أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - كلام في الديمقراطية















المزيد.....

كلام في الديمقراطية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 1798 - 2007 / 1 / 17 - 12:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحد أهم أخطاء قراءة الوضع الحالي توهم وجود اختلاف بين الأنظمة العربية و البناء على هذا سياسيا مما يعني المراهنة على الحصان ليس الخاسر و حسب بل على الحصان المتهالك الذي يستمر بالحياة لمجرد أن يومه لم يحن بعد..دعونا نبتعد عن المقاربة التحريضية الانفعالية و نحاول الالتزام بمقاربة تحليلية رزينة..يعني هاتوا معيارا واحدا يمكن لهذه الأنظمة أن يتجاوز أداءها فيه الصفر..حقوق الإنسان ؟..التنمية ؟..التوزيع العادل للدخل ؟..الحرية..أو المساواة بين الناس بغض النظر عن الحسب أو الطائفة أو أو...؟؟يعني هاتوا هذا النظام المثال الذي تدعون..لبنان.؟.حسنا!..فعلا ففي لبنان الكثير من الحرية ف"الزعماء" ماسكينها بشكل ممتاز لدرجة أنهم لا يخشون كلام الناس الذي حسب جورج وسوف لا يقدم و لا يؤخر..يعني فوق هذه الحرية و على أكتافها نصبت "ديمقراطية" المخاتير و الباكوات القائمة من أيام مقاطعجية لبنان الكبير..مزيد من التوضيح : يعني أن الناس في لبنان مقسمون نهائيا و بشكل غير عكوس أي غير قابل للتغيير من أيام المير بشير بين أولاد الحسب و أولاد الجارية..مثال توضيحي : يعني كرمال عيون السيد الحريري تعقد المحاكم الدولية و ينعقد مجلس الأمن و هو الغائب الأكبر في حالات موت بالجملة جرت على مدار العالم و هذا يضعنا فورا أمام أهمية أو وزن حياة الإنسان اللبناني فالسني الأغلى مثلا هو بلا منازع السيد الحريري فابنه فابنه و من ثم أخيه و ابن أخيه و هكذا أما الدرزي الأغلى فهو السيد جنبلاط ( بك ) و هكذا يا أخي أما السني "الآخر" يعني اللي مالو من بيت الحريري فوزنه و أهميته تختلف حسب الظروف فإذا قتله شيعي فهو ثمين بلا شك فكيف يتطاول هذا الشيعي على الدماء السنية أما إذا قتله سني "مشابه" فهو في منزلة بين المنزلتين أي نص نص و هو يكون في أوضع حالاته و أدناها إذا ما قتله سني بس من السنة أولاد "العوائل" و أولاد "الأصل" عندها فهو نسي منسي..و هذه الطريقة في العدل بين الناس تطابقت مع العدالة الأمريكية العوراء التي اختارت جريمة اغتيال الحريري بين كل جرائم العالم و أحالت البقية ضد مجهول أو إلى أدراج النسيان..أما انتصارات لبنان التي يرى فيها البعض انتصارا لديمقراطية المخاتير و الباكوات , فبالإذن من الجميع , فقد حققتها الجماهير التي انتقلت في حالات قليلة إلى الفعل مستغلة قيام زعماء الميليشيات بتغييب مؤسسات الدولة القهرية و بعد أن استفزتها حوادث تاريخية كغزو جيش شارون الجرار لبيروت 1982 يومها أمسكت الجماهير الفلسطينية و اللبنانية المسلحة بزمام المبادرة خارج الأطر البيروقراطية لمنظمة التحرير و فصائل الحركة الوطنية و هذا ما جرى أيضا في صيف 2006 رغم التعبئة الطائفية المحمومة لأولاد الزعماء ضد المقاتلين على خط المواجهة مع جيش إسرائيل بكامل جبروته و قوته التي "لا تقهر"..و هذا أيضا ما جرى في آذار 2005عندما انتفضت الجماهير ضد تسلط أجهزة المخابرات السورية , فبالإذن من الجميع مرة أخرى , لم تخرج أجهزة الأمن من لبنان لا بقرارات الكونغرس و لا مجلس الأمن و لا "نشاط" طبقة المخاتير و الباكوات "السياسية" بل بانتفاضة الجماهير اللبنانية رغم أن تلك الطبقة عادت بسرعة و امتطت حركة الشارع و فرضت نفسها من جديد سيدة للبلاد و العباد..مسكين هذا الإنسان في منطقتنا فالكل لا يكتفي بأن يثبت الوضع السائد الذي تعود فيه ملكية البلد و خيراته للطبقة "السياسية" التي لا عمل لها إلا التمتع بثروات البلد و إطلاق العنتريات الطائفية فوق كل ذلك يريد بعض المثقفين أن يحرمونه حتى من نسبة تضحياته إليه و كأنه بدون طبقة الباكوات لا يمكنه الفعل و التفكير أو الحياة..مسكين إنساننا مرة أخرى لأن بعض المثقفين يريدون مرة أخرى أن يجعلوه وقودا للفكرة و يواصلون عقيدة التضحية بالإنسان في سبيل دوغمائيات العقيدة فبعد أن تبرؤوا من حتمية المادية التاريخية التي كان يفترض أن تؤدي إلى "نظام اشتراكي" على النمط البيروقراطي تبنوا نهاية التاريخ التي تعلن حتمية جديدة رأسمالية هذه المرة و مسخت الديمقراطية إلى مجرد حالة مجردة عن الواقع توضع قبل الإنسان كما سبق و حدث مع النماذج التي روجت محليا من الاشتراكية و القومية..و كأن الحتمية هي قدرنا المحتوم لكنها تارة ستالينية و تارة ليبرالية بملابس المارينز و كأن الحتمية تحتاج إلى قوة قهر نظامية معززة بالطائرات و الدبابات حتى تتحقق فعليا..يعني هي أكيد حتمية حاملات الطائرات و صواريخ الكروز ثمنها غالي علينا يا أخي..أنا شخصيا ينتابني الفزع عندما أفكر أن جورج بوش بضحالته الفكرية يمثل نهاية التاريخ أو أن الكاوبوي الذي يفكر انطلاقا من جراب مسدسه هو سوبرمان نيتشه الذي يبدأ عصر الإنسان..و أتساءل عما كان داروين يعنيه بالبقاء للأفضل هل هذا يعني البقاء للأكثر همجية و وحشية واستعدادا للفتك بالناس..و كأن الحرية ليست للإنسان أو كأن الإنسان كإنسان بعيد عن جوهرها و هو ليس غايتها كما كان حاله مع دعوات "التغيير" السابقة..و هكذا معليش شوية طائفية هنا في لبنان و العراق و معليش شوية قتل على الهوية أو استباحة للمال العام و معليش لسيطرة الميليشيات على أحوال الناس و وو..و دائما هناك مراحل انتقالية تطول و تطول حتى تأخذ نصيبها من قهرنا و دماءنا و آلامنا باسم ضرورة نضج الظروف و استقرار الأمور و حتمية الأخطاء و هذا بالضبط ما كان يردده زعماء الأنظمة القومية من مرحلة لأخرى حتى وجدنا أنفسنا على ما نحن عليه اليوم..هكذا فالديمقراطية تصبح للديمقراطية أو للنكاية بالمستبدين السابقين و على المواطن التحلي بالصبر و أن يضع ثقته بالقوى "الديمقراطية" الحاكمة و أمريكا و أن يكتفي بشكر الله على الحالة التي يعيشها و هكذا يصبح المطلوب هو "ديمقراطية" بدون الناس "ديمقراطية" لمجرد أنها جاءت بعد ليل استبداد طويل "ديمقراطية" لا تحتاج لرأي الناس و مشاركتهم قدر حاجتها لأجهزة أمن مدربة موالية أو سجون جديدة ل"لإرهابيين"..أخي ممكن تلاقوا حالة تحت أي اسم تريدون أو تختارون لكن تحترم الإنسان كإنسان بعيدا عن تقسيماتكم الطائفية أو عن آخر تقليعات صراع الحضارات و تجعله أساس هذا العالم الجديد و غاية له سموها عندئذ ما شئتم إذا كانت كل مشكلتنا هي المسميات..أيها الناس تعالوا إلى كلمة سواء بيننا أن الإنسان هو غاية الديمقراطية هو القائم بها هو المستحق للحرية و العدل هو الحياة و غايتها سعادته و حريته




#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإمام الأعظم أبو حنيفة..قراءة مختلفة
- القهر أم تحرير المجتمع و الإنسان ؟
- خواطر في التغيير الوطني الديمقراطي
- حراك المجتمع و الطائفية و النظام
- الإنسان و القهر بين تاريخنا و حاضرنا
- مرثية لقوم اسمهم العرب ! !
- خواطر في الدولة
- حول الخلاف السني-الشيعي
- نداء إلى القوى السياسية السورية - نداء إلى المعارضة السورية
- مقتل السيد بيار الجميل : رفض القتل كفعل في السياسة و رفض الم ...
- الطائفية و الشارع و اللعب بالنار
- محنة خلق القرآن: محاولة عقلنة الخطاب الديني بالقوة
- الخيانة , العنف و السلطة
- لا يهم مع من تحالفوا فالمضمون واحد
- الفصام بين خطاب الأمس و ممارسة اليوم
- التغيير الديمقراطي في سوريا بين المعارضة و الخارج
- الحجاب من جديد
- أكثر من مجرد تغيير
- قصتنا في الشرق - صعود و موت النبي
- في ذكرى نجيب سرور


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - كلام في الديمقراطية