أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إلهامى الميرغنى - عفوية الجماهير وأزمة اليسار















المزيد.....

عفوية الجماهير وأزمة اليسار


إلهامى الميرغنى

الحوار المتمدن-العدد: 1801 - 2007 / 1 / 20 - 12:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عندما عبرت القوات المسلحة المصرية قناة السويس وتحقق نصر أكتوبر بدماء الشهداء علقت الجماهير آمال كبيرة علي جني ثمار النصر وحدث تغير هام فى مزاج الجماهير شعرنا به فى الجامعات المصرية منذ عام 1974 وحتى 1977 . ولكن كان اليسار قد وقع فى أزمة الخطاب اليساري حيث شحن الجماهير فى اتجاه عدم دخول الحرب وعندما أقدم السادات علي العبور لتحريك التسوية لم تقتنع الجماهير بأن أكتوبر تمثيلية للتسوية وعلقت آمال كبيرة علي جني ثمار النصر .وتم توقيع اتفاقية الكيلو 101 ثم الاتفاقية الثانية لفك الإرتباط وفتح النظام الحوار مع العدو الصهيوني عبر المغرب ، وبدأ تطبيق نظام الانفتاح الاقتصادي بصدور القانون رقم 43 لسنة 1974 وتحولت بورسعيد رمز الصمود فى عام 1956 إلي منطقة حرة ، وبدأت المحادثات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتمويل الانفتاح ووافقت مصر علي برنامج التثبيت الهيكلي.

كان اليسار المصري يعيش عصره الذهبي مع تشكيل منبر علني لليسار عام 1975 وتحوله لحزب في عام 1976 وكانت الحركة الطلابية يقودها كوادر المنظمات الشيوعية حزب العمال الشيوعي المصري والحزب الشيوعي المصري والحزب الشيوعي المصري 8 يناير والمنظمة الثورية المطرقة والمنظمة التروتسكية وحركة التيار الثوري ثم الحزب الشيوعي المصري المؤتمر وكان نفوذها الرئيسي فى أوساط الطلاب والمثقفين وإلي حد ما فى صفوف العمال مع وجود تمثيل رمزي فى أوساط الفلاحين المصريين.

كان اليسار يقود نضالات العمال حيث مؤتمر عمال الغزل والنسيج في الإسكندرية وحركة الحديد والصلب ولجان المندوبين فى الكوك والنقل الخفيف في حلوان ومع تفجر موجات الانفتاح والخصخصة وارتفاع الأسعار تفجرت ومشاكل العلاوات السنوية تفجرت مظاهرات عمال حلوان فى يناير 1975 ثم انتفاضة عمال المحلة فى مارس 1975 ، وتشكل نادي الفكر الاشتراكي التقدمي فى الجامعات عام 1976 .

لقد بلور اليسار برنامج متميز فى أوساط الحركة العمالية وقاد نضالات فلاحية محدودة لكن تركز الخطاب اليساري بشكل رئيسي علي القضية الوطنية باعتبارها قضية القضايا وجوهر الصراع ولكن ذلك أدي إلي انحسار المد اليساري فى الجامعات واغتراب الخطاب اليساري العمالي الذي كان يطرح شعارات وطنية وأممية تفوق مستوي الوعي العمالي ، كما لعبت السرية لعبتها فى تخريب العديد من الكوادر العمالية وعزلتهم .
مقدمات الانتفاضة
نجاح خطاب السلام الساداتي فى إقناع الجماهير بنهاية الحروب وأهمية السلام من أجل التنمية وبشر خطاب الانفتاح بأنهار السمن والعسل التي ستعم مصر . ولعل أشعار أحمد فؤاد نجم خاصة نيكسون وديستان تعكس تلك الأوهام حيث يقول فى قصيدة ديستان:
والتليفزيون ها يلون
والجمعيات تتكون
والعربيات هتمون
بدل البنزين برفان

لذلك سارت الجماهير خلف الحلم الانفتاحي وتبنته بالكامل عزز من ذلك فرص العمل التي بدأت مع الانفتاح وتحويل بورسعيد لمنطقة حرة وبداية طلب العمالة المصرية للعمل فى الخليج والعراق وتركيز الخطاب الرسمي علي الحل الفردي فى مواجهة الحل الجماعي . كان السادات قد أعلن قبل أن تجف دماء شهدائنا في سيناء أن 99% من أوارق اللعبة فى أيد أمريكا وأن حرب أكتوبر هي آخر الحروب . لقد طور النظام خطابه وأقنع الجماهير بينما لم يطور اليسار خطابه وبقي مركزاً علي القضية الوطنية ، كما بدأت كوادر الحركة الشيوعية فى الجامعات تنتهي من الدراسة الجامعية وتغيب فى غيابة العمل السري الذي سحب بعض الكوادر العمالية ، وأطلق السادات الأخوان المسلمين وعقد معهم صفقة لوقف تقدم اليسار فى أوساط الطلاب والبرجوازية الصغيرة بخطاب ديني تبناه الرئيس ( المؤمن ).

لقد كان اليسار مفتقد لأشكال التنظيم الجماهيري فلم ينجح فى اختراق الاتحادات الطلابية رغم النفوذ الواسع فى الجامعات ، ولم تجمع منظمات اليسار علي العمل فى نادي الفكر الاشتراكي التقدمي حيث رفض حزب العمال الشيوعي المشاركة فى هذا الشكل التنظيمي ، وكانت الحركة الفلاحية عبارة عن مجموعات من كادر اليسار فى بعض قري الدلتا ولكن لم يكن هناك وجود فى الجمعيات الزارعية كشكل من أشكال التنظيم الفلاحي كما لم يطرح اليسار أشكال بديلة للتنظيم.

كما كان وجود اليسار فى التنظيمات النقابية العمالية محدود رغم أن قانون النقابات العمالية المطبق كان أفضل من القانون رقم 35 الذي صدر عام 1976 ليصادر أي فرص لاختراق البنيان النقابي الذي سيطرت عليه الحكومة والأجهزة الأمنية مع استثناءات طفيفة، ولم يشارك اليسار بفاعلية فى النقابات المهنية كما لم يطرح برنامج واضح للعمل بها.

خلال النصف الثاني من السبعينات بدأت نتائج تطبيق الانفتاح ومشاريع التسوية تنعكس علي رجل الشارع بشدة وبدأ يعاني فكان إضراب عمال النقل العام فى 1976 يوم إعلان نتيجة الاستفتاء علي حكم السادات ليعلن أن الشارع يغلي.

لقد بدأت بعض الطبقات الشعبية تعاني ولكن حركتها كانت عفوية فى أغلب الحالات أو علي علاقة ببعض كوادر اليسار فى حالات أخري بينما ظل الخطاب اليساري يعاني الجمود والانحسار وبدأت أزمة المنظمات الشيوعية الكبيرة فى الظهور ، وكان السخط الجماهيري يتراكم والغليان يتصاعد.

في تلك الفترة عقد أسبوع الجامعة والمجتمع فى جامعة القاهرة وانتهي بالدعوة لمظاهرة فى 26 نوفمبر 1976 وكان مخطط لها الخروج إلي أمام الجامعة فقط ولكن تجمعت أعداد كبيرة من الطلاب فاقت تصورات كل المنظمين وحين خرجت المظاهرة من أسوار الجامعة كان الشارع مفتوح وانضمت جموع الجماهير للمظاهرة التي سارت حتى مجلس الشعب فكانت مفاجأة للجميع. ولكن للأسف لم تدرك كوادر الحركة الشيوعية في تلك الفترة رسالة الغضب التي حملتها مظاهرة 26 نوفمبر.

عندما صدرت قرارات رفع الأسعار لم يكن اليسار متوقعاً لحجم ردود الفعل بل أن أغلب الكادر التحقوا بالمظاهرات فى الشارع فرفعوا شعارات اليسار ، بينما كانت الشعارات العفوية هي السمة الغالبة فى المظاهرات التي لم تجد كادر ليقودها . لقد كانت الجموع تفوق تصورات وإمكانيات اليسار بمختلف تلاوينه من حزب التجمع العلني إلي كافة الأحزاب السرية. ولقد صدق رفيقي المرحوم محمد داود في تقرير له عن تقييم الانتفاضة حين قال " لقد عرتنا الانتفاضة ، ولقد ضبطتنا الجماهير ونحن نمارس عادات التنظير السرية داخل الغرف المغلقة" .

لقد أمتدت المظاهرات بالآلاف فى طول مصر وعرضها ضد ارتفاع الأسعار ورددت الجماهير العفوية شعارات اليسار وأبدعت شعاراتها الخاصة فى التنكيل ببطل الحرب والسلام وأسرته.ووجدها السادات فرصته للإجهاز علي اليسار وتوجيه ضربة كبيرة له حيث ضمت المعتقلات المئات من كوادر اليسار . ولم تكن لدي الجماهير تنظيمات تتحرك من خلالها أو شعارات تحملها سوي إلغاء القرارات . فتم إلغاء القرارات وتحميل اليسار المسئولية عن الانتفاضة التي سماها السادات انتفاضة الحرامية وسماها الأعلام الغربي مظاهرات الخبز ولكنها كانت انتفاضة شعبية حظيت بمشاركة اليسار ولكنه لم ينظمها ولم تكن لديه خطة للتعامل معها فإنفضت بمجرد إلغاء قرارات رفع الأسعار.


النظام وأزمة اليسار
لقد زج السادات بالكادر اليساري فى المعتقلات واتهمهم بتنظيم المظاهرات ولكن برأتهم المحكمة.وأطلق يد الأخوان المسلمين والجماعات الإسلامية في مصر بمباركته ورعاية مقاول النظام عثمان أحمد عثمان وتم تسليح الجماعات بواسطة مستشار الرئيس محمد عثمان إسماعيل .

شعر النظام بخطر ما حدث في يناير وأراد تطوير الهجوم الانفتاحي وخطة التسوية ، فلم يضع عام الانتفاضة أوزاره حتى كانت زيارة الخزي والعار للقدس كخطوة كبيرة علي طريق وأد القضية الوطنية .

عندما زار السادات القدس كنت مجند وقتها فى القوات المسلحة وكنت أسكن فى حي منشية البكري شرق القاهرة وحين عاد السادات كنت متصور أن الناس ستستقبله بالطوب والحجارة وهي التي هتفت منذ شهور ( ياسادات يا أبن الجزمة ، مصر كل يوم فى أزمة) فنزلت للشارع لأتشفي فى الخائن الأكبر فوجدت الناس فرحة وسعيدة جموع من البشر ، نفس الجموع التي رأيتها في يناير ولكنها تهلل وتزغرد وهي تستقبل السادات وتلقي عليه الورود والحلوي في هذه اللحظة تأكدت من نفاذ الخطاب الساداتي وأزمة الخطاب اليساري .عندما أنتهي الموكب وبدأت الجماهير تتحرك فى اتجاه الشوارع الفرعية لم أتمكن من السير وشعرت بأن قدماي لا تحملني فجلست علي الرصيف أبكي السنوات السوداء القادمة .

لقد تعمقت أزمة اليسار واستفحلت وانفرط عقد الكثير من التنظيمات وغاب البعض عن الوجود مثل حزبي العمال ويناير واستمرت سياسة الضربات الاجهاضية حتى اعتقالات سبتمبر والتي انتهت باغتيال السادات علي يد الأسود التي رباها. ودخل اليسار فى سنوات الركود طوال الثمانينات والتسعينات تواكب ذلك مع انهيار الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية واستفحال الخطة الأمريكية إقليميا ودولياً ولم يغير اليسار خطابه السياسي والطبقي الذي اختلط بالخطاب القومي والإسلامي بما عزز من عزلة اليسار.

سنوات تكثيف الاستغلال الطبقي

غاب اليسار عن ساحة الصراع الاجتماعي ولكن الجماهير المكتوية بنار التحولات الاقتصادية ظلت تقاوم بأشكالها وتحركاتها العفوية فتسقط بين شعارات النظام مرة وشعارات القومية والإسلام مرات ومرات وتواجه بعفويتها ، تعمقت السيطرة علي النقابات العمالية بالقانون 35 لسنة 1976 والسيطرة علي الجامعات بصدور لائحة 1979 ثم سيطرة الأخوان علي النقابات المهنية والتي انتهت بتجميد النقابات المهنية بصدور القانون رقم 100 لسنة 1993 ،كما جاء القانون 203 لسنة 1991 المعروف بقانون قطاع الأعمال العام ليفكك القطاع العام ويبيعه وهو المخزون الرئيسي للحركة العمالية ، والقانون 96 لسنة 1992 الخاص بالإيجارات الزراعية والذي بدأ تطبيقه في أكتوبر 1997 ثم قانون العمل الموحد رقم 12 لسنة 2003 وأخيرا قانون خصخصة التعليم رقم 82 لسنة2006 والمسمي بقانون إنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد .وتستمر مخططات العدوان علي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية .كما يجري حالياً الإعداد لتعديل تشريعات الصحة والتأمينات الاجتماعية والوظيفة العامة لتستكمل منظومة تكثيف الاستغلال الطبقي.

كذلك يتعزز التمييز ضد المرأة وضد الأقباط والمهمشين من سكان العشوائيات الذين يتجاوز عددهم 17 مليون شخص يعيشون في ‏1.109‏ منطقة عشوائية موزعين في‏20‏ محافظة ، إضافة لمشاكل أطفال الشوارع وارتفاع الأمية لتتجاوز 60% من السكان بكل ما يمثله ذلك من عائق للتقدم ووجود بيئة خصبة للجهل والخرافة وحكم القبيلة والطائفة وتجاوز عدد العاطلين لثلاثة ملايين عاطل .كما أن نسب المشاركة الشعبية فى الانتخابات العامة لم تتجاوز 25% خلال السنوات الماضية بما يعكس رفض الغالبية الشعبية لتمثيلية الديمقراطية والبحث عن طريق آخر.

إن العزوف عن المشاركة السياسية سواء فى الانتخابات العامة أو الأحزاب والحركات السياسية لم يمنع الجماهير من تنظيم حركتها فى ظل غيبة الأحزاب بشكل عام وقوي اليسار بشكل خاص . وظل المجتمع المدني يتحرك من خلال 16.600 جمعية أهلية ووجود 5.727 جمعية تعاونية زراعية و436 جمعية تعاونية إنتاجية بخلاف أشكال التنظيم العفوية المختلفة.

إن انشغال اليسار بالقضايا الوطنية فى فلسطين والعراق ولبنان وقضايا التعديلات الدستورية وحركة القضاة لم يمنع الجماهير من المقاومة الاجتماعية العفوية فعندما وقف المحامي الشاب محمد عبد العزيز مع فلاحي سراندوا يرفضون عودة الأرض للإقطاعيين وعندما سقطت الشهيدة نفيسة المراكبي فى المواجهات لم يكن اليسار موجود ، وعندما تصدي الفلاحين فى ميت شهالة ودكرنس للسلطة كان وجود اليسار رمزي ولم يكن مبلور كبرنامج وأشكال تنظيمية وشعارات ولكن تصدت طلائع الحركة الفلاحية مع الفلاحين فى المواجهات ولكن العفوية كانت سيدة الموقف.

عندما تصدي عمال الاسبستوس لاستغلال القطب الأخواني عبد العظيم لقمة وحين دافعوا عن حقهم فى الحياة في مواجهة السرطان الذي يفتك بهم لم يكن اليسار موجود ، وعندما استولي عمال مصنع لكح للمصابيح علي المصنع وأداروه ذاتياً مع استمرار الإنتاج لم يكن اليسار موجود ، وفي العديد من التحركات العمالية كان اليسار غائب أو مشارك بشكل رمزي. بل لقد دخلت فئات جديدة فى المواجهة الاجتماعية مثل المعلمين والأطباء دفاعاً عن الكادر الخاص، والصيادلة ضد التعنت فى التفتيش وضد دخول الشركات الأجنبية للسوق ، والمراقبين الجويين ضد تعديل نظم العمل الخاصة بهم ولم يكن اليسار موجود . وعندما تظاهر أصحاب مزارع الدواجن وتجمعوا عند مجلس الشعب بعد حملة أنفلونزا الطيور فى العام الماضي لم يكن هناك يسار ولكن كان الجمهور يتحرك بتلقائية وعفوية ينجح مرة ويخفق مرة ولكنه مستمر فى المقاومة والدفاع الاجتماعي.لقد تطور وعي الجموع كثيراً ولكن ظلت تحكمه العفوية في ظل غيبة اليسار وحزبه الثوري الحقيقي.

نريد يساراً من نوع جديد
لقد أثبتت خبرة السنوات الماضية أن الجمهور يتطور ويدافع ويبحث عن حلول ويواجه رغم غياب اليسار، وان اليسار رغم كل ما حدث لم يبلور خطاب طبقي واضح المعالم وغرق فى تفاصيل الإصلاح السياسي مرة والأحداث القومية مرات ولم يطور راية طبقية واضحة الهوية والتوجه ولم يطرح أشكال جديدة لنظم الجماهير علي اختلاف مستويات وعيهم.

ظل اليسار متمسك بأنه حامل الوعي الذي سيحمله للجماهير العفوية وظل متمسكاً بنفس برامجه وأساليبه رغم تغير الظروف ، لم يدرك الكثير من اليساريين أن التقاء الوعي بالعفوية وفقاً لمفاهيم اللينينية يحتاج للكثير من التطوير ، نحن لن نقود العمال والفلاحين والبرجوازيين الصغار ولكن نلتحم بحركتهم ونذوب فيهم نستوعب حركتهم ومطالبهم ونجعلهم يمارسون حركتهم مستندين لرؤية طبقية واضحة وحزب ثوري حقيقي لم يتوفرا فى مصر حتى الآن،الجماهير بحاجة لحزب يذوب فى حركتها ويمشي معها لا أمامها.

نريد إبداع أشكال جديدة للتعامل مع البطالة والأمية ، نريد إبداع أشكال جديدة للدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية تعتمد علي زيادة المشاركة وتمكين الطبقات الكادحة من الدفاع عن حقوقها وانتزاعها.نريد أشكال جديدة للتعامل مع الحركة العمالية وفق مستوي وعيها الحالي وكذلك مع الحركة الفلاحية والحركة الطلابية وكافة التحركات الاجتماعية .

نريد برنامج طبقي واضح المعالم يستوعب احتياجات الجماهير ووعيها الحالي ويعبر عنها بصدق،ومن قبل كل شئ نريد حزب اشتراكي ثوري قادر علي حمل الراية الطبقية والتبشير بقيم العدالة والحرية بذلك فقط يمكن أن نشتبك مع عفوية 2007 حتى نكون استفدنا من خبرة 18و19 يناير. اليسار هو القوي الوحيدة القادرة علي طرح رؤية طبقية ، فهل يملك اليسار القدرة علي تقديم رؤية ومنهج وأشكال جديدة ؟! هل يملك قدرة التعامل مع عفوية 2007 ؟! هذا ما ستثبته السنوات القادمة.


إلهامي الميرغني
[email protected]
18/1/2007



#إلهامى_الميرغنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحة المصريين للبيع
- مستقبل التطور الرأسمالي في مصر
- هل نبدا معركة تحرير النقابات العمالية؟
- حول موقف اليسار المصري من بعض القضايا الاقتصادية والاجتماعية
- اليسار المصري بين التحليل الطبقي وطق الحنك
- يريد الشعب حزباً من نوع جديد
- القديس يصعد إلي السماء
- نيران الغلاء تحرق أصحاب المعاشات
- يوم ترجل فارس جيل السبعينات
- أمثال يوسف درويش لا يموتون
- تأملات في أوضاع الطبقة العاملة المصرية 2006
- الفقراء يدفعون الضرائب والأغنياء يتحايلون
- المعاش المبكر والتخبط الحكومي
- كل عام والحوار المتمدن بخير كل عام واليسار العربي بخير
- تمزيق وتدمير الوطن ولى وطن آليت ألا أبيعه ولا أرى غيري له ال ...
- تمزيق وتدمير الوطن
- إعادة صياغة الوعي في زمن العولمة المتوحشة
- اللحم الرخيص
- ملاحظات حول ورقة من أجل حزب اشتراكي جديد
- لماذا وأين نتظاهر؟


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إلهامى الميرغنى - عفوية الجماهير وأزمة اليسار