أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - نهاية نظام صدام .... بداية الموت للانظمه العربيه الاوتوقراطيه















المزيد.....

نهاية نظام صدام .... بداية الموت للانظمه العربيه الاوتوقراطيه


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1802 - 2007 / 1 / 21 - 12:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الغرض من مقالى هو الربط بين الارهاب الدائر فى العراق بمختلف اشكاله وهاجس الخوف الديموقراطى الذى تعيشه بعض الانظمة العربيه الاوتوقراطيه سواءا كانت ملكيه او جمهوريه
ان فكرة انشاء نظام ديموقراطى فى العراق يبنى على الصيغه الانتخابيه وابتداءا من رئيس البلد ولدت صدمة كبيره لبعض الانظمه العربيه التى لاتختلف فى سياستها عن النظام الصدامى
قد يسأ ل قارئى الكريم ... وعن اية ديموقراطية يتكلم هذا الكاتب .. فاجيبه انها ديموقراطية الانتخابات الحقيقيه وتعيين قيادات تعلم ان فترة حكمها لاتتجاوز المده المحدده بالدستور ، وهذه لاتتم الا فى ظل الامن والاستقرار بعيدا عن شرور هذه الانظمه ومحاولاتها فى افشال هذه التجربه واعلان حالة الحرب عليها وكما هو سارى الان
لذا فان بعض الانظمه العربيه وبناءا على سياسة الحكم التى تسير عليها من التسلط والتفرد فى ادارة الحكم اضافة الى ظاهرة توريث الحكم جعلها تعيش فى خوف ورعب من ان تنال مصير شبيهها النظام الصدامى الذى كان سائدا فى العراق
فهى تحاول باقصى جهدها وبكل وسائل اعلامها وشراء ذمم مفكريها ومشرعيها ومفتيها لترسيخ مفهوم خطيرلدى شعوبها بان البلدان العربيه لايمكن ان تحكم الا بانظمة اوتوقراطيه رئاسيه وراثيه
لذا فسياسة الانتخابات سواء كانت رئاسيه او وزاريه كل اربع سنوات وعملية استبدال كل قيادات الدوله بمختلف اشكالها حالة دخيله لاتنال رضى بعض هؤلاء الحكام العرب من الملكيين اوالجمهوريين الذين بنوا او بدؤا ببناء دساتير بلدانهم لتكن حالة توريث الحكم فيها ازليا وضمن النهج الدستورى
اتفق معك ايها القارىء الكريم على ان الوسيله التى تمت بها هذه السياسه التصحيحيه والطفره النوعيه فى ادارة الحكم العراقى الحالى غير مقبوله وتمت من قبل اجنده خارجيه ..... ولكن فكر قليلا و يجب ان لاتنسى ان من استلموا الحكم وادارة الدوله هم زائلون اى بعد مرور مده محدده ممكن ان تكون اربعة سنوات او اقل وسيتم انتخاب غيرهم ، اما مايعنيهم مقالى الاوتوقراطيين الجمهوريون او الملكيون فلازوال لهم ابدا الا ...........!
وبدعم مادى ومعنوى مرتبط اساسا بهذه الانظمه الرئاسيه الوراثيه الفرديه التى تتحكم فى العالم العربى سواء كانت جمهوريه او ملكيه تزايد الارهاب فى العراق ، انها انظمه لاتختلف عن بعضها ابدا فحتى الجمهوريه غيرت دساتيرها لتكن وسيلة حكمها وراثيه ازليه شبيهة بالملكيه
من هنا تبدا مصائب العراق الحالى ، فالصراعات التى تدور فى العراق واخص ماهو اكثر خطورة منها وهى الطائفيه المقيته لم تكن يوما ابدا من طباع الانسان العراقى من اقصى شماله الى جنوبه ولاتتعدى ان تكون فى نظر العراقيين حالة تعدد مذهبى طبيعيه لبلد عمره الاف السنين ومهدا لست حضارات وارضا لنزول الكثير من الرسالات السماويه
ان عملية اللعب على هذه الورقه بدعة من بدع هذه الانظمه ووسيله لتحقيق غايتها فى ارباك و افشال التجربه الديموقراطيه لنهج الحكم فى العراق
لذا فهى تبذل كامل جهدها فى دعم الارهابيين وبكافة الصيغ ومنها تصدير الانتحاريين الحاله الدخيلة على شعب العراق لتحقيق غاياتها
ان نظام صدام لم يكن الا واحدا من هذه الانظمه ووليد سادتها من الامبرياليين واليمين الاميركى والصهيونيه العالميه ، صنعوه وبعد ان نفذ كل مخططاتهم رموه الى هذا المصير المشؤوم ...... فعسى ان يتعظ اشباهه من الحكام ويعودوا لشعوبهم قبل فوات الاوان والا فسيحصدوا نفس مصير صدام ونظامه مهما طالت السنين !
فمافعله صدام من قتل وظلم بشعب العراق يفعله هؤلاء الطغاة المتفردين فى احكامهم بشعوبهم وان اختلفت الدرجات والصيغ والوسائل ، ان الفرق الوحيد هو التباين بين الشعوب فى مدى تقبل الظلم .... والمعروف ان شعب العراق لايسكت عن الظلم ابدا !
ان الطغيان والتسلط والظلم .... الخ صفات ملازمه للانظمه الاوتوقراطيه ومنها نظام صدام فلافرق بين اى من افراد المجتمع سوى فى الولاء والطاعة للنظام ومدى المشاركه فى حماية كراسى الحكم واما عن نهايتها بهذه النهايه الصداميه فهى حتمية لاخلاف عليها
هناك مقوله كنا نسمعها فى عهد صدام (( ان صدام يقول لو رفت عينى على السلطه لقلعتها )) .. تنسب الى صدام ولكن واقعا هى حقيقة يعمل بها كل الحكام الاوتوقراطيين
فكل الانظمه الرئاسيه الفرديه الوراثيه التى بنيت على الانقلابات واستلام السلطه بالدماء وتعلمت توريث كراسى حكمها تعمل بهذه المقوله .... لذا فلاعجب من مصيرها !
وبعيدا عن العواطف والتهورات فى تفسير الاحداث ، فان السبب الرئيسى لوصول صدام الى حبل المشنقه هو الجهل السياسى وعدم امتلاك الخبره والفن فى قيادة الدولة والشعب والسياسه الخارجيه والتفرد باتخاذ القرارات مما اوقعه فى اخطاء كثيرة ومنها الكييره التى قادته الى هذا المصير المحتوم !
هذا يعنى ان هذه الانظمه الفرديه اعتادت بناء قراراتها بشكل فردى وبدون استشاريين اكفاء وان وجدوا فلايتجاوزا ان يكونوا عبيدا ممن باعوا ذممهم ركضا وراء فتات المغريات ، لذا فاكثر قرارات هذه الانظمه فرديه يتخذها الحاكم الاله وبا لنتيجه المزيد من الاخطاء فى سياسة الدوله سواء كانت داخليه ام خارجيه وبعدها الى مصير صدام !
لذا فعلى شعب العراقى الجريح الذى ذاق مرارة العيش تحت تسلط القاده الجهله الاميين الانقلابيين ... ان لايفرح ولايفهم ان اعدام صدام حسين اعدام لشخصه ولكن يجب ان يكون الفرح لاعدام نظاما اوتوقراطيا و بداية النهاية لكل الانظمه من امثاله التى تتسلط وتتحكم فى العالم العربى ، انها انظمه مسؤوله عن كل مظاهر التخلف والجهل والفقر والتمزق والضعف الذى تعيشه شعوبنا
كفى شعب العراق انظمة تفرد وتسلط وطغيان ..فهو لايستحق ان يحكم بمثلها .... ولنناضل جميعا من اجل ارساء دعائم نظام يترأسه رئيس منتخب وطاقم وزارى يستبدل ضمن مده محدده بدستور دائم ..... وعندها نقول وداعا للدكتاتوريه سلاح الاوتوقراطيين
وتبا لك ايتها الانظمة العربيه الفرديه المتسلطه .. ارفعى يدك عن ارض العراق ... فلاعوده لنظام حكم اوتوقراطى وراثى ازلى شبيه لانظمتكم فيه ثانية ابدا !



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخروج من نظام المحاصصه الطائفيه والاعتماد على الكفاءات
- لنجعل من هذا العيد..... عيدا للمصالحه الوطنيه الحقيقيه
- مؤتمر مكه... انه ارهابا سياسيا دينيا وليس دينيا
- الم يحن الوقت لتشكيل حكومة انقاذ وطنى ؟
- شكرا يارجال التحرير على حفنة الطحين .... شعب العراق بانتظار ...
- الاسبقيه لفقرة اجتثاث البعث ضمن التعديلات الدستوريه
- تغيير اسم الحزب الشيوعى العراقى لتوسيع قواعده التنظيميه
- الم يكن علم 14 تموز عراقيا ؟
- ايها الساسة الجدد .... هل حقا تراجع العنف ؟!
- خرائط المصالحه الوطنيه ........... متى نجنى ثمارها؟
- متى ستنجب امة العرب شافيزا ؟ !
- فتاوى شرعيه مسيسه لدعم تخاذل الحكام العرب !
- دعوات التكفير الشنيه .... فى العراق الجديد والعالم الاسلامى
- هل بدأ سرطان الطائفيه يغزو الصراع العربى – الصهيونى ؟ !
- مام جلال .... لماذا لايستخدم القانون الدولى لاسقاط ديون العر ...
- بوتين .... الى بوش .... بالتأكيد لانريد الديموقراطيه الموجود ...
- لنرفض التعامل بالالقاب التى تحدد الهويه الطائفيه والعنصريه ل ...
- اعادة النظر فى تسميات بعض الاحزاب العراقيه الطائفيه والشوفين ...
- جرائم قوات الاغتصاب الانجلو اميركى واطالة عمر الاحتلال
- لنعمل جميعا لانجاح المبادرة المالكيه للمصالحه والحوار الوطنى


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - نهاية نظام صدام .... بداية الموت للانظمه العربيه الاوتوقراطيه