أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - حذار من (لجنة شؤون العراق) السعودية!!














المزيد.....

حذار من (لجنة شؤون العراق) السعودية!!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1800 - 2007 / 1 / 19 - 02:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-149-
من يدري..!؟
لعل من ضمن ترتيبات رايس (وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية) مع أركان النظام السعودي، في زيارتها الأخيرة إلى الرياض، إشارة خضراء لتدخل (الجارة المجرمة) عسكريا في العراق، في حال فشلت خطة بوش، وتصاعدت وتائر الإرهاب الذي تغذيه السعودية بالمال والسياسة والإعلام والفتاوى الإرهابية الوهابية!
فإذا كانت الإشارات القادمة من واشنطن، خاصة بعد فوز الديمقراطيين التأريخي في الكونغرس قبل فترة قصيرة، تفيد بنفاد الصبر لجهة عدم إحراز تقدم ملموس في العراق، زائدا تصاعد أعداد الضحايا بين الجنود الأمريكيين، ووصوله إلى نسبة عالية فاقت - حسب الصحافة الأمريكية - نسبة ضحايا 11 سبتمبر...
فإن كل الإشارات التي أرسلتها السعودية (الحليف الإستراتيجي للولايات المتحدة)، سواء في جمع التواقيع أو الخطب أوالتصريحات، تؤكد النهج السعودي الطائفي في تدمير ماتبقى من العراق : فمن التهديد بالتدخل العسكري لنصرة السنة على الشيعة!!، إلى التهديد الإقتصادي بإغراق السوق بالنفط خارج منظمة الأوبك، لحرمان إيران من فوائد أرباح النفط فلاتساعد شيعة العراق!، إلى القائمة التكفيرية التي وقعها أكثر من ثلاثين شيخا سلفيا وأستاذا جامعيا، وأباحوا فيها سفك دماء الشيعة، حتى صار اللعب على المكشوف بذرائع تدخل إيران السافر في الشأن العراقي!
هذه السعودية لاتكشف كامل أوراقها السياسية (لعل ذلك أحد أسرار بقاء نظامها!)، فهي تراقب وتدرس مايجري في العراق بحذر البدوي الذي (يتكَنص في البر)، وبغرائزه التي تتراوح بين غزو الجار ونشر الوهابية في ديار الكفار!
فهذه (لجنة شؤون العراق) التي شكلها الأمير سلطان بن عبد العزيز مؤخرا، تزعم بأن القاعدة أرسلت في موسم الحج هذا العام، عناصر منها للإتصال بشيوخ الوهابية المتطرفين (متطرفون بماذا غير هوس ذبح الشيعة!؟)، بغرض إثارة المشاكل داخل السعودية : زعزعة أمنها وتهديد مصالحها، مايشغل المملكة عن مكافحة المد الإيراني داخل العراق، ويشتت الجهد الساعي إلى تأليب المسلمين، في كل مكان من العالم، ضد أهلنا في وسط العراق وجنوبه.
من قال بغير تنسيق العمل والأهداف بين القاعدة والنظام السعودي، فهو لايقرأ التدخل الإقليمي في العراق قراءة صحيحة، فقد تجاوز التحالف إرسال جيف سعودية لقتال الجيش الأمريكي، إلى ذبح الشيعة بالفتاوى الوهابية، وإيقاع أكبر عدد من الإصابات في صفوفهم، عبر التفجيرات في الأسواق والجامعات والحسينيات والشوارع، لالشيء إلا من أجل إلهاء الحكومة العراقية (وهي منتخبة وليست وراثية مثل الحكومة السعودية!) عن القيام بمهماتها الوطنية، وبالتالي إفشال العملية السياسية كلها.
إنني على يقين تام بأن (لجنة شؤون العراق)، هي ليست لجنة من وعاظ السلاطين، تأتي من الأزهر المصري كل عام خلال موسميّ الحج والعمرة، فتتملق آل سعود وترسخ طغيانهم، مايجعل النظام السعودي يخلع عليها الهبات والهدايا السنية، وليست إحدى اللجان التي تحضّر لسباق الهجن مرة كل عام، أو لجنة حكومية تمنح وكالات عامة لجلب الخدم من آسيا، لكنها مجلس حرب مصغر، له ما لمجلس الأمن القومي في الدول التي تستعد لحروب دينية أو طائفية أو حدودية، والسعودية مولعة بذلك ويمكن التذكير بحربها الحدودية ضد اليمن بعد توحيد اليمنين سنة (1990)، لكي تثبت للجارة المتحدة الجديدة بأنها الأقوى!
للسعودية كذلك تأريخ أسود في التدخلات العسكرية، ولعلها شكلت نفس اللجنة في حربها، لدعم وإسناد إمام اليمن ضد الجمهوريين سنة 1962، الحرب التي استمرت 5 سنوات وشاركت فيها مصر بـ 70 الف جندي، وكانت الأخيرة أول من اعترف بجمهورية اليمن فور قيامها!
بالتصريحات الطائفية، وربما بالتحالفات السرية بين السعودية والولايات المتحدة، يتطلع النظام السعودي إلى تتويج أعماله الإرهابية ضد العراقيين، بالتدخل العسكري المباشر، وتأليب سنة العراق على شيعته، مايعني إستعانة الشيعة - نظرا لإرتباك الحكومة – بإيران، فتكون هنالك كتلتان طائفيتان كبيرتان – إحدى شروط الحرب الأهلية- ،تتسلحان بأموال النفط، وتكون لهما الطائفية وفتاوى التكفير من الجهتين غطاء وبرنامج عمل، تتم تغذيته باستمرار!
وهذه هي صحيفة الإندبندت البريطانية بشرتنا يوم أمس، أن الحكومة العراقية ستصدر خلال هذا الإسبوع (قانون الامتيازات النفطية الاستئثنائية في العراق) ، تُمنح بموجبه شركات أميركية وبريطانية حق استغلال نفط العراق، لفترات طويلة وبامتيازات استثنائية)، وتابعت : (مايعني الترخيص لشركات أميركية وبريطانية باستغلال احتياطات نفط البلاد الضخمة، وتمنح بموجبه شركات مثل البريطانية بريتيش بتروليوم والأنجلوهولندية شيل والأميركيتين إكسون وشيفرون، حق استغلال النفط لمدة ثلاثين عاما، وبشروط تعتبر استثنائية بكافة المعايير التي تحكم هذه الصناعة!!)
يعني منح هذه الشركات عمولة 40 % من عائدات النفط العراقي لمدة ثلاثين عاما!، يكبل بها العراق زائدا حرب أهلية تقوم في أعقاب حرب سعودية إيرانية تكتيكية، وقودها العراقيون الأبرياء، وما لجنة شؤون العراق إلا قمة جبل الجليد السعودي الطافي في البحر العراقي !



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذار من صناعة طاغية جديد في العراق!؟
- مالمنظمة(هيومان رايتس ووتش) وقرار مصادقة محكمة التمييز بإعدا ...
- ناموا بالعسل ياعراقيين... نحل أمريكي يطارد الإرهابيين !!
- بوش القادم إلى عمان اليوم بمشروع جهنمي لتدمير ماتبقى من العر ...
- تشيني للسعوديين: نعلم بوجود دعم مالي خليجي للإرهابين في العر ...
- أغسطس وبرابرة
- عشرة في الحروب وعشرة في تيه البحر*
- عاشت الفيحاء وسقطت الجزيرة!
- إله السوق
- ملاحظات على برامج القناة الفضائية العراقية 2
- عجبا!!..وهل أن محامي الشيطان خصم شريف لضحايا الشعب العراقي!! ...
- الحكومة تؤثث مساجد الفلوجة (5 نجوم) لإسكان الإرهابيين وتأهيل ...
- إغلاق أنبوب النفط عن بغداد..هل بدأت المنازعات بين الفيدراليا ...
- قبل انسحاب القوات الإيطالية : انفجار في محل لبيع الموسيقى في ...
- لكينه ابنك لكيناه..مالكيناه خللي عينك بعين الله!!
- ملاحظات على برامج القناة الفضائية العراقية (1)
- بلد رفاعي!
- بن لادن جندي أمريكا الوفي!
- السمك مقابل الوقود!
- !!تمن أبو الكَمُل - من استراليا..البيض والدجاج التالف من ولا ...


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - حذار من (لجنة شؤون العراق) السعودية!!