أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نشأت المصري - لماذا تنضب أقلامنا فلا تضبط فكراً؟















المزيد.....

لماذا تنضب أقلامنا فلا تضبط فكراً؟


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1797 - 2007 / 1 / 16 - 10:25
المحور: الصحافة والاعلام
    



في كل يوم نجد مقالات ومواقع وصحافة ومجلات مليئة بالأخبار والتحاليل الصحفية , مواضيع ومواضيع والكتاب يكتبون , وبعد كل هذا نجد الإقبال على قراءة هذه المواضيع ضعيف , ولو أخطأ أحد وقرأ مقال فلا يتمه إلي النهاية.
ولو أردنا تحديد المسؤولية عن هذه الظاهرة نجد أنفسنا أمام عنصرين لا يستغنى أحدهم عن الآخر:
الكاتب والقارئ
فبدون قارئ فلا داعي للكتابة, وهذا ما يعانيه الكتّاب الآن.
وبدون كاتب لا يوجد ما يقرأه القراء .
إذن الكاتب هو نبض وعقل القارئ , وإحساسه ولسانه والمدافع عنه , رسالة عظيمة تقترب لرسالة الرسل , لكن!! لو تحرر القلم وامتلأ بحبر الضمير والشرف , ونبض قلب صاحبه بنبض قراءه.
لهذا يلزمنا أن نطرح على أنفسنا هذا السؤال ونجاوب أنفسنا بضمير حي بعيد عن التحيز والعنصرية, لماذا تنضب أقلامنا فلا تضبط فكراً !؟!!
كثيرا ما نكتب وقليلا ما تقرأ كتاباتنا.
كثيرا ما تلتهب مشاعرنا تجاه مشاكل وقضايا متعددة وقليلا ما نلهب مشاعر الآخرين.
إذن الموضوع يحتاج منا إلى وقفة حيث أننا نكتب للقارئ , ولا نكتب لأنفسنا أو نكتب للكتّاب زملائنا , أي إننا نضرب الدفوف ونرقص نحن عليها.
فهناك ظاهرة غريبة في مواقع الإنترنت حيث نجد أن الكتاب يجاملون بعضهم , حتى في التعليقات نجدها نفاق في نفاق, وقليلا ما ينظر لروح الموضوع, والعكس تماما عندما نلاحظ أن كاتب معين يحمل فكر آخر أو تحليل آخر نجد أصحاب فرق النفاق يقاطعونه , وبدون أدنى اعتبار لاحترام الفكر , لذلك كثيرا ما نجد المهاترات والردود التي لا تليق بقراء أو كتّاب.
لهذا هناك عدة أسباب يمكن أن تؤثر على اتجاه المقالات والكتابات, ولها تأثير على القارئ وينتج عنها عزوف القراء عن القراءة:
1ـ أسلوب التشهير والنقد لشخصيات عامة أو مجتمعات عامة: منهج غير حضاري للمثقفين أن يتخذوا من السب والشتم , وتحليل أفكار بدون احترام لصاحب الفكر, أو صاحب السلطة .
لهذا وجب على الكتّاب التركيز على ما فيه صالح للمجتمع بنقد تصرفات أو نقد سياسة وبدون المساس بصاحب التصرف أو السياسي .
2ـ العداء المطلق لحكومة معينة أو سياسي معين أو كاتب معين , لهذا وجب على الكاتب الحر احترام أفكار الكل, وهذا العداء يعمي أعين الكاتب للنقاط الإيجابية , وعدم الاعتراف بمواضع الجمال لمن عاداهم.
3ـ فرض اتجاهات معينة وأفكار معينة على القراء دون احترام لمشاعر القراء أنفسهم تجاه ما نكتب عنه.
4ـ تجنيد أقلامنا لحساب حكومات أو جماعات أو منظمات وذلك لأهداف سياسية بعيدة عن مصلحة المجتمع , ومع العمل على أتساع الفجوة بين عناصر مجتمع معين لتظهر التفرقة العنصرية , ونشر فكر وثقافة تناهض ثقافة المجتمع وفكره, مع العلم يمكننا نشر ثقافة تناسب مجتمعات معينة ولكن مع احترام ثقافة المجتمع القائمة.
5ـ تجنيد أقلامنا للتعصب الأعمى لدين أو لون أو أي ما يفرق بين عناصر مجتمع معين, مما يزيد الحروب والمنازعات الطائفية, وعدم محبة واحترام للعنصر الأخر, مما قد أوجد عداء بين الكتّاب وبعضهم فهذا يكتب وأخر يرد عليه والقارئ محتار في الوسط.
فيمكن للكاتب كشف الغطاء عن تجاوز أو اضطهاد لفئة معينة ولكن مع احترام الأخر, حتى رب المجد يسوع في رسالة المحبة للبشر لم يتخذ من سلبيات الآخرين موضع تشهير بهم بل قال للخاطئة أدانك أحد وأنا لا أدينك أذهبي ولا تخطئي .
6ـ الصدق والإيمان بما نكتب يعطي كتاباتنا قوة تأثير مما يساعد على وصول الفكرة للقراء , ومن هذا الصدق والإيمان تنبع محبتنا للقارئ واحترامنا له , ومن هنا ينبع احترام القارئ لما نكتب.
حيث أن القراء لديهم الحاسة السادسة والتي من خلالها يكتشف أن المقال للشهرة أم لمصلحته.
7ـ إيجاد حلول لبعض القضايا ومحاولة فرضها بالقوة والتهديد على المسئولين ,وبدون دراسة لواقع فرض هذه الحلول , مما يزيد عناد المسئولين ,فبدلا من الحل نجد أن الأمور تزداد تعقيدا, وعدم قبول الحلول الجزئية والتي تمهد الطريق للحلول الكاملة.
فنجد الكاتب يأخذ من هذا المنهج مسلسل رقم 1..... ورقم2...... ورقم 3.....
وينهال كيلا لما يعتبره هو وجهة نظر سليمة دون أي احترام لوجهات النظر الأخرى, وربما يكون هو المخطئ لأن المعلقين يرقصون معه على طبلته.
8ـ عدم الاكتراث بظروف وثقافة شعوب المجتمعات الشرقية وإمكانية قبول الليبرالية والديموقراطية الحقيقية , لأن تطبيق ما هو في الشعوب الأخرى يحتاج لنشر فكر وثقافة ربما تحتاج من الكتّاب مجهود شاق ونفس طويل , فلا يحدث التغيير بين يوم وليلة.
9ـ استعمال فلسفات ومترادفات يصعب فهمها , واستعمال أفكار وأقوال مأثورة من أصحاب فكر سابقين أحياء أم توفاهم الله والدوران حول الموضوع دون الدخول في المطلوب والمحتوى يجعل المقال ذو شكل جميل ولكن أجوف , وينطبق على هذا أصحاب الآراء الخيالية والتي لا يمكن تطبيقها .
ونجد أيضا الإطالة وكم الكلمات دون مراعاة لوقت القارئ وظروفه الصحية.
لهذا من وجهة نظري وحدي يجب تبسيط الأفكار والنزول بها لأرض الواقع حتى تجد قابلية لدى القراء.
10ـ الكتّاب الراغبين في الشهرة على حساب أقلامهم وإيمانهم بما يكتبون , فهم يكتبون في كل شيء وعلى كل واحد وتبعا للمصلحة والسياسة , ومنهم من يهاجم بغرض المهاجمة فقط, وهؤلاء ليسوا كتّاب ولكنهم ممثلون , يجيدون تقمص شخصيات الحوار تبعا لمتطلبات النص, فمرة تجده طيب ومرة مجرم ومرة سياسي تبعا لما يفرضه النص.
وهناك أسباب أخرى منها:
1ـ انتشار الجهل الثقافي والإقبال على المعلومة السهلة المنال المسموعة والمرئية دون الاكتراث برأي الكتّاب والمفكرين, وهذه مشكلة المجتمعات الشرقية والحل هنا ليس سهلا , وأول هذه الحلول هو الكتابة بنبض المواطن ومعاناته ليجد ضالته في أقلامنا مع طرح الموضوعيات بأسلوب سهل شيق.
2ـ التعصب الأعمى أيضا بين القراء والعزوف عن قراءة الفكر الأخر, والرأي الأخر , لذلك نجد كثير من المسلمين لا يقرأ ون كتابات المسيحيين , والعكس طبعا لا لشيء بل لأنه الأخر.
ونجد ملاحظة خطيرة فلو تعاطف كاتب ما من الأكثرية لقضية تخص أقلية معينة فنجد الكل شن عليه هجوم واتهامات بأنه موالي للأقلية وربما يتهم بتغير ملته ,وربما يكفر ويقتل, وفي الاتجاه الأخر نجد أن المتعصبون من الأقليات يطالبونه بتغيير ملته لأنه تعاطف معهم, وربما تعاطفه هذا على سبيل الشفقة أو المجاملة أو الشهرة أو سياسة مثلا.
3ـ عزوف المسئولين عن قراءة أفكار الكتّاب, وتحليلها وتطبيق ما يمكن تطبيقه لصالح مجتمعاتهم ومواطنيهم, وهذا نابع من دكتاتورية وغطرسة وكبرياء.
ليتنا نجعل من أقلامنا نافذة لنبض قراءنا , ونجعل مصلحة الجميع نصب أعيننا
حتى نرفع الستار عن قضايا تخصنا وتعمل على رفعة أوطاننا بكل مواطنيها.
لا للعنصرية ولا للتطرف ونعم للمواطنة واحترام الكل
نشأت المصري



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل طبلة ولها رقصة
- أيها الأمريكان ارحلوا
- آه !!!من ظلم السنين
- موت الطاغية
- ببساطة شديدة!! ماذا نريد من الحكومة ومبارك؟
- العام الجديد وميلاد الحبيب
- مفهوم الليبرالية في الشارع المصري
- هل هناك فشل للأحزاب الدينية الإسلامية !!إدارة مجتمعات دولية؟
- تناحر السنة والشيعة
- ماذا لو اختفى الشيطان؟
- الى الامام
- صور تخفيها الظلال
- الجريدة الخضراء
- جزار قريتنا


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نشأت المصري - لماذا تنضب أقلامنا فلا تضبط فكراً؟