أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - لن يقبل العراقيون أبداً التخلي عن ثروتهم النفطية للشركات الأجنبية














المزيد.....

لن يقبل العراقيون أبداً التخلي عن ثروتهم النفطية للشركات الأجنبية


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1799 - 2007 / 1 / 18 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتهيأ الحكومة العراقية الخاضعة للولايات المتحدة إبعاد أكثر الموارد أهمية وقيمة عن السيطرة الوطنية. إن العراق الواقع تحت الاحتلال حالياً، والفجوة بين من يزعمون حكم البلاد وبين المحكومين قد مُلِئتْ بالدماء.
الحكومة مدينة بالفضل لقوات الاحتلال التي سببت الكارثة البشرية والمأزق السياسي. ففي حين يتعرض المواطنون العُزّل للقتل العمد يومياً، تبقى الحكومة مشغولة بحماية وجودها، جمع إيرادات النفط، توزيع الامتيازات للمقربين، تبرير وجود الاحتلال. وكذلك عجزها التام تجاه: التدهور الأمني، تحسين الوضع الاقتصادي، توفير الخدمات العامة، الفساد الإداري والمالي.. وفوق كل ذلك غاب حكم القانون وحلّ مكانه التمييز الطائفي في ظل الواجهة الكاذبة للبرلمان. و تُمزّق الطائفية، التي عززها وفرضها المحتل وتوابعه، المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة والعامة وتضع الناس تحت سيطرة أولئك ممن نصبوا أنفسهم قادة، في غياب القانون.
وهنا يظهر التناقض جلياً بين فشل الحكومة في أداء واجباتها وتحمل مسئولياتها وبين هرولتها- بدفع من المحتل- لإصدار قانون جديد شامل للموارد النفطية وفق الموعد النهائي المحدد لإعلانه نهاية العام الماضي من قبل صندوق النقد الدولي. ويظهر أن هذا الموعد أو الجدول المفروض خارجياً يتمتع بالألوية على المصالح الوطنية العراقية.
وقبل مباشرة الحكومة العراقية الدمية التعرض لمثل هذه القضية الشديدة الحساسية بتشريع قانون جديد للنفط يُحابي الشركات النفطية الأجنبية على حساب المصلحة الوطنية العراقية، عليها- وزراء وبرلمان- تأكيد مقدرتهم على انتزاع سيادة البلد من المحتل وضمان حقوق ومصالح الشعب.
إن الحكومة التي تعجز عن حماية حياة مواطنيها ليست مؤهلة لتشريع مثل هذا القانون إلا باتجاه تحقيق مصلحة الخارج ومحاولة تكبيل أيدي قادة عراق المستقبل، وتبديد موارد البلاد الثمينة القابلة للنفاد في ظروف الفساد والتبذير والنهب والسرقات.
أعلن رسميون حكوميون أن مسودة قانون النفط جاهزة للتقديم إلى مجلس الوزراء للموافقة عليها. ومع ملاحظة أن البرلمان لا يجتمع بانتظام، عليه من المحتمل تمرير مشروع القانون بطريقة سريعة بأسلوب السمسرة السياسية برعاية الاحتلال الأمريكي.
الصناعة النفطية العراقية في حالة خطيرة جداً نتيجة المقاطعة، الحروب والاحتلال. كما أصدرت الحكومة، من خلال المراقب العام لوزارة النفط، تقارير مهلكة عن وجود فساد واسع النطاق وسرقات في قطاع النفط. يُضاف إلى ذلك طرد الكثيرين من أصحاب الكفاءات والخبرات النفطية أو تنزيل درجاتهم. بينما مؤسسة تسويق النفط، حيث تضم عدة مدراء، فإنهم يتصرفون، وعلى نحو متزايد، كأنهم إقطاعيون ولكل مقاطعته التي يتحكم بها.
كذلك يسود المنظور الطائفي والإثني ويعلو على المنظور الوطني. وهذه الحالة تقود إلى آثار سلبية على كافة المستويات والإساءة للجميع عدا الفاسدين وعديمي الضمير وشركات النفط الجشعة.
لم تُنشر المحتويات الرسمية لمسودة القانون. ولكن من المؤكد أنها ستصمم على نحو يقود إلى التخلي عن أغلب الموارد النفطية لصالح الشركات الأجنبية وعلى أساس اتفاقات الاستغلال الطويل الأمد والمشاركة في الإنتاج. ومن المحتمل أن يفتح القانون الجديد الباب أمام هذه الشركات لضبط رقابتها وسيطرتها ورسم حدود فعالياتها في ظروف تتعاظم فيها جريان النفط والدم معاً.
تستوجب الشعور بالمسئولية والمصلحة الوطنية عدم السماح بتمرير مسودة مشروع القانون المقترح، بخاصة في هذه الأوقات العصيبة. ويجب الابتعاد عن التورط في توقيع عقود طويلة الأمد قبل أن يحل السلام والعدل وبعد زوال الاحتلال وفي ظروف يستطيع العراقيون ضمان وحماية مصالحهم.
نوقشت مسودة القانون خلف أبواب مغلقة على مدى العام الماضي وروجعت من قبل الحكومة الأمريكية. لكنها لم تُطرح على الرأي العام العراقي، بل ولم يطلع عليها كل البرلمانيين. وعموماً إذا دُفع هذا المشروع نحو التشريع في هذه الظروف، فإن العملية السياسية الجارية ستواجه المزيد من عدم المصداقية وضعف الثقة والعنف.
يظهر أن الولايات المتحدة وحلفاءها تستخدم أسلوب التخويف والإغراءات لمتابعة تنفيذ أجندتها في خصخصة وبيع الموارد النفطية العراقية. وإن أثر هذا القانون سيتجه نحو تهميش صناعة النفط الوطنية العراقية ويُقوض المعايير والقيم الوطنية لعمليات التأميم التي طبقت مراحلها النهائية خلال 1972- 1975. لقد صُمم مشروع القانون المقترح على نحو معاكس للقانون رقم 80 (ديسمبر/ ك1) الذي أعاد للبلاد معظم نفط العراق من الكارتل الأجنبي. ولقد دفع العراق ثمناً غالياً لتلك الحركات الشجاعة، بما في ذلك مقتل رئيس الوزراء- اللواء قاسم- بعد 13 شهراً فقط من صدور القانون في انقلاب البعث الذي كان محل تأييد الكثيرين ممن هم الآن جزء من الحلفاء الذين يحكمون العراق، علاوة على الولايات المتحدة. ومع ذلك بقيت سياسة النفط الوطنية ثابتة وأن تحويلها حالياً نحو الاتجاه المعاكس لا يكون مقبولاً أبداً من قبل العراقيين.
مممممممممممممممممممممممـ
Kamil Mahdi, Iraqis will not never accept this sellout to the oil corporations, Tuesday, January 16,2007.
Kamil Mahdi is an Iraqi academic and senior lecturer in Middle East economics at the University of Exeter
[email protected]
** هذه الترجمة موجزة بصرف.. لمزيد من الاستفادة، انظر المقالة المترجمة التي نشرت في عدد من المواقع الاكترونية بحدود 13 من هذا الشهر بعنوان: مشروع قانون جديد للنفط العراقي.

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمبريالية إعادة الاعمار!
- كلمة بوش تحمل تهديدات خفية لإيران وسوريا
- الفرصة الأخيرة من أجل الحقيقة في العراق
- مشروع قانون جديد لقطاع النفط العراقي
- تعاظم قوافل هجرة وتهجير العراقيين
- نمر من ورق؟ ربما تواجه إيران انحداراً اقتصادياً حاداً
- الأمريكيون يريدون خروجاً سريعاً من العراق لكن القادة المنتخب ...
- تصاعد قياسي للقتلى المدنيين في العراق
- أكراد العراق يتحولون ضد حلفائهم الأمريكان
- ماذا عن القتلة الآخرين في العالم المدعمين أمريكياً والقتلة ا ...
- الولايات المتحدة تفتح جبهة قتال أخرى في العالم الإسلامي
- 108000 عراقي هربوا من منازلهم الشهر الماضي
- 2007: عام سيئ آخر للعراق
- ذروة عشر أساطير بشأن العراق*
- تحليل: تهريب النفط العراقي*
- تطورات البرنامج النووي الإيراني
- حرب العراق قتلت من الأمريكيين عدداً أكبر من قتلى 11 سبتمبر*
- تقرير: مشروع أمريكي سري للإطاحة بالنظام السوري*
- لم أصنع في حياتي أبداً هذا العدد الكبير من التوابيت*
- اليورانيوم المنضب وراء تصاعد انتشار السرطان في العراق*


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - لن يقبل العراقيون أبداً التخلي عن ثروتهم النفطية للشركات الأجنبية