أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طالب الرماحي - ميثاق حسين المؤيد ومؤيدوه














المزيد.....

ميثاق حسين المؤيد ومؤيدوه


طالب الرماحي

الحوار المتمدن-العدد: 1802 - 2007 / 1 / 21 - 09:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



مع أن مشروع الميثاق الوطني العراقي ( تافه ) ولا يستحق أن يُناقش كون من أصدره شخصية لاوزن لها في العراق ولاطعم ولارائحة لها فيه ، وكون أن الأجواء التي نشأ وترعرع فيها أجواء ملوثة بأفكار ألد أعداء شعبنا العراقي حيث ان واضع المشروع قد استقى بنوده من حفنة من الإنتهازيين الذين اقنعوه بأنه ربما ينام في ليلة من الليالي ثم يستيقظ فيرى نفسه مرجعا كبيرا يشار إليه بالبنان وتجمع له الحقوق والصدقات وتثنى له الوسادة ، فيكون بعد ذلك مرجعا يقلده إسلاميوا حزب البعث الذين انقلبوا بقدرة قادر الى متدينين . وفوق كل ذلك فإن ما جاء به ( الآية حسين المؤيد ) هو تغريد خارج السرب كما يقولون ، فما يحصل في العراق في واد وما جاء به من أفكار في المشروع في واد آخر . لكن الذي يجعلني أتناول هذا المشروع هو لألقاء الضوء على ظاهرة لم يالفها الشيعة من قبل إلا نادرا وهو خروج (أدعياء) جهلة يضفون على أنفسهم اسماء وصفات كبيرة مع أنهم اصغر من أن يراهم المرء في ( المجهر ) الإجتماعي . وأطروا ( ذواتهم ) الخائبة بأطر من العلم والقداسة الزائفة وكل ذلك قد يهون عندما نرى مثل تلك ( الآيات ) تُستخدم من قبل حفنة من السائبين البعثيين في أوربا ويحركونهم بالكنترول ( البعثي ومقاومته الشريفة ) وتارة أخرى بالكنترول الطائفي . ولعل آخر صرعة لأحد ( الآيات ) وحاشيته المؤمنه هو ( مشروع سماحة المرجع الأعلى المؤيد ) والذي أصدره لحل المعظلة العراقية ببركة دعائه وشفاعة ردائه . وعندما تصفحت هذا المشروع أضحكتني بنوده التي يريد من خلالها انقاذ العراق من خلال طرد المحتل وإلغاء الدستور وحل البرلمان وإعادة الأنتخابات ، بل وحل الحكومة وتعيين حكومة مخلصة من النشامى الذين يقارعون الإحتلال من أبطال كتائب ثورة العشرين ومجلس شورى المسلمين ومن جبهة ( موسى السيني ) والتي يطلق عليها ( الجبهة الوطنية لتحرير العراق ) ويصدر لها بعد منتصف كل ليلة من ليالي لندن بيانا وخاصة عندما يصبح المزاج رائقا وعصافير ( الخمرة ) تزقزق في رأسه . فبنود ميثاق سماحته تتطابق تماما مع بنود العصابات الإرهابية البعثية التي تقتل بإهلنا وتسلب الأمان من عيون الأطفال وتعبث بكل شيء في هذا البلد ، والذي أضحكني أكثر ما يفعله ( المهرجون ) من أجل تسويق هذا الميثاق البائس ، فبعد أن أصدر سماحته ذلك الميثاق راح ( بهجت الكرتي ) يرسل ببرقيات التأيد التي تذكرنا بتلك التي كان يتسلمها ( صدام ) ايام زمان من أذنابه قبل أن يهرب من المعركة ويختفي في ذلك الجحر الذليل ، ولم يكتف ( الكرتي ) بإرسال البرقيات لسماحة المؤيد بل راح يحشم الآخرين بإرسال رسائل التأييد ويدعو المقاومة الشريفة الى الإلتفاف حول المؤيد ومشروعه ، وبالطبع لم يخب أمله حيث أرسل قائد ( الجبهة الوطنية لتحرير العراق ) من ( مايخانته ) في لندن برقية تأييد لسماحة آية الله المؤيد يبارك له هذا المشروع الذي سوف يخرج العراق من مأزقه ويعيده الى أحضان حزب البعث من جديد ليتمتع بالتقدم والرقي والإزدهار الذي كان عليه في زمن البعث وقائده صدام وقبل أن يفقده نتيجة الإحتلال ، كما لم يبخل بعد ذلك سمير عبيد ونوري المرادي من إرسال برقيات التأييد لسماحة صاحب الميثاق.
عندما سمعت بالمؤيد حاولت أن أفتش في فيافي ذاكرتي عن مثل هذا الأسم فلم أفلح وعرفت أنه من منتجات معمل ( البعث ) ما بعد يوم الفتح الكبير 9 نيسان 2003 ، وأدركت بعد ذلك إن هذا المفتري قد تبنته العصابات التكفيرية والبعثية لإيهام شعبنا العراقي خاصة والعرب عامة ان ثمة شيعة أيضا يقفون في صف المقاومة ويرفضون العملية السياسية ، لقد ذكرني مشروع ميثاق الآية المؤيد بالمؤتمر التأسيسي العراقي الذي اجتهد في عقده ( جواد الخالصي ) من أجل أن يقوي شوكة العصابات البعثية ورموزها السياسية بعد أن سقط النظام الصدامي المقيت ، وكلنا يتذكر خطابات الخالصي التي تحفل بكل ماهو مؤذي لطائفته وبكل ما هو نافع لإعدائها ، وكان يتصور هذا البائس أن ( القوم ) سوف يحققون له بعض ما كان يحلم به ، من خلال تعينه أمينا لذلك المؤتمر (الأجوف) لكن سرعان ما خذلوه ومع ذلك فلم يتعض ورضي بالقليل مما يتصدقون به عليه من فتاة ومن توصيات لفضائية هنا أو فضائية هناك تدعوه ليشبع غريزته من حب الظهور ويفرغ مافي جعبته من (لقلقة) من على شاشاتها الطائفية . تصور هؤلاء الضالين المضلين أن في مقدورهم أن يخدعوا أبناء شعبنا ولم يعلموا أن أبناء العراق الغيارى من السنة والشيعة قد وضعوهم في الخانة التي تليق بهم وتتلائم مع طبيعتهم الغادرة والخارجة عن إرادة الطائفة والسقوط في أحضان أعدائها ، لقد أعار هؤلاء ظهورهم لإعداء طائفتهم ليحمل عليها أثقال الكره والتآمر مقابل بعض المغريات الدنيوية الزائلة ، لقد أضر هؤلاء ( الجحوش ) من الشيعة بأبناء طائفتهم وقد استعملهم السلفيون والبعثيون كجسر يعبرون من خلاله الى كثير من المآرب الشيطانية ومن تلك المآرب هو محاولة إيهام الكثير من المغفلين على أن ثمة من يقف بوجه العملية السياسية من الشيعة بحجة الإحتلال وعدم شرعية أي قانون يصدر تحت خيمته وهي ذات الحجة التي يطبل لها الإرهابيون ، لكن الأمر الذي نحن واثقون منه هو أن هؤلاء سوف لن يستطعيوا أن يغيروا من الواقع شيئا بعد أن انكشفت حقيقة أهدافهم من قبل كل أبناء الشعب كما انكشفت سابقاً حقيقة من يحركهم ويدفع بهم الى الشر
مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات

20/01/2007



#طالب_الرماحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام يشنق نفسه في اليمن
- إعدام صدام والقوميون العرب
- حوار مع الإمام علي عليه السلام
- العراق أبقى ياحماس
- لِمَ لم يوحدنا 124 ألف نبي ؟؟
- حقا صدام منكم آل العرب!! صدق أبوالمعالى فائق


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طالب الرماحي - ميثاق حسين المؤيد ومؤيدوه