أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عوزي بورشطاين - أترقّب ردًا إيجابيا















المزيد.....

أترقّب ردًا إيجابيا


عوزي بورشطاين

الحوار المتمدن-العدد: 1802 - 2007 / 1 / 21 - 12:52
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


باهتمام شديد وخاص، انتظرت انعقاد الجلسة الموسعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الاسرائيلي، والتي تمحورت عمليا وبالاساس حول اقرار موقف، بعد البحث الشامل في وثيقة: "التصور المستقبلي للعرب الفلسطينيين في اسرائيل". وفي اعتقادي انها وثيقة هامة جدا وايجابية، وابراز هذا التقدير لا يتناقض ولا يمنع تقديرات وانتقادات وتصليحات واضافات واختصارات، ولكن، تأسفت انه في نشر محاضرة السكرتير العام للحزب الشيوعي الاسرائيلي، عصام مخول، لم اجد التقدير الكافي الايجابي للوثيقة كما توقعت ذلك.
لقد جرى التأكيد في الدعوة للجلسة الموسعة الهامة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الاسرائيلي، على انه سيجري في الجلسة ايضا، تخصيص بحث خاص حول الجماهير العربية في اسرائيل، كما تقرر في المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي، وبودي اضافة وليَ الحق في ذلك كوني شاركت في كل مؤتمرات الحزب الشيوعي الاسرائيلي، وفي كل مؤتمر كان يجري تخصيص بحث خاص حول الجماهير الفلسطينية في اسرائيل، وفي كل مؤتمر كان يجري تلخيص اوضاع الجماهير العربية في اسرائيل، والتأكيد على اهمية النضال ضد القمع والتمييز العنصري، وضد التمييز الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي تعاني منه الجماهير العربية في الدولة حتى اليوم، وهذا صحيح وفي محله، فقد درج الحزب الشيوعي الاسرائيلي ومنذ اقامته وحتى اليوم ومستقبلا، على وضع النضال ضد سياسة التمييز العنصري والقمع والاضطهاد ضد العرب، والنضال من اجل المساواة في الحقوق القومية والمدنية، كل ذلك حظي باهتمام اساسي وكبير من الحزب الشيوعي وبحق.
لقد جرى بحث شامل في المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الاسرائيلي الذي عقد في عام 1976، واتخذت اجراءات ونتائج واضحة وصحيحة حول ما جرى بشكل خاص بعد حرب حزيران العدوانية في عام 1967، وحتى انعقاد المؤتمر الثامن عشر، ولكن هذا لا يتناقض مع ما جرى من تطور ويلزم باستنتاجات اليوم في عام 2007، وحاليا فان الجماهير الفلسطينية في الدولة ازداد عددها ووصل الى اكثر من 20% من مجموع سكان الدولة، والمهم انه على الرغم من التمييز، والتقييدات وسفك الدماء والقتل والقمع، هناك فئة جدية من المثقفين الفلسطينيين تعمل بجد واخلاص، وهناك مؤسسات ولجان شعبية عربية تعمل في معالجة المشاكل والقضايا العامة والشاملة للفلسطينيين في اسرائيل، وعلينا كشيوعيين مباركة هذه الظاهرة من التعاون، ويكفي ابراز حجم النشاط الايجابي للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية برئاسة المهندس شوقي خطيب، وهذا بالتأكيد ليس ضد الحزب الشيوعي الاسرائيلي، او الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، وانما بالعكس، وعلينا ان نتفاخر ونعتز ان النضال الهام والايجابي والمركزي من اجل حقوق الفلسطينيين في اسرائيل، اوصلنا الى الظاهرة الايجابية والشاملة في اوساط الفلسطينيين من مواطني اسرائيل، وواضح ان هذا يشجعنا ويقوي نضالنا طويل الامد.
ولن أدخل في نقاش مفصل مع محاضرة الرفيق عصام مخول، واريد فقط التدخل في ما هو غير مفهوم بالنسبة لي، فالرفيق عصام يؤكد في محاضرته اهمية النضال المشترك، النقابي المهني العمالي، اليهودي العربي، ولا يوجد اطلاقا من يعارض او يخالف هذه الحقيقة، ولكن ما هو التناقض بين التقدير الايجابي للوثيقة التي نشرت وبين النضال العمالي والنقابي المهني؟ وفي الهستدروت، حقيقة هي انه وبفضل النشاط المهني لنا، فان نائب رئيس التنظيم المهني هو رفيقنا الذي يعمل باستقامة ونزاهة وهو جهاد عقل، ونشيط في النضال. وفي نضال عمال السلطات المحلية العربية واليهودية، ويجب تشجيع ومواصلة وزيادة وتصعيد هذه النشاطات الهامة، ولكن ما الذي يمنع النضال من اجل الحقوق القومية العادلة للفلسطينيين في اسرائيل؟ لا يوجد أي تناقض بين النضال الفلسطيني العادل وبمشاركة قوى السلام والدمقراطية اليهودية من اجل الحقوق القومية للفلسطينيين، وللنضال المشترك النقابي المهني.
لقد ذهلت عندما سمعت من بعض الاصدقاء عن وجود خطر، انه في النضال لتنفيذ الوثيقة قد يؤدي الى تفريق وتنكر بين هذا النضال وبين النضال المشترك والصحيح ضد دعاة الحرب في اسرائيل ضد المحرضين من اجل تجديد واستئناف الحرب ومن اجل السلام، لماذا؟ لقد ظهرت في تاريخ الحزب الشيوعي في فلسطين ومن ثم في اسرائيل، ظواهر، الاصوات التي ادعت انه علينا تقوية تأثيرنا في الوسط اليهودي، وبتأكيد ربما يكون من المبالغ فيه انه سيمس بقضايا العرب، وسأكتفي بذكر حقيقتين لذلك ومن حقائق كثيرة، وفي عام 1939 وفي فترة غير عادية وصعبة جدا، اُنتُخِبتُ عضوا في سكرتارية اتحاد الشبيبة الشيوعية، ولقد حضرت الجلسة الاولى للسكرتارية وفورا سمعت من اعضائها ومنهم يوسف فرمينغر ويوئيل بياليك، انتقادات وكانت بالنسبة لي ساخرة ضد سكرتير الحزب العام رضوان الحلو موسى، ودعينا لجلسة مع الرفيق موسى، وفي الجلسة سمعت انتقادا من الرفيق موسى، وحسب رأيي فانه صدق بقوله، أننا غير نشيطين بما فيه الكفاية دفاعا عن حقوق الشباب العمال اليهود والعرب الذين يعانون من الاستغلال البشع، واعضاء السكرتارية لاتحاد الشبيبة الشيوعية، باستثناء الرفيق اليعيزر فايلر وساشا حنين وأنا، لم يقبلوا هذا الانتقاد، ولم ينقض وقت طويل، وهؤلاء، باستثناء المرحلة التي اشرت اليها قرروا انها غير ضرورية، وحتى قيام حزب شيوعي مشترك يهودي عربي، يعكر الاجواء! وكانوا من مؤسسي الحزب الشيوعي العبري والذي لم يصمد طويلا وتفكك ومات، وحقيقة ثانية، وعدد كبير من الرفاق يذكرونها وهي الانقسام في الحزب الشيوعي في 1965. واقامة الفرقة برئاسة ميكونس وسنيه، حيث تمردوا في اللجنة المركزية وادعوا عشية الانقسام، خاصة سنيه، ان مواقفهم وتصريحاتهم لا يوجد فيها أي انحراف قومي يهودي، على الرغم من الحقائق التي اثبتت الانحراف، واكثر من هذا، فان الحزب الذي اقاموه ايّد حرب حزيران العدوانية في عام 1967، وأيدوا ميزانية الحرب، وبالمقابل كان الموقف الشجاع للنائبين الشيوعيين ماير فلنر وتوفيق طوبي ضد الحرب العدوانية وضد الاحتلال، ولم يمض وقت طويل حتى ذابت تلك المجموعة، وكان هناك رفاق ضللهم ميكونس وسنيه، ولكن بعد فترة قصيرة وبعد معرفتهم للحقيقة عادوا الى صفوف الحزب الشيوعي الاسرائيلي، ونشطوا فيه باخلاص.
ولكن المهم هو الالتفات والانتباه لمَا يجري الآن ويوميا، وفقط قبل ايام بث التلفزيون، ان اشخاصا من احزاب اليمين يخططون لاقامة منظمة شبيبة باسم: "المنظمة للترانسفير" وهناك شخص غير معروف لي والذي سمع معي الخبر في التلفزيون قال تعقيبا على الخبر: "هتلر ينهض"، وهذا ليس كلام هبل، ان الدعاية السامة لافيغدور ليبرمان ضد الفلسطينيين تستمر وتتصاعد، وصدر قرار محكمة مخجل ضد قاتلي العرب قبل سنوات، وتفكر السلطات انها تستطيع الافساد من خلال الرشى المالية دون المعاقبة، ان افراد الشرطة الذين نفذوا جرائم القتل اطلق سراحهم وحُرروا. وهناك تقييدات واعتداءات يومية وعدم السماح لجامعيين عرب بالسكن في منازل الطلبة، وتقييدات على الطلاب الجامعيين العرب في قبولهم والسلطات العربية تتضرر بشكل خاص، وهناك عدد كبير من العاطلين عن العمل من العرب، وكل هذا وغيره يستوجبان النضال العنيد والمستمر والمشترك اليهودي العربي ضد التمييز القومي والظلم والاجحاف، ويجب عدم تجاهل المؤامرات المخططة الهادفة للمس بأحزاب تدعو للسلام وزيادة نسبة الحسم وللمس بقوائم عربية، وكل هذا يتطلب زيادة النضال والتعاون من اجل منع المس بأحزاب تدعو للسلام، وعمليا تتصاعد في اوساط الجمهور الرغبة في السلام وضد الحرب، وهذا يستوجب التعاون المشترك من اجل السلام وضد دعاة الحرب. وهذا ليس كل شيء، علينا رؤية تصاعد وازدياد حجم السرقات والخداع والفساد في اجهزة السلطة واجهزة الاحزاب الحاكمة وقد تجري محاكمة حتى لاولمرت. وهناك تحقيقات مستمرة مع الوزير ليبرمان حول خروقات مالية، ويجب عدم الصمت ويجب الشجب والاستنكار والعمل ضد السرقات والجرائم، كما يجب تقوية النضال اليهودي العربي المشترك وبالذات في هذه الظروف.



#عوزي_بورشطاين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية وثيقة -التصور المستقبلي للعرب الفلسطينيين في اسرائيل-
- ألتغييرات العالمية وتأثيرها على اسرائيل
- للنضال المشترك ضد العنصرية والفاشية
- الحقيقة عن داليه رابيكوفيتش
- ذكريات من ماض ثوري
- فشل السيد جورج بوش وخادمه إيهود أولمرت
- عمير بيرتس أنت مخيّب للآمال
- إقتراحات للنشاطات والعمل بها
- ألحقيقة في معركة الانتخابات
- حقائق وأكاذيب في معركة الانتخابات
- سياسة الحكومة ضد السلام ولم تتغير
- ضجّة غوش قطيف وماذا بعد؟
- ألمستوطنات... وماذا بعد؟
- وحدة يهودية عربية في النضال من اجل السلام العادل
- لتوسيع تأثير الحزب الشيوعي الاسرائيلي والجبهة
- للوحدة في النضال ضد الامبريالية ومن اجل السلام
- في النضال لابادة الاحتلال ومن اجل السلام العادل
- لتوسيع صفوف الجبهة وترسيخها


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عوزي بورشطاين - أترقّب ردًا إيجابيا