أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سهيل قبلان - آن للفرح أن يزغرد














المزيد.....

آن للفرح أن يزغرد


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 1802 - 2007 / 1 / 21 - 12:52
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تتميز الأجواء في الدولة، على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالقتامة.. وتنذر بالعواقب الوخيمة، لأن المؤسسة الحاكمة تعيش في وفاق تام مع ضميرها، وضميرها بناءً على الواقع الملموس قد تحجر، ويفتقر كليا للمشاعر الانسانية، فالواجب الرئيسي للمرء من بين الواجبات الانسانية العديدة، هو ان يكون انسانيا ويعتز بانسانيته ويعمق القيم الانسانية الجميلة والنبيلة والشريفة التي تضمن له احترام الآخرين وحبهم. والسؤال الذي يطرح نفسه، هل إصرار حكام اسرائيل على التمسك بسياسة نهج عنصري، نهج الاحتلال والاستيطان، والتنكر لحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية واستقلال وكرامة، وبالتالي التنكر لحق الشعب الاسرائيلي نفسه للعيش بحرية واستقلال وكرامة، يعمق القيم الانسانية الجميلة؟
ولأن الاجواء متلبدة بغيوم العنصرية والمشاعر والافكار والاهداف الحربية، فان ممارسات وسياسة وتعاليم الطغمة الحاكمة في الدولة، تبعدها عن الانسانية وتقربها من الغرائز الحيوانية، وتضمن بذلك تواصل الالم الفلسطيني، وتواصل الالم الفلسطيني، معناه غياب الفرح، فلسطينيا واسرائيليا، وغياب الفرح، معناه استمرار قتامة الاجواء، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ومن مظاهر قتامة الاجواء السياسية، اصرار حكام اسرائيل على التنكر لحق الجماهير العربية في الدولة، في العيش باحترام وكرامة، فمجرد الاعلان عن تعيين وزير عربي سلطوي وفي حزب سلطوي هو حزب العمل المسؤول عن نكبة الشعبين، الشعب الفلسطيني، بتشريده وهدم قراه ومصادرة اراضيه وحقه في الحياة السعيدة ومنعه من الفرح، والشعب الاسرائيلي بتعميق مشاعر الحقد والتمييز والعنصرية والاستعلاء وتمويل آلة الحرب والاحتلال والاستيطان، أثار قوى اليمين والرجعية والعنصرية، واطلاق تصريحات معادية للعرب، ألا يدل ذلك على تحجر الضمائر والمشاعر والعقول؟ لقد كان يتسحاق رابين قد صرح خلال توليه منصب وزير الامن، ان على العرب ان يدركوا انهم يعيشون في دولة يهودية صهيونية، وهنا في اعتقادي، تستقر البذرة الاساسية لشجرة الثمار السامة والمرة، وبالتالي غياب الفرح الحقيقي من حياة المجتمع.
ان الاصرار على النهج العنصري، في التعامل مع الجماهير العربية في وطنها الذي لا وطن لها سواه، يُغيّب الفرح الحقيقي من الحياة، لان ذلك الاصرار معناه تفشي داء الفاشية وتمهيد السبيل لقواها كي تمسك دفة قيادة سفينة الدولة، وقيادتها الى الهاوية مستقبلا ان ظلت مصرّة على عدم استيعاب عبر التاريخ وتذويت الحقيقة المتجسدة في ان نهاية كل احتلال، ومهما طال ليله الى زوال، وان الشعب الفلسطيني بنضاله ورغم ما يعتوره من شوائب ومنزلقات، فانه يخطو نحو الفجر ولا بد ان يصل وفي وضح النهار، الى دار العز والكرامة المتجسدة في دولة بجانب اسرائيل وعاصمتها القدس العربية، وفي ذلك ضمان الفرح الحقيقي لابناء الشعبين، فالفرح يريد ان يتكلم ويزغرد ويغني، وآن له ان يرقص ويزغرد ويغني، وكلما كان اسرع كان افضل للشعبين، ولكي يتكلم الفرح ويزغرد ويغني، يتطلب ذلك اولا وقبل كل شيء، ان يتموج ترديد السلام في اغوار الارواح والنفوس والعقول والمشاعر والضمائر وخفقات القلوب، ان يكون دائما في القلوب خفقات حب للحياة الانسانية الحقيقية المُحبة للجمال والبهاء وترسيخ القيم الانسانية التي تضمن ان يعيش ابناء الشعبين كأسرتين متآخيتين وجارتين يتعاون افرادهما على كل ما هو طيب وانساني ومفيد وجميل، وان يذوّت حكام وشعب اسرائيل، ان استمرار الالم الفلسطيني، الناجم عن نهج الحكام العنصري المصرّ على ان يكون كلب حراسة لمصالح السيد الامريكي في المنطقة، معناه غياب الفرح الاسرائيلي الحقيقي، وغياب الامن الحقيقي والسعادة الحقيقية، فما هو الافضل، العيش في حديقة الحياة، بين الخمائل والرياحين والازهار والسواقي والتمتع بزقزقة العصافير وضحكات الاطفال واناشيد خطواتهم في ركضهم لجلب طابة ولعبة، ولعبهم بالمياه وعلى الاراجيح، ام العيش في مستنقع الاحتلال والعنصرية والاستعلاء القومي والاحقاد والاستغلال والعربدة واليد دائما على الزناد، بين الحشرات السامة والذباب والبعوض والامراض والاوحال والقاذورات والروائح النتنة والجيف؟
آن للفرح الحقيقي ان يتكلم ويزغرد، والفرح الحقيقي للجماهير، اليهودية والعربية، يتجسد في تحقيق برنامج الحزب الشيوعي الاسرائيلي، اليهودي العربي الاممي، والذي اثبتت التجربة التاريخية انه البديل الوحيد الذي يضمن الحل العادل لابناء الشعبين، لأنه وبكل بساطة يتميز بالعقلانية والمسؤولية تجاه الشعبين، وهو الوحيد الذي يضمن الفرح الحقيقي لابناء الشعبين، بجعلهما اسرتين متآخيتين، تتعاونان على كل ما هو مفيد لهما، وعندها تكون ثمار الشجرة حلوة وطيبة ولذيذة، لأنها مروية بالمحبة والتآخي وقيم الانسانية الجميلة، ولصالح الجميع.




#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأرصاد الجوية والأرصاد الشيوعية!
- ألشيوعيون أصدقاء الحياة
- ألمرأة إنسان كامل متكامل
- غرائز حكام اسرائيل الوحشية واقع ملموس!!
- ألحزب الشيوعي هو العنوان لولوج طريق جنة الحياة
- برنامج الحزب الشيوعي الاسرائيلي كفيل بإخراس صوت الحرب وترسيخ ...
- ألتصويت لقوى اليمين يعرّض الحياة للخطر!
- ألحزب الشيوعي وبستان الحياة
- ألنظافة الشيوعية
- الشيوعية والأمومة توأمان
- المرأة انسان كامل متكامل
- الـ لا الحكومية والـ نعم الشيوعية
- يوم الألم العالمي والفكر الشيوعي
- الفرح والحزن والشيوعية
- الشيوعية فقط تضمن البسمة الدائمة على وجوه الأطفال


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سهيل قبلان - آن للفرح أن يزغرد