حيدر الحاشوش العقابي
الحوار المتمدن-العدد: 1799 - 2007 / 1 / 18 - 07:33
المحور:
الادب والفن
الغبش ... استدان بعض قلقي
راود جذوتي .. في الانطلاق
وأنا أشير بإصبعي المبتور لنافذتي التي اغلقت بوجهي
.. كل الصباحات الندية واحتزها الزمن
أنا ابحث ... عن صوت جوادي
عن وطني الغارق في أضلعي
أرصع جبينهُ بدموع المآسي
ليؤسس له حضورً من الطين
نحن أغلقنا أبواب الرجعة ألينا
واحتطبنا الرؤوس
توهمنا بفجر الياسمين
يا سيدي الوطن الحزين
قم وأعلن الحداد
... اكسر جمود الصمت
فلقد سبقنا الأعراب
وتأخرنا كثيراً في السباق
أنا أتوكأ على ما عندي من عراق
فاركب على ظهري كي أستدينك بعض عيوبي
كي ترفل بالمحاق
يا تؤم التبر
أحمل أغصان الزيتون على راحتيك
وامسح وجهك المغبر.. بماء الفرات
دَجن ارتوائك ،
علنيّ استبينك ..
كي ألمك لي
علنيّ أعتكز عليك حين تطوحني الرياح
أو تلمني حين اتشظى ... أو أضيع
أيها الواجد في ترنيمتي
كل أشباح القهر
تحصن بجلدك كي لا يجتركَ الغاوُون
... ليبنوا أحلامهم ببقايا راسك المفجوع بالكوارث
تمرغ في جوف بقائك
واحمل شراع الألفة لتسترد صوت عافيتي
وتستر عورتي ... في الغياب
... يا نصفي الأخر
... متى تدركني
لاحس بقيمة الأشياء عندي
متى تتركني لنلم الضفاف
فلقد هرمت خيولنا
واستباحوا جدلدنا
وأنا أخاف ولا أخاف
وزعونا على خرائط التشرد
صار موتنا قاب قوسين أو أدنى
حاولت أن أريقك مني
( لكن الإناء ينضح بما فيه
) فلماذا تحاول استبدال راسي
وتقتلعني من جذوري وترتكب الخطيئة
رغم تباعدنا الهزيل
ما زلنا نحتفظ بماء الوجه
لنعيد كرامتنا وما سلبناه نحن بكل الاقتدار
الوطن .... مسهُ الضر
فمتى تتآخى العقول
التي شبعت تمزقاً
متى نسترد بقايا الوطن
ونؤجج حماسه
فحين يموت الوطن
سيفقد الكل رأسه
ما قيمة الجسد حينما يفقد رأسه
#حيدر_الحاشوش_العقابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟