أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وائل عدنان جبر - تفسير مفهوم الديموقراطية















المزيد.....

تفسير مفهوم الديموقراطية


وائل عدنان جبر

الحوار المتمدن-العدد: 1800 - 2007 / 1 / 19 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يسير نظام الحكم في اليمن على النظام الديموقراطي وهنا احب ان اوضح لك عزيزي القاريء ما هو مفهوم الديموقواطية .

فالديموقراطية هي :
مصطلح يوناني مؤلف من لفظين الأول (ديموس) ومعناه الشعب، والآخر (كراتوس) ومعناه سيادة، فمعنى المصطلح إذاً سيادة الشعب أو حكم الشعب . والديمقراطية نظام سياسي اجتماعي تكون فيه السيادة لجميع المواطنين ويوفر لهم المشاركة الحرة في صنع التشريعات التي تنظم الحياة العامة، والديمقراطية كنظام سياسي تقوم على حكم الشعب لنفسه مباشرة، أو بواسطة ممثلين منتخبين بحرية كاملة، وأما أن تكون الديمقراطية اجتماعية أي أنها أسلوب حياة يقوم على المساواة وحرية الرأي والتفكير، وأما أن تكون اقتصادية تنظم الإنتاج وتصون حقوق العمال وهذا ما سنعرضه لاحقا في الباب التالي ( الإصلاح السياسي )،ثم وتحقق العدالة الاجتماعية.

والنظام الديموقراطي له ثلاثة اركان اساسية هي :
1_حكم الشعب
2_المساواة
3_الحرية الفكرية

ورغم انني لا انوي الخوض في تفاصيل الديموقراطية تعريفا واستشكالا إلا في الالمام الثقافي للمواطن اليمني في نتف يسير- على ما تشير اليه اهداف الثورة اليمنية والدستور اليمني الذي يحكم البلاد ولكن ما هو مهم لدي الان هو ان نفرق بين الديموقراطية النظريه (وهي التفكير في الديمقراطية التأملية اللتي لا ترتبط بالواقع العملي ولا تتطور من خلال تحليل ممارسة فعلية. رغم المحاولات الكثيرة التي سعت إلى تقديم فكرة عما يجري على أرض الواقع، سواء أكان ذلك على شكل رصد عمليات الانتخاب هنا وهناك بشكل او باخر)
ثم بين الديموقراطية الفعلية في الحكم ذاته على مستوى الواقع الفعلي والممارسة اليومية . ولا أزعم فتق الحديث في التلميح الى الاحداثيات السياسية اللتي تحكم البلاد حاليا بقدر ما اعني محتواها ( ان صح التعبير ) فالنظام الحال في اليمن يمثل حداثيات استقر عليها القول الانساني مع التقصير ( الفعلي ) . ولذلك فان الرغبة هنا تسعى الى فعاليات النقد السياسي البناء وتذكير العقل البشري بنقيضة للوصول الى حتمية الاصلاح ..
.
الديموقراطية اليوم تمثل دوليا مفاصله الكبرى ومدخلا من مداخل الحداثة في الحضارة القومية والعراك السياسي . بحيث يمثل لها ذلك هي القلب النابض والجوهر الاساسي الفعلي
من هنا تنبثق التنصيبات العلوية دون البخس في توترات اخرى دورها الفعال في قلب الحداثة الوطنية الوحدوية . واهدف بذلك تاكيد- الخطاب النظري- على ان الديموقراطية لا تحيد ان تكون شرطا اساسيا في بلورة تحديث اي مجتمع كانسواء كان ناميا او متناميا .
إذن ...
فالحديث عن الديموقراطية مدخل ولبناء رؤية عقائدية عصرية (مدنية) مع حفظ احقيتها . و اعتقد انني بلغت مع هذا الفكر رقيا نظريا يستلزم الحفاظ على الشمولية ( بمعناها المستدرك سياسيا ) والعمل على عولمة هذه القيمة -حسب المصلحة العامة -مع احترام الاوليات الكفؤة ...
واعتقد انه في ظل وجود المتنفس الديموقراطي باعتباره فسحة كونية لتلافي اشكال الاستبداد وضمور تجليات الاستعباد و احتواء مضاهر اصيلة المنبت . وباعتباره الترياق و الحل السحري لكل مشكلات العالم و بخاصة البلدان العالم ثالثية المتخلفة شعارا درائعيا استهلاكيا يحافظ على موارد التنمية المتنوعة وتنشد رقي الفكر الاجتماعي بحيث يعي الجميع ان هذا الشعار مطلب إجتماعي كحاصل مشروط لارتفاع الادراك السياسي. بيد ان المستوى الحالي للمواطن العادي ان هو لم يوفر له قدرة على التجريد و الوعي الديموقراطي التام ، فجميعنا يعلن اننا بلد ديموقراطي

لكن القليل من يعلم ما هو النظام الديموقراطي
والاقل بكثير هو من يعلم ما هي سمات الدولة الديموقراطية ..
.الا انه اصبح من الفاضح و من نافلة القول ان الاعلام اليوم قد توغل في كل بيت و تسرب الى كل ذي بال حاملا ما حمل من الافكار ايجابا وسلبا ومع ذلك لايتطرق الاعلام اليمني لتفسير السلبيات الطارئة ومحاولة معالجتها ، مع انه صارلدينا مد اعلامي نستطيع عبرة نشر ما نريد وهذا ما سنتطرق اليه تفصيلا في باب الاصلاح الاعلامي في مقال قادم .
من ذلك نستنتج ان افكار المجتمع منها الى نفسها تعمل على اختزالها الى مجرد شكليات انتخابية و مؤسسسات انتهازية و نص دستوري ممنوح. في حين ان الديموقراطية الحقة تعني "تغييرا كاملا في قضية السلطة و السيادة في علاقة الحاكم بالمحكوم .كما تتضمن الديموقراطية في معناها العميق جملة عناصر اهمها اقرار الحقوق الفردية و الجماعية قانونيا و فعليا و اقرار الحريات و تحقيق سيادة القانون في دولة الحق و القانون و اقامة تمثيلية نزيهة و اقامة السلطة على ا ساس من المشروعية و العقلانية
ومن تلك العناصر يتحقق معنى الديموقراطية الفعلي فاذا ما بطل عنصر منها بطلت الديموقراطية القومية _ راجع كتاب "(الديموقراطية و حقوق الانسان محمد سبيلا ص68).
وبشكل اخر أقول :
ان الديموقراطية في اليمن تحتاج الى المزيد من النظر الفلسفي والقانوني والمؤسسي وبذلك فاننا نجسد فعلية الدستور ومركزية مجلس النواب ومصداقية الحكومه ونتفادى الوقوع في الحكم البيروقراطي وهو نظام الحكم القائم في دولة يُشرف عليها ويوجهها ويديرها طبقة من كبار الموظفين الحريصين على استمرار وبقاء نظام الحكم لارتباطه بمصالحهم الشخصية ؛ حتى يصبحوا جزءً منه ويصبح النظام جزءً منهم، ويرافق البيروقراطية جملة من قواعد السلوك ونمط معين من التدابير تتصف في الغالب بالتقيد الحرفي بالقانون والتمسك الشكلي بظواهر التشريعات _ راجع القاموس السياسي للأستاذ أحمد عطية
وهذا ما قد يتناقض مع اهداف الثورة اليمنية ، حيث تنتهي معها روح المبادرة والإبداع وتتلاشى فاعلية الاجتهاد المنتجة ، ويسير كل شيء في عجلة البيروقراطية وفق قوالب جاهزة، تفتقر إلى الحيوية. وعلى مدى مسيرة التاريخ ان العدو الخطير للثورات هي البيروقراطية التي قد تكون نهاية معظم الثورات،
إذن
فيجب ان لا تكون الديموقراطية مطلبا وشعارا تنظيريا خطابيا حبيس الاوراق ورهين الافكار و الاقوال بل يجب ان يتجاوز القول الى الفعل و التنظير الى التطبيق ولعلي أفضل ان نتخذ النهج الديموقراطي المقوى بالمعايير الفعليه
ولعل هذا الا قتران النظري والعملي على صعيد المستوى الاجتماعي يدعم فيها الخطاب التنظيري الديموقراطي بالتطبيق العملي لمفهومها وبذلك فانه يتجاذب مع الوعي الانساني
بحيث انها تكون قد مثلت دواء يشفي المجتمع من علاته وامراضه وتوثقها الفلسفات المعاصرة اللتي تقوم بعوملة تلك القيم وبما يتناسق ايضا مع الوعي الكوني الوعي وتقف ضدا استصاغة التهويل والاخضاع والاستسلام للجهل والفقر والبطالة.
وسنحاول هنا ان نعرض بعض الحلول الفكرية لبناء مجتمع ديموقراطي فعلي في المقالات القادمة ان شا الله ...



#وائل_عدنان_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديموقراطية في اليمن
- الاصلاح في اليمن
- اليمن والتاريخ المجيد
- اعلام يحتاج الى اعلام


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وائل عدنان جبر - تفسير مفهوم الديموقراطية