أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشأت المصري - من ينقذ المصريين من أنفسهم؟!!















المزيد.....

من ينقذ المصريين من أنفسهم؟!!


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1807 - 2007 / 1 / 26 - 05:39
المحور: المجتمع المدني
    



في هذا المقال ليس الموضوع موضوع يخص سلبيات الحكومة والحكام , أو شرح سلبيات المسلمين ضد المسيحيين , أو شرح معاناة فئة معينة من الشعب.
ولكن الموضوع أكثر حساسية حيث أنه يشرح سلبيات المصري ضد نفسه أو ضد المصريين جميعا سواء مسلمين أو أقباط لهذا اسمح لي أيها القارئ العزيز أن أقسم الموضوع لعدة عناصر منها:
ـ رغيف الخبز..... لقد وضعت الدولة على عاتقها دعم رغيف الخبز في مصر حتى يصل للمستهلك بسعر زهيد يتناسب مع دخل المواطن العادي, ولكن نجد المواطنين أنفسهم يضرون أنفسهم بأنفسهم.
فنجد أصحاب المخابز يتلاعبون بقوت الشعب المخصص لدعم رغيف الخبز فينقصون الوزن مع رداءة الصنع, ويسربون الدقيق المدعم وبيعه لصناع خبز آخرين بسعر أضعاف السعر المسلم للمخابز ليقوموا بتصنيعه خبز بنوعية أخرى ليست أكثر جودة من الأخر لكن بعيد عن طوابير الخبز وبسعر أضعاف سعر المخابز.
ونجد تهافت الشعب على رغيف الخبز حيث نجد الطوابير من قبل ما تبدأ الأفران في العمل, ليشتري الشعب رغيف من الفرن مباشرة مما يضطر الناس لفرد الخبز على الأرصفة والأرض ليبرد الخبز لألا يرجع عجين مرة أخرى إذا لم يهوى, مما يعرض الخبز للتلوث بكافة أنواعه والشعب يأكله وهو مضطر لأنه لا حل, فنجد أنفسنا أمام مجتمع يأكل خبزه من التراب ويلبس حذاءه من الفاترينات الزجاجية, وهذه الأزمة سببها ليس قلة الدقيق ولكن عدم تصنيع الكمية المسلمة للأفران بالكامل.
فهل سيأتي يوم نشتري فيه احتياجاتنا من الخبز من السوبر ماركت بالنوعية المناسبة لزوق المستهلك؟!!!!
لنقف هنا أمام عداوة أصحاب الأفران للشعب الفقير مستغلين الدعم وقوت المواطن البسيط ليزيد من أرباحه بوسيلة أو بأخرى.
وأيضا أمام مواطن لا يحترم آدميته ليأكل خبز ملوث بالتراب, فهو يضر نفسه وأولاده متسبب في مرضهم.
ـ اللحوم الحمراء.....نوعية جديدة من المستغلين للشعب حيث أنهم يعرضون اللحوم مكشوفة للذباب والأتربة , واللحوم سريعة التلف , غير أنه يوجد تسيب في المجازر لفحص الذبائح المعدة للذبح فلا تخلو من الأمراض المعدية والطفيليات المعدية , وضيف على ذلك إهمال النظافة في محلات الجزارة , يساعد على انتشار الأمراض البكتيرية النامية على بقايا الدم.
كما أنهم يتلاعبون في طرق البيع حيث القطع الممتازة لمن يدفع أكثر, وبهذا نجد أن المواطن البسيط لا يجد نفقات شراء كيلو لحم واحد كل شهر وربما كل عيد.
ومن هنا نجد نوعية جديدة تتلاعب بقوت الشعب وتسبب ضرر للمواطنين المصريين, متمثلة في الجزار والدكتور البيطري المرتشي, لذلك نجد غيابا للرقابة الفعلية .
لماذا لا يقتصر دور الجزار على الذبح والتقطيع وتعبئة اللحوم داخل عبوات ذات أحجام ونوعيات مختلفة لتتناسب مع كافة متطلبات المستهلكين؟ , أو تنشأ مجازر آلية تقوم بهذا الإعداد وتسليمه للسوبر ماركت, ليصل للمستهلك بصورة تتناسب مع آدميته بعيدا عن استغلال الجزارين, وبطريقة أكثر نظافة.
ـ كافة السلع الاستهلاكية من خضر وفاكهة وبيض ولبن, ينطبق عليها ما ينطبق على سابقتها.
ـ العطب الوظيفي.... أصبح الموظف يعد ساعات عمل دون إنجاز أعمال تتناسب مع الوقت, أو أنه ينجز أعمال الموطنين بالرشوة والمحسوبية , واضعا في فكره أنه ضحية الوظيفة , مع تداني دخلها يجبر الموظف على الرشوة أو العمل عمل أخر حتى وفي أوقات العمل الرسمية.
وهذا طبعا لا ينفي وجود موظفين شرفاء , ولكن مع كونهم شرفاء نجدهم فقراء فقر شديد , حيث لا تناسب لدخولهم مع متطلبات الحياة .
(تحضرني واقعة لموظف شريف مجتهد في عملة والمختص بالصحة العمالية, ومع انتشار الأمراض الوبائية بين المهندسين الزراعيين من جراء رش المبيدات الحشرية والتي كانت شبه إجباري في عهد سابق , ومع عدم اهتمام من الوزارة بفرض ملابس وقائية للمهندسين الزراعيين بنوعية جيدة تؤدي الغرض منها وليس للتظاهر, ومن هذه الأمراض السرطان والفشل الكلوي وفشل الكبد..... فوضع على عاتقه أن يلقي محاضرات تحث المهندسين الزراعيين على معرفة أضرار المبيدات الحشرية وطرق الوقاية منها ..... فأرسل خطابا لإحدى الإدارات الزراعية , ولكنه فوجئ بأن عدد الحاضرين لا يتجاوز ثلاثة مهندسين ولما سأل المختص على الحضور فقال له ببرود شديد!!! أجمع لك عددا من الإداريين وعددا من المارة والمزارعين الموجودين بالمكان وقول المحاضرة وخلاص!!!! ولكنه أصر بروح الضمير أن المحاضرة خاصة بالمهندسين الزراعيين ... مما أضطره لتأجيل المحاضرة في وقت لاحق, بعد توجيه تهديد بأنه سيرفع الموضوع للمسئولين
ولما حان الميعاد الجديد حضر عدد لا بأس به من المهندسين ولكن لظروف خارجة عن إرادته لم يتواجد في الموعد المحدد لسفره خارج البلد, وقد كلف أحد السادة زملائه لإلقاء المحاضرة بدلا منه ... ولعدم معرفة الأخير بمتطلبات مهنته وبروح اللامبالاة لم يحضر للمحاضرة في الوقت المحدد ولما تم الاتصال به للمجيء أعتذر لعدم إلمامه بهذا الموضوع, حتى انفض الاجتماع بدون محاضرة, والجميع فرحون وبروح مصرية أخذوا يستهزئون على هذا الموظف ويقولون !!! عامل نفسه حيصلح الكون!!!!!!! )
يا ترى من الجاني ومن المجني عليه في هذا الموضوع , وصل الإهمال الوظيفي حتى أصبح المصري عدو نفسه, وعدو البيئة وعدو أخيه المصري.
ـ سطوة الشرطة المصرية ضد المصريين متناسين أن الشرطة في خدمة الشعب أولا .
ـ انتشار الموصلات المتهالكة والمسببة للتلوث البيئي بالإضافة على استهلاك كبير في الوقود , لسد عجز شبكة الأتوبيسات الحكومية وكأن الدولة مضطرة لترخيص هذه السيارات المتهالكة.
ولعدم التلوث لماذا لا يحظر استعمال السيارات داخل الكتل السكانية على أن تستعمل في الطرق العامة فقط , على أن يشجع استعمال الدراجات كوسيلة مواصلات داخل المدن .

كل ما سبق هو أمثلة بسيطة لسلبيات المصريين ضد أنفسهم وأبناء وطنهم , لا دخل لأحد في فرضه ولا دخل للدولة فيه ولكنه راجع عن سلوكيات مكتسبة أو مؤثرات تنتج رد الفعل هذا من المواطنين.
أو مرجعه لعدم الانتماء لمصر أو لشعبها , أو مبدأ أخطف واجري وكل واحد يقول لنفسه أنا من بعدي الطوفان, أو غياب الضمير.
وفي النهاية نجد أن كل مواطن مصري , مجرم في حق غيره في مجال ما ومجني عليه من مواطن أخر في مجال أخر.
ليكون بذلك ظالم ومظلوم لتصبح مصر غابة ذئاب الجميع متصارعون الجميع طماعون ولا عزاء للشرفاء
نشأت المصري



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلغاء المادة الثانية من الدستور... مطلب قبطي فقط!
- كنيسة مغلقة
- الذكرى السنوية الأولى لموقعة العديسات
- لماذا تنضب أقلامنا فلا تضبط فكراً؟
- كل طبلة ولها رقصة
- أيها الأمريكان ارحلوا
- آه !!!من ظلم السنين
- موت الطاغية
- ببساطة شديدة!! ماذا نريد من الحكومة ومبارك؟
- العام الجديد وميلاد الحبيب
- مفهوم الليبرالية في الشارع المصري
- هل هناك فشل للأحزاب الدينية الإسلامية !!إدارة مجتمعات دولية؟
- تناحر السنة والشيعة
- ماذا لو اختفى الشيطان؟
- الى الامام
- صور تخفيها الظلال
- الجريدة الخضراء
- جزار قريتنا


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشأت المصري - من ينقذ المصريين من أنفسهم؟!!