دموع هوّار كانت بحجم العراق وهي إذن أكبر من كأس الخليج وإن اجتمعت السيوف على نهش ترابه المقدس.

دموع هوّار غسلت للعراقيين في المهاجر تحديدا، جروحهم لأنها أعادت لهم الحنين للوطن المفقود، وعززت لديهم حقيقة الانتماء لهذا الوطن الغالي ، ووحدّتهم حين عجزت كل الخطط والمشاريع السياسية على جمع كلمتهم، وعندما فشلت كل المؤامرات في زرع الفتنة بينهم.

دموع هوّار هي البلسم الذي كنا نبحث عنه ليشفي الصدور في زمن رديء تتحكم فيه الأهواء ويقتل الأخُ أخاه ..على الهوية،وهي الماء الزلال النقي الذي لايظمأ من شربه، ويغسل أدران النفوس ويزيل عنها صدأ الأحقاد الطائفية بكل ألوانها، وكل ألوانها سوداء بغيضة.

ويسعدني أن أقول إنني لم أشعر أبدا بعزة الانتماء للعراق كما شعرت به حين بكى هوّار، وقبل ذلك عندما انتصر العراق في المباراة الأولى.

ليست مبالغة أبدا، كما أنه ليس كلاما عاطفيا، وليس شعرا منثورا أو كلمات ليست كالكلمات، فالمنتخب العراقي أثبت أنه العراق بصفائه المعهود.والجمهور العراقي الذي شجع فرسان المنتخب،واسود الرافدين كما يحلو للفضائيات العربية أن تطلق على فتياننا، سجل للتأريخ وللجغراقيا أن العراق رقم صعب لايقبل القسمة ، وأن نظام المحاصصة الذي جاء به المحتل الى عراقنا ...زائل زائل زائل بدموع هوّار والثلة البقية من منتخبنا الوطني.

أن أقول إن دموعإنن جملة اعتراضية

أيها العراقيون ...حذاري من التطرف والأحكام الجاهزة، ورفقا بالمدرب الفارس أكرم سلمان، فالرجل اجتهد وأخطأ ،وأرجو من جميع العراقيين الالتفاف حول فريقهم الذي وحدهم ويتجنبوا البحث عن أعذار ومبررات، فلكل جواد كبوة.

أليس كذلك؟



--
وما من كاتبِ الا سيفنى وُيبقى الدهرُ ماكتبت يداهُ
فلا تكتب بكفك غير شئ ُيسرك في القيامةٍ أن تراهُ



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران والعرب: بين الواقعية المطلوبة والوِدِّ المفقود!
- قضية الاسبوع في قناة العربية
- شاعرانسان ... في قناة العربية!
- معركة -الميليشيات- بدأت في العراق!
- رأي أكثر تفصيلا في إعدام صدام
- إعدام صدام ...وثروة العراق في البنوك السرية !
- إعدام صدام..غياب الحقيقة الكاملة!
- إني أعترض..إعدام صدام ...الفخ الأمريكي! :
- إعدام صدام.. فليحذر من يحارب الوحوش أن يتحول الى وحش!!
- انی اعترض اعدام صدام وفن الحكم
- مطالب العرب في إيران بين الشرعية والواقعية
- انتخابات الإمارات.. خطوة انتقالية نحو مشاركة سياسية أوسع
- إيران: هل هي جزء مِن حَل أَمْ أن الأزمة مستعصية في العراق؟
- البعث وحلم العودة الى الحكم في العراق!
- ماذا يجري في العراق؟
- تجربة انتخابية بحرينية مثيرة للإهتمام
- العراقيون وعقدة صدام !
- إني أعترض...بدون- الإمارات.. مواطنون بلا هوية
- انقلاب عسكري في العراق!
- دخان النووي الإيراني.. من لبنان!


المزيد.....




- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي
- مصر وأيرلندا: غزة تعاني المجاعة وغير قابلة للعيش
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...
- انتشال 19 جثة لمهاجرين غرقى بسواحل صفاقس التونسية
- غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نجاح محمد علي - دموع هَوّار !