أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - لا تَتَبَاهَ يَا موتُ بنفْسِكَ














المزيد.....

لا تَتَبَاهَ يَا موتُ بنفْسِكَ


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1803 - 2007 / 1 / 22 - 09:25
المحور: الادب والفن
    


قصيدةٌ للشاعرِ الميتافيزيقيّ: جُونْ دَنْ
هَيَّأَ النَّصَّ العَربيَّ: حكمت الحاج

الشاعر جون دن 1572-1631 أحد الوعاظ والمبشرين اليعاقبة، ومن اهم ممثلي الشعر الميتافيزيقي في تلك الحقبة. يعد جون دن صانع حداثة القرن السابع عشر فى الشعر الإنجليزى ، ومن أهم ملهمى حداثة القرن العشرين بعد إعادة اكتشافه على يد ت. س. إليوت فى مقاله المهم "الشعراء الميتافيزيقيون" ، ويتميز شعره بالصور الغريبة المستمدة من اكتشافات عصره كالكشوف الجغرافية وعلم التشريح. جلب الانتباه بواقعيته وحساسيته الشعرية الفائقة. يتضمن عمله الشعري الحكم والمواعظ والامثال والأهاجي والمدائح وقصائد الحب والاناشيد الدينية وترجمات من اللاتينية.
تتوضح في أشعاره قابليته القوية على خلخلة اللغة، وعلى استعماله للاستعارات المباشرة والراهنية المرتبطة بواقعه المعاش، مقارنة مع شعر أشهر مجايليه من الشعراء.


يا مَوتُ لا تَتباهَ بنفسكَ
وإنْ سَمَّاكَ البعضُ الجبارَ المرعبَ
لأنكَ لستَ كذلكَ،
وأولئكَ الذينَ تظنُّ أنكَ تَقهرهُمْ
لا يموتونَ
أيها الموتُ المسكينُ
بَلْ أنكَ حتى لَعَاجزٌ عنْ قتليَ

الراحةُ والنومُ
ومَا هُما إلا صورتانَ منكَ
لنا منهُما مَسَرَّةٌ كبرى
ولا بُدَّ مِنْ مَسَرَّاتٍ أكبرَ تفيضُ منكَ
لذلكَ فَإنَّ أفاضِلَنا يتسابقونَ إلى رِفْقتكَ
مِن أجلِ الراحةِ لعظامِهِمْ
والخَلاصِ لأرواحِهِمْ

أنتَ أيها الموتُ
يا عبْدَ القَدَرِ
ويا عبْدَ الصّدْفَةِ
ويا عبْدَ الملوكِ اليائسينَ
أنتَ والألمُ
والحربُ
والامراضُ
صُحْبَةٌ،
والخشخاشُ
أو الأدعيةُ والرُّقَى
يُمكنها أنْ تَجعلَنا نَنَامَ مثلكَ
بلْ أحسنُ منكَ ومِنْ وَقْعِكَ
فلماذا إذنْ تزهو بنفسِكَ؟

نَومَةُ واحدةٌ قصيرةٌ تمضي
ثُمَّ نَصحو إلى الأبدِ
وَلنْ يكونَ بعدَها موتٌ
بَلْ أنكَ أنتَ حينئذٍ،
أيها الموتُ
سَتَمُوتْ.



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سائلي عن العراق نحن عراقات كثيرة
- نقش على ضريح الطاغية


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - لا تَتَبَاهَ يَا موتُ بنفْسِكَ