أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - عبد الرزاق حرج - ..ب ...أهل القيادة ..4















المزيد.....

..ب ...أهل القيادة ..4


عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 1797 - 2007 / 1 / 16 - 10:36
المحور: الغاء عقوبة الاعدام
    


بغداد
الشوارع حزينه ......أضوية النيون طافيه في الليل ....عيون الآصدقاء زيتونيه ...تبكي .. في الطفوله كان يطاردهم كلبا أغبر ..!!!
أركان ....
كان يصدح صوت المطرب الشعبي( عوده فاضل) ليلا في أحد الآعراس في مدينة البياع بأغنيته المحبوبه( أمسامحك) والناس تتمايل على كراسيها وتغني معه ونشرات الآضويه الملونه تحارب الظلام القادم ..وهلاهل النساء الجميلات والفتيات ,,يدفع عيوننا الى الحب الغريزي .. الرصاص ترك بيوته النحاسيه وصعد الى أعالي السماء ...بثوبه البارودي ..نبه أحدهم ..التوقف عن الرمي الكثيف لكي لايثقب قمصاننا الفرحه وتلقلق أمعائنا من حشو طعام الحفله ..بعد ثقبها !!!... زف العريس بمصاحبة أهله وأقربائه وأصدقائه بهوسه معروفه لدى الكل ...(عريس وربعه أيزفونه )..الى غرفة عروسته الخجلى ..تركنا الحفله وصوت (عوده فاضل) يلاحقنا بمقاطع أغنية ..(صبريه أنا الليله )..كنا نسير بخطوات منتشيه بالضحك والتعليقات في شوارع البياع المزدحمه بالمقاهي والمحلات والمطاعم والسيارات المركونه امام البيوت الحديثه والفقيره والناس تنزل من المركبات وسيارات الآجره على شارع عشرين الذي ينتهي بأسواق الخضرة والفاكهه والمبيعات الآخرى وعربات العصير واللبن وتجمعات سيارات الآجره ...سواقها يصيحون ...دوره ..باب الشرقي ..باب المعظم ..مدينة الثوره ..بغداد الجديده ...علاوي ..علاوي ..كاظم.. كاظم ..أبو دشير ...ومناطق قريبه الى البياع ...يالها من مدينه ولدت جميله وفقيره لكن أولادها وبناتها شيدوا طرازها ومعمارها الجديد حين أكل فقرها الخاوي لكن بقيت متناقضه في كل شئ ..اليوم تبات في أحضان الخلايا النائمه ..يفجروا كل شارع وحي وزقاق ومحل ومقهى ومركز ودائرة حتى صبيانها وورودها ومدارسها وحدائقها ..تي أن تي.. كان يغيبهم ويضع أسنانه القاتله في أماكنهم ..!!!.. هذه المدينة أصبحت قمامه الآن...نرجع الى موضوعنا الآصلي!....تفرقنا,,, بعدما ركب كل واحد منا السيارة الراحله الى مدينته ..كان في منتصف الليل حين ركب صديقي الى مدينة الثوره ..وقال لي سوف أصل الى هذه المدينه الغبيه ..كنت أضحك عندما قلت له ..لماذا .....أجابني بعيونه الزيتونيه ..ياصاحبي ..لاتستحي ..أنها ترقص في كل موسم للأقوى ..ونحن الفقراء تافهون وسجلنا التاريخي والشخصي يقول نموت في صراعات تافهه ...!!!..تحركت سيارته المتجه الى مدينته الغبيه ..كان نائما حين أيقظه أحد أفراد الشرطه وسيارة النجده أضواؤها تنار وتطفي والضابط المراهق يتسيد في مقدمتها في ساحة الحمزه ...قال له الشرطي ..هويتك أخي ..صديقي سحب هويته من جيب قميصه ..وقال ..أتفضل أخي وعيونه الزيتونيه تند بالترقب والآرتباك..قال له الشرطي بعدما نظر الى الهويه بعجله ..أنها مزوره ..قال صديقي ..أخي قبل أشهر خدمت بالآحتياط وتسرحت وحصلت على دفتر الخدمه !!...قال له الشرطي ..ولك أجذبني وجماله سكران ...سارع السائق لآنقاذ الموقف وهو يهمس بأذن صديقي ..ويقول ,,يمعود أنطيه أفلوس العشا حتى أتفض ونروح ..أجابه صديقي.. وحق سيد حمدالله الذي منارته تضوي ..ماعندي غير الكروه ...قال الشرطي ...ولك أنزل ..هم هويتك مزوره وتريد ترشينا وجماله سكران اليوم لشوفك النبي عربي ..يله ..أنزل بسرعه ..الركاب نادوا أجمعهم ..يمعود تفضها ونزل لاتعم علينا !!..ألتفت عليهم بغضب وقال ..ماذا ..أجابوه ..هذا حظك ..بلكي تتفاهم وياهم يم الضابط وتحل المشكله .. عندما ترجل صديقي من السيارة ..صاح الشرطي على الضابط المراهق ..سيدي لزمنه واحد هارب ومزور وسكران ..أجابه الضابط من خلف نافذة سيارة النجدة المفتوحه ..شوف شغلك وياه ....لاعبه ..تمارين أشناو حتى يصحا ونوديه الى الآنضباط العسكري وهناك هم يتفاصلون وياه !!!..صاح صديقي ..سيدي ..أنا لست هارب ..وخدمت عسكريتي خدمه وأحتياط ..قال له الشرطي ..خدمت عسكريتك من أمريدي مو ..يله أرفع أديك ليفوك ورجلك اليمنى ..وماتنزلهن اللا مانكلك ..صار مفهوم ..ظل صديقي يقع على الآرض وينهض ويقع وينهض... وسياره النجدة وشرطتها تضحك على هذه اللعبه الممتعه!!!....أثناء هذه التسليه الدونيه ...توقفت سيارة شبح في أستدارت ساحة الحمزه ..ترجل من فتحت بابها الضاوي شخصا في لباسه العربي ورأسه الملفوف بكوفيه وعقال غاطس في عباب السماء البنفسجيه ..ونادى بأعلى صوته المخيف ..وينكم يا كلاب ..وهو يخطو بخطوات أقدام المغاوير على سيارة النجدة وحاره يده وأصابعه على زناد الغداره الآمريكيه ..أقترب من السيارة التي أصبحت كتله مشتعله من الآضويه المختلفه وترجل جميعهم منها ..بما فيهم الضابط المراهق ..وهم في الآستعداد العسكري بدون بيريات...!!!..وصل هذا العملاق بحلته العربيه ..قال أليهم ..ولكم أنتم وين ..ليش تاركين الواجب ..شسوون أهنا ..وصاح بالضابط منو أمرك يول ..أنتم من ياقاطع ..قبل أن يجيبه الضابط ..قال لهم ..يله هروله داير ماداير على الفلكه وبسرعه ..قبل أن يبدأ طابور الشرطه المعاقب بالعقوبه ..ألتفت على صديقي وسأل الطابور المعاقب ..من هذا الشخص ..قال أحدهم أنه هارب ..سيدي ..أشار الى صديقي أن يتبعه وهو يسير الى الشبح بعدما ترك طابور الشرطه يركض !!..أمر صاحبي بالركوب بمقدمة الشبح وشعبة ذاكرته تستغيث من هذه المصادفات السيئه وكل أبدانه ومفاصله يرتجف وجبينه سبح بالعرق وعيونه الزيتونيه تكاسلت بالحركه ..تحركت الحوته ..هكذا يسموها المصريون ..كان جسمها يطبع لونها الرصاصي الزاحف على الشوارع الخلفيه والمنسيه على شكل نقاط وومضات سريعه على هذه الشوارع الفارغه الى من سيارات العابثين او الشقاوات او الآمن او القوادين او السكارى او من السلطات العابثه والساهره في لياليها الحمراء ..لكن من سوء حظه المسافر بسيارته عبر هذه الشوارع يحصل له حادث مع هؤلاء العابثين ليلا!!!.. كان مصباح سقف الشبح يضوي على أكتاف لباسه العربي... شرائط عبائته الذهبيه تغزو العين ..كان صاحبي جالس كتمثال شمعي يخر ويحرق نفسه بذوبانه الهاطل على قاعدته ....وشعب الذاكرة تضيع بخيوط النكسه ..أصبح أحد أبطال قصص موسى كريدي بموتها المنسي .. ألتفت بوجه الشونذري وشاربه الكث يمحي الذاكره ويستولي على الكلام ..قال ذو الكوفيه والعقال العربي الى صاحبي ...يول شسمك ..أجابه صاحبي الغارق بخوفه ..سيدي عباس ....وعيونه شارده من شاربه الكث وتستنجد من ملاقات الكلب الفحمي الضخم في الآحلام الغثيثه ..كان يفتعل الشجاعه في أجوبته ..قال ذو الجسد الصلب والمؤخره المفروشه على مقعد السياقه ..يول أنت أشلون هارب وصدام يحارب !!!.. ولك صدك جذب ..صدام يحارب وأنت هارب ...يول ألطم ..يله ألطم ..ألطم ألطم ..قال صديقي ..سيدي يعني أشلون ألطم ..أجابه الغثيث ..ولك أنتم الهنود ماتعرفون تلطمون لو أعلمك ..ألطم وهوس ..ويده تناولت الغداره من المنطقه المخسوفه بين الكرسيين ..يله هوس على صدام ..صاحبي جمع كل صوته بالهوسه المعروفه لدى الناس ..صدام أسمك هز أمريكا ..صدام أسمك هز أمريكا ..تناثرت طلقات الغداره الداويه بالسماء الساكته ..أدخل الغداره من النافذه ومدها على صاحبي وقال ..يول عدد المطربون الريفيون من أهالي الثوره ..أجابه صاحبي ..سيدي هم أهواي مطربين بالثوره ..قال له صاحبي وهو ..يعد ويحصي المطربون النائمون في بيوتهم الفقيره ..سلمان المنكوب , حسين أسعيده , عبادي العماري , عوده فاضل , عبد فلك , حاتم العراقي وووو الى أن توقف عند ذكر أحد المطربين الريفين ..أجابه بفرحة طفل عثر على مبتغاه ..أييييييييييييه هو هذا الكواد ..يله دليني على بيته ..أجابه ..سيدي أنا ..لم أعرف بيته بالضبط ..كان يندم في قرارة نفسه في أتخاذ قرارات غالبيتها كانت خاطئه لآن الدافع قروي الذي قادنا في أنتمائتنا السياسيه والدفاع حتى الشهاده في سبيل السياسه والثقافه ..ها هم يثقبون معطفك أو قميصك برصاصه منسيه بكل بساطه ونحن منحنيون وتافهون وأذلاء ..وصلت الشبح عند ساحة الآكراد وأستدارت على الجهه اليسرى وسارت على الشارع الفرعي الطويل عبر عدت بيوت صامته ..وأستدار السياره من جديد على ساحة الآكراد ..وقربها من أحد أبواب البيوت القريبه على الشارع ..نزل منها وفي يده الغداره التي ألقمها بأحد المخازن أثناء توقف الشبح ..فتح الآقسام وداس على زر الغداره والطلق أنهمر على الباب الخارجي ذو الفتحتين وهو يصيح أنا أركان التكريتي ..أنا أركان التكريتي ..بعدما أفرغ جميع المخزن ركب الشبح وطارت بسرعتها وهي تلف حول الساحه وتتجه على ساحة الخمسه وخمسين عندما وصلنا الى الساحه توقف وأمر صاحبي بفتح بابي ..عندما فتحت الباب ركلني بقدمه وهو يصيح أنا أركان التكريتي ..حين غابت الشبح عن الآنظار خلفت ورائها صوتها المرعب وبقايا جملة انا ..أركان التكريتي ..وصديقي ملقى على الآرض مدمى برأسه أثناء أصدامه بحافة الشارع !!!...



#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أ.. أهل الزعامه .....3
- أهل السلطه ....2
- أهل الرئاسه .......1
- صور ومدن ويسار ....الجزء الآخير
- صور ومدن ويسار ....الجزء الآول
- ثلاث حكايات ساخره ....الجزء الآخير
- ثلاث حكايات ساخره ...الجزء الثاني
- ثلاث حكايات ساخره ... الجزء الآول
- العزوف السياسي ....الجزء الآخير
- العزوف السياسي ...الجزء الثاني
- العزوف السياسي ... الجزء الآول
- رسالة قارئة..... من خراب الوطن
- صور أسلاميه
- شخصيات والكوميديا السوداء .....الجزء الخامس
- شخصيات والكوميديا السوداء ....الجزء الرابع
- شخصيات والكوميديا السوداء .....الجزء الثالث
- شخصيات والكوميديا السوداء .... الجزء الثاني
- شخصيات و الكوميدا السوداء...الجزء الآول
- مجانين ومساجين أبي غريب
- حكايات وطرائف


المزيد.....




- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...
- مؤسسات الأسرى: إسرائيل تواصل التصعيد من عمليات الاعتقال وملا ...
- الفيتو الأمريكي.. ورقة إسرائيل ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحد ...
- -فيتو-أمريكي ضد الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة بالأم ...
- فيتو أمريكي يفشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأ ...
- فشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ...
- فيتو أمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة


المزيد.....

- نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام / رزكار عقراوي
- حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية ... / محمد الحنفي
- الإعدام جريمة باسم العدالة / عصام سباط
- عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية) / محمد الطراونة
- عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد ... / أيمن سلامة
- عقوبة الإعدام والحق في الحياة / أيمن عقيل
- عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة ... / زبير فاضل
- عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء) / رابح الخرايفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - عبد الرزاق حرج - ..ب ...أهل القيادة ..4