أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - 6 + 2 + 1 لا تساوي تسعة!














المزيد.....

6 + 2 + 1 لا تساوي تسعة!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1801 - 2007 / 1 / 20 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت الكويت منذ ساعات اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي الستة "السعودية والكويت وعمان والإمارات والبحرين وقطر" ومصر والأردن بالإضافة إلي صاحبة الدعوة. والتي تتصرف أيضاً باعتبارها صاحبة البيت. الدكتورة كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية.
وهو الاجتماع الذي يسمي 6 « 2 « 1. وهي المعادلة التي تختصر الأطراف المشار إليها.
وإذا كان هذا الاجتماع ليس الأول من نوعه. فإنه الأول بعد إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن ما أسماه بالاستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق في الحادي عشر من الشهر الجاري.
وهي الاستراتيجية التي تناولناها بالشرح والتحليل في مقالات سابقة وخلصنا إلي أن جوهر هذه الاستراتيجية "الجديدة" ليس فيه أي جديد. وأن "الجديد" القليل الذي اشتملت عليه يمكن تسميته ب "اللغو المفخخ".
فالرئيس بوش قد اعترف بأخطاء كثيرة ارتكبها في العراق. بل إنه اعترف أيضاً للمرة الأولي بالفشل الأمريكي في بلاد الرافدين بعد أن لقنت المقاومة الوطنية العراقية جيش الاحتلال الأمريكي درساً قاسياً. ووجهت إليه لطمات موجعة.
وفي محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه طرح بوش استراتيجيته الجديدة. لكنه بدلا من أن يستخلص من الاخفاق الواضح في الشهور الستة والأربعين الماضية النتيجة المنطقية التي تفرض عليه ضرورة الانسحاب من العراق. أو علي الأقل وضع جدول زمني لهذا الانسحاب متزامنا مع دعوة المجتمع الدولي ودول الإقليم إلي ابتكار آليات لتنفيذ هذا الانسحاب "الآمن" وخلق مناخ في العراق لتحقيق المصالحة الوطنية واستعادة الأمن والنظام والحفاظ علي وحدة الوطن والأمة وإعمار الخراب الذي نجم عن المغامرة الحمقاء التي سولت للرئيس بوش وإدارته غزو العراق رغم اعتراض المجتمع الدولي والرأي العام العالمي.
بدلاً من ذلك تعمدت استراتيجية بوش "الجديدة" الاستمرار في السياسة "القديمة" التي أدت إلي هذه التراجيديا المروعة. ألا وهي سياسة "القوة الغاشمة". بدليل أن أهم ما هو "جديد" في هذه الاستراتيجية هو زيادة قوات الاحتلال بعشرين ألف جندي وضابط.
وإلي جانب هذه المسألة تضمنت استراتيجية بوش بضعة أمور هامشية. منها تخصيص 10 مليارات دولار لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للبغداديين. وحث حكومة المالكي علي تعديل الدستور العراقي بحيث يتم إعادة توزيع عائد البترول علي الشيعة والسنة والأكراد. وأيضا حث نفس الحكومة علي وضع حد لنشاط الميليشيات المسلحة والاقتتال الطائفي.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف كان الجديد أيضاً في هذه الاستراتيجية دعوة مصر والأردن ودول الخليج الستة إلي "المساعدة". بعد ديباجة وقحة زعم فيها بوش أن الهزيمة الأمريكية في العراق سيكون من شأنها تهديد هذه الدول.
وزيارة الدكتورة كونداليزا رايس في المنطقة حاليا. بما في ذلك اجتماع الكويت 6 « 2 « 1. تأتي في هذا الإطار بالضبط.
فمعظم هذه الدول العربية. وبالذات مصر. رفضت علناً الغزو الأمريكي للعراق منذ اليوم الأول. والآن تأتي استراتيجية بوش لتطالب مصر بالمشاركة في إنجاحها. أي في إنجاح نتائج الغزو والاحتلال!! خاصة وأن بوش لم يتحدث عن نهاية للاحتلال. بل إن وزير دفاعه الجديد صرح أمس الأول بأن هذه القوات باقية لأجل غير مسمي.
فهل المطلوب من مصر أن توافق علي بقاء الاحتلال لبلد عربي مهم إلي أجل غير مسمي. ناهيك أن تشارك في حماية هذا الاحتلال سواء بإرسال قوات أو غير ذلك؟!
وهل المطلوب من السعودية. وباقي دول الخليج. تحمل تكلفة القوات الجديدة التي يعتزم بوش إضافتها إلي جيش الاحتلال. بعد أن أبدت الأغلبية الديموقراطية في الكونجرس اعتراضها علي اعتماد تمويل إضافي؟!
وما هي مصلحة البلدان العربية في إنقاذ إدارة بوش الغارقة في المستنقع العراقي؟!
هذه التساؤلات يزداد إلحاحها إذا ما وضعنا في الاعتبار أن الأغلبية الديموقراطية مضافاً إليها أصوات متزايدة في صفوف الجمهوريين ذاتهم تعارض هذه الاستراتيجية الجديدة. وتشكك في إمكانية أن تحقق في عشرة أشهر ما فشلت إدارة بوش في تحقيقه في 46 شهرا مضت.
فلماذا تربط الدول العربية نفسها باستراتيجية محكوم عليها بالفشل؟
والأهم.. لماذا تغامر الدول العربية بإعلان تأييدها لهذه الاستراتيجية التي هي في حقيقة الأمر استراتيجية حرب ضد الخصم الأساسي للإدارة الأمريكية في المنطقة. ألا وهي إيران. فإذا كانت هذه الصراعات كلها تجري بين المحور الأمريكي الإسرائيلي من جانب والمحور الإيراني السوري من جانب آخر. فما هي مصلحة البلدان العربية في الوقوف إلي جانب أمريكا اليوم "في هذه الحرب الاستعمارية". وما قد يترتب علي ذلك من إمكانية تطور الأمور إذا ما اندلعت الحرب في المنطقة بحيث تجد الدول العربية نفسها في ذات الخندق مع إسرائيل؟!
ولأن هذه تخوفات جدية فإننا نتمني أن تكون تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن تأييد استراتيجية بوش مجرد علاقات عامة وليس أكثر.. لأنه لا مصلحة لنا في ربط أنفسنا بذيل سياسة أمريكية محكوم عليها بالفشل وإدارة أمريكية تحظي بازدراء الرأي العام العالمي بل تحظي أيضاً بكراهية النصف الذكي والمثقف والعاقل من أمريكا ذاتها!



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار الطرشان
- خطة بوش الجديدة : كثير من اللغو المفخخ
- استراتيجية بوش المسمومة
- الملابسات حول التعديل الدستوري بين »التهويل« و »التهوين
- إنفتاح دستورى وانغلاق حزبى
- خليل كلفت
- بداية .. ونهاية
- سبحان مغير الأحوال: علاوى ومبادرته المثيرة 2-2
- سبحان مغير الأحوال: علاوى ومبادرته المثيرة!
- حكومة »ديجيتال« تستخدم أسلحة العصر الحجري
- المجتمع الأهلي.. فى إجازة
- جهاز حماية المستهلك يحتاج إلى حماية
- مطلوب سحب درجة الدكتوراة من رسالة تكفير روزاليوسف
- رسالة إلي بهاء طاهر.. ليست بعلم الوصول!
- محمد عودة .. -جامعة متنقلة-
- صراع »الإخوان«.. لا يبدأ بالحجاب.. ولا ينتهي بالميليشيات
- إهانة رفح
- العبث بالديموقراطية
- المحطة الأخيرة
- اغتيال مجلة .. وتكفير عقل أمة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - 6 + 2 + 1 لا تساوي تسعة!