أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق العيسى - أنا ديمقراطي إذن أنا مقهور فؤاد السنيورة نظام عربي قديم














المزيد.....

أنا ديمقراطي إذن أنا مقهور فؤاد السنيورة نظام عربي قديم


توفيق العيسى

الحوار المتمدن-العدد: 1806 - 2007 / 1 / 25 - 05:37
المحور: كتابات ساخرة
    


إن ما أقترفته القوات اللبنانية القمعية في 23/1/2007 من الإنقضاض على المعتصمين لمنع تحقق الإضراب الجماهيري الشامل يجعلنا نحلل ونستنتج امورا عدة ، وطالما أننا لانملك (عدة)لمواجهة أي شأن فليس أمامنا الا أن نعد ال(عدة) ونحلل.
إحدى هذه الإستنتاج هي أن السنيورة يمتلك ( عدة) لمواجهة إضراب شعبي وإعتصام حقق أصحابه تفوق أخلاقي منقطع النظير، وعلى الأغلب أن السنيورة قد ورث هذه ال( عدة) من نظرائه العرب، فماذا يعني ( وقد التقى نظيره الفلاني ونظيره العلاني؟؟!!) هذه اللقاءات مع النظراء لابد أن تتجلى بسلوك ما وأخلاقيات.
وقد يعتقد المرء عندما يشاهد السيد السنيورة على شاشة التلفاز بمظهره الأنيق - الذي يعطي إنطباعا أن السنيورة متحرر من عقلية الإنسان البدائي وبداوة داحس والغبراء- ومن يشاهد نظارته يعتقد أنه قد إنكب على قراءة الكتب ليلا نهارا حتى أصيب بطول أو قصر نظر، لكن الحقيقة أنه مصاب بقصر نظر ولا علاقة للطول بالموضوع ، ولكن ليس بسبب القراءة ، فلو قرأ الموقف اللبناني بعيدا عن أي تأثير سعودي أو أمريكي لوجد أنه يدفع المجتمع نحو حرب أهلية جربها الشعب اللبناني وإنكوى بنارها،هذه النار التي لم يذقها حلفائه، وأحدهم كان مسؤولا عن مذابح ومجازر عدة في تلك الحرب.
ما فعلته الحكومة اللبنانية ( المأزومة) وتحالف السنيورة ( الأكثرية) الوهمية،قد أسقط الديمقراطية في مأزق أخلاقي، فهل يعتقد السنيورة أن مواطنا لبنانيا أو عربيا بسيطا سيلجأ إلى الخيارات الديمقراطية بعدما شاهد سقوطها في ساحة الإعتصام؟؟ إن السنيورة وصحبته قد سدوا كل الطرق أمام المواطن، والمثال اللبناني يعمم، فنظرة سريعة على خطابات (الزعامة) العربية منذ عهود الإستقلال حتى يومنا هذا سنجد أن الجميع يدعوا الى الديمقراطية وإعتبارها قانونا ومرجعية ، وما أن تطل المعارضة برأسها وتقول كلمتها حتى تندلع النيران لتحرق روما ومن فيها، مما يجعلنا نخجل من الخيار الديمقراطي ويدفع المواطن العربي المقهور الى إعتبار العنف أكثر الأساليب فاعلية وتأثيرا بعدما سقطت الديمقراطية بأدواتها ومشاريعها.
إن سياسة ( البسطار) العسكري الذي إتبعها تحالف السنيورة يجعل لبنان دولة عربية عادية غير متميزة ، فلبنان كالصومال والسودان والسعودية هناك قتل وفي لبنان قتل هناك انتهاك للحريات ولبنان كذلك مع فارق آخر أن في دولنا العربية تقتل الديمقراطية، أما في لبنان فإن الديمقراطية إغتيلت ، وآمل ألا تنتحر، وأعتقد ان من حق القنوات الفضائية اللبنانية والصحفيين والكتاب والفنانين وكافة المبدعين يطالبون بإقالة السنيورة، لتدميره عملا وجهدا إبداعيا إنطلق منذ سنوات ومازال لعرض صورة لبنان الديمقراطي ولبنان جديد وعصري.
إلا أن ما زال في الكأس بقية والبقية الباقية هي جمهور حر إعتصم على مدى خمسين يوما بشكل حضاري وديمقراطي أخلاقي هتفوا وغنوا للبنان وللشهداء ولنا، هؤلاء هم الشعب اللبناني وهم صورة لبنان الحقيقية التي علينا أن نقتدي بها ونثق بمشروعها الذي سينقذ لبنان من أنياب ديمقراطية السنيورة ومصالح حلفائه التقسيمية.
وهناك حقيقة أخرى لم يدركها (الحلفاء) وهي أن المراهنة على الدعم الأمريكي المتورط أصلا باستراتيجيته الجديدة سيجعله يكرر معها ماحدث لكثير من حلفائها المخلوعين إبتداءا من نموذج ( شاه ايران) المخلوع ونذالة الرئيس ( كارتر) على حد قول أحمد نجم والشيخ إمام ، أضف الى ذلك المعتصمين أنفسهم ، فمن يملك القدرة على قيادة إعتصام لفترة طويلة وضبط سلوك المعتصمين على كثرتهم فهو يمتلك قوة ، يفتقر اليها الجانب الآخر، قوة الإرادة وحريتها وقوة التنظيم



#توفيق_العيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعار مرفوض الرئيس محمود عباس وشعارات الحركة
- فدوا* نص مهدى الى روح الشهيدة أطوار بهجت
- الظل انتصار للفراغ قراءة في مسرحية المخرج الفلسطيني يعقوب اس ...
- الظل انتصار للفراغ قراءة في مسرحية الظل للمخرج الفلسطيني يعق ...
- لقاء مع الفنان الفلسطيني رأفت لافي
- هي محاولة
- حوار مع الروائي الفلسطيني أحمد رفيق عوض
- أسرار العشق
- أن تكون فلسطينيا
- ثورة الجياع أم سقوط الثورة؟!
- محمد البكري شخصية استشراقية
- حوار مع المخرج الفلسطيني يحيى بركات
- حوار مع الكاتب الفلسطيني حسن عبدالله
- لقاء صحفي - بيروقراطية السلطة تعيق عمل رابطة المسرحيين وتستن ...
- الانتظار
- بلاد البحر لا بحر فيها ولا نهر - قراءة في رواية بلاد البحر ل ...
- دعوة للعرس
- حوار مع زياد خداش :اوسلو قادتني الى حواسي
- على صعيد الاصلاح لا المزاح!!!!


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق العيسى - أنا ديمقراطي إذن أنا مقهور فؤاد السنيورة نظام عربي قديم