أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - على أحمد على - الجريمة الكبرى














المزيد.....

الجريمة الكبرى


على أحمد على

الحوار المتمدن-العدد: 1804 - 2007 / 1 / 23 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى كل مرة يكون فيها النظام السياسى فى مصر خصوصا وفى كل أنحاء العالم عموما , قد وصل إلى هذا الحد من الخواء والضعف والفقر السياسى نجد أن هنا لك قوة ما وليدة شابة تأتى لتسقط النظام الضعيف والذى نخر السوس عظامه بلمسة بسيطة يسقط النظام الخائر القوى حتى أن القوى الجديدة لاتصدق نفسها فى الغالب أنها فعلت ذلك فمثلا عندما قام عبد الناصر ورفاقه بثورة يوليو 1952 حدث من جراء هذا الانقلاب _ الثورة فيما بعد_ مالم يتوقعه التنظيم الجديد نفسه _أعنى الظباط الأحرار_ سقطت الدولة فى أيديهم ببساطة أما حال النظام الحالى فدعنا نشبهه ببناء كبير وهو الدولة تنظر لها من الامام فتجد واجهه فخمة ثم تستدير حول المبنى فلا تجد شىء سوى ركام فقط الركام ووسط هذا الركام يوجد بعض اللصوص ينهبون الممتلكات التى كانت موجودة اثناء قيام هذا المبنى فهذا بالتحديد هو الحال الأن الواجهة موجوده بالفعل وهو النظام الصورى _السلطة الحاكمة_ ولكن البلاد من الداخل مدمرة تمام محطمة اقتصاديا وذلك باعتراف كل المؤسسات الاقتصادية المرموقة فى جميع انحاء العالم فلاتوجد جهه واحده فى العالم تقول أن الاقتصاد منتعش فى مصر إلا الوزراء أنفسهم والذين يكذبون الواقع بالطبع وأيضا انهيار سياسى داخلى وخارجى. فالسلطة أصابها الوهن من الداخل بحيث أنها اطلقت عصا الأمن فى كل اتجاة وتحركت فى كل صوب بسياسة تكسير العظام مع اليسار والمثقفين من جانب وإيضا من اليمين المتمثل فى تيار الاخوان المسلمين فى مواجهة صعوده المتزايد وهذا الصعود الجنونى لأسهم الاخوان فى بورصة السياسة المصرية مرجعه فى الاساس ليس الى اقتناع المنتمين للحركة اعنى المنتمين الجدد ولكن الى اتخاذ الحركة مرجعية دينية مما يعنى اللعب على اوتار الدين والذى يميل البسطاء اليها البسطاء بالفطرة والتى يتجه اليها المحطمون املا فى حباة جديدة نقية وتوبه خالصة حقيقية وهنا يبدأ دور الاخوان فى اختزال الاسلام الشامل للحياة الى تسيس القضية فان لم تكن معنا فانت ضدنا وان لم تكن معنا فانت لاتنتمى للمسلمين المخلصين فلتنظر الى اى طائفة تنتمى اذن وفى واقع الامر فان النظام لايستطيع الاستغناء عن الاخوان وايضا الاخوان لايستطيعون الاستغناء عن النظام بمعنى أنه دائما لابد من وجود عدو إيديولوجى أمامك لتصير فى حاله انتباه دائم ويقظه ولايصيبك الارتخاء ولاسيما اذا كان هذا هو العدو المشترك مع الغرب وبالتالى يصبح فزاعه للغرب ولكن ايضا يجب ان يكون الامر بحساب فكل حين يجب ضرب مراكز قوة العدو لمنعه من الوصول الى سقف قدرات مخيف او مفزع والاخوان ايضا فى حاجة دائمة للسلطة الفاسده ليكون هناك مبرر لعمل الفكر الذى تأسست عليه الجماعة وهو المبدأ الجهادى ضد الفساد وفى سبيل تحقيق الخلافة الاسلامية وان انحرف هذا الفكر فى مراحل مختلفة من التاريخ الحديث بشكل لا يسع المقام لذكره الان هذا على الصعيد الداخلى اما على الصعيد الخارجى اى السياسة الخارجية فقد تدهورت مكانة مصر السياسية لن اقول من الريادة الى التبعية ولكن على اقل تقدير من لاعب يؤثر بثقله فى المنطقة ويستخدم لتحريك الأحداث أو يكون هو محور الأحداث الى لعب دور وسيط رخيص هو على أقصى تقدير حامل رسائل تهديد أو رشا سياسية مما أدى الى محاولة قوى اقليمية أخرى وهذا حقها وان لم يكن فى استطاعتها ذلك_ لعب هذا الدور مثل الخليج الذى يعجز عن أداء
الدور تاريخيا وجغرافيا , أو إيران والتى تعجز بالمثل لاعتبارت سياسية بخصوص طموحها وتشابك الامتدادات مع جيرانها بل أدى إيضا الى اجتراء دول صغيرة وكيانات ضعيفة على مصر وتهميش وتقليل دورها التاريخى الكبير اما على المستوى الاجتماعى فقد استطاع النظام بامتياز تدمير البنية الاجتماعية فى المجتمع المصرى . كإلغاء الطبقة الوسطى أو بشكل أدق تآكلها التدريجى الى ان أصبحت أمرا فى ذمة التاريخ ,كما استطاع النظام بإقتدار أن يفسد أخلاقيات الشعب ويحطم القيم الاجتماعية تدريجيا وهنا يتساءل البعض أوليس فى ذلك الامر تحاملا شديدا على النظام كيف يحطم النظام تقاليد راسخه ويتكفل بتغيير أخلاق شعب لو بدأنا الامر بشكل متسلسل لوجدنا أن النظام فاسد يرتدى زى الساسة ويتعامل ببدائية العسكريين لذا فقد فهم هذا النظام منذ البداية أنه لايمكن أن يقوى عود الفساد فى بلد يكون فيها صلاح. لذلك فنحن بديهيا نستطيع تخيل ان النظام لابد ان يفسد الشعب حتى لايسأله الشعب لماذا هو _اى النظام_ فاسد فانتشر الفساد الاقتصادى اكبر كمية صفقات مشبوهه فى تاريخ مصر وتهريب اموال وزياده الاتجار وزراعة المخدرات تحت حماية ومعاونة الداخلية_برواتب شهرية تدفع لضباطها_ انتشار البلطجة فى الشارع المصرى وهى ظاهرة لم تكن موجوده بالمرة مناقضة لظاهرة الفتوة المدافع عن الاخلاق او قيم الشهامة الاصيلة فى المجتمع ,بيع بالجملة ضمن للقطاع العام فمن أكبر عملية فساد فى تاريخ مصر الطوبل _البيع بأبخس الاسعار وعلى اساس فاسد _اجبار الشركات على الخسارة لاظهارها بهذا المظهر أمام الرأى العام مما يعطى شرعية للبيع انهيار للقيم الاجتماعية والولاء الذى لم يسبق له مثيل ,موجة العائدين من الخارج ,بالتحديد الخليج-بافكار وهابيه,هذا الى جانب تأخر سن الزواج وارتفاع معدلات العنوسة فى المجتمع مما أدى الى ظاهرة الجوع الجنسى وفى حادثة التحرش بوسط البلد وغيرها الاف الحوادث دليل مادى ,ضياع القيم المحبة والتسامح والدفء الاسرى والتكافل الاجتماعى ,ضياع كلمة الذوق العام من ألسنة الناس وحلت محلها الفظاظة والبذاءه وجلافة البدو – جلافة بالمناسبة كلمة عربية صحيحه- كل هذا فعله النظام بمصر ,لم يفعل نظام بمصر ولاحتى المستعمرين مافعله هذا النظام وهذه هى الجريمة الكبرى التى ارتكبها هذا النظام فى حق هذا الشعب ولكن لنقل ايضا جانبا هاما من الحقيقة المؤلمة ان الشعب هو المسئول عن جانب عظيم من هذه الفتنة
يقول تعالى " واستخف قومه فاطاعوه"



#على_أحمد_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحسن الأليم
- محراب العشق
- أسطورة من كتاب الغرام


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - على أحمد على - الجريمة الكبرى