أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحيم الغالبي - رساله نقديه عن اشعار رحيم الغالبي في الحوار















المزيد.....

رساله نقديه عن اشعار رحيم الغالبي في الحوار


رحيم الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 1802 - 2007 / 1 / 21 - 07:23
المحور: الادب والفن
    


من ( جاسم محمد ضامن )1

ألحائط وألمرآه و رحيم الغالبي
_______________
أيها الساكن في غربة الشارع...وتلوين الجدران ومرآة مكسورة ..انت الان تقبع في مقهى على نهر الغراف *, وتلوك السنين..وتبتلع الصمت...عيناك الغائرتان في بحور السكون , وشفاهك التي ترتجف....بهمهمات وتمتمات ...انت يا ( رحيم الغالبي )
قدماك المثقلتا ن بالسنين...وصوتك الذي هاجر في ظمأ الغربه وانت في موانيء العشق القديم لايبارحك ؟ ......
++
___ ورده صبيره , رسمته ...
بس زعل ..!!
كتله عالحايط ارسمك...من قبل
... وردة النرجس , رسمته :
..... شفت حايطنه .. ذبل...!!!!
ألومضه الشعريه الهادفه , السريعه , القصيره التي تحمل صورة الشاعر ومدى وصدى القصيده , خيط الحزن و الذبول الذي انتشر في لوحة الحياة التي يراها شاعرنا :
باب المدرسه القديم ... والمعلم الذي أكل الدهرمحاسن وجهه وشوارع المدينه القديمة ..رائحة الخبز , وعطر المطر في لحظات معانقة الارض .... كل تلك الذكريات يشمها ( رحيم الغالبي ) و يتحسسها ويراها ... ولكن عشقه كان لتلك السنين و اشيا ؤه الصغيرة مقلوبا :
__ أمرايه انت ...
أليمين .. ألكيه يسار ..!!
و اليسار ..الكيه يمين !!
أو ضاع كل تعب ألسنين......!
..............!!
وترتخي أهداب ( رحيم الغالبي ) وتستسلم لليأس , فبعد ذبول الحائط الذي يصوره لنا الشاعر كما مر بنا ,= اعلاه = نراه قد أنخذل بفشل الصراع مع خصمه , فالاكف الفقيرة والوجوه الشاحبة لاتقبلها المملكة الماكرة , والحمل الوديع لايرقص على المروج مع مخالب من - حديد -
__ وين ماحطيت كلبي تلوحه...!!
لن مخالب عندك انت من حديد...
.... وآنه أظافر أيدي ...
شو ممسوحه !!!
ثم يتنازل اكثر...بعد ان افترست السنون برج العمر العاجي ... ليعلن بصراحه : -
_ ذلت حدتي وذاك الامعارك.. راح..!!
عله بيبان عمرك ....
بس ... لكيت أصياح
لقد ارهق
شاعرنا الظل ...والوقوف على ابواب الاحبه والذكرى .. ظله الذي (مل ) منه.. و( الصياح) الذي تعج به الامكنه : -
__ عله بيبان عمرك...
بس لكيت أصياح
عله بيبان عمرك.... ما لكيت الكام , يمك ..
بس لكيت الطاح..!!!
كل الوجوه غادرت المكان لم يبق سوى من سقط عمدا او سهوا على ابواب العمر الضائع ...تشرد الاحياء الذين هربوا بجلودهم للبحث عن العشق و الدفء و الحياة... ومن بقي غص بهم الجدار و الباب و الوهم . ليرتخي عليهم سكون و أنين.
لشاعرنا معادلة بسيطه , يستخف من خلالها بسذاجة بعض ...
بعض العقول التي اصبحت ( بوقا ) للظلم والقهر والعهر والاستبداد . فجعل الانسان و البوق متماثلين في الحاجه الى الهواء...! ولكن الهواء عندما يمر بعملية (زفير) وليس شهيق , يحدث صوتا...... بينما الانسان يحتاجه في الشهيق وبدون صوت ... وبرغم التضاد في العمليه لكنهما يموتان لولا ذلك الهواء :-
__ ألبوق و بنادم .. سوه
أيموتون لو ما كو هوه ..!!!
معادله بسيطه أخرى و تساؤل كبير , وهذا التساؤل يجعلنا نميز و نختار الاشياء و نقف على حقيقتها او عدم امكانيتها . أنها أسطر بسيطه لكنه يطلب فيها العداله الاجتماعيه و تكافؤ الفرص و وضع الشيء مكانه و انظر الى حقائق بعين فاحصه ,محايده و موضوعيه:-
__ تساوي الحار والبارد ..!!
تساوي ألميه والواحد ..!!
... تساوي النزل والصاعد .....!
بس كلي ؟؟
أشيساوي ألماي ؟
بين ألجاري ...
و الراكد .....!!؟
لقد نثر شاعرنا باقي أحلامه و اغانيه الخجلى في صحراء سراب , و أصيب بذهان الفكره (( متظاهرا))تارة و بشرودها تارة اخرى...بنجاح مبتل وعينان ترقصان على قصاصة ورق......!
حقيقة ثم ... وهم ....حقيقة ثم سراب... حب ثم ذهول وحيره و استغراب . صوره شعريه بقت المفرده عاجزه امامها لتقول او تتقول عن لذة المفردة ... وصورتها ...عطرها...وجرحها الكبير .. وخيبة الامل ... والصبر الذي ازهر. وتساؤل آخر ... عن التمر الذي صار علقما... والشبابيك الحزينه المظلمه... والبحث عن دار تحوطها الهيبه متكئه على ضوء و ألوان :-
__ جنت بعيوني ....
نور وضي
... مشه الحايط.. وظل ألفي ..!!!!
هل هو الوهم ...ام الالم ...؟ لقد بدأ بصوره رقيقه عذبه ( النور و الضي ) يعبران عن البهجه و السرور..
في داخل شاعرنا ( رحيم الغالبي ) ظلت الحقيقه ثابته... اذ لولا النور او الضوء لما كان هناك (ظلا )...
ولكن الحائط هاجر بعيدا تاركا خلفه (ظلا ) من الوهم او ربما ظلا من الحياة...فالظل يدعوه للنور دائما ليبقى ملازما له و لاول مره .. نرى ان ( الحائط ) الذي تدور صوره في فكر ( الغالبي ) , تجاوز الممكن وسار بعيدا, بل هاجر.... لقد سئم المكان ..و سئم الوجوه التي ألفها ..... سئم الطيور ... وحديث الاحبه بجانبه.......
نرى ان 0 (حائط ) الغا لبي ( مهدم ) و مرآته ( مهشمه ) تلك الكلمات التي تلح على شاعرنا لانها مرسومه في خيال الطفل البريء الرقيق الذي قي داخله .
فالحائط الذي بلا ظل , بلا عطاء , هو كالمرآة المهشمه . ان اجمل ما في الحائط ظله , فهو يتحرك و يتفاعل و يبقى ارتجاف الظل و شحوبه يخفي خطوات ناعمه و و رائحة اجنحه واشرعه مزقتها الريح , و بقينا نتساءل ايضا ان كان خلف هذا الحائط بستان .. فيفاجئنا الشاعر :-
__ ليش ؟ ألفي ثبت
... والحايط اندار ؟!!
شأحله من التمر مر الطعم ... صار
التضاد , والاشياء المعكوسه , تدوي في رأس شاعرنا... مستغربا مرة ... و مستهجنا مرة اخرى . فالظل هو الذي يدور ... ولكن الشاعر ابقى الظل و أدار الحائط ... معلنا ان الاشياء اصبحت مرتبكه ... مزدوجة المقاييس و هناك اختلال واضح في القيم و الحقائق .!!
يسرق شاعرنا الطفل الودود المتمسك بذكرياته الى حيث البراءة و الذكريات اليتيمه . ينظر الى الشبابيك فتطل الظلمه بأيد شرسه :-
__ هلي .. و أبيتكم ظلمه الشبابيج
أذا ما تضوي .. شلي بهيبة الدار...؟؟
و يبقى ( سور البستان ) و ( شفاه الورد ) و ( حسرة الماء ) و النهر الذي انتحر ... اجراسا تدق يوميا ابواب الحزن في روح ( رحيم الغالبي)1



#رحيم_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كمال السيد وزامل في ذاكرة الناصريه
- أماني الناس - الى جليل مزهر جراد من علمنا اليسار الحقيقي
- أنا وكزارحنتوش نرقص في الجنه
- ماننحني بس للنريده (شعرشعبي لحمزاتوف مترجم للعراقيه )1
- لطيف شريف ...ما كتبه عن كزار حن توش
- رثاء يساري..الى رسمية محيبس برحيل كزار
- ندم
- ومضات برتقاليه لسماء العراق
- فنارات آذار....الى ك حنتوش تروتسكي الديوانيه ب 31 آذار
- ومضات عراقيه لسماء بغداد
- الغريب جدا ..عن رحيل الشاعر كزار عن شعراء العالم
- كزار..غابتك الحمراء تزدهر
- جسر من طين (اليوم السابع حسب توقيت رحيل كزارحنتوش )1
- كزار حنتوش يطرق جرس الموت..اول رساله من لطيف شريف الى تروتسك ...
- زواج الشاعر كزار حنتوش
- هل الحبل يحلم بالقذافي
- رحل آخرالشعراء التروتسكيين..كزارحنتوش ,اثناء تكريم
- رحيل الشاعرالكبيركزارحنتوش..صاحب الغابة الحمراء
- تهنئه بالعام 2007 للحوار المتمدن وكتّابه و قرّائه
- بطاقات حمراء للشيوعيين العراقيين بالعام الجديد


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحيم الغالبي - رساله نقديه عن اشعار رحيم الغالبي في الحوار