أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد نوح - قصة: ثلاثية الشماس















المزيد.....

قصة: ثلاثية الشماس


سعيد نوح

الحوار المتمدن-العدد: 1798 - 2007 / 1 / 17 - 08:45
المحور: الادب والفن
    



كان الشماس العجوز ينظر للشمس التي لم تشكل روعة شروقها أكثر من مجرد الإحساس الجميل بالدفء من خلال فتحة في أعلي الحائط ، والجسد الصغير ينام علي حافة السرير . بين الحين والحين يضع يديه الضامرتين في صفيحة الماء الموضوعة فوق الموقد جوار الحائط ليعرف مساحة الدفء في الماء، ثم يرفع عيونه الضريرة إلي مساحة الدفء الواردة من الكوة ، وينتظر رعشة خفيفة لن تأتي أبدا من الجسد المسجي أمامه.لما يأس من تلك الرعشة قال:
ـ هذا المحطوط فوق السرير كان يحبك. فلم أخذته ؟ ولمن تترك يدي حين تسيرني في الظلام .لقد كان لي دبا كاملا . أسدا كامنا في مخابئ . كل بهاء عيني ، حين يزهر الكرم ، وينور الرمان ، وتغلق الأبواب في السوق ، وتبطل الطواحين ، وتظلم النواظر من الشبابيك ، ويطوف النادبون علي الأبواب ، وتظلم الشمس والنور والقمر والنجوم ، وترجع السحب بعد المطر ، ويتزعزع حفظة البيت ، وتتلوي رجال القوة .فلم تصيرني رجسا؟ وتخرّب أبوابي ؟وتشمّت بي بني أمي؟ وتجعلني كناطور الكروم؟ وتجرش بالحصي أسناني ؟وتكبسني بالرماد؟ وتشبعني عارا؟ وتجعلني وسخا وكريها وتثقل سلسلتي في آخر أيامي؟
ارتعش الواقفون جوار الجسد عند خروج الكلمات من بين أسنان الشماس الصدئة محملة بماء العين، لم يكن يعرف أن قداسة الأب هو الذي سيغسل ابنه النائم فوق السرير ، ويرمي بأسرار الموت في أذنيه. استعد قداسته منذ الصباح علي غير عادته، أمسك بكتاب الأسرار المقدسة خوفا من أن ينسي سرا ، فتضيع تلك الروح التي أحبها بين خراف الله الضالة .
ثمانية عشر عاما مضت منذ أن عمده بالماء المقدس ولم يبك كالأطفال. يومها قال للشماس :
ـ هذا الغلام الجميل لك. أنت أب ذلك الذي أوصي به خيرا ، ذلك الذي تحمل خطيئة ابن الإنسان.
انتفض جسد الشماس الضامر حين وضع يديه في الصفيحة، فقال لمساعده الصغير:
ـ يا إبراهيم الماء فار. فهل يكبه الأعمى ، ويضع غيره علي الموقد السريع أم تحمل ذلك عنه يا بني.
كان إبراهيم ذلك الغلام الجميل مساعد الشماس يمسك بوجه النائم فوق السرير ويتأكد من خلوه من الشعيرات النابتة، ارتعش الرأس بين يدي إبراهيم حين أكمل العجوز كلماته.
في الطريق لإحضار الماء كان إبراهيم يقول بصوت يسمعه الماشي جواره:
ـ كيف فار الماء بين يدي العجوز؟ وهل يعترف بذلك يوم الأحد القادم؟
حين عاد كان الشماس العجوز ، قد أشعل الموقد السريع ولم يضع الآخر مكانه.
ـ ليكن هذا دليلك يا إبراهيم علي خطيئة ذلك العجوز. سوف تكون أصغر شماس وتفرح أمك وتغيظ بك زوجة عمك التي تأخذ مرتب أبنائها الثلاث وتشتري به قططا لتأكل فراخ أمك الحزينة.
انتبه الجميع علي صوت قداسة الأب يأمره بإحضار الجسد إلي المذبحة.
وضع الشماس يديه في صفيحة الماء وأطفأ الموقد وقال للغلام :
ـ أرفع الموقدين يا يهوذا.
ارتعش بدن الصغير حين سمع الاسم الذي كان يسمعه في درس الجمعة ، وعند ذلك يري الواعظ يتفل علي الأرض ، ويرسم علامة الصليب .هو يعرف حكاية النبي الذي أنكر الأب قبل صياح الديك ثلاث مرات، يومها جري إلي أمه فوجدها تبكي لفقد أربع دجاجات فقال لها :
ـ لا تبتئسي يا أم، سأدعو الأب أن ينسي قطط امرأة عمي فراخك.
فأخذته في حضنها ومن بين دموعها سمع صوتها يقول:
ـ كيف أيها الشماس الصغير؟
فحكي لها كيف قال الرب لتلميذه ستنكرني قبل صياح الديك الأخير ثلاث مرات ، وراح يحكي لها كيف أنكره الرسول ،وكيف نظر إليه الرب عند ذلك ،وكيف خرج بطرس وبكي بكاء حارا وهام علي وجهه في البرية.
ضحكت الأم البكاءة دائما.
ـ كيف عرف ذلك الشماس بأفكار الصغير؟
ـ من أخبره بك يا إبراهيم؟
قال إبراهيم في نفسه.
ارتعش بدن إبراهيم حين سمع الشماس يقول له:
ـ أنا عارف بكل أفكارك يا إبراهيم فلا تستعجل .فالشماس الذي بعد قليل سيغسل ابنه، يعرف ما دار بينك وبين الشيطان حين خرجت تملأ الماء. فأمهله قليلا حتي يغسل ابنه كما يليق به.
حين وضع الجسد علي المذبح. كان الشماس العجوز يرمي يمام عينيه الذي استكان من يوم مولده علي مكان المذبح ، ويمسك بيديه الصليب المدلي من رقبته ويهمس ،حين نظر إليه قداسة الأب لم يكن يعلم أن الشماس يقول للصليب المصنوع من بلاستيك أسود وفي وسطه صلب الابن المقدس بطريقة كادت تخلع قلب إبراهيم حين رآه.
ـ هذا الذي وضع علي المذبح وبعد قليل أضع الماء الدافئ علي صدره دون أن يقول لي خفف الماء بالماء يا أبي فأنا أحبه فاترا ,أم تراك نسيت أيها العجوز، فارحمني يا رب وأطلق يمام عيني لمرة وحيدة أري فيها وجهه ـ ذلك الذي كنت ألمسه بيدي دائما و أبداـ مرة واحدة يا رب. عريانا خرجت من بطن أمي وعريانا أعود إلي هناك. فمد يدك نحو عيني ليكون نورا. زمجرة الأسد تداعت، وصوت الزئير تكالب. وأنياب الشبل تكسرت. الليث هالك إذا لم ير شبل اللبؤة الذي تبدد ؟
لمرة وحيدة . مرة واحدة يا رب. أو أطلق يدك و قطّعني. اسحقني يا رب.
فما هي قوتي بدون هذا النائم؟ وما هي نهايتي حتي أصبر نفسي؟ هل قوتي قوة الحجارة؟ هل لحمي نحاس؟ أم أن المساعدة مطرودة عني؟ أليس جهادا للإنسان علي الأرض؟ وكأيام الأجير أيامي؟ فلم قسمت لي شقائي؟ ولم تلبس روحي الدود؟ إن حياتي إنما هي ريح دون النائم. وعيني إذا لم تره فلم تر خيرا. ولا تغضب مني، فأنا أشكو بمرارة نفسي وضيق روحي، فلست ببحر حتي تجعل عيني علي حارسا،
أطلقها وأرخها حتي أبلع ريقي فقط أو تملأ فاك ضحكة يا رب.
جرّبني يا رب وامتحني ؟هل تذكر يوما قال لي القس متّي كيف يكون ابنك وعيونه زرقاء وأنت أعمي تماما وامرأتك دميمة؟ هل تذكر؟ هذا المساء رفعت صليبك وقلت لك:
ـ عليك بمتّي. ليكن هذا المساء ظلاما عليه ؟لا تعتن به يا رب من فوق ولا تشرق عليه نهارا. ليملكه الظلام وظل الموت. ليحل عليه سحاب .لترعبه كاسفات النهار ولا يفرح من أيام السنة ولا يدخلن في عداد الشهور.
وليكن عاقرا ولا يسمع. ليلعنه لاعنوك اليوم .المستعدون لإيقاظ التنين .وتظلم نجوم عشائه ولا يري هدب الصبح .لأنه لم يغلق أبواب فمه عني. وفي الصباح قال الواعظ:
ـ من له قلب فليخشع.
وتلا علي المصلين ما فعلته بمتّي. المحبة جميلة يا رب، فطير يمامي لأغسله فقط. فقط يا رب لأغسله.
علي غير عادته كان قداسته يرتدي زيا أبيض وعلي صدره حمالة بلاستيكية تحمي صدره من الماء .حين رأي الشماس يترك الصليب ينام علي صدره نادي عليه. فحرك قدميه العاريتين ووقف أمامه .فوضع قداسته يديه علي ظهره وقال :
ـ هل نبدأ الغسل يا صديق؟
فحرك الشماس رأسه دون أن ينطق بكلمة.أمسك إبراهيم بصفيحة الماء الساخن فقال له الشماس:
ـ دعنا وحدنا يا إبراهيم.
وضع إبراهيم الصفيحة ونظر في عين قداسة الأب الذي انشغل عنه بالنظر إلي عين النائم فوق المذبح فخرج. أمسك الشماس بالكوب ووضعه في الصفيحة بعد أن خفف الماء بالماء البارد .رمي الماء علي جسد النائم فانزلق كله ولم يبق علي الجسد ولو نقطة وحيدة فأمسك قداسة الأب بيد الشماسي وأخذ منه الكوب وهمس له:
ـ أيها العجوز لم ينزلق الماء هكذا دون أن يعلق بالجسد ولو قطرة؟ ما خطيئة ابنك؟
دمعت عينا الشماس وحكي له عن فوران الماء. نادي قداسته علي إبراهيم فدخل مسرعا، أمره أن يمسك بسيقان النائم والعجوز برأسه وأدار الجسد علي المذبح ودخل مسرعا إلي حجرة الأسرار وأتي بزجاجة الخل ووضع قطرات في فمه وقال للعجوز :
ـ لتسترح قليلا ، حتي يتخلل الخل الفم كله.
ودخل إلي حجرته. عند ذلك، أمسك إبراهيم بالكوب ودلق بعضا منه علي الجسد فلم يستقر شيء علي الجسد. بعد قليل خرج قداسته وأمر إبراهيم بالخروج فقال له الشماس:
ـ لا داعي فلقد تأكد بنفسه من خطئيتي ووضع الماء علي جسد الميت فلم يستقر.
فتح إبراهيم فمه وتأكد له أن الشماس يري كما قالت له أمه حين عاد إليها ذات مساء وأخبرها بما فعله مع البنت الجميلة عند إقامة العرس ، وكيف أن الشماس لكزه في جانبه حين أشار لها بالخروج وقال له بصوت هامس:
ـ بعد إقامة الإكليل.
بعد أن تم الغسل لف الأب الجسد جيدا وأمر بإحضار الصندوق. الواقفون خارج المذبح دخلوا به ورفعوا الغطاء فرمي الأب بعض الزهور في الصندوق ثم خلع حذاءه ونزل فيه وقال لهم :
ـ أنزلوا الغطاء علي.
ثم وقف وقال لإبراهيم آتني بمطرقة وأنزل بالمسمار المدبب خمسة سنتيمترات ، حتي لا يتعذّب كثيرا.
عند ذلك قال الشماس:
ـ خل شرب. خطيئة لم يعمل. فلم المسمار يا أبي؟ هل هو نسر ينقض إلي قنصه ؟ هو مستذنب يا رب. فلم يتعب عبثا وتبقر بطنه دوني؟ الماء فارمني وليس منه. لا تجعلني أكره نفسي ولا تخسرني بطن أبن امرأتي.
لا أبالي بنفسي. رذلت حياتي؟ إني شبعان هوانا وناظر مذلتي. فلا تجدد شهودك تجاهي وتزيد غضبك علي. لا داعي للمسمار أيها الأب المقدس
عند ذلك دمعت عين إبراهيم وأمسك بغطاء الصندوق الثقيل ورفعه عاليا وتركه يسقط في هدوء جوار المذبح وخرج.

تسعة عشر يوما مرت والشماس العجوز الذي تساقطت أسنانه تماما من لحظة أن أمسك بالمسمار المدبب وقال:
ـ ليت كربي وزنك ومصيبتي رفعت في الموازين جميعها لأنها الآن أثقل من رمل البحر. لم المسمار أيها الرب؟ ولماذا تغرس كل سهامك في، وحمتها شاربة روحي؟ فهمني في أي شيء ضللت وإلي متي تشبع روحي قلقا؟ ألك عين بشر؟ أم كنظر الإنسان تنظر؟ المطمئنون مهيئون لمن زلت قدماه وخيام المخربين مستريحة؟ افتح حنكك معي. وبخني؟ سمعا سمعت؟ فلماذا تحجب وجهك وتحسبني عدوا لك؟
عند ذلك قال له الأب من أجل النائم ليس من أجلك أنت دع المسمار.
تسعة عشر يوما والشماس الذي لم يغب عن الخدمة من يوم أن حضر مع أبيه في صباح يوم أحد وسمع الصغار يغنون بصوت جميل فقال لأبيه دعني هنا مع الأطفال، فأدخله في الخدمة ومن يومها لم يغب يوما واحدا، لم يغب علي الإطلاق.
تسعة عشر يوما مرت وإبراهيم ذلك الشماس الجديد يحاول أن يكفر عن أخطائه في حق الشماس القديم ولكن الشيطان يقف له. فما إن يشرع في عمل شيء صالح ويرهق نفسه كأنه كلب يصارع أرنبا بريا ، حتي تذهب جهوده هباء بدخول الشيطان الذي لا يقتضي منه ذلك إلا انتفاضة صغيرة من ذيله.
تسعة عشر يوما مرت ومازالت امرأة الشماس تحاول أن تضع الخبز في فمه فلا تستطيع، فترطب جبينه بالماء فينتفض.
تسعة عشر يوما وفراخ أم إبراهيم ذلك الشماس الجديد لا ينقص منها شيء ولو مجرد بيضة.
تسعة عشر يوما مرت والشماس القديم الذي اعتزل الخدمة وقلد إبراهيم الصليب البلاستيكي يري وجه ابنه في الثانية عشرة تماما فيقول له:
ـ أنا شبعان تعبا ونفدت مياه عيني وقلبي نشف وجف. ما الذي تعرفه ولا أعرفه؟
وماذا عندك وليس عندنا؟ هل من نهاية لروحي التي أفلتت وأيامي المنطفئة ؟أعضائي كالظل إرث قلبي قد انتزع فلمن القبور إذن؟
تسعة عشر يوما والشماس ينتفض و ينهنهه كلما لمس الماء جسده.
تسعة عشر يوما وامرأة الشماس تسأل المعزين المتعبين:
ـ لمن تسيب شكواها؟



#سعيد_نوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة : كما يجب عليك قبل أن تحتل المقعد الأخير
- مقال
- قصة حذاء عمي اللميع
- جزء من رواية :الكاتب والمهرج والملاك الذي هناك
- جزء من رواية كلما رأيت بنتاً حلوة أقول يا سعاد


المزيد.....




- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد نوح - قصة: ثلاثية الشماس